تجربة ميكيل ر، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

بالأمس (الخميس 2/23) تذكرت الكثير عن غرفة الإنعاش. جاءتني هذه الذكريات متزامنة تقريبًا مع انخفاض الألم الجراحي الشديد إلى حد ما (ربما نتيجة لوضع الثلج؟). كان الأمر أشبه بقلب مفتاح.

أعلم أنني واجهت بعض الصعوبات في التنفس بمفردي (كانت نسبة تشبع الأكسجين ٧٧٪ بينما ينبغي أن تكون ​​٩٥٪) وضع جهاز التنفس الصناعي تقريبًا. في البداية كل ما كنت أتذكره هو تلك الممرضة (كانت بحاجة ماسة إلى عملية إزالة شعر عن وجهها!) التي ظلت تطلب مني أن أتنفس! وكل ما قلته لها كان: "تبًّا لك، أيتها العاهرة" لأنني كنت أعاني من ألم شديد. لم أكن أدرك مدى سوء حالتي. وبعد التفكير في الأمر بالأمس ووضع الأمور في منظور أفضل، أدركت أنني كنت أعتقد حقًّا أنني سأموت. السبب في ذلك هو أن الألم كان شديدًا؛ لم أستوعب كيف يمكن لأي شخص أن ينجو منه. لا أتذكر كل تفاصيل أفكاري في ذلك الوقت. لكنني أتذكر أنني لم أرغب في الموت - في الحقيقة ليس حبًّا في الحياة (لن تكون لدي مشكلة بمجرد موتي) ولكن من أجل الآخرين، مثلكم أنتم وديان والأطفال والأصدقاء المقربين الآخرين - لم أكن أريد أن أموت لأنني لم أرد أن يتأذى أي منكم.

في الحقيقة أتذكر الآن عملية اتخاذ القرار الواعي للعيش. نعم، لقد مررت بتجربة "الاقتراب من الموت"، تلك التجربة التي أبلغ عنها الأشخاص الذين كانوا مرضى (أمثال أولئك الذين لم يتمكنوا من التنفس جيدًا) ولكن لم يكن لديهم سكتة قلبية حقيقية (سأراجع سجلاتي لاحقًا لمعرفة مدى سوء حالتي بالضبط). لا يوجد نفق أو ضوء أبيض ولكن من الواضح أنني كنت خارج جسدي أنظر إلى الممرضة وحقيبة الإنعاش. وقابلت أمي وأبي ثم يسوع.

وبمجرد أن أخبرت والديَّ أنني أريد العودة رأيت ضبابًا أبيض مشرقًا ثم ذهب والداي وظهر يسوع. لقد ظهر وتواصل بنفس الطريقة التي تواصل بها والداي. لقد صدمني كونه مخلوق من نفس "المادة" التي خلق منها والداي - وهو ما يتوافق مع معتقداتي الشخصية بأن: يسوع المسيح قد عاش على الأرض إنسانًا يظهر مقدرات بشرية بالغة درجة لم يصل أحد إليها. حتى أنه كان يقول إننا قادرون على أداء "هذه الأشياء وأكثر". لم أشعر أبدًا أنه كان عليَّ رؤية يسوع أولاً قبل رؤية الله، لم يكن الله جزءًا من ذكرياتي حتى هذه النقطة.

خلال كلتا الزيارتين (والديَّ، يسوع) قيل لي إن لدي خيارًا بين البقاء في الجنة أو العودة إلى الأرض. كنت في أكثر شعور بالسلام شعرت به في حياتي. كنت أشعر بحب غير مشروط/ غير حكمي - لقد كانوا حقًّا "سيوافقون" على أي قرار سأتخذه ولم يحاولوا إقناعي بأي من الاتجاهين. في تلك المرحلة لم أفكر حقًّا في الألم الذي سأشعر به خلال الأيام القليلة المقبلة إذا عدت إلى "عالم الأحياء". لقد اخترت العيش ببساطة لأتجنب إيذاء أولئك الذين رحلت عنهم.

وعلى الرغم من أن قراري، في الوقت الفعلي، كان يجب أن يكون سريعًا نسبيًّا (أي ثوانٍ)، لم أشعر بالاندفاع مطلقًا. أجريت نقاشًا أولاً مع والديَّ، ثم غيرت المكان وتحدثت مع يسوع. كان محتوى كلتا المحادثتين متطابقًا، وكذلك كان لهجة وشعور السلام. كان حضور والديَّ ويسوع واضحًا لكنني لا أتذكر رؤيتهم في صورة أشخاص على وجه التحديد، كنت بالأحرى أسمع أصواتهم في رأسي. لا أتذكر ما إذا كنت قد تحدثت بالفعل أو تواصلت معهم عن طريق موجات فكرية. في كلتا الحالتين من الواضح أنهم شكلوا حضورًا حقيقيًّا للغاية، وكانوا محبين للغاية ومتقبلين ومتفهمين تمامًا.

أجد أنه من المثير للاهتمام للغاية أنني في الماضي كنت أفكر في الانتحار وفكرت فيه عدة مرات. ومع ذلك هذه المرة كان عليَّ حقًّا اتخاذ قرار سريع بشأن الحياة أو الموت. وهذه المرة كان المسدس المجازي في يدي محملاً ومجهزًا. واخترت أن أعيش - لم أفكر في نفسي في ذلك الوقت بل كنت أفكر في الآخرين. كنت سأكون بخير لو بقيت في الجنة، لكن أنتم لن تكونون كذلك. كانت أولوياتي واضحة. وعلى الرغم من أنني شعرت كما لو كنت قد قضيت كل وقت العالم في التوصل إلى قراري، عندما طرح عليَّ السؤال أجبت على الفور: "أريد أن أعيش"، ثم تابعت تقديم حججي. تضمنت هذه الحجج معلومات شخصية تشير إلى الوعود التي قطعتها لأشخاص مقربين مني بأنني سأبقى دائمًا من أجلهم، وبالتالي كنت أعلم أنني إذا مت فسيتعرضون للدمار.

لست مستعدًا بعد للتوسع في خوض هذه التفاصيل. ومع ذلك، فقد أردت مشاركتها مع المقربين مني. أعلم، لأنني كنت هناك، أن:

١. الجنة موجودة.

٢. الحب يستمر إلى الأبد.

٣. عندما دفعت لأقرر، فضلت الحياة على الموت.

٤. لم يكن اختياري بناءً على حساباتي الفردية ولكن بناءً على اهتماماتي اتجاه المقربين مني.

٥. على الرغم من أن الوقت لم يكن "جوهريًّا"، توصلت إلى القرار سريعًا ولم يكن "بحاجة إلى تفكير".

قبل تخديري طلبت من طبيب التخدير ألا يعطيني عقار فيرسيد وهو عقار -مثل عقار الفاليوم- يسبب فقدان الذاكرة. وقبل "رؤياي" أمس اعتقدت أنني غبي جدًّا لعدم تناول ذلك العقار لأن ذكرياتي الأولية عن وحدة رعاية ما بعد التخدير لم تكن ممتعة. أدرك الآن أنه إذا كنت قد أخذت عقار فيرسيد، فلن أتذكر أيًا من التجارب المذكورة أعلاه. لن أتذكر أيًّا من هذا - وتلك الدروس القيمة التي تعلمتها (وسأواصل تعلمها في المستقبل) ربما كانت ستضيع إلى الأبد.

إجابات الأسئلة الإضافية:

ألاحظ أنك قابلت يسوع في تجربتك. هل أنت يهودي؟ وإذا كنت يهوديًّا، فإن كان لديك أي شيء آخر تود إضافته بشأن لقائك مع يسوع سيكون ممتعًا بشكل خاص. لقد تطلب الأمر قدرًا كبيرًا من الشجاعة لمشاركة تجربتك بعد وقت قصير من حدوثها.

مرحبًا دكتور لونج (جيفري) وشكرًا على الكتابة. نعم، لقد نشأت في منزل يهودي ولكني لم أمارس الطقوس اليهودية منذ سنوات. لقد كنت أنا وزوجتي (ليست يهودية) نذهب إلى كنيسة الوحدة لأكثر من ١٥ عامًا، حيث ينظر إلى يسوع على أنه رجل أظهر إمكانات البشر على الأرض إلى أقصى حد يمكن أن يبلغه أي شخص عاش على الإطلاق. في العهد الجديد يصرح يسوع بوضوح أننا جميعًا قادرون على فعل ما أظهره وأكثر. لا ينظر إلى يسوع على أنه "ابن الله" - لأنه إذا كان ابن الله فنحن جميعًا أبناء الله. ونحن لا نؤمن أنه لكي "تصل إلى الله" يجب أن تصل عن طريق يسوع. ولهذا السبب ليس لدي مشكلة في قبول يسوع في حياتي متخذًا إياه كاشف طريق - إذا عاش جميع البشر حياتهم بطريقة يسوع أعتقد أنه حتى أكثر الأشخاص اللاأدريين/ الملحدين يمكن أن يسلِّموا - وسيكون العالم مكانًا أفضل ("أدر خدك الآخر" الحب هو كل شيء، إلخ). في تجربة اقترابي من الموت لم أشعر أبدًا أن يسوع كان وسيلة للوصول إلى الله، وبغض النظر عن السبب لم يكن الله حاضرًا في تجربتي - على الأقل هذا ما أتذكره الآن. وأيضًا، لا أعلم ما إذا كنت قد ذكرت هذا في استبياني الأصلي، طلبت تحديدًا من طبيب التخدير ألا يعطيني البنزوديازيبينات - لقد مررت بتجارب سيئة معها في الماضي. ولو أعطيت الفيرسيد فربما لم أكن سأتذكر تجربة الاقتراب من الموت.

لا تتردد في إضافة هذه الإفادات إلى "سيرتي الذاتية" على موقع الويب. شكرًا لك على الكتابة. لطالما كنت مفتونًا بتجارب الاقتراب من الموت - بصفتي طبيب عناية مكثفة وطبيب طوارئ لأكثر من ٣٠ عامًا، تحدثت مع عدد قليل من الأشخاص الذين مروا بهذه التجربة. لم أتوقع أبدًا أنني سأكون واحدًا منهم.

تحياتي للجميع

ميكيل

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ٢٠٠٦/٢/١٧.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم، جراحة ذات صلة. هبوط حاد في الجهاز التنفسي في غرفة الإنعاش بعد الجراحة مصحوبًا بألم شديد (أسوأ ما شعرت به على الإطلاق).

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح وكنت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أقل وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كل شيء، من وجهة نظر بصرية، كان ضبابيًّا بعض الشيء، على الرغم من أن التواصل مع (الوالدين/ يسوع) كان "واضحًا تمامًا".

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما استيقظت لأول مرة في غرفة الإنعاش. ومع ذلك، يرجى ملاحظة أن وعيي الكامل بتجربة الاقتراب من الموت حدث بعد عدة أيام - الخميس 2/23/06.

هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. يبدو أن والديَّ ويسوع قد منحوني "وقتًا طويلًا" لتقرير ما إذا كنت أرغب في العودة أم لا. من الناحية الفكرية، أعلم أن هذا يجب أن يحدث في ثوان.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. "المشهد" كله خفيف إلى ضبابي معتدل.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لا.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. كلا الوالدين ويسوع (الوالدان معًا، ثم يسوع).

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. بمجرد أن أخبرت والديَّ أنني أريد العودة، كان هناك ضباب أبيض ومشرق، ثم ذهب والداي وكان يسوع هناك.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ السلام والحب.

هل كان لديك شعور بالفرح؟ فرح لا يصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت أني متحد مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي، دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالي.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ لا.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالي.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ لا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. عندما أخبرت امرأة أن السبب الرئيس الذي جعلني أختار العودة هو خوفي عليها من أن تتأذى، شعرت أنها انسحبت مني ورفضت الرد على مكالماتي الهاتفية. أخبرتني صديقة أخرى أنها كانت دائمًا مهتمة بتجارب الاقتراب من الموت وبدأت في إرسال المعلومات إليَّ.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ لا.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. في البداية شاركتها مع زوجتي وأصدقائي المقربين - بعد ساعات. وقد وجدها الجميع مثيرة للاهتمام. لم يجادل أحد بأنني "أتعاطى المخدرات" أو مجنون. شعر جميعهم أنني اتخذت القرار الصائب عندما قررت العودة إلى الأرض (للعيش).

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ نعم. لقد قرأت العديد من الكتب وكان لدي عدد قليل من الاتصالات مع مرضى تجربة الاقتراب من الموت خلال ممارستي الطبية للطب. لا أعتقد أن هذه المعرفة أثرت بشكل مستقبلي على تجربة الاقتراب من الموت. بعد ذلك، ساعدتني التجربة في التعرف على ما حدث بسبب وجود (رؤية أقارب ميتين، يسوع، الشعور بالسلام) وغياب (النفق، مراجعة للحياة) وتلك الأحداث التي غالبًا ما توصف.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ نعم. في الماضي كانت تجربة سلمية تقريبًا: "احتضان" صديقة مقربة. لم نمارس الجنس.