تجربة مارلين ك، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كان ذلك في الأول من يونيو عام ١٩٦٦ تقريبًا عندما تناولت جرعة مميتة من الفينوباربيتال ثم ذهبت للنوم وأنا أقرأ الكتاب المقدس الذي كتبته جدة زوجي السابق والذي أوصت لي به بعد وفاتها قبل ثلاثة أشهر. كانت ملاحظاتها بالإضافة إلى آيات في سفر الأمثال تشير إلى سمات زوجي الشريرة آنذاك مما أرعبني لأنني أدركت أنها تعرف سمات شخصيته المعيبة. كنت أقيم في منزل زوجي في أماريلو بولاية تكساس وطُلِّقت دون رغبتي.

والشيء التالي الذي أتذكره هو أنني كنت أحوم فوق رأسي في سيارة الإسعاف وأشاهد اثنين من المرافقين الذكور يعملون مسرعين على جسدي - تساءلت لماذا لم أتمكن من سماع صفارة الإنذار. ثم استدرت بزاوية ١٨٠ درجة ورأيت جدة زوجي السابق تقف لابسة ثوبًا أبيض طويلًا وتحمل باقة جميلة من أزهار النرجس - كانت أزهار فائقة الجمال كما كانت جدة زوجي جميلة أيضًا - كانت في العشرينيات أو الثلاثينيات من عمرها ولم أستطع أن أتخيل مدى جمالها وشبابها الذي ظهرت به. شعرت أنها أبلغتني بطريقة ما أنني إذا أخذت باقة الزهور هذه، (والتي ذكَّرتني بجدتي - كان النرجس زهرة ولادتها والمفضل لديها دائمًا)، فيمكنني أن أغادر معها - وأنها ستأخذني إلى مكان ما. نظرت مرة أخرى إلى جسدي وربما كان هذا هو الوقت الذي دخلت فيه جسدي مرة أخرى - لأن ما أتذكره بعد ذلك هو الاستيقاظ في غرفة المستشفى بعد خمسة أيام والشعور وكأنني فشلت كوني "ما زلت هنا" ومجيء ممرضة مساعدة لتهدئتي. أخبرتها عن التجربة ووصفت لها الحاضرين فبدت خائفة وغادرت الغرفة. وبعد دقائق قليلة جاءت راهبة وطلبت مني أن أنسى الأمر - كانت قاسية وغير مريحة وتركتني لأتدبر أمري بنفسي. شعرت بالارتباك الشديد والغضب لأنني لم أختر الرحيل.

ورويدًا رويدًا أدركت أن لدي عمل عليَّ إنجازه هنا. لقد عملت في مجال علم النفس وخدمت أيضًا لسنوات عديدة في دور رعاية المسنين مما سمح لي بدعم وطمئنة الناجين والمرضى والموظفين بطريقة فريدة - على الرغم من أنني لم أتحدث مطلقًا عن تجربتي بصورة علنية - كنت أساعد الناس عن طريق تفسير / معالجة أحلامهم ومشاعرهم ومخاوفهم. لقد أضافت هذه التجربة عمقًا إلى كياني، وآمل أن أكون قد أحدثت فرقًا لدى أولئك الذين يهابون مصير رحيلهم عن هذه التجربة الأرضية.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: يونيو ١٩٦٦.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل يوجد حدث يهدد الحياة؟ لا. محاولة انتحار.

كيف تنظر إلى محتوى تجربتك؟ مختلط.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح وكنت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان. خلال التجربة برمتها.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ خلال التجربة برمتها.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت بشكل لا يصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك في أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لا.

يرجى مقارنة سمعك في أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لا.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تحقق من الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. خرجت من أعلى رأسي ورأيت جسدي على النقالة في سيارة الإسعاف ورأيت اثنين من المرافقين يعملان بجد على صدري ويسحبان بكرة التجعيد من شعري. التفت إلى الاتجاه المعاكس ورأيت جدة زوجي السابق (التي توفيت قبل ثلاثة أشهر) تقف لابسة ما يشبه ثوب الزفاف وحاملة أزهار النرجس الصفراء في يديها الممدودتين. كنت أعلم أنني إذا قبلت منها هذه الأزهار فسأذهب معها، فقد كان عليَّ أن أختار بين البقاء أو الرحيل.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر غامض؟ لا.

ما العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ كنت مرتبكة ومحتارة - انجذبت إلى من سلمتني الزهور وأدركت أنني كنت مخيرة بين الذهاب معها (قبول الزهور) أو العودة إلى جسدي. لا أتذكر أنني اتخذت قرارًا واعيًا بالبقاء (العودة إلى الجسد) ولكن كان من الواضح أنني اخترت العودة.

هل كان لديك شعور بالفرح؟ فرح لا يصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت أني متحد مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل عرضت عليك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ غير مؤكَّد. أفترض أن باقة الزهور كانت بمثابة حدود مادية، وكان عليَّ أن أفكر وأختار ما إذا كنت سأمد يدي إلى الزهور وألمسها/أقبلها - أفترض أنني كنت سأذهب مع الجدة و"أعبر" إذا لمستها.

الله والروحانية والدين:

ما دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية. العلوم المسيحية.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ نعم. لقد عمقتها التجربة فقط.

ما دينك الآن؟ ليبرالية. أنا لست طائفية - أومن بما وراء الطبيعة "الميتافيزيقيا".

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. لقد عمقتها التجربة فقط.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ غير مؤكَّد. كنت أعلم أنه كان أمرًا خياليًّا أن تظهر تلك الجدة الميتة في صورة امرأة شابة، وقد تعرفت على جدتي لأن زهرة ولادتها المفضلة كانت زهرة النرجس البرية. لذلك كان الأمر محيرًا. كنت أعلم أنه كان عليَّ أن أختار.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. أنا "أرى" الآخرين بشكل مختلف - منذ ذلك الحين. أدرك أننا خالدون وأننا جميعًا نؤدي دورًا أو أدوارًا ما في مسارات حياتنا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ غير مؤكَّد. لطالما كنت روحانية. لا أعلم ما إذا كانت تجربتي قد عززت هذا الجانب أم لا لكن بالتأكيد بعد التجربة ازداد تعلقي بالروحانية وسمحت لها بأن تكون حاضرة في حياتي بدلًا من قمعها.

هل يوجد جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ ربما ذكَّرتني أزهار النرجس البري بأن جدتي كانت على قيد الحياة وأنني أردت رؤيتها - وحقيقة أنني أستطيع اختيار العيش أو الموت كانت ولا تزال ذات أهمية كبيرة.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. لقد شاركتها مع الممرضة المساعدة والراهبة في المستشفى بعد خمسة أيام من الحادثة، وكان كل منهما خائفًا وفضوليًّا وحاولا إقناعي بزيف معرفتي لكنهما لم يتمكنا من دحض ما رأيته وسمعته داخل سيارة الإسعاف. ليس لدي أي فكرة عما إذا كانا قد تأثرا لاحقًا بمشاركتهما تجربتي أم لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هل يوجد أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟ لقد أزالت التجربة خوفي من الموت تمامًا - وضعته في منظوره الصحيح - خاصة مع تقدمي في السن. صحيح أن هذا الحدث قد وقع قبل أربعين عامًا لكنه حقيقي بالنسبة لي اليوم كما كان في وقته. بدأت في تدوين يومياتي وكتبت عن تجربتي بعد حدوثها وكذلك عن أحلامي وما إلى ذلك.