تجربة ماريسول ه‍ ف، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

تعرضت لحادث سيارة في عام ١٩٩١. اصطدمت سيارة إيسوزو تروبر بسيارتي نيسان ٢٠٠ زد إكس. سحبت إلى المسار الآخر بفعل الصدمة على الجانب الأيمن من السيارة. خرج مقعد الراكب من مكانه وضربني على الجانب الأيمن من رأسي. اضطروا إلى قطع باب السيارة بالمقصات الهيدروليكية لأن الجانب الآخر لا يمكن فتحه فقد كان عالقًا في السياج. لقد أدركوا أنني لا أستجيب وأن علاماتي الحيوية كانت ضعيفة لذا عرفوا أنني أصبت بالسكتة القلبية والرئوية. حاولوا إحيائي لكنهم رأوا أنني لا أستجيب. اتسعت حدقاتي. كنت في غيبوبة. نقلوني إلى المركز الطبي في سان خوان لتقديم الإسعافات الأولية. وبعد ثلاثة أسابيع نقلوني مجددًا بعد أن أفقت من غيبوبتي. لقد أجروا عملية جراحية على عيني اليمنى مرتين لتصحيح ازدواجية الرؤية (كان اتجاه عيني متغيرًا). وعندما استيقظت لم أتعرف على زوجي. أتحدث بكل صراحة لم يعجبني على الإطلاق. تعرفت على أمي وأبي وإخوتي لكن لم أتعرف على زوجي. وكنت أسأل نفسي دائمًا، "لماذا؟" سألته وقال لي إنه لا يعرف. اتضح أخيرًا أنه أساء إليَّ لفظيًّا. قد تسأل نفسك كيف اكتشفت ذلك، والإجابة هي أنني وجدت مفكرة كنت قد كتبت فيها كل شيء. تغير ذوقي في الملابس وأصبحت ألواني المفضلة مختلفة.

عندما أفقت من غيبوبتي تذكرت سماعي صراخ طفلين. أتذكر أنهما توأمان، ولد وفتاة. أخبرتني أمي أنهما لم يكونا موجودين أبدًا لكنني قلت إنهما موجودان. وبعد حوالي عام كنت أشعر بحزن شديد في مطبخ منزلي. وفجأة بدأت في البكاء. ثم فجأة رأيت طفلاً صغيرًا يبلغ من العمر حوالي عامين نظر إليَّ وابتسم. كان طفلًا يشع الكثير من الضوء. وسرعان ما تركني حزني. ثم ذهبت لألمسه فاختفى.

لقد حملت أثناء وجودي في المستشفى. كان لدي طفل ذكر جميل ولد بصحة جيدة والحمد لله. كان يزن عشرة أرطال وهو نور حياتي. لقد منحني ابني القوة لمواصلة الكفاح وبسببه واصلت المضي قدمًا بكثير من التفاؤل.

أخبرني الطبيب الذي اعتنى بي عندما تعرضت لحادثي أنني لن أعود كما كنت. (وهذا صحيح، لم أعد كما كنت. أصبحت شخصًا أفضل) أخبر ذات الطبيب والديَّ أنني لن أتمكن من الدراسة لأن ذاكرتي لا تستطيع الاحتفاظ بالمعلومات. وقال إنني لن أستطيع قيادة السيارة مرة أخرى. ولن أستطيع الكتابة ولا المشي. لقد فاجأته ببذل قصارى جهدي. واليوم أقود السيارة وأكتب وأدرس. أنهيت دراستي الثانوية وأمشي جيدًا وأكتب جيدًا على الرغم من أنني أكتب ببطء.

كان شفائي بطيئًا. كنت في كثير من الأحيان في حالة مزاجية سيئة لأنني كنت أستغرق وقتًا طويلاً للقيام بأي شيء لكن التجربة ساعدتني على تنمية التسامح وعلمتني التحلي بالصبر. وقبل كل شيء تعلمت أننا لا نحقق الأشياء برغبتنا، بل عندما يكون من المناسب لنا تحقيقها.

أنا الآن أقدر الحياة أكثر. أصبحت أكثر حساسية لآلام الآخرين. أنا أقدر عائلتي أكثر. أحب بدرجة أكبر. والآن لدي زوج آخر يحبني ويقدرني ويقبلني كما أنا.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ١٩٩١.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم، حادث. كنت في غيبوبة من حادث سيارة. لقد عانيت من سكتة قلبية وتنفسية وأنعشوني بالصدمات الكهربائية.

كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟ رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم، تركت جسدي بوضوح وكنت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. الآن أنام أقل من السابق، فأنا أكثر وعيًا بكل شيء من حولي. وأعطي أهمية أكبر لكل شيء وكل شخص.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت في غيبوبة طوال الوقت.

هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أو أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ كما لو كنت في عالم مختلف.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كلا.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. عندما خرجت من الغيبوبة اضطررت إلى استخدام نظارات داكنة لأن الضوء أزعجني.

هل بدا لك أنك كنت على دراية بأشياء تجري في أماكن أخرى كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم كان مذهلاً. كنت في نفق مظلم تمامًا. لا يوجد به أرضية. كنت أطفو. وفي نهايته رأيت ضوءًا صغيرًا جدًّا. وسمعت أصواتًا من بعيد لكنني لم أفهم ما تقوله. كان الأمر أشبه بكونك في مكتبة حيث تسمع الناس يتحدثون بهدوء. كنت أشتم رائحة لا تصدق من الورود الحمراء. بدأت أمشي وأمشي وأمشي. كنت أرغب في الوصول إلى الضوء لأنه سيأخذني إلى مكان مميز. لاحظت أنني لم أكن أقترب من الضوء فبدأت في رفع يدي. بدأت بالصلاة وقلت: "يا رب إن روحي تحمدك وتمجدك. ساعدني يا رب. أريد أن أصل إلى الضوء ولا أستطيع". وفجأة وصلت.

هل رأيت أي كائنات في تجربتك؟ كلا.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم عندما كنت في النفق وبدأت بالصلاة ظهر لي ملاك. وعندما ظهر هذا الملاك اشتدت رائحة الورود وتحدث معي بنبرة صوت ممتازة. فاحت من فمه رائحة الورود. قال لي: "لا تقلقي بنيتي. لقد اخترت المسار الصحيح". عندما أخبرني هذا بدأت أقترب من الضوء وعندما رأيت أنه يمكنني الدخول في هذا الضوء دخلت وكان الأمر كما لو كنت ألقي بنفسي في فراغ. بدأت أرى كل شيء على أنه شديد البياض والوضوح. وفجأة رأيت غيومًا وطيورًا وحديقة جميلة جدًّا ورأيت أزهارًا. ثم فجأة رأيت بابًا كبيرًا واقتربت منه لأدخل عبره. كان هذا الباب مغلقًا. بدأت أفتح الباب لأدخل من خلاله. اقترب مني رجل جليل يرتدي زيًّا أبيض وقال: "لا يا ابنتي. إنه ليس وقتك بعد. عليك العودة. توجد أشياء متروكة لك لإنجازها". وفجأة بدأت أفقد الهواء وعندها حاولت التنفس لأنني كنت لا أتنفس حينها. كانت أمي تلمسني. وفي تلك المرحلة بدأت مغامرتي العظيمة المتمثلة في "العودة إلى كوكب الأرض".

هل رأيت، أو شعرت أنك محاطة بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت ضوءًا غريبًا؟ نعم لقد كان ضوءًا قويًّا لا يمكنك النظر إليه كثيرًا دون أن تصاب بالعمى. عندما أكثرت النظر إليه تحول كل شيء إلى البياض.

هل بدا لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح. لقد رويت ذلك في فقرة سابقة.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ كنت أشعر بدرجة من السعادة لم يسبق لها مثيل. لم أرغب في العودة. شعرت بالسلام والأمن كما لم أشعر به من قبل. شعرت بالحب، شعرت بالفرح والنقاء، لم يكن هناك وقت أو مكان. كانت هناك رائحة لا تصدق من الورود من بين الكثير من المشاعر الأخرى.

هل كان لديك شعور بالسلام أو البهجة؟ سلام لا يصدق أو سعادة.

هل كان لديك شعور بالفرح؟ فرح لا يصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ لم أعد أتعارض مع الطبيعة.

هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ كلا.

هل عرضت عليك مشاهد من المستقبل؟ كلا.

هل وصلت حدًّا أو نقطة لا عودة؟ وصلت حاجزًا لم يسمح لي باجتيازه؛ أو أرجعت بعكس رغبتي.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظة/أصولية. الكاتليكا.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ نعم، لقد زادت بشكل إيجابي.

ما هو دينك الآن؟ محافظة/أصولية. الإيمان الكاثوليكي الكاريزماتي ١٠٠٪.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، لقد زادت بشكل إيجابي.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ كلا.

فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة خاصة أو معلومات عن هدفك؟ نعم في الجنة سلام ومحبة كما جاء في الكتاب المقدس.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم سأشرح هذا قريبًا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم لقد تعلمت الكلام والأكل والالتفاف.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم أنا أتوقع الأشياء.

هل يوجد جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ نعم.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم مع كل المقربين مني. وفي الكنيسة ومع والديَّ وأصدقائي.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) من حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هل يوجد شيء آخر تودين إضافته لتجربتك؟ في وقت آخر.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ كل أسئلتكم متقنة. أنا سعيدة لأنني كنت أبحث عنكم ووجدتكم.