تجربة ماري س، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

خضعت لاستئصال اللوزتين ومضى كل شيء على ما يرام حتى الخلع، حين أعطيت حقنة من الكبريت. لا أتذكر أي شيء من ذلك حتى حدث لي تفاعل بعد حوالي ١٥ دقيقة في السيارة في طريقي إلى المنزل. أتذكر أنني كنت مريضة في حضن أمي وأرى ردود فعل الجلد. والذكرى التالية هي كوني كنت جالسة في جدار قسم الطوارئ بالمستشفى وأراقب الأحداث بشكل مستقل عني.

بدا الوقت غير منطقي وكنت غير مهتمة حتى تم فتح مساحة منفصلة في الغرفة وغادرت. وبعد رحلة ضبابية (قصيرة على ما يبدو)، كنت محاطة بالنور وبالحب الرائع واللانهائي. الآن، أتذكر ذلك كروح دائمة. شعرت، بأفضل ما يمكنني وصفه، بحالة من النعيم التام. ومرة أخرى، لا توجد لغة لنقل المشاعر. بدا أن هناك وعيًا جماعيًّا رحب بي، ولكن في الوقت نفسه نقل إلي المعرفة بأنني أنا المسؤولة عن قرار البقاء أو العودة. أتذكر أن اتخاذي لتلك القرارات ليس كطفل صغير ولكن كشخص لديه معرفة متراكمة لتقييم الاختيار واتخاذ القرار. استند قرار العودة إلى العلم بأنني لم أنته من حياتي وأن هناك أشياء عليّ إنجازها وتحقيقها. لم يكن هناك أي ضيق من فكرة العودة، وبمجرد اتخاذ القرار، لم تعد هناك ذكرى.

بقيت هذه التجارب واضحة تمامًا كما كانت عند حدوثها.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: نوفمبر ١٩٥٦.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ الحساسية المرتبطة بالجراحة، الموت السريري.

كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟ مختلط.

هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا يوجد رد.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ لا، لقد كانت واضحة تمامًا ولم يكن هناك شعور بعدم الواقعية حيالها.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم. لا أتذكر مظهرًا، ويبدو أنه سؤال مرتبط بمفهوم أرضي. كان الشعور بأنني كنت "موجودة"

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ في الجسد، كنت فاقدة الوعي تمامًا.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. لم تكن للوقت أي أهمية.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لا.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ لقد استمعت لفترة قصيرة إلى محادثات الطاقم الطبي، ولكن يبدو أن كل ذلك كان حدثًا غير ذي صلة بالعالم الواقعي الذي دخلت فيه. أتذكر الوجوه والقلق والخوف لدى طبيب الأسرة.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ غير مؤكَّد. ليس نفقًا بالضبط بل مدخلًا إلى مكان آخر.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا توجد أشكال جسدية كما نعرفها، ولكن إحساسًا مغلفًا بالتجول في أحضان مجموعة.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الرضا، السلام، عمق التفكير، الأمان، العودة إلى المنزل.

هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟ كل شيء عن الكون. هذا السؤال يجعلني غير قادرة على الرد. كنت أدرك أنني عدت إلى المنزل بعد رحلة قصيرة وسوف أكون في رحلة أخرى.

هل جئت إلى حد أو نقطة لا عودة؟ جئت إلى حاجز لم يسمح لي باجتيازه؛ أو أرجعت ضد رغبتي. بالنسبة لهذا السؤال، فقد اتخذت قرارًا بالعودة وكان هذا قراري، لكن بدون كلمات، كانت "مجموعة الأرواح عبارة عن لوحة صوتية لأفكاري".

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ كنت صغيرة جدًّا بالنسبة لكل ما سبق.

ما هو دينك الآن؟ بوذية.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا. كنت صغيرة جدًّا.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: ظلت كما هي.

ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟ في حياتي البالغة، تأثرت معتقداتي بهذا الحدث، لكنني أشعر بتحسن.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ أشعر وكأنني منفصلة تمامًا عن العالم في بعض الأحيان ولا يبدو أنني مرتبطة بقوة في العلاقات مع الآخرين، كما لو أن جزءًا مني لا يزال مراقبًا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم. لا توجد لغة يمكنها تقديم التعبير اللفظي لبعض من تجربتي.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ لا. كنت صغيرة جدًّا على امتلاك الخبرة في الحياة السابقة.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ لم تكن هناك أجزاء سيئة وأشعر بالأمان في هذه العملية.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.