تجربة ماريا ن، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

شعرت بطاقة تمتصني إلى ضوء كبير ساطع، ثم كنت أسافر في جميع الأنحاء لحديقة ذات مساحات خضراء ورائحة زهور قوية. وشعرت بحضور جدتي لكنني لم أرها قط، وكذلك صوت موسيقى القيثارة، لحن عذب مهدئ. وبعد ذلك، تمكنت من رؤية غرفة الجراحة ومريض على طاولة الجراحة وطاقم التمريض والطبيب حول هذا الشخص. لقد تمكنت من رؤية أرجل المريض ولكن لم أر وجهه. ولاحظت أنني كنت أشاهد هذا المشهد من زاوية السقف، ولم أشعر بثقل أو بجسدي، ولم أسمع المحادثات بل كانت لدي مجرد مراقبة بصرية. وعلمت أن هذا المريض قد مات.

كانت أفضل تجربة هي أنني تمكنت من تجربة الهدوء والدفء والحب والسكينة التي لن أشعر بها أبدًا في هذا العالم، فقد ولى كل الحزن وانعدام الأمان والفراغ. ثم سمعت صوت ذكر قوي وحيوي يأمرني بالعودة إلى الوراء، حيث لم يكن هذا هو وقتي. فأجبت على ذلك الصوت بأنني أريد أن أبقى حيث كنت، ولم أرغب في العودة، وأمرني ثلاث مرات تقريبًا بالعودة حالاً.

أتذكر أنني استيقظت من النوم وكانت الدموع على خدي ويغمرني إحساس عميق بالحزن. كانت كلمتي الأولى للممرضة، "لقد رأيتكم جميعًا تعملون على مريض متوفى". وقد كنت قادرة على وصف مكان تمركز الموظفين. فنظرت الممرضة إلى ذهولي وقالت للموظفين الآخرين التزموا الصمت. ثم طلبتُ مقابلة طبيبي لكن زوجي قال إن عليه المغادرة على الفور. ووفقًا لزوجي، لم يناقش حالتي مع طبيبي، ولم يتمكن من رؤيته بعد الجراحة. واكتشفت من خلال والدتي قبل شهر أن زوجي تحدث مع طبيبي.

قيل لزوجي إنني عانيت من مضاعفات خطيرة أثناء الجراحة ولكني الآن مستقرة. وبعد هذا الحدث، اختبرت رؤى الملائكة، والموسيقى الملائكية، وأصبحت لدي قدرة على شم رائحة جدتي، وكانت هناك العديد من التجارب حيث شعرت فيها أنها تلامس شعري أو كتفي بينما كنت أشتم عطرها المفضل وسيجارها.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: عام 2001.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ غير مؤكَّد. جراحة ذات صلة. أكدت لي والدتي أن طبيبي أخطر زوجي السابق (زوجي في ذلك الوقت) أنه في وقت من الأوقات كان لديهم مضاعفات خطيرة أثناء الجراحة لكنني الآن مستقرة.

كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟ مختلط.

هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟ غير مؤكَّد. ربما كانت ناتجة عن التخدير المستخدم أثناء الجراحة. ولكن كان لدي العديد من الرؤى السمعية والبصرية للملائكة قبل وبعد الجراحة.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ كانت تشبه الحلم ولكن الجوهر، والروائح، والهدوء، والصوت الآمر المهتز كان حيًّا جدًّا، ونفَّاذًا للغاية، بحيث لا يمكن أن يكون مثل الحلم.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم. لم أتمكن من رؤية جسدي، ولم أشعر بأي وزن، ولم يكن هناك أي شيء يجعلني أعاني من ضائقة جسدية.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت مخدرة حسبما أفترض.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ لا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. القيثارات الملائكية، صوت ذكر يهتز.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ غير مؤكَّد. أتذكر تلك الحديقة الجميلة برائحة الورود القوية.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ غير مؤكَّد. ذلك الصوت الذكري، يأمرني بالعودة قائلاً بأن هذا لم يكن وقتي. وأيضًا الشعور بحضور جدتي وأنها كانت تنتظرني.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. ضوء أبيض قوي ومشرق أعماني في ذلك الوقت.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح. كانت حواسي الخمسة حادة للغاية، إذ شممت رائحة قوية من جوهر الورود، وكانت رؤيتي نابضة بالحياة وواضحة للغاية، وشعرت بدفء قوي في روحي كما لو كان هناك مخلوق إلهي يحميني.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ السلام، الدفء، الإنجاز، عدم الشعور بالوحدة أبدًا. والسعادة. وشخص بجواري يقدم حبًّا غير مشروط.

هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟ كل شيء عن الكون. أنا الآن قادرة على الشعور عندما توشك الأحداث غير السارة على الحدوث. وقادرة على الشعور بالناس الذين لديهم طاقة سلبية من حولي. إنني أؤمن بقوة أن هناك حياة أخرى بعد الموت.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ تلك الحديقة الجميلة، اللحن الملائكي والإحساس بتحليقي.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. الأحلام التي أصبحت حقيقة. أنا قادرة على الإحساس عندما يريد شخص أو حبيب أن يتواصل معي. وذات صباح عندما كنت أستعد للذهاب إلى العمل، كان لدي شعور قوي بأنني سوف أتورط في حادث مروري بسيط. ومع تقدم اليوم، نسيت تلك الرؤية حتى واجهت ذلك الاصطدام البسيط في حوالي الساعة 3:00 مساءً من نفس اليوم.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ لا.

هل وصلت حدًّا أو نقطة لا عودة؟ وصلت حاجزًا لم يسمح لي باجتيازه؛ أو أرجعت بعكس رغبتي. كنت أدرك أنني بحاجة للعودة إلى جسدي وإلى الأرض حسبما أمرني ذلك الصوت القوي. وشعرت بحزن شديد من عودتي.

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة.

ما هو دينك الآن؟ أعتقد حقًّا أن هناك قوة إلهية فوقنا. إنني مسيحية.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. أنا متأكدة من أنه بعد الموت، يوجد مكان هادئ للذهاب إليه، وأعلم أنني سأرى أحبائي المتوفين والله عندما يحين وقت المغادرة.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: ظلت كما هي.

ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟ المزيد من النمو الروحي.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ شعرت بالحيرة. وكان الآخرون في حالة من عدم التصديق عندما أخبرتهم بتجربتي. ونظر زوجي إليَّ بشكل غريب بعد هذه التجربة. ولكن تجربتي أيضًا ساعدتني في التغلب على آلام الطلاق.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ لا. ليس من الصعب شرحها بالكلمات على الإطلاق. لقد أنكرها أفراد الأسرة. وفي البداية سألت نفسي عما إذا كانت حلمًا، أما الآن فأنا متأكدة من أنها لم تكن حلمًا.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم. تمكنت من تخيل الملائكة والأرواح المظلمة في منزلي.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ الشعور بالسلام الذي لم أتمكن من تجربته في هذه الحياة.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. أخبرت أخي ويبدو أنه الوحيد الذي صدقني على الفور، وأعطاني عنوان بريدكم الإلكتروني. ولم يصدق آخرون تجربتي.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تودين إضافته لتجربتك؟ أعلم الآن أن هذا لم يكن حلمًا.