تجربة ميتش آر في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

بعد خمسة عشر دقيقة من أخذ حقنة جديدة لمرض السكري، قدت سيارتي إلى العمل في مستشفى شؤون المحاربين القدامى في فايتفيل بولاية نورث كارولينا، والذي يبعد أربعين ميلاً عن منزلي. وبينما كنت في الطريق، بدأت أعاني رد فعل تحسسي اتجاه هذا الدواء الجديد في السيارة. لاحظت ظهور ورم في وجهي ولساني ويدي وقدمي واستمر هذا الورم في النمو على نحو لم أره من قبل. لقد خِفتُ كثيرًا. علمت أن الأمر كان أسوأ بكثير مما كنت أعتقد أنه مجرد رد فعل تحسسي.

غيرت وجهتي من العمل إلى أقرب مستشفى به غرفة طوارئ. لم أكن أتنفس بشكل جيد. لذا كنت أعرف أنني لن أصل إلى مستشفى شؤون المحاربين القدامى الذي يفصلني عنه خمسة وثلاثين ميلاً، وكنت أزداد مرضًا بشكل مطرد مع كل دقيقة تمر. لا أعرف كيف تمكنت من عبور آخر ثلاثة أو أربعة مرابيع سكنية تفصلني عن أقرب مستشفى لكنني وصلت وأوقفت سيارتي ببطء.

خرجت من السيارة وحاولت السير نحو ما ظننته المدخل، بدا كل شيء حولي ضبابيًّا؛ كانت عيناي تتورمان أيضًا. وفي منتصف الطريق من سيارتي إلى المدخل، أدركت أنني لن أتمكن من النجاة، فقلت: "يا إلهي، من فضلك لا تمتني اليوم وبهذه الطريقة"، وكان هذا آخر شيء أتذكره. لقد عُثِر عليَّ في موقف السيارات غائبًا عن الوعي وبضغط دم متوقف ونبض ضعيف وبلا تنفس. ما أتذكره بوضوح هو أنني لم أشعر بجسدي على الإطلاق؛ لم يكن لدي أي شعور بشيء من ذلك الألم أو الضيق أو المرض الذي كنت أشعر به في ذلك الوقت الذي بدا لي فيه أنني غادرت هذا العالم.

أتذكر أنني شعرت بإدراك ووعي بأنني كنت وسط ضباب أو سحابة زرقاء مضيئة. وفي أثناء وجودي الوجيز هناك، كنت أشعر بروعة وهدوء ورفاهية وراحة لم يسبق لي أن جربت أي شيء منها. كنت واعيًا عقليًّا، لكنني لم أشعر بجسدي على الإطلاق. ويبدو أنني لم أعد بحاجة إلى التنفس حتى. فكرت بأنني في مكان بين الجسد وعالم الأرواح في الآخرة، لكن لم يكن لدي أي قلق أو خوف أو أي شيء مما كنت أشعر به في أثناء أزمتي الصحية. لقد بدا ما كنت فيه وكأنه مكان مقدس، عالم يتجاوز الحدود المادية للجسد. كان أشبه بذلك المكان الذي تذهب إليه روح الإنسان عندما تغادر الجسد.

والشيء التالي الذي أتذكره كان صوت شابة خافت، بدا بعيدًا ثم اقترب مني. عندما سمعتها، أردت الرد ولكن لم أستطع، لذلك استجمعت أنفاسي مدركًا أنها من الممكن أن تراني إذا كانت تنظر إليَّ. وفجأة بدت أقرب بكثير وسمعتها تقول: "نبضه ضعيف، إنه يتنفس". وأدركت أنني غادرت ذلك الضباب الأزرق، لكنني بالمقابل صرت قادرًا على سماع الناس لكن لا أستطيع تحريك ذراعي وساقي، ولم أشعر بهما. أردت العودة إلى ضباب السكينة والهدوء، لكنني لم أستطع العودة إليه بشكل كامل.

بعد ذلك، شعرت بنفسي أطفو في الهواء وأتحرك. لقد رُفِعت إلى الأعلى لكنني لم أشعر بأي يد يحتمل أنها قد فعلت ذلك، لم أشعر بشيء سوى الطفو. نقلت إلى غرفة الصدمات في قسم الطوارئ، وفرك الطبيب صدري، كنت أتلعثم ولم أستطع التحدث. سمعت الناس يدخلون الغرفة. ثم ضغطت على نفسي باذلًا قصارى جهدي للتحدث مع الطبيب بأفضل ما أستطيع لإخباره عن الأدوية التي تناولتها في وقت سابق من ذلك الصباح. أمر الطبيب الممرضة أن تعطيني حقنة وريدية وبعض الأدوية الأخرى لعكس صدمة الحساسية الشديدة التي كنت أعانيها.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ٦ أغسطس ٢٠٠٧.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل يوجد حدث يهدد الحياة؟ نعم، رد فعل تحسسي. صدمة حساسية شديدة.

كيف تنظر إلى محتوى تجربتك؟ رائع.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان، كما هو موصوف أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ قد يبدو الأمر غريبًا، فقد كنت في أعلى مستوى من الوعي عندما كنت في ذلك الضباب المزرق، لا أستطيع أبدًا أن أنسى ما شعرت به وفكرت فيه في أثناء وجودي هناك. كان الشعور بالسلام مثاليًّا.

هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك في أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. غير مؤكَّد. لم أر إلا بعيني الروحية - عين العقل.

يرجى مقارنة سمعك في أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. لا وجود لأصوات في ذلك الضباب، سمعت فقط أصوات أناس أحياء بدوا يبعدون مسافة قصيرة.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد أكدت الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ غير مؤكَّد. لا أتذكر. أتذكر فقط أنني وصلت إلى الضباب.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ غير مؤكَّد. أعتقد أنني كنت غارقًا في الضباب المضاء باللون الأزرق.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر غامض؟ لا.

ما العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ أعظم سلام شعرت به على الإطلاق.

هل كان لديك شعور بالفرح؟ فرح لا يصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت أني متحد مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل عرضت عليك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما دينك قبل تجربتك؟ معتدل. هندي أمريكي أصلي.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ لا.

ما دينك الآن؟ معتدل.

هل تغيرت قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ نعم. القلب جوهر الإنسان. عندما تدخل في الضباب، يجب أن يكون لديك قلب وروح طيبان. عندما أتعامل مع الأشخاص الذين يخافون من الموت، أخبرهم بما هو متوقع وما يجب أن يبحثوا عنه.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. في العمل صرت أكثر سلامًا عند التعامل مع الموظفين الخاضعين للإشراف. لقد تحسنت مهاراتي في التعامل مع الآخرين، وبدا أنني أصبحت أعرف ما يفكر فيه الناس قبل أن يسألوا أو يتصرفوا. كما صرت أتفهم الناس أكثر وعلى نحو أفضل، وقادرًا على تقديم النصائح والتوجيه بشكل أفضل. في بعض الأحيان، عندما أدخل إلى غرفة المريض أشعر بألمه وألم أفراد أسرته. كتب مشرفي خطابًا ليوضع في ملفي الشخصي ينص على أنني مشرف موهوب ومعالج يرعى المرضى.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ غير مؤكَّد. هباتي هي الرحمة والشفاء كما يقال لي دائمًا. لقد حظيت الآن بشرف السير على طريق يجب أن نسير فيه يومًا ما وعدت لمساعدة الآخرين الذين يتعين عليهم السير عليه.

هل يوجد جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ لا يوجد شيء محدد.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. في اليوم التالي بعد عودتي إلى العمل. شاركتها مع الأطباء والموظفين والقساوسة. فقد كنت أحمل خبرًا عاجلًا! أخبارًا رائعة من الجانب الآخر.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.