مايكل ب. تجربة الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

في سنة ١٩٦٣، ذهبت عائلتي الكبيرة في رحلة تخييم إلى بليموث، ويسكونسن. خلال الرحلة، اشتعلت النيران في الخيمة التي كنا نستخدمها، وكان بداخلها ثلاث عشرة امرأة وطفلًا. في ساعة مبكرة من الصباح، اشتعلت النيران في الخيمة. كانت والدتي (چوان) هي أول من خرج من الخيمة، وعندما علمت أن الأطفال تُركوا في النار المشتعلة، فعادت وبدأت بإخراج الأطفال من النيران. وبطريقة ما وجدني والدي، وكان يحملني بين ذراعيه. اقترب عمي (كليو) وأخبرنا أن والدتي قُتلت. بعدها وقعت الأحداث التالية ما بين الوعي والغيبوبة.

عندما أُلقيتُ خارج النيران، ارتطم رأسي بطاولة تستخدم في النزهات. وبسبب شدة الحروق وإصابة الرأس، أخبرني والدي بعد سنوات أن الأطباء لم يتوقعوا نجاتي. أتذكر أنني نُقلتُ إلى غرفة الأشعة لأن حجم مأساة الحريق كان قد فاق قدرات قسم الطوارئ على الاستيعاب.

أتذكر حينها أنني كنت أسير مع أمي في نورٍ بديع، كنا متجهين نحو نبعٍ من الخير والمحبة العظيمين، وبينما كنا على وشك أن نستحم في النور، ركعت أمي وعانقتني، وأخبرتني أنها تحبني، وأن أوان رحيلي لم يحن بعد. ثم عبرت أمي إلى النور. كنت حينها أنظر إلى غرفة في المستشفى. تعرفت على والدي وجدتي وهما يمسكان بيدي. كان هناك قس أو كاهن، لا أعرف أيهما، يُلقي عليّ طقوس الوداع الأخيرة. تفاجأت إحدى الممرضات وقالت إنني ما زلت معهم، وأنني بدأت أفيق من الغيبوبة.

كنتُ أنا وأمي قريبين جدًا. كنتُ طفلها الوحيد. عشنا حياةً رائعةً معًا. نادرًا ما كان والدي يظهر في الصورة. أعتقد بصدق أنه بفضل الرابطة الوثيقة والحب غير الاعتيادي الذي جمعني بوالدتي، فقد سُمح لي بمرافقتها في رحلتها إلى الآخرة. كما أعتقد أن هذا سُمح لي لأتأكد من أنها في مكان رائع.

بمرور السنوات، أصبحتُ أعرف تفاصيل السنوات الخمس التي قضيتها مع أمي معرفةً دقيقةً غير عادية. أخبرني بعض أفراد عائلتي أنني لا أستطيع بأي حال أن أتذكر تلك الأشياء بسبب تقدمي في العمر وقصر الفترة التي قضيتها مع أمي.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 1963.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. تعرضت لحادث. حريق كارثي أدى إلى وفاة والدتي والعديد من أبناء وبنات عمي.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟لقد فقدت الوعي بجسدي.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان. عندما كنت أنظر إلى غرفة المستشفى.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما كنت أنظر إلى غرفة المستشفى.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كأن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم تأكيد حدوث تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟لا .

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟نعم، والدتي التي عبرت إلى النور.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟

نعم، لقد غمرنا النور أنا أمي عندما استدارت وتركتني، وسارت نحو مصدر النور.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الحزن على رحيل أمي.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بالسعادة.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدل.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم، أبحث عن حقيقة الحياة الآخرة.

ما هو دينك الآن؟ معتدل.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم أبحث عن حقيقة الحياة الآخرة.

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم، لقد عرفت أن هذا المكان هو مصدر الحب والخير.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم، أنا أب شديد الإخلاص والتفاني لأولادي.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ غير مؤكَّد.

بعد مقتل والدتي في الحريق، اخترت أن أحتفظ بأمر التجربة لنفسي، وكأنني أستطيع الاحتفاظ بشيء منها معي.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم، أستطيع أن أتذكر حياتي مع والدتي بالتفصيل.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ لقد سُمح لي بأن أكون مع والدتي في لحظة مهمة جدًا من حياتها.

هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لقد مرّ سبعة وأربعون سنة منذ أن انتقلت والدتي إلى الحياة الآخرة، ولا يزال من المؤلم جداً بالنسبة لي أن أتذكر الحدث وأتحدث عنه. قد يظن المرء أنني أخشى النار خوفًا شديدًا. لكنني لا أخشى النار. بل كنت رجل إطفاء في البحرية.