تجربة ميستي چي في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

بدا أنه كان يومًا عاديًا. ذهبت للعمل ولم يحدث فيه شيء مميز. ثم اصطحبتني ابنة عمي بعد لتوصلني بسيارتها إلى منزل حبيبي (ديفيد). لقد خططت لقضاء الليلة هناك. عندما وصلت إلى بيته كان هناك اثنان من أصدقائنا سوف يبيتان أيضًا. كنا سندخن بعض الحشيش ونتسامر. بعد وقت قصير من وصولي قرر ديفيد الذهاب إلى الحمام لتناول بعض العقاقير الطبية بغرض الانتشاء. علمًا أنه كان في التاسعة عشرة من عمره فقط في ذلك الوقت. لقد كان يتعاطى تلك الأدوية منذ أسبوعين أو ثلاثة على الأقل. أما أنا فلم أفعل ذلك أبدًا، وكنت أقول دائمًا أنني لن أفعل ذلك أبدًا. وما زلت حتى يومنا هذا لا أستطيع معرفة ما الذي غيّر رأيي في تلك الليلة. ربما كان الفضول؟ بقي ديفيد في الحمام نصف ساعة تقريبًا. كان أصدقاؤنا في غرفة المعيشة بينما كنت أنا في غرفة النوم، أما ديفيد فقد كان في الحمام. قررت الدخول إلى الحمام. أتذكر أنني كنت غاضبة من ديفيد لأسباب كثيرة مختلفة عندما دخول الحمام معه. وعندما دخلت الحمام وجدته هادئًا ومنتشيًا، أو مخدرًا كما تريد أن تسميه، نظرًا لأنه كان قد قضي فترة من الوقت في تناول تلك العقاقير. أتذكر أنني طلبت منه أن يعطيني جرعة صغيرة فقط لأجرب الشعور الذي سوف تعطيه. وقد أعطاني. ثم طلبت منه جرعة صغيرة أخرى. كان هذا كل ما قلته.

لقد صدمت تلك الجرعة جسدي الضعيف البالغ 39 كيلو بقوة. بقوة كبيرة حقًا، لدرجة أنني عندما حاولت الوقوف سقطت مباشرة على ظهري. وضعني الصديقان وديفيد في السرير لأنام. عاد الصديقان إلى منطقة المعيشة بينما عاد ديفيد إلى الحمام. قيل لي؛ أن واحدة من أصدقائنا شعرت بالقلق في وقت لاحق، وذهبت للاطمئنان علي. وعندما نظرت إليّ وجدت ديفيد يحقنني بالمخدرات بينما أنا مغمى عليّ بالفعل بسبب الجرعة السابقة. قاطعته بغضب ثم فحصتني. قرر الصديقان أني أعاني من خطب ما. فوضعاني في حمام بارد لمحاولة إبطاء مفعول المخدرات. لكن ذلك لم يفلح. وأصبح من الصعب معرفة ما الذي قد يحدث. وعندما جمعت الأحداث معًا كان هذا هو ما عرفته. لقد اتصل الصديقة برقم الطوارئ 911 بينما قام الصديق الآخر بإجراء الإنعاش القلبي الرئوي ليّ، لكن قيل لي أنه عندما وصلت سيارة الإسعاف إلى المكان لم يكن هناك أحد سوى ديفيد. تم نقلي إلى مستشفى رذرفورد، وتم تسجيل دخولي إلى غرفة الطوارئ ("ميتة عند الوصول"). أنت تعلم أنهم في ذلك الوقت كانوا يفعلون كل ما بوسعهم ثم يقولون حسنًا لقد حاولنا، لكنها توفيت، ثم يعلنون أنني ميتة قانونيًا.

قيل لي أنني بالفعل لم استجب، لكن المسعفة التي نقلتني رفضت التوقف عن المحاولة. استمرت في محاولة إنعاشي لفترة زمنية لا أعرفها – لكنها بالتأكيد لم تتوقف عن المحاولة، وقد نجحت مساعيها، وها أنا ذا حية أرزق. بعدها استقرت حالتي وتم نقلي إلى وحدة العناية المركزة. قال الأطباء إن بقائي على قيد الحياة معجزة. لكنني بقيت في غيبوبة، ولم يتمكنوا من معرفة سبب كوني ما زلت على قيد الحياة. قالوا إنني قد استمر في غيبوبة لبضع ساعات أو أيام أو سنوات أو قد أبقى في غيبوبة إلى الأبد. وقالوا أيضًا أنني إذا استيقظت فمن المحتمل أن أعاني من تلف في الدماغ أو ما هو أسوأ من ذلك، لأن دماغي بقي بدون أكسجين وتوقف قلبي لفترة طويلة من الزمن. بقيت ثلاث أيام في غيبوبة قبل أن أستيقظ، ثم أمضيت أسبوعين تحت المراقبة، ثم أسبوعين في الوحدة النفسية. ما أتذكره أنا هو أنني وقفت، والشيء التالي الذي أدركته هو أنني كنت موجودة في هذا الفراغ الأسود الداكن، كل ما استطعت رؤيته هو مظهر طفيف لجسدي تحيط به هالة صفراء / ذهبية. وغمرني شعور طاغي بالسلام. لا أجد كلمة أخرى يمكنها أن تعبر بشكل أفضل عما شعرت به. بدا الأمر وكأن كل شيء قد تم الاعتناء به، وأنني لست بحاجة لفعل أي شيء سوى الاستمرار في الرحلة. لم تكن هناك أنوار سوى نور هالتي. لم يكن هناك وجود لا لملائكة، ولا لدرجات تصعد نحو السماء، ولا لأصدقاء، ولا أي صوت على الإطلاق، لا شيء تمامًا لدرجة تبعث على الخوف المغلف بالسلام. أعرف أن الأمر غريبًا. لكنه لم يكن هناك شيء سوى تلك المساحة السوداء التي كنت أنا موجودة في منتصفها تمامًا.

(علمًا بأن هذا الفراغ قد أمتزج أيضًا بشعور من انعدام الزمن) لذلك فمن الصعب وصفه بالكلمات. أتذكر أنني كنت أفكر أين أنا، وعندما فكرت استفقت نوعًا ما، ورأيت صورة ضبابية لأنثى على ما يبدو أنها داخل سيارة إسعاف. ثم أظلم كل شيء مرة أخرى حتى أفقت في وحدة العناية المركزة واكتشفت ما حدث. لست متأكدة بالضبط متى توقف قلبي وذهبت إلى ذلك المكان المظلم. لكن أثناء نومي في الغيبوبة، استمر الأطباء في إعطائي الترياق لأنهم لم يتمكنوا من معرفة مقدار الجرعة التي حقنني بها ديفيد. لم أعاني من تلف في الدماغ ولا أي شيء آخر يدل على أنني مت ورجعت سواء جسديًا أو عقليًا. ولكن ما حدث بالفعل هو أنني مت ورجعت إلى الحياة. أنا ممتنة إلى الأبد لتلك المسعفة. أما ذلك الحبيب الذي حاول قتلي فقد خرج من حياتي منذ فترة طويلة. كما أنني أيضًا لن أنسى أبدًا ذلك الشعور بالسلام؛ سوف أحمله معي دائمًا.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: نوفمبر 1999.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ غير مؤكّد. تعرضت لحادث. تعرضت لهجوم إجرامي. ما حدث لي هو أنني بعد أن أغمي علي حقنني حبيبي بجرعة زائدة من المخدرات. لقد كنت مكتئبة وأفكر في الانتحار، لكن في وقت التجربة لم أكن أحاول بأي حال من الأحوال قتل نفسي.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. على النحو الوارد أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما وصلت إلى الفراغ الأسود وأدركت أنني لم أكن موجودة في منزل حبيبي، لدرجة أنني فكرت: "أين أنا؟"، وعندها رجعت مرة أخرى إلى الحياة. بعد استيقاظي من الغيبوبة لم أتمكن من التركيز وكنت مشوشة للغاية، وبقيت كذلك لعدة أيام.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. بدا أن الوقت لم يكن موجودًا أو إنه قد توقف.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. لم أشعر بالطفو لكني لم أشعر أيضًا بالجاذبية. أنا لا أرى الهالات بشكل اعتيادي. لم يكن جسدي صلبًا لكنه لم يكن شفافًا أيضًا، كان غائمًا نوعًا ما.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد. لم يكن هناك صوت في الظلام.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك يحدث عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل قابلت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ السلام، والارتياح، والخوف، والهدوء.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية كنت أسعى في البحث عن الأديان. جميع الأديان.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالية لا زلت أبحث. لا أنتمي إلى أي طائفة من أي دين. أعتبر نفسي ابنة الله.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. بدا أن السلام كان يقول لي مهما حدث ستكونين بخير. عندما استرجع ما حدث ينتابني شعور بأنه بغض النظر عما يحدث هنا، فإنني سأكون دائمًا بخير.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ غير مؤكّد. لم أعد أثق بالأشخاص الذين يدعون أنهم يحبونني.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ لا.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ فقط السلام.

هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. حكيت عنها بعد حوالي أربعة أسابيع من حدوثها. ليس لدي أي مشكلة في التحدث عن أي مما حدث.

هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ نعم. في سياق بحثي عن الدين، قمت أيضًا بالبحث في الأحداث الخارقة للطبيعة.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) من حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.