تجربة ناتاشا إ، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

في عام ١٩٨٥ عندما كان عمري أحد عشر عامًا، مرضت بالأنفلونزا. وقد تحول ذلك تدريجيًّا إلى التهاب رئوي، ثم انهارت رئتي اليسرى. وبحلول هذا الوقت، نقلني الطبيب إلى المستشفى بسيارة إسعاف. وفي تلك الليلة، تم وضعي في خيمة الأكسجين، ولكن لم تزل درجة حرارتي مرتفعة جدًّا. لقد نمت وحلمت بأغرب حلم. في هذا الحلم، حلمت أنني كنت في غرفة بالمستشفى لم أكن أعرفها. حيث كنت في سرير بجانب جهازين، أحدهما يشبه جهاز مراقبة القلب والآخر يشبه جهاز التنفس. وفي هذا الوقت، ارتفعت زاوية نظري حتى وصلت السقف. فرأيت الغرفة بأكملها، حيث كان هناك أربع ممرضات في الغرفة. وكنت أعلم أن هذا يعني أنني كنت في طريقي إلى الموت. ورأيت ممرضة واحدة في الغرفة بجانب جسدي وأدركت أنني سأكون بخير. كانت الغرفة مشرقة للغاية، ولم أكن خائفة على الإطلاق! وكل الألم الذي أصابني أثناء المرض قد ولى فلم أرغب حقًا في العودة إلى جسدي. كنت أعلم أن عائلتي قد أحبتني وأحببتها، لذا فقد اتخذت قرارًا واعيًا بالعودة إلى الجسد.

وفي صباح اليوم التالي أخبرت والدتي عن هذا "الحلم". وقد أثار ذلك قلقها فشرحَت للطبيب أنني أخبرتها عن موتي. إن أغرب ما في الأمر، أن الطبيب قال إنه سمع بالعديد من القصص التي يكون لدى الناس فيها هواجس من موتهم عندما يكون أحدهم في حالة مرض خطير للغاية، وهذا ما لم يفاجئه.

وفي تلك الليلة، نمت مرة أخرى. ولا أتذكر شيئًا. وحسب كل الروايات، فقد أسرعوا بي إلى العناية المركزة وأخذوني إلى غرفة حيث كنت في طريقي إلى الإصابة بسكتة قلبية. وضعوني على آلة دعم الحياة وعلى مراقب القلب. وقد أوضح الأطباء أنه عندما يحتضر الأطفال، فإنهم يضعون أربع ممرضات/أطباء في الغرفة، ولكن إذا تعافى الطفل، فستكون لديه ممرضة واحدة فقط في الغرفة. وهذا ما أخاف أمي لأنها تتذكر ما أخبرتها بها فأصبحت منزعجة للغاية.

إن الجيد في الأمر هو أنني تعافيت وكانوا قادرين على تشخيص حالتي الطبية وشرحوا لماذا دخلت فجأة في السكتة القلبية. أنا الآن في التاسعة والعشرين من عمري وأعمل مصممة جرافيك. لقد غيرت هذه الحادثة بالتأكيد وجهات نظري عن الحياة وعن كل شيء!

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: يوليو ١٩٨٥.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم. مرض.

كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟ إيجابية.

هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ نوعًا ما، ولكن أكثر وضوحًا من الحلم. حيث كان كل شيء أكثر وضوحًا.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ في "الحلم" كنت واعية جدًا! ولكن عندما نظرت إلى "جسدي" بدا هشًا للغاية في السرير.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ لا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لا أستطيع أن أتذكر حقًّا، لكنني لا أعتقد أن الأصوات كانت مهمة في تجربتي.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ لقد أدركت أنه إذا كان هناك أربع ممرضات/أطباء في الغرفة، فهذا يعني أنني سأموت. وإذا كان هناك شخص واحد فقط في الغرفة فهذا يعني أنني سأكون بخير. وقد تم التحقق من ذلك عندما أكد الطبيب أن هذه الممارسة تستخدم مع من يحتضرون.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ السعادة بتجردي من الألم. فلم أكن أريد العودة إلى الجسد.

هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟ كل شيء عن الكون. كنت أعلم أنه يمكنني اختيار الموت أو العيش.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ تمكنت من وصف غرفة العناية المركزة قبل إدخالي إليها. فقد كان لدي هذا "الحلم" قبل أربع وعشرين ساعة من دخولي غرفة العناية المركزة.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. كنت أعلم أنه سيكون لدي خيار في الموت.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ لا.

هل جئت إلى حد أو نقطة لا عودة؟ جئت إلى حاجز لم يسمح لي باجتيازه؛ أو أرجعت ضد رغبتي. اخترت العودة إلى جسدي لأنني علمت أن عائلتي ستفتقدني.

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالية.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. لقد كنت أؤمن بالله من قبل، أما الآن فأحاول أن أؤمن بنفسي فحسب. لقد تحولت إلى الوثنية والويكا، حيث أشعر أنني أكثر تحررًا في معتقداتي.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: متزايدة.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لقد جعلتني شخصًا أقوى وجعلتني أكثر تحررًا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم. لدي القدرة على الشعور بما إذا كان الناس يعانون من مرض شديد، أو حتى إذا كانوا سيموتون. أستطيع أن أشعر بمشاعر الناس بشكل جيد للغاية وأصبحت أكثر وعيًا بأنني على صلة روحانية مع والدتي، لأننا نتواصل مع بعضنا البعض عن بعد.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كان الجانب الأفضل هو التجرد من الألم. وكان الأسوأ هو اختيار ما إذا كنت أرغب في العيش أو الموت.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. ليس كثيرًا. لا يصدقني البعض وقد انصدم البعض الآخر.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.