تجربة ميغيل، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كان يومًا صيفيًّا في يوليو أو أغسطس حسب ما أذكر رغم أنني لست متأكدًا. لكنني أتذكر تمامًا أنني كنت جالسًا على طاولة مكتبي في العمل. نهضت لأذهب إلى الحمام للتبول ثم عدت وجلست مرة أخرى على طاولة مكتبي. وفجأة شعرت بحرارة شديدة وبدأت أتعرق كثيرًا. بدأت أشعر أيضًا بالإغماء وفجأة وجدت نفسي أحلم (أو على الأقل هذا ما أتذكره). كان الأمر كما لو كنت في البلد. كل شيء كان أخضر والشمس مشرقة كما في الربيع. كانت درجة الحرارة مريحة للغاية وكانت البيئة المحيطة نقية (في إشارة إلى الهواء)، ولا يوجد تلوث ولهذا أعتقد أن الألوان كانت حية للغاية، وكل شيء واضحًا للغاية كما لو كنت تشاهد فيلمًا فائق الوضوح والتركيز مسجل بتقنية التكنيكولور. أعتقد أنه كان هناك أشخاص وأطفال لكنني لست متأكدًا تمامًا. كانت هناك مجموعة من الناس وكنت معهم، في الطبيعة كما لو كنت في نزهة. كان كل شيء سلميًّا وبعيدًا عن المشكلات. لا أعرف إلى متى استمر هذا الحلم (أو أيًّا ما كانت عليه تلك التجربة). أعلم أنني شعرت بشعور رائع حقًّا، جيد جدًّا.

وفجأة شعرت وكأنني أُخرجت من هذا الحلم، لم يكن ذلك خروجًا بفعل فاعل، كان الأمر كما لو أنني عدت فقط مرة أخرى. لم أكن أرغب في المغادرة؛ لقد كان حلمًا رائعًا للغاية. ثم فجأة وجدت نفسي أتصبب عرقًا، جسدي كله، كما لو كنت قد ألقيت في حمام سباحة، كان العرق يتقطر تمامًا. كان هناك زميلان يصفعانني على وجهي ويناديانني باسمي، "ميغيل، ميغيل ..." فسألتهما، "ماذا حدث؟" قالا لي، "لقد أغمي عليك" سألتهما عن المدة التي قضيتها مغمى عليَّ وقالا حوالي أربع دقائق. أجبتهما: مستحيل. بالنسبة لي، بدا الأمر وكأنه بضع ثوانٍ فقط، لكنها مكثفة للغاية.

بعد ذلك ذهبت إلى الطبيب. فحصني وأخبرني أنه لا مشكلة لدي ولا يوجد شيء غير طبيعي وأن كل شيء على ما يرام. أجروا لي بعض الفحوصات وكان كل شيء على ما يرام. سألت الطبيب عما حدث لي فقال إنه لا يعرف ولكن ربما أغمي عليَّ. لا أعلم. ربما هذا ما حدث. ما هو مؤكد، وما زلت أتذكره حتى يومنا هذا، أن الحدث كان غريبًا جدًّا، كان إغماءً بلا سبب وحلمًا ممتعًا للغاية كما لو كنت أشاهد فيلمًا كنت مشاركًا فيه برفقة أشخاص آخرين، على الرغم من أنني لا أتذكر من كانوا.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: صيف ١٩٨٨.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ لا. لا توجد ظروف خاصة، كنت جالسًا على طاولة عملي وبدأت في التعرق. أغمي عليَّ حسب ما قيل لي.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. لقد عشت التجربة بشكل مكثف، كما لو كنت في إجازة وتعيش اللحظة فقط. ظننت أنها كانت حياتي.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عشت خلال هذا الحلم سعادة غامرة. اعتقدت أنني كنت أعيش حياتي ولكن ليست تلك الحياة التي عدت إليها لاحقًا. أردت أن أبقى في الحلم. اعتقدت أنني كنت أعيش حياتي ولكن ليست تلك الحياة التي عدت إليها لاحقًا. الأمر معقد بعض الشيء لكن هكذا بدا.

هل تسارعت أفكارك؟ سريعة بشكل لا يصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. بالنسبة لي كان الأمر كما لو أن الكثير من الوقت قد مر وحدثت أشياء كثيرة في بضع ثوانٍ فقط. ومع ذلك استغرقت التجربة أربع أو خمس دقائق وفقًا لزملائي.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. كان وضوح الرؤية فائقًا كما لو كنت تشاهد شاشة كبيرة تعرض مشهدًا بتقنية التكنيكولور.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لا.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا. لم يكن نفقًا. كان الأمر كما لو أنني انجذبت بسرعة نحو جسدي. وكما لو دفعت سريعًا نحو حلم ما، ولكن على العكس تمامًا كنت مدفوعًا نحو حياتي. وبالتأكيد لم أرغب في العودة إلى هنا. كنت أعتقد أن ذلك الحلم كان حياتي الحقيقية، وليست هذه الحياة الأرضية.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ عشت تلك اللحظة بسعادة غامرة، كما لو كان كل شيء طبيعيًّا. كنت مسرورًا هناك. حاليًّا أصف تلك التجربة بأنها حلم جميل للغاية، لم أكن أعلم أنه حلم. كنت أشعر أنني أعيش الحياة نفسها.

هل كان لديك شعور بالفرح؟ فرح لا يصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت أني متحد مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. أتذكر فقط أنني لم أرغب في مغادرة ذلك المكان. كنت أشعر أنني بحالة جيدة حقًّا، ولم تعجبني حياتي الواقعية جيدًا. لقد أبهرني هذا الحلم أو أيًّا ما كان عليه. لكنني أعتقد أن هذا الانبهار ناجم عن غرابة ذلك الحلم وواقعيته.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. لقد عشت الحياة هناك وأرادوا أن يأتوا بي إلى هذه الحياة. وقد أحضروني إلى هنا ولكن لم يحضرني أحد على وجه الخصوص. لقد جذبت إلى هنا.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدل. مسيحي كاثوليكي.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ لا. ما زلت مسيحيًّا وكاثوليكيًّا.

ما هو دينك الآن؟ معتدل. مسيحي كاثوليكي.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا. ما زلت مسيحيًّا وكاثوليكيًّا.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ لا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. حسنًا، في بعض الأحيان أسأل نفسي عما إذا كان هذا المكان موجودًا في مكان ما أم أن الأمر مجرد حلم - وهذا الاحتمال الأخير هو الأرجح على الرغم من كونه غريبًا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم. كان الأمر أشبه بالحلم، حقيقيًّا جدًّا بألوان زاهية للغاية لكنها طبيعية، وبه الكثير من الضوء وواضح بدرجة كبيرة.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم. بعض الأحلام الحقيقية جدًّا.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ حسنًا، كان الأمر أشبه بالحلم ولكنه أكثر من مجرد حلم. لقد كان حياة حقيقية.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ لا.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ نعم.