تجربة مايك ر، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنت في السابعة من عمري في ذلك الوقت. حيث كنت في المستشفى، أعاني من الجفاف، لذا أبقوا المحاليل الوريدية تتقطر في جسدي. وفي ذلك الوقت، كان عليهم استبدال الإبر في كل مرة يقوموا فيها بتغيير محلول وريدي. لقد شعرت بحالة من السوء حتى أنني لا أستطيع تذكرها الآن. فكل ما أتذكره هو أنني أردت أن يزول كل ذلك الألم. لم أكن أدرك مطلقًا كم كنت مريضًا إلا بعد أن كبرت. لقد أخبرت والديّ بهذا الجزء التالي، والذي سأشرحه لكم. فأخبراني بأنه لا يمكنني تذكر ذلك، نظرًا لأني كنت صغيرًا جدًّا، ولم أكن مستيقظًا في معظم فترة مكوثي بالمستشفى.

ما أتذكره هو الشعور بترك كل شيء ورائي والبدء في الطفو صعودًا. لم يكن هناك سقف يحدني. وبمجرد التفاتي، تمكنت من رؤية جميع من في الغرفة، وكانت والدتي وعمتي تبكيان. رأيت الممرضات والطبيب وأبي يتحدثون جميعًا. وبدا أن الجميع يتصرف كما لو كان هناك شيء سيئ يحدث. وبينما كنت أشاهد ذلك ظللت أطفو ببطء إلى أعلى. أتذكر أنني شعرت بشعور كبير من الارتياح والصفاء (والذي لم أكن أعرفه في تلك السن المبكرة).

شعرت بكل هذا بالإضافة إلى شعور شديد بمعرفة أنه طالما كنت على قيد الحياة، فلن أعرف هذا الشعور مجددًا. وكان الأمر كما لو أنني استطعت سماع شخص يقول إن كل شيء كان على ما يرام - لكنني لم أر أي شخص. وبينما كنت أنظر إلى الأسفل، رأيت الممرضة تأخذ وسادتي الصغيرة التي كنت أنام عليها. وقالت إنها قد تضررت بسبب التعرق وستتخلص منها. لم أكن أريدها أن ترمي وسادتي، لذا أجبرت نفسي على العودة للحصول عليها. والشيء التالي الذي أتذكره هو الإمساك بها بينما كانت لا تزال قريبة، لكنني علمت أيضًا أنني لم أعد أتألم كما كنت قبل مغادرتي لجسدي. وهذا هو كل ما يمكنني تذكره.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ غير مؤكَّد. مرض؛ كنت قد مرضت بالتهاب السحايا الفقري. وقد أخبروا والديّ أنني سأموت، أو سأصبح نباتيًّا.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مختلط.

هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟ غير مؤكَّد.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم. بدا لي أنني كنت أرى نفسي في السرير. بقدر ما بدا لي وكأنني كنت "خارج الجسد"، افترضت أنني كنت متشابهًا، لكنني لم أر أبدًا نفسي الطافية، وكأنني شعرت أنني كنت أوسع بطريقة ما.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ اعتقدت أنني كنت في كامل وعيي أثناء مغادرتي وعودتي.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. كان الأمر كما لو كان العالم في الأسفل يسير في حركة بطيئة.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لا.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ غير مؤكَّد. ليس نورًا تمامًا. بل لا يوجد سقف، ربما مثل الخلفية التي لديك هنا. الانفتاح نحو السماء.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ لا.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون. كان الأمر أشبه بمعرفة ما قاله الصوت، فكل شيء سيكون على ما يرام. ومنذ تلك اللحظة، عرفت أن كل الأشياء مترابطة.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ ليس بطريقة ضارة بالنسبة لي حيث أنني واجهت مشكلة إدمان سيئة لسنوات عديدة، ولم أستطع أن أشعر بهذا الشعور أبدًا. وهو ما كنت أحاول الوصول إليه. أنا لا ألوم مشكلة المخدرات على ذلك على الإطلاق فقط هي الشيء الوحيد الذي اقترب.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ لا.

هل جئت إلى حد أو نقطة لا عودة؟ جئت إلى حاجز لم يسمح لي باجتيازه؛ أو أرجعت ضد رغبتي. كنت غاضبًا على الممرضة التي أزالت وسادتي، لذلك أجبرت نفسي على العودة.

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ مشيخي معتدل.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالي، روحاني.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: متناقصة.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا شيء.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ لا. لقد كنت صغيرًا جدًّا لمعرفة ما كان يحدث في عام ١٩٦٦ أو نحو ذلك.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم. بين الحين والآخر أستطيع أن أشعر بما يمكن أن يقوله الناس بعد ذلك، أو أعلم ما لا يقولونه بصوت عالٍ. وفي بعض الأحيان، والتي لا أحاول التحدث عنها، أتعرف على وفاة شخص ما. أستطيع أن أشعر بها منه.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ الأفضل هو زوال الأذى الجسدي. وأسوأ ما في الأمر هو إدراك مدى الشعور به.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. يؤمن بها أغلبهم، أو على الأقل يؤمنون بأجزاء منها.