تجربة مارتا ي، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

في ١٣ مارس ١٩٨٥، أدخلت إلى مستشفى أيالا التابع لـ(المعهد المكسيكي للضمان الاجتماعي - ممول من القطاع العام) في غوادالاخارا، بعد حادث في سيارة أجرة تسبب لي في ألم شديد في الرقبة والظهر. كنت وحدي، عائلتي غير مدركة لما كان يحدث إذ لم يكن لدي الوقت لإخبارهم. كنت أتحدث بصعوبة ولم أستطع رفع رأسي في وضع مستقيم.

وضعت في غرفة الانتظار، حيث مكثت أكثر من ساعتين بينما لم ينتبه لي أحد، حتى تأكدت سيدة كانت هناك _وهي غريبة تمامًا_ من حالتي بعد أن رأت أنني على وشك الإغماء من الألم. كان الأطباء والممرضات قد أوقفوا رعاية المرضى لأنهم كانوا يحتفلون بعيد ميلاد أحدهم.

وعندما وصلوا إليَّ أخيرًا، أمر الطبيب _دون فحصي بشكل صحيح_ بتقطير مسكنات مختلفة. فنقلت إلى غرفة صغيرة نظرًا لعدم توفر أسرة، وشرعت ممرضة في توصيل القطارة بجسدي. لقد عانت في العثور على أوردتي. وبعد قليل من اليأس غرزت القطارة في وريد داخل مرفقي الأيسر؛ ولكن نظرًا لأن هذه المنطقة ينبغي أن تكون ثابتة، فقد ذهبت لتجد شيئًا تفعله من أجل الثبات، وبمجرد رحيلها بدأت أشعر أن التنقيط يتسبب في عدم انتظام دقات القلب، وأدركت أن شيئًا ما كان خاطئًا. كنت أرغب في خلع القطارة لكن عضلاتي لم تعد تطيعني. كانت لدي فكرة واحدة في ذهني، "أنا أموت وأريد أن أستلقي على وجهي لأموت بارتياح" وعندما عادت الممرضة ورأتني طلبت المساعدة. جاء حامل النقالة وطلب مني أن أتسلقها لكنني لم أستطع التعامل معها بمفردي. فجاء طبيب وحملت بين اثنين. حاولت أن أخطو ولو بضع خطوات لكنني لم أستطع وبعد ذلك _بما تبقى لي من قوة_ قلت للطبيب: "شكرًا لك، بارك الله فيك". وليس لدي أي فكرة عن ما دفعني لقول هذا ولكن بعد ذلك مباشرة أصبح كل شيء أسود ولا أتذكر كيف وضعوني مرة أخرى، ولا أعرف ما إذا كنت قد وقعت أو ما حدث.

أول شيء أتذكره بعد ذلك هو أنني كنت وحيدة، مستلقية ووجهي لأعلى وأفتح عيني، لأرى ضوءًا قويًّا على السقف (لا أعرف حقًّا ما إذا كنت قد فتحت عيني جسديًّا ورأيت أحد أضواء الغرفة أم ما إذا كانت مسألة نور إلهي).

لاحقًا رأيت نوعًا من الضباب مضاءً باللون الأزرق الملكي اللامع يخرج من أنفي، في ذلك الفراغ بين الحاجبين. قلت ببساطة، "هذه أنا أغادر جسدي"، بهدوء كبير، وكأنه شيء قد اختبرته بالفعل من قبل.

وسرعان ما شعرت بنفسي أطفو في الهواء وأنظر نحو العربة حيث رأيت جسدي لكنني كنت فوقه، كانت تلك اللحظة العاطفية لا توصف. لقد تعجبت من حقيقة الجسد المادي ومدى صغره مقارنة بأبعاد الروح. لقد فهمت أن التناسخ موجود. وعندما التفت للنظر حولي أدركت أنني أستطيع أن أرى من خلال الجدران ورأيت رجلاً _كان في الغرفة أيضًا_ يترك جسده أيضًا. ثم رأيت في غرفة صغيرة صديقًا لي منذ طفولتي لم أره منذ ذلك الحين. كان يعمل أخصائي أشعة، رأيته يلتقط صورًا بالأشعة السينية لسيدة. قلت، "ذلك خوان" وعلى الفور كنت أمامه وقلت له، "كم هو جميل أن أراك" لكنه لم يُظهر أي أثر لسماعه لي، وقد فهمت من هذا أنه لن يستطيع سماعي ولا رؤيتي لأنني كنت ميتة.

عدت مباشرة إلى الغرفة حيث كان جسدي ورأيت الأطباء يضربونني بشكل متكرر؛ لقد أزعجني أنهم كانوا يسيئون معاملتي. حاولت منعهم لكن دون جدوى، صرخت لكنهم لم يسمعوني، أردت أن أمسك بأيديهم لكنني لم أستطع، فأصبحت يائسة وقلقة.

لكن فجأة شعرت بقوة تجذبني بعيدًا، وفي البداية كافحت من أجل الهروب منها لكن عندما أدركت أن الكفاح غير مجد تركت نفسي تدور (حول الضوء).

مررت عبر النفق، وشعرت بوجود غريب لكن ذلك الضوء الذي يرى في نهاية النفق كان يكبر كلما اتجهت نحوه، وازدادت سرعة رحلتي تدريجيًّا حتى بدأت أشعر أنني أتحرك بسرعة هائلة، وكانت الريح تداعب جسدي. تمدد جسدي _مثل رجل فيتروفيان_ مشكلاً نجمة خماسية جميلة برأسي وأطرافي الأربعة. شعرت بسعادة غامرة وفجأة توقفت وبقيت هناك كما لو كنت أطفو في الفراغ. كان أمامي كائن ذكر كبير، بأيدٍ جميلة تشبه الأجنحة وتتحرك بانسجام. لم أكن أتذكر أنني رأيته من قبل، ومع ذلك بدا أنني أعرفه طوال حياتي السابقة. شعرت أنه ملاكي الحارس، كان حاضرًا لإرشادي. أردت أن أعانقه لكن شيئًا ما لا يمكن تحديده منعني من الاقتراب. وعلى الرغم من أن فمه لم يتحرك فقد تحدث إلى أعماق ذهني وأخبرني بأشياء كثيرة. لقد فهمت بعضها بينما لم أفهم البعض الآخر. شعرت أنها كانت لغة غريبة. يتضمن ذلك الجزء اليسير الذي أتذكر أنني فهمته في ذلك الوقت ما يلي:

"مثلك مثل كل الكائنات الأخرى، أنت تعيشين من أجل إنجاز مهمة لكنك مع الأسف بعيدة عنها. يجب أن تغيري طريقة عيشك، من المفترض أن تساعدي العديد من الكائنات الأخرى، وأنت لا تفعلين ذلك. عليك أن تتوقفي عن أكل اللحوم، لا يمكن لأي شخص من أكلة اللحوم أن يبقى هنا".

بعد ذلك رأيت حياتي كلها بتفصيل شديد، وشعرت حيالها بالرضا والعار والندم، كنت أتابع كل ذلك دون أن يترك لي الوقت للتفكير.

بعد ذلك رأيت نفسي أطفو في الفراغ، وشيئًا فشيئًا ظهرت كرات صغيرة متعددة الألوان، لم تتحرك في البداية ثم بدأت فجأة بالاهتزاز بينما كانت تقترب مني بسلاسة وتدمج نفسها مع جوهري، مما أشعرني بشيء لا أستطيع وصفه، كان الأمر كما لو كنت أتعرض للدغدغة. سألت ما هذا فقال لي صوت ما، "هذه هي المعرفة التي جمعتها في حيواتك السابقة، لقد أبعدت عنك لكنها الآن ستفيدك".

ثم صرنا مرة أخرى وجهًا لوجه _أنا وذلك الكائن الكبير_ وأخبرني بالعديد من الأشياء غير المفهومة لكنه أفهمني بطريقة ما أنه لا حاجة لي بتفسير ما قاله لي، كان عليَّ فقط تسجيل المعلومات وفي الوقت المناسب كنت سأفهم. وهكذا كنت هناك _من يدري كم من الوقت كنت هناك_ كما لو كنت تحت سيل من المعلومات التي بدت مهمة بالنسبة لي على الرغم من أنني لم أفهمها في ذلك الوقت.

شعرت بسعادة أكبر في ذلك المكان. ثم فجأة سمعت صوت طفل خلفي. لم يبدُ الصوت بأي شكل من الأشكال مثل صوت ابني البالغ من العمر عامين، وهو الطفل الوحيد الذي أنجبته في ذلك الوقت. وبعد لحظات شعرت أنه كان طفلي أيضًا، وعندما التفت لرؤيته شعرت بفرحة كبيرة عندما رأيت وجهه، وسمعته يقول لي: أمي، أمي، أنا هيرمس، وأدركت وجود شيء مميز بشأنه. ثم اختفى في ضباب أبيض وذهبت على الفور للبحث عنه، دون أن أبالي كثيرًا بأن ذلك الكائن كان لا يزال ينقل المعلومات إليَّ.

ثم سمعت صوتًا يقول: "مارتا، مارتا!" فتحت عيني ورأيت كل شيء حولي من داخل جسدي المادي مرة أخرى. كان أحد الأطباء يناديني باسمي وعلى الفور جلست. لاحظت أنه لا شيء يؤلمني، وأن بإمكاني تحريك عضلاتي بسهولة تامة. لكنهم أضجعوني مرة أخرى وطلبوا مني أن أعطيهم اسم ورقم هاتف أحد أقاربي لإبلاغهم بوضعي. لم أتذكر أحدًا سوى صديقي خوان، وقد عرفه الأخصائي الاجتماعي، فذهبوا للبحث عنه وأبلغ عائلتي بالأخبار.

عندما ناقشت الأمر مع الطبيب أخبرني أن (التجربة) كانت ناجمة عن المسكنات، إذ تعيق المسكنات أحيانًا العمليات العقلية.

لكن زوجي _وهو طبيب_ صدقني وبعد ذلك واصلت فك جميع الرسائل ببطء وبلطف.

وبعد ثلاث سنوات ونصف وُلد طفلي الثاني وأطلقنا عليه اسم هيرميس.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ١٣ مارس ١٩٨٥.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم، حادث. رد فعل تحسسي. من صدمة تحسسية، توقف قلبي عن الخفقان لمدة خمسة عشر دقيقة، وتوقف تبعًا لذلك علاماتي الحيوية مما دفع الأطباء إلى إعلان وفاتي.

كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟ رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح وكنت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. خلال التجربة بأكملها.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ خلال التجربة بأكملها.

هل تسارعت أفكارك؟ سريعة بشكل لا يصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. شعرت أن الوقت لا يتوافق مع ما كنت معتادة عليه. يبدو أنني قضيت الكثير من الوقت هناك _أكثر أو أقل من أسبوع_ لكن عندما دخلت في جسدي أدركت أن ما مر بضع دقائق فقط. وأيضًا يبدو أن أبعاد الطول والارتفاع والعرض التي اعتدت عليها في جسدي المادي لا معنى لها هناك. شعرت بأنني أكبر من المبنى المكون من اثني عشر طابقًا. وفي الوقت نفسه شعرت بأنني صغيرة جدًّا بجوار ما كنت أراه.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك في أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. عندما غادرت جسدي كان بإمكاني رؤية الجدران والأسقف. كما تمكنت من رؤية خوان، وهو صديق طفولتي الذي لم أره مرة أخرى منذ ذلك الحين ولم أكن أعرف أنه يعمل في ذلك المستشفى.

يرجى مقارنة سمعك في أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. شعرت أنني أستطيع سماع الأصوات بكامل جسدي وليس بأذني فقط. وأيضًا في أثناء السفر بسرعة كبيرة عبر ذلك النفق سمعت صوتًا يشبه صوت محرك الطائرة يطن حولي ويتلاشى ببطء خلفي كما لو كنت أبتعد عنه.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. عندما قررت الخضوع لتلك الجاذبية التي شعرت بها ورائي استدرت ورأيت ضوءًا مكثفًا يشبه منارة في وسط ظلام شديد، وشعرت بنفسي منجذبة بقوة شفط سلسة تتسارع شيئًا فشيئًا وانتهى بي الأمر بخوض رحلة رائعة بالنسبة لي. لكن في البداية شعرت أنني كنت في نفق مليء بأشياء لا توصف، كنت أشعر أحيانًا أنها ثعابين أو كائنات مظلمة، وعلى الرغم من ذلك لم يكن لدي وقت لمجرد الشعور بالخوف، فقد كان الضوء هو الأكثر جذبًا لتركيزي وشعرت أنني محمية به.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. كان ذلك الكائن الرئيس هو من استقبلني وقادني خلال التجربة. لكن خلفه يوجد منظر طبيعي مميز، يشبه الحقول وبه مساحات من الزهور ذات جمال خلاب. كان بإمكاني رؤية العديد من الأشخاص ينظرون إليَّ بدهشة لكنني لم أتعرف على أي منهم.

هل رأيت أو شعرت أنك محاطة بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. رأيت ضوءًا مكثفًا للغاية وجميلًا بشكل مسكر، أشعرني بالدفء والأمان والحب والسلام والسعادة. اتجهت نحوه مسرعة وغزاني من البركة والفرح ما تعجز الكلمات عن وصفه. كنت أرغب في البقاء هناك إلى الأبد أمام ذلك الضوء الجميل.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ في البداية رأيت ضوءًا أزرق ساطعًا يخرج من أنفي وشعرت أو اعتقدت أن هذا الضوء هو روحي تغادر جسدي ولكن بطريقة كانت طبيعية أكثر مما كنت أتمنى؛ شعرت بأني أموت ولم أشعر بالخوف. ثم كنت أطفو حرفيًّا بجانب السقف وفوجئت برؤية جسدي مستلقيًا تحتي وأبدو صغيرة للغاية، وقد أصبحت أبعادي هائلة للغاية. لم أستطع إدراك المغزى وراء سجني وضغطي في مثل هذا الجسد الصغير. لقد أعجبت به _ أعجبت بجمال وكمال تلك الحاوية، وقدمت الشكر لكياني الداخلي لأنه سمح لي بالعيش باستخدام تلك الحاوية. أحاطني نعيم عظيم وشعرت أن إحساسًا بالسلام والحب العميق كان يعانقني. أعظم من أي شيء شعرت به وأنا على قيد الحياة.

هل كان لديك شعور بالفرح؟ فرح لا يصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت أني متحدة مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. رأيت حياتي في صور سريعة منذ لحظة ولادتي. ففي الوقت الذي كنت أعتقد فيه أن أمي لم تحبني أبدًا رأيت حبها بوضوح وشعرت به عندما رأتني للمرة الأولى. رأيت كيف قبلتني ووضعتني بين ذراعيها. كنت أشعر بمشاعر مختلفة مع كل صورة تمر في ذهني أو أمام عيني لا أستطيع تحديدها. فبينما كنت أشعر بسعادة عميقة عندما رأيت صورة تعكس شيئًا جيدًا فعلته لشخص ما، تغير هذا الشعور على الفور وشعرت بالخجل الشديد من شيء سيئ فعلته. أدركت أنه لا أحد سواي يحكم عليَّ، وبضمير مليء بالحكمة والعدالة الإلهية، كنت مضطرة لمحاكمة نفسي. أدركت أن سيئاتي كانت أكثر من حسناتي وشعرت بالندم الشديد على أفعالي. طلبت من أعماق روحي أن تتاح لي الفرصة لجبر الضرر الذي سببته للأشخاص الذين أحبوني. تعلمت أن الروح هي الله، وأنها أبدية، وأننا نتجسد لتعلم أشياء مختلفة، والتي من المستحيل تعلمها في حياة واحدة. تعلمت أننا نشكل كائنًا واحدًا مع كل شيء مخلوق. تعلمت أن عيني الأرضية هي تلك الأداة التي يستطيع الله من خلالها التعرف على نفسه وإدراك ذاته. وتعلمت أن ما نفكر فيه ونشعر به ونفعله يظل مطبوعًا في الكون وأننا نأتي إلى هذه الحياة للتطور، ولنتعرف بتواضع شديد على كل ما يحيط بنا، ولتعليم ما تعلمناه للآخرين، وتعلمت على وجه الخصوص أن الحياة تركز على جانبين: الحب والمساعدة.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. رأيت كائنًا صغيرًا ولد لي بعد ثلاث سنوات ونصف. كما شعرت أنه سيتعين عليَّ في المستقبل مساعدة العديد من الأشخاص الذين سيتعرضون للخطر.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ نعم. لم يسمح لي بالعبور، منعتني قوة ما من الاستمرار في التقدم فشعرت أن هذا يعني أن وقت العبور لم يحن بعد.

هل جئت إلى حد أو نقطة لا عودة؟ جئت إلى حاجز لم يسمح لي باجتيازه؛ أو أرجعت بعكس رغبتي.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ غير مؤكَّد. كنت كاثوليكية حسب تقاليد العائلة لكن لم أومن بالكاثوليكية على المستوى الشخصي.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ نعم. لم يعد بإمكاني الانتماء إلى أي طائفة دينية. أفعل فقط ما يمليه عليَّ ضميري، أحاول أن أعيش في وئام مع كل شيء ومع الجميع. أحب كل شيء قد خلق. أنا أعيش حياتي دون اكتراث للماديات. وأعيش في صراع مع الوقت من أجل مساعدة الآخرين، فعندما يتعلق الأمر بالحب والمساعدة أجد أن الوقت غير كافٍ تمامًا.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالية. حاليًّا، لا يمكن حصر معتقداتي حول ماهية الله والروح والحياة الأبدية في كل الأديان، ومع ذلك أنا سعيدة للغاية لأنني أعلم أنني الله، وأنني أبدية، وأنني واحدة مع كل ما يحيط بي. تعلمت أن كل ما يحدث يدور حول الحب. وأننا جميعًا الله نعيش تجربة بشرية ...".

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. لم يعد بإمكاني الانتماء إلى أي طائفة دينية. أفعل فقط ما يمليه عليَّ ضميري، أحاول أن أعيش في وئام مع كل شيء ومع الجميع. أحب كل شيء قد خلق. أنا أعيش حياتي دون اكتراث للماديات. وأعيش في صراع مع الوقت من أجل مساعدة الآخرين، فعندما يتعلق الأمر بالحب والمساعدة أجد أن الوقت غير كافٍ تمامًا.

هل يبدو أنك قد واجهت كائنًا روحانيًا أو وجودًا أو سمعت صوتًا غير معروف؟ لقد صادفت وجودًا أكيدًا، أو صوتًا واضحًا من أصل روحاني أو غير مكتشف.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ نعم. لقد فهمت الكثير من الأشياء التي علمتني إياها جدتي منذ الصغر، ولم يكن لدي مجال للشك فيها لأنني لم أفهمها فحسب بل عشتها. الآن أعلم أن كل شيء في الكون يخضع للقوانين الإلهية الكاملة. هذا الحب هو ينبوع كل ما هو موجود. تعلمت أنني أتيت من الله، وأنني الله، وأنني إليه راجعة.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. لم أعد أشعر بالحنق أو الكراهية أو أي شعور سلبي اتجاه أي شخص. لا أرى في الآخرين سوى الله وأعلم أن ما يحدث دائمًا هو الأعدل والأفضل.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ غير مؤكَّد. نقل لي ذلك الشخص الذي استقبلني تلك المعلومات بلغة غريبة أو ربما لم تكن تلك المفاهيم التي استخدمها مفهومة في ذلك الوقت. لقد اجتهدت كثيرًا في محاولة فهم ما كان يقوله ولكن بعد "فترة"، استرخيت وركزت فقط على تلقي المعلومات حتى وإن لم أفهمها، لأنني شعرت أنه سيكون لدي الفرصة لاحقًا لتفسير محتواها. احتاج الأمر إلى ما يقرب من شهرين حتى بدأت في تفسير ما لم أتمكن من تفسيره حينها. ومنذ ذلك الوقت بدأت كل الأفكار تتدفق مثل نافورة لا تنضب.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم. حاليًّا عندما يكون شخص ما في خطر أو عندما أتعامل مع شيء ينتمي إلى شخص مفقود، أشعر بما يحدث له أو ما إذا كان ميتًا أم على قيد الحياة. لقد كنت قادرة على العثور على الأشخاص المختطفين. لكن الأمر مرهق للغاية بالنسبة لي وقد عرَّضت حياتي للخطر عدة مرات، ولهذا السبب لم أعد أفعل ذلك. لكن يمكنني الاتصال بالكائن الأعلى لكل شخص من أجل الإجابة على بعض الأسئلة التي تراوده والتي قد تتعلق بإدراكه تقدمًا في الوعي الروحي.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كانت التجربة برمتها ذات مغزى عظيم.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. بعد شهرين بدأت في مشاركة تجربتي مع الآخرين، وقد أفاد أولئك الذين سمعوني بأنهم شعروا بالسلام والطمأنينة، وتبددت مخاوفهم من الموت. لدي أكثر من ألفي تلميذ درستهم كيفية التواصل مع كيانهم الأعلى، ومن خلال ذلك قدمنا ​​العديد من الاستشارات للناس فيما يتعلق بحيواتهم الماضية، ومهمتهم في هذه الحياة وبهذه المعلومات تمكنوا من التغلب على مخاوفهم وأعبائهم المادية.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ نعم. كنت قد مررت سلفًا بتجربتين أخريين شبيهتين بهذه التجربة، لكنهما لم يكونا بنفس أهمية هذه التجربة.

هل هناك أي شيء آخر تودين إضافته لتجربتك؟ أشكركم وأشعر أنني محظوظة بالعيش من أجل سرد قصتي.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ أعتقد أن أسئلتكم مثالية.