تجربة ماريندا ج، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

تم إدخالي المستشفى في ١٠ أغسطس ٢٠٠١ لإجراء عملية جراحية. (استئصال الرحم). وفي اليوم التالي، عانيت من آلام شديدة في البطن. فاستدعى طبيب أمراض النساء الجراح لمساعدته يوم الأحد ١٢ أغسطس. تم إرسالي لإجراء فحوصات/ أشعة سينية مختلفة. وبحلول الثالث عشر من أغسطس، كنت ضعيفة للغاية ولم أستطع التنفس. كانت معدتي منتفخة للغاية وشعرت أنها قد تنفجر. (تمنيت أن يحدث ذلك لأنني لم أستطع تحمل الألم أكثر من ذلك). زارتني أمي في وقت الغداء من يوم الثلاثاء في غرفة المستشفى. رأيت وجه عمي، كما لو كنت أحلم، لكنني كنت مستيقظة. أخبرتها أنه كان لديه توهج برتقالي حول وجهه، وبدا بحال جيد جدًّا.

وفي اللحظة التالية، رأيت نفسي أخرج من المستشفى طافية فوق الوديان، (تمكنت بوضوح من رؤية نبات الصبار في الأسفل) ثم كنت فوق الشاطئ والبحر، وفي اللحظة التالية كنت على قمة الغيوم. كانت السماء جميلة وواضحة. شكلت الغيوم أرضية بيضاء (مثل ما يحدث أحيانًا في تجربة يوم صاف، عندما تحلق على ارتفاع عشرين إلى ثلاثين ألف قدم). ثم رأيت شعاعًا يشبه ضوءًا موضعيًّا يتحرك من بعيد فوق الغيوم بحركة دائرية مقتربًا مني. حاولت أن ألمسه عندما اقترب مني لكنه ابتعد. وفي الزاوية اليمنى من نطاق رؤيتي كنت على دراية بظلين. (على غرار ما يحدث عندما تكون في دار للسينما، وترى الصور الظلية السوداء لرؤوس الأشخاص الجالسين في المقدمة). لم أكن خائفة منهما، لكنهما أشعراني بعدم الارتياح. فطلبت من الله أن يحفظني منهما. ثم رأيت أشعة الشمس وأردت الغوص فيها. سمعت شيئًا مشابهًا لجوقة أصوات أنثوية تخبرني/ ترنم لي، أن الوقت لم يحن بعد. لم أرغب في الاستماع إليها.

مرت بي أشعة الشمس مرة أخرى، وغطست تحتها ...

لا توجد كلمات على الإطلاق بأي لغة يمكن أن تصف الشعور المطلق بالسلام / الفرح / الرضا / السعادة التي عشتها. أتذكر أنني كنت أفكر، كيف لم أكن أدرك مدى ثقل جسدي على الأرض؟ أتذكر مقارنة وزن جسدي بفيل يبلغ وزنه خمسة أطنان! يا له من ضوء ذلك الذي كنت أشعر به! يا لها من سرعة تلك التي كنت أتحرك بها! كنت أفكر في نفسي/ أرى نفسي كرة من الطاقة تتحرك بسرعة كبيرة!

يمكن وصف الشعور بالسلام في أحسن الأحوال على النحو التالي: جرب وفكر في أكثر حالاتك استرخاءً وهدوءًا التي كنت فيها على الإطلاق! أنا أقارنها بكوني وحيدة تمامًا، وأذني مغمورتين تحت الماء في الحمام. لا يوجد صوت - تجد نفسك مسترخيًا تمامًا - حسنًا، يمكن مقارنة هذا بالتجربة السلمية التي واجهتها مع الاستمرار في غرس رأسك في خلية نحل!

سألت الله، إذا لم يكن الوقت قد حان حقًّا بعد، من فضلك أخبرني ما هو هدفي على الأرض - ثم استيقظت في سريري في المستشفى - من تجربة شيء بدا وكأنها استغرقت ساعات، أخبرتني أمي أنني مت لحوالي دقيقتين فقط! استيقظت أتبسم مدركة لهدفي على الأرض! إيجاد الفرح ونشره! يبدو هدفًا بسيطًا جدًّا. وبعد فترة وجيزة دفعوني مرة أخرى إلى غرفة العمليات (كانت أمعائي قد ثقبت أثناء استئصال الرحم الأولي وتسبب التسرب في تسمم جسدي بطيء). تكرر المزمور الثالث والعشرون في ذهني مرات ومرات.

وبعد شهرين تقريبًا:

على الرغم من أنني كنت الآن أعرف هدفي على الأرض، لم أتخيل أنه كان بهذه البساطة. على أي حال كنت شخصًا سعيدًا/ مبتهجًا، فما المشكلة؟ قرر زوجي، الذي لم يحضر أبدًا في حياته أي دورات مسيحية وما إلى ذلك، ليلة الاثنين أن ينضم إلى صديق لنا (لم نره منذ أكثر من عام تقريبًا) في دورة تلاميذ. حضر هذه الدورة يوم الخميس وعاد إلى المنزل ليخبرني عن جزء في العهد الجديد، حيث سأل الرجل الغني -الذي يملك كل شيء- يسوع عما يمكنه فعله ليرث الحياة الأبدية. أمره يسوع بالتخلي عن كل ما لديه، ولم يستطع الرجل أن يفعل ذلك. وفي مكان ما بين كل هذا، نطق زوجي بالكلمات التالية - قال الله، تعلم الحصول على الفرح مني وانشره! لقد صدمت! فقد كان هذا الله يتحدث معي مباشرة! كنت أعلم أن ذلك الفرح الذي اعتقدت أنه يجب علي نشره لم يكن هو نفس الفرح الذي كنت أفكر فيه! لقد شعرت بالصدمة والخوف لأنني كنت أعلم أن هذا يعني أن علي إيقاف حياتي التي كنت أعيشها آنذاك، والعودة إلى "منزل أبي" وجعله في قلب حياتي. اليوم -بعد أربع سنوات- أنا بعيدة مما أرغب في أن أكون عليه/ ما يجب أن أكون، ما زلت أعيش حياة "طبيعية"، وما زلت أنجذب إلى أمور الحياة اليومية، لكن بين الحين والآخر أدرك أنه يجب علي الانسحاب، حتى لا أصبح جزءًا من أمور الحياة اليومية، وأن أتذكر أن الله موجود!

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ١٤ أغسطس ٢٠٠١.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم، جراحة ذات صلة.

كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟ رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح ووجدت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كان بإمكاني التبرير بشكل أسرع بكثير واستيعاب المزيد. فكر في أشياء كثيرة، كلها في نفس الوقت.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما مرت بي أشعة الشمس مرة أخرى وغطست تحتها.

هل تسارعت أفكارك؟ سريعة بشكل لا يصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. شعرت (إذا كان بإمكاني مقارنة ذلك الشعور بشيء ما) بأنني أشبه كرة من الطاقة تتحرك بسرعة.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لا.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ غير مؤكَّد. ليس نفقًا، بل أشعة الشمس.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ غير مؤكَّد. لم أر أحدًا، لكنني سمعت أصواتهم.

هل رأيت أو شعرت أنك محاطة بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم، أشعة الشمس.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ السلام والسعادة والرضا - ليس لدينا كلمات لوصف تلك المشاعر حقًّا!

هل كان لديك شعور بالفرح؟ فرح لا يصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت أني متحدة مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي، دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية. مسيحية.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ لا.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالية. مسيحية.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ نعم. حدث هذا لاحقًا، وليس أثناء التجربة. استيقظت في فراشي في المستشفى أردد نفس الكلمات مرارًا وتكرارًا - هدفي على الأرض هو العثور على الفرح ونشر الفرح.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ غير مؤكَّد. أحاول تعليم عائلتي العيش بالقرب من الله. أنا أكثر وعيًا بأنه موجود بالفعل، وأنه يساعدني في الأمور اليومية.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ لا.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ التجربة برمتها.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ غير مؤكَّد. كنت قد سمعت عنها فقط على شاشة التلفزيون وما إلى ذلك. لم أكن متأكدة مما إذا كنت سأؤمن بها أم لا. مثل السؤال "هل توجد مخلوقات فضائية؟" من يدري؟ لن تصدق حتى ترى.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.