تجربة ماريا س في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنت في المستشفى من أجل الولادة، ولم أفكر في أي وقت من الأوقات أنني في خطر. فأنا في الثانية والثلاثين من عمري ولدي طفلان آخران ولم أواجه أي مشاكل في ولادة هذين الطفلين. كنت أمارس التمارين الرياضية حتى قبل أسبوع من موعد ولادتي، وكنت منتظمة في عملي حتى ذلك اليوم الذي ذهبت فيه إلى المستشفى؛ حتى أنني قدت السيارة إلى المستشفى. لم أكن أعرف ما الذي كان يحدث معي منذ أن فقدت الوعي. أتذكر فقط أنني كنت موجودة في هذا النور الساطع الأبيض / المائل للزرقة. كنت أسير ثم رأيت جدتي وخالتي المتوفيتين. كانتا تقفان أمامي وكنت أسير نحوهما، لم يكن هناك نفق، كنت بالفعل في النور، ولم يكن هناك نهاية خلفهما سوى النور. كانت جدتي وخالتي ترتديان عباءات تشبه لون النور ولم أر أقدامهما. ابتسمتا لي بلطف. وبينما كنت أسير نحوهما حتى غمرني شعور بالسلام وكنت سعيدة للغاية برؤيتهما، ولم أشعر بالقلق حيال شيء. ثم تبادر إلى ذهني اسمان: جوليان وباولا، وهما أطفالي. وبمجرد أن فكرت فيهما، حتى أبعدني شيء مظلم عن خالتي وجدتي.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت: "21 يونيو 2007"

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. جراحة ذات صلة. رد فعل تحسسي. لقد تم إرسالي إلى المستشفى لولادة طفلي. كان من المفترض أن أخضع لإجراء تحفيز الطلق لأن موعد ولادتي قد حان بالفعل. ذهبت إلى المستشفى وبدءوا بإعطائي الدواء، وبدأت أشعر بأسوأ ألم على الإطلاق، أتذكر أنني طلبت منهم إعطائي حقنة مسكنة في الظهر لإيقاف الألم. بدأت أتشنج ثم أغمي علي، وكان لا بد من سحب طفلي لأنه لم يكن يتنفس. فشل قلبي وفشلت رئتي. وأخيرًا بدأت أنزف، ولم يتمكن الأطباء من إيقاف النزيف. قالوا لعائلتي أنهم سيجرون لي عملية جراحية، لكنهم لا يعرفون ما إذا كنت سأعيش أم لا. بعد خضوعي للعملية الجراحية، نقلوا لي كميات ضخمة من الدم بلغت تسع وعشرون وحدة. وبقيت في وحدة العناية المركزة لمدة أربعة أيام. لكنني نجوت بأعجوبة ورجعت إلى عائلتي. وتسمى هذه الحالة بانصمام السائل الأمنيوسي. من المفترض أنني الناجية الأولى المعروفة من هذه الحالة المرضية في مدينة إل باسو (مدينة في ولاية تكساس).

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لا .

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. بمجرد أن رأيتهما (الجدة والخالة).

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ بمجرد أن رأيتهما (الجدة والخالة).

هل تسارعت أفكارك؟ كانت أفكاري أسرع من المعتاد.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لقد كان الأمر مختلفًا وحدث بسرعة، كل ما أعرفه هو أنني عندما رجعت من فقدان الوعي كنت سعيدة، وأخبرت الجميع بشغف بما رأيته. شعرت كما لو أنني ذهبت في عطلة إلى عالم آخر.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كان كل شيء أكثر إشراقًا ووضوحًا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك يحدث عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا .

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. رأيت جدتي التي توفيت عام 2004 وخالتي التي توفيت عام 1994. كانتا تنتظرانني في النور؛ نظرتا إلي وابتسمتا. تفسيري للأمر كما لو أنهما كانتا هناك للترحيب بي.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من روحاني أصلي أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. لقد رأيت نور أبيض / مائل للزرقة ساطع حقًا.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ لقد كنت سعيدة وأشعر بالسلام، ولم يقلقني شيء. كنت أنظر إلى خالتي وجدتي.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ نعم. لقد كنت في ذلك النور طوال الوقت لكني لم أقترب من أحبائي، وبينما كنت أسير نحوهما فكرت في اسمين جوليان وباولا، لكن شيئًا مظلمًا حقًا سحبني إلى الخلف مثل المكنسة الكهربائية.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة كاثوليكية

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ مرورك بتجربتك؟ نعم. لقد كنت أؤمن دائمًا بوجود الله، وحاولت دائمًا التقرب منه، ولا داعي لقول أي شيء آخر.

ما هو دينك الآن؟ محافظة / أصولية. "أصبح إيماني أقوى مما كان عليه قبل حدوث هذه التجربة. بطريقة ما أصبحت أخشى أن أطلب أشياء من الله. قبل أن يحدث لي هذا كنت أدعو الله أن أكون أقرب إلى أمي، وأن يجعلني شخصًا أفضل، ابنة أفضل وأمًا أفضل، وأن يجعلني مختلفة ومميزة. وقد حصلت بالفعل على كل ما صليت من أجله، كنت أعاني من حالة مرضية يندر أن تعاني منها أي أم (انصمام السائل الأمنيوسي)، ورأيت ذلك النور الجميل، وأنا الآن أقرب إلى أمي من أي وقت مضى. لقد جعلتني التجربة بالتأكيد شخصًا أفضل. لكنني أخشى أن أطلب أشياء من الله لأنني لا أعرف كيف سيعطيني إياها".

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. لقد كنت أؤمن دائمًا بوجود الله، وحاولت دائمًا التقرب منه، ولا داعي لقول أي شيء آخر.

هل بدا أنك قابلت كائنًا أو حضورًا غامضًا، أو سمعت صوتًا غير معروف؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ غير مؤكّد.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. أصبحت أقرب إلى أمي وأصبحت أحبها أكثر من أي وقت مضى. لقد كنت دائمًا قريبة من زوجي وأولادي، لكنني أصبحت أكثر صبرًا من أي وقت مضى. أصبحت أرى الناس بشكل مختلف، أحاول أن أفهمهم أكثر، أحاول أن أكون أكثر تعاطفاً وعطاءً.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أصبح لديك أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ غير مؤكّد. أصبحت أكثر يقظة فيما يتعلق بالمستقبل.

هل كان لجزء أو لعدة أجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ التجربة برمتها ذات معنى، ولكن الجزء المميز في الغالب هو عندما ابتسمت لي جدتي وخالتي.

هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. لقد استيقظت في وحدة العناية المركزة يوم السبت، وكنت فاقدة للوعي منذ يوم الخميس. عندما استيقظت رأيت وجه أمي وزوجي. أول شيء قلته هو أنني رأيت جدتي وخالتي. لم يتمكنوا من فهمي بسبب الأنابيب المركبة في حلقي، لكنني واصلت المحاولة حتى فهموا. لا أعرف متى حدثت هذه التجربة، لكنها حدثت بين يومي الخميس والجمعة، وهما اليومان الأكثر أهمية. تعتقد أمي أنها أصبحت أقرب إليّ منذ ذلك اليوم. أما الآخرون فلا يصدقون تجربتي أو يختارون عدم تصديقها، لكنني أعرف ما الذي رأيته.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ نعم. لقد سمعت عنها في التلفاز، لكني بصراحة لم أؤمن بها.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لقد كانت التجربة شيئاً جميلاً. كنت دائمًا أخاف من الموت لكن بعد هذه التجربة لم أعد أخافه. بالطبع لا أريد أن أموت لأن لدي أطفال لكني لم أعد خائفة.