تجربة نايجل م، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

تسبب حادث ركوب أمواج بالطائرة الورقية في رميي لحوالي سبعين مترًا أفقيًّا وما لا يقل عن ستة أمتار في الهواء وفي حافة سطح منزلي. لقد عانيت من 21 كسرًا في الوركين والأضلاع والكتفين، وارتجاج شديد، وثقب في الرئة، وكدمات داخلية وخارجية شديدة وصدمة من بين إصابات أخرى.

لقد كنت فاقدًا للوعي بشكل أساسي لمدة أربعة عشر ساعة مع حوالي ثلاث نوبات، تستمر كل منها ثوانٍ، في حالة من شبه الوعي.

وفي وقت ما خلال مرحلتي اللاواعية، وجدت نفسي ملقيًّا بالقرب من حافة دوامة بها حشد من الكائنات. كانت جميع هذه الكائنات من حولي شديدة السواد وكان الجو يسوده الاكتئاب والخضوع. لقد دفعني حشد الكائنات الدائرة بسرعة كبيرة، وكان بعضها يشبه الهياكل العظمية التي تسير. كان لدي شعور بأننا، بينما كنا نتحرك، كنا نتحرك أيضًا نحو الحافة الخارجية للحشد الدائر حيث تلاشت هذه الكائنات ببساطة من الحافة إلى العدم أو الموت.

كان لدي شعور بأنني لا أريد الذهاب إلى هناك وحاولت مقاومة الحشود المتحركة. كان من الصعب ألا تدفعهم، مثل الكفاح ضد تيار أثناء عبور النهر. وفي مرحلة ما أدركت من بعيد أن ضوءًا ساطعًا موجود وسط هذه الحشود الهائلة من الكائنات. وفي بعض الأحيان، أثناء كفاحي لمقاومة التيار، كنت أرى هذا الضوء على نحو قصير وخافت. وكنت أود الاقتراب من هذا الضوء.

لقد اكتشفت، إما عن طريق التجربة والخطأ أو عن طريق بعض التوجيهات الخارجية، أن الطريقة الوحيدة التي يمكنني من خلالها الاقتراب من هذا الضوء هي التفكير في أفكار خالصة لمساعدة الآخرين. فحاولت القيام بذلك واكتشفت أنه من خلال التركيز فقط على مساعدة الآخرين، أو محاولة تطوير التعاطف، بإمكاني الاقتراب أكثر من الضوء في المركز.

وبمجرد أن تظهر لي فكرة أنانية أو أي فكرة أخرى غير مساعدة الآخرين، يتم إلقائي على الفور نحو الخارج بعيدًا عن الحشد الضخم الدائر. وقد كان عليَّ أن أعود إلى المركز. كانت الحواف الخارجية للحشد تدور بآلاف الكائنات بوتيرة سريعة وبشكل مقزز. وكلما اقتربت من المركز، تباطأت السرعة وأصبحت طاقة الكائنات أخف بكثير وأقل جنونًا.

مررت بالعديد من الأشخاص الذين تعرفت عليهم في طريقي نحو المركز وشعرت أنني أدرك من خلال ألوانهم التي تشع من أجسادهم أي نوع من الأشخاص كانوا حقًّا تحت مظهرهم الخارجي. وإذا أصدرت أي حكم عليهم، فإنني سألقى على الفور باتجاه الحافة الخارجية للفلك وأعود إلى الحشد الأسود المثير للغثيان.

لقد اكتشفت أنه من المفيد ترديد "مساعدة الناس فقط"، مثل تعويذة سمحت لي في النهاية بالاقتراب من داخل الدوامة حيث كانت الكائنات النقية الهادئة وبطيئة الحركة جالسة حول ضوء أبيض متوهج كبير. وشعرت بالفخر لوجودي هناك وأدركت أنه كان عليَّ أن أبقي أفكاري نقية تمامًا فيما بدا وكأنه مكان مقدس للغاية.

كانت لدي الرغبة في الذوبان في الضوء الأبيض. وبدا الأمر كما لو أن صوتًا أخبرني أن الطريقة الوحيدة لفعل ذلك هي إفراغ ذهني من كل الأفكار، ولكن مع إبقاء جزء يسير جدًّا يركز على مساعدة الآخرين. ففعلت هذا وذبت في الضوء. كانت هذه تجربة سعيدة ولا توصف. إذ شعرت وكأنني جزء من كل شيء وفي الوقت نفسه فارغ تمامًا. لقد كان ذلك مطهرًا تمامًا وشافيًا وأبديًّا.

وكانت أفكاري الواعية التالية هي كوني أعود إلى جسدي وأعاني من ألم شديد. وفي مرحلة ما لاحقًا، أدخلت وحدة العناية المركزة في مستشفى نيلسون وبدأت في التعافي البدني.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ١٧ ديسمبر، ٢٠٠٣.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم، حادث. إصابات شديدة تهدد الحياة نتيجة حادث ركوب أمواج بالطائرة الورقية.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ إيجابية.

هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟ غير مؤكَّد. لست متأكدًا مما إذا كانت التجربة قد حدثت قبل أو بعد وصول طبيب الطوارئ وتناول المورفين، لأنني كنت فاقدًا للوعي.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ نعم. بصريًّا كانت كذلك ولكني كنت في حالة انتباه شديد ومدركًا.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم. عندما اقتربت من الضوء الأبيض أصبحت كائنًا من الضوء الأبيض.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ "فاقد للوعي سريريًّا" ولكن أثناء التجربة كنت في حالة انتباه شديد ومدركًا تمامًا لما رأيته، لكنني لم أكن أدرك أنني تعرضت لحادث وأصبت.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. أثناء الذوبان في مرحلة الضوء الأبيض.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لا.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. انظر السرد أعلاه.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. ضوء أبيض نقي مثل الموقد.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون. مساعدة الآخرين فقط، فهم التعاطف الحقيقي.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ نعم. الضوء الأبيض، وقد ذبت فيه.

هل وصلت حدًّا أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ لا شيء، سوى الاهتمام بالبوذية.

ما هو دينك الآن؟ ليس دينًا واحدًا بل اهتمام قوي بأصول الأشياء.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. أرغب في تطوير التعاطف ومساعدة الناس.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: ظلت كما هي.

ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟ أشعر بأنني أخف وزنًا وأكثر إيجابية، وآمل أن أكون أكثر اهتمامًا بالآخرين.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ بكل الطرائق. أنا سعيد جدًّا لكوني على قيد الحياة. أشعر بأنني أخف وزنًا، ولست قلقًا بشأن المال كثيرًا أو تلك الأشياء التي أراها الآن تافهة.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم. المشاعر والحالة الذهنية التي عشتها.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ لا.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ الأفضل - الرغبة في تطوير التعاطف.