تجربة والد مارك جي في الاقتراب من الموت في
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

أردت أن أشارككم شيئًا شاركه والدي معي مباشرة بعد وفاة والدتي منذ شهرين.

لقد كنت دائمًا شخصًا متدينًا للغاية، لكني لم أنتمي إلى أي دين معين. يمكنك أن تسميني شخصًا روحانيًا؟ لقد شعرت دائمًا أن هناك في هذه الحياة ما هو أكثر من مجرد هذا الوجود، وأن هناك شيئًا ما يستمر بعد أن نموت. وكنت قد قرأت كتبًا عن تجارب الاقتراب من الموت منذ حوالي خمسة وعشرين عامًا، ولا أعرف لماذا أنا مفتونًا بها إلى هذا الحد.

قال لي والدي عندما ذهبنا إلى المستشفى لوداع والدتي، أنها: "التي لم تعد معنا هنا، بل أصبحت في مكان أفضل". بالطبع كنت أبكي كنت مدمرًا، لأن هذه أمي، وكانت أفضل أم على الإطلاق يمكن لشخص أن يحصل عليها. لذلك صرخت في وجهه: "وكيف عرفت أنها في مكان أفضل؟". لم يجيبني حينها، لكنه أخبرني بأمر التجربة عندما أتيت لزيارته بعد أسبوعين.

أخبرني أنه عندما كان عمره حوالي اثنين وعشرين عامًا، كان يعمل في الأخشاب وتقطيعها، وبطريقة ما قُطع ذراعه، كان القطع سيئًا للغاية جعل الدم يتدفق منه. أعتقد أن القطع أصاب شريانًا رئيسيًا؟ ذهب أبي إلى المستشفى وكانت أمي وأمه وأبوه معه هناك. يتذكر أبي أنه فجأة وجد نفسه في الزاوية العلوية من الغرفة ينظر إلى نفسه، وكان الطبيب والممرضات يعملون على انقاذ جسده. قال إنه رأى والدتي (زوجته) وأمه وأبيه يبكون وفي حالة حزن. يتذكر أنه حاول أخبارهم أن الأمر على ما يرام وأنه موجود هنا. أخبرني أنه بعدها تحرك، وسرعان ما وجد نفسه في "مكان ما". لم يستطع أن يصف ذلك المكان إلا بأنه كان جميلًا، وأنه كان يشعر بطريقة ما وكأنه في بيته، وكان هناك مجموعة من الناس ينتظرونه. فقال لي: "لقد عرفتهم. لا أعرف كيف عرفتهم، لكنني عرفتهم”. ثم قال إنه قيل له أن هذا ليس وقته، وأن عليه العودة. لم يكن يريد ذلك، لكنه عاد. ثم استيقظ في المستشفى وقيل له إنه على الأرجح لم يكن لينجو، لأنه مات على طاولة العمليات.

بعد ذلك أصبح والدي مدمنًا على الكحول. أعتقد أنه شعر أن الحياة مؤلمة للغاية بحيث لا يمكن العيش فيها، وأراد أن يعود إلى هناك. انفصل والداي وتوفي اثنان من إخوتي في وقت لاحق من حياته. وأصيب والدي منذ حوالي ثلاثة عشر عامًا بسرطان الرئة، وعاد أبي وأمي معًا. توقف والدي عن الشرب وأصبح أكثر روحانية وميلًا للتأمل وأقل عرضة للغضب. لا يعرف الأطباء كيف لا يزال أبي على قيد الحياة وهو يعاني من سرطان الرئة منذ فترة طويلة، كما إنه خضع لجراحة القلب الالتفافية المزدوجة.

عندما كان أخي إيريك يحتضر (مات إيريك وأخي الأكبر رودي بسبب مرض الإيدز المكتسب من تعاطي المخدرات) كان يقاوم المرض، وعندما كان يلهث ويلفظ أنفاسه الأخيرة، انحنى والدي وتحدث معه. لا أستطيع الآن إلا أن أتخيل أنه كان يحكي له عما قاله لي عن تجربته في الاقتراب من الموت. وبعد ذلك رحل أخي بسلام.

أخبرني والدي أنه لم يحكي قصته لأي شخص خارج العائلة لأن الناس في ذلك الوقت اعتقدوا أنه مجنون. لقد كان مترددًا جدًا في أن يحكي لي عنها، لكن أمي كانت على ما يبدو تعلم، وكانت عماتي على علم أيضًا بأمر التجربة.

شكرا لكم على قراءة هذه التجربة. لقد قرأت تجارب الاقتراب من الموت على موقع الويب الخاص بكم، وفكرت أن أشارككم تجربة والدي.