تجربة والد مولي، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

مرحبًا،

لقد قرأت باهتمام كبير ذلك المقال المنشور في مجلة نيوزويك والذي يتحدث عن بحثكم حول تجارب الاقتراب من الموت. قبل ٣٩ عامًا مر والدي بتجربة اقتراب من الموت أود مشاركتها معكم.

كان والدي يعاني دائمًا من اضطرابات القرحة، والتي كانت تتطلب في ذلك الوقت إجراء عملية جراحية لعلاج هذا المرض. وفي النوبة الأخيرة تطلب الأمر استدعاء سيارة الإسعاف لنقله إلى المستشفى، وكان صراخه من العذاب والألم صادمًا ولكن بما أنني كنت قد شهدت هذه النوبات من قبل كان لدي ثقة في المستشفى بأنه سيكون على ما يرام.

وقد تعالج فعلًا من خلال الجراحة. ولكن بعد ستة أشهر، قال لي فجأة: "لا تخافي من الموت أبدًا". فنظرت إليه بشيء من الغرابة، لأنه لم يكن من المعتاد بالنسبة لطفل في سن ١٤ عامًا أن يسمع حديثًا عن الموت. وفي هذه المحادثة أخبرني بخروجه من جسده ومشاهدته التصرفات المحمومة للممرضات والأطباء الذين يعملون عليه. كانت الممرضة تبكي لكنها ظلت تركز على توجيهات الطبيب. ثم قال أبي إنه كان يعيش شعورًا لا يصدق من السلام والسعادة خلال فترة مراقبته. واستمرت هذه النشوة في وجود ضوء ساطع كبير - لقد تذكر مدى رغبته في البقاء مع هذا الضوء الساطع لكن هذا الضوء تواصل معه بطريقة صوفية غامضة وأفهمه أن الوقت لم يحن بعد ليبقى. ثم عاد بعد ذلك إلى طاولة العمليات حسب ما يتذكر.

وعاش ١٩ سنة أخرى، وتوفي بجلطة دموية في كليته.

قبل وفاته، تمكنت أنا وإخوتي من الوصول إلى المستشفى لتوديعه. ومع أنه كان في حالة من فقدان الوعي وعدم الاستجابة، كنت أعلم أنه على دراية تامة بحضورنا جميعًا. وفي حين أنه من المفترض أن تكون رؤية أبي يغادر هذا العالم المادي أمرًا مؤثرًا للغاية، كنت أتمتع بسلام داخلي لمعرفتي أنه انضم مجددًا إلى ذلك الضوء الساطع وقد سُمِح له هذه المرة بالبقاء.

إن تجربة أبي وأبحاثكم كانا وما زالا يعملان على تقويتي.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.