ميكي إس تجربة الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

بعدَ أن قطعتُ مسافة أربعمائة وخمسٍ وتسعين كيلومتراً وأنا أقودُ دراجتي، واجهتنى مشكلة فى الجلوس على مسند الدراجة، ما اضّطرنى للتوقف لفترة، حتى يتمكن المساعد من تبديله بآخر. كنتُ اشعرُ بحالٍ جيدة أثناء القيادة، لكن ما إن ترجلتُ منها حتى شعرتُ بالدوار. قلت لنفسى: " لا مشكلة. لا أقوى على الوقوف، لكن ذلك لن يمنعني من متابعة السباق الآن" كان هناك شخصان. أعرفُ أحدهم لكني أجهل الآخر. قالا إنهما سيرافقانى لبعض الوقت، الى أن يتم تغيير مسند الدراجة. وفى تلك اللحظة انهرتُ وسقطتُ على الأرض. شعرتُ بالراحةِ والدفء، ورأيتُ نفسي ممددةً على حافة الطريق، غيرَ أن ذلك الطريق لم يكن مصنوعاً من الأسفلت، بل كان زجاجاً يشع تحته ضوءٌ لامع. فى الحقيقة، كان كل الطريق عبارة عن ضوء. إلى جانب الشارع، كانت أعمدةُ الضوءِ تمتّد خلفى، فى حين سطعَت أخرى جديدة أمامى. ثم بدا وكأن شخصاً ما ايقظنى. كنت أقول فى نفسى " رجاء! دعني أنام". كان ذلك الشخص هو الطبيب الذى يقوم بانعاشى. لن انسى وجهه ما حييت وهو يصرخ فى وجهى و يضغط بيديه على صدرى. ثم شعرتُ بالبرد واستعدتُ الإدراك بمكانى.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ١٦ يونيو ٢٠٠٦

عناصر التجربة:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ لا. لكن عندما أردت أخذ راحة بعد القيادة لحوالى ٢٠ ساعة، احسست بأني لا استطيع التنفس، وقلبى وعقلى توقفا عن العمل.

كيف ترين محتوى تجربتك؟ رائعة.

هل شعرتِ بالانفصال عن جسدك؟ نعم. كان من الواضح أنني غادرت جسدي إلى خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لكِ من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ كنت أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. لا أعرف لكنه كان أمرا مختلفا.

في أي وقت خلال التجربة كنتِ في أعلى مستوى من الوعي والانتباه؟ لا استطيع الجزم.

هل تسارعت أفكارك؟ لا يمكنني الجزم بذلك أيضا.

هل بدا أن الوقتَ يمر بشكلٍ أسرع أم أبطأ؟ لا أعرف. بدا أن الوقت لم يعد يمر بانتظام كما كان.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ لا أعرف كذلك.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لست متأكدةً. كان ذلك الطريق المملوء بالضوء الساطع يهيمن على رؤيتى تماما. رأيت نفسي ممدةً هناك، لكنى لا استطيعُ تذكر شيء آخر بدقة ولو كان طفيفا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لست متأكدةً. لا أتذكرُ سماعَ أى صوت، مع إن الأصوات التي صاحبت عملية انعاشى كانت عالية للغاية.( ربما بسبب الهلع الذي أصاب الناس لاعتقادهم انى توفيت)

هل يبدو أنك كنتِ على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى؟ لا.

هل مررت داخل أو عبر نفق ما؟ لست متأكدةً. فقط ذلك الطريق المضيء.

هل اختبرتِ أو أدركتِ وجود كائنات سواء حية أو ميتة؟ لا.

هل رأيتِ أو شعرتِ أنك محاط بضوء مشرق؟ ضوء واضح انه روحانى أو من أصل دنيوى آخر.

هل رأيتِ نوراً غير نور الأرض المعروف؟ نعم. انظر الى القصة.

هل بدا أنك قد دخلت عالمًا آخر؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرتِ بها خلالَ التجربة؟ شعرتُ بالراحةِ والدفء. ببساطة كنت بحالٍ جيّدة.

هل شعرتِ بالطمأنينة والغبطة؟ الارتياح أو الهدوء.

هل شعرتِ بالبهجة؟ لا.

هل شعرتِ بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ لا.

هل بدا لك أنك أصبحتِِ فجأةً تفهمين كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل مرّت عليك مشاهد من ماضيك؟ لا.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.

هل وصلتِ إلى حدّ أو نقطة اللا عودة؟ لا.

الله، الروحانية والدين:

ما هي ديانتك قبل تجربتك؟ متحررة بلا دين.

هل تغيرت ممارسة الشعائر الدينية بعد تجربتك؟ لا.

ما هو دينك الآن؟ متحررة بلا دين.

هل حدث تغير في قيمكِ ومعتقداتكِ بسبب تجربتك؟ لا.

هل بدا وكأنك التقيت كائناً أو وجوداً روحانياً.أو سمعتِ صوتاً مجهولاً؟ لا.

هل رأيتِ متوفَين أو رموز دينية؟ لا.

في ما يتعلق بالحياة العادية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبتِ معرفةً أو معلومات خاصة عن هدفك؟ لا.

هل تغيرت علاقاتكِ الشخصية ،على وجه التحديد، بسبب تجربتك؟ نعم. لقد تغيرت؛ أصبحتُ أنظرُ إلى الحياة بمنظور مختلف و أكثر جدّية مما سبق. لا يتقبل جميع من حولي هذا الأمر، ولذلكَ تغيرت علاقاتى.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن تجربتك بالكلمات؟ لا أدرى. لم أعتقدُ أن أحداً سيأخذ حديثي على وجه الجدية.

هل أصبحت لديكِ أي هبة روحانية خارقة أو خاصة بعد تجربتك لم تكن موجودة من قبل؟ لا.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. أخبرت صديقاً لى بعد اسبوعين أو ثلاثة، لكنه لم يتفاعل معى وقامَ بتغيير الموضوع.

هل كانت لديكِ أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد مضى أيام إلى أسابيع من حدوثها؟ كانت حقيقية وواضحة بكل تأكيد، و كثيراً ما أعود للتفكير فيها. لم يكن لدي أدنى فكرة عن ماهية تجربة الاقتراب من الموت من قبل.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كما ذكرت سابقاً، كانت تجربةً حقيقيةً بالتأكيد.

في أيّ وقت من حياتك، هل حدثَ لك أمرٌ أعاد إنتاج تلك التجربة أو جزء منها؟ لا.

هل هناكَ أي شيءٍ آخر تودين إضافته بخصوص تجربتك؟ نعم. استغرقتُ أياماً لاستوعب أننى كنت ميتةً. وأنّ ذلك الضوء لم يكن مجردَ حلُم. وقد ساعدنى كثيراً التحدث إلى الطبيب الذي قام بإسعافى. بعد ساعة أو اثنتين من الحادث، وبينما كنت ممدةً على فراش المستشفى، موصولةً بأنبوب التغذية، طلبتُ بعضاً من كيك الشيكولاتة لأتمكن من العودة إلى دراجتي!. لقد كنت حقاً مقتنعةً بقدرتى على القيادة. لكن، بطبيعة الحال لم يسمح منظموا السباق لى بذلك. وما زلتُ ،حتى هذه اللحظة، لا أصدق أننى لم اتمكن من اكمال السباق. بالإضافة الى ذلك، أُعانى نفسياً من تجاهل كل من ابنتى وصديقى لهذا الحادث المهم فى حياتى. انهم لا يتقبلون كونى بتُّ شخصاً مختلفاً الآن.

هل هناك أسئلة يمكننا طرحها قد تساعد في إيصال تجربتك؟ لا يحضرني شيء الآن.