تجربة ماركو سي، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنت في المستشفى بسبب التهاب حاد في البنكرياس، وقد شخص ولم يتبق لي سوى القليل من الوقت، وكان والداي بجانب سريري. وفي حوالي الساعة ٢:٠٠ من صباح يوم 06/26/2002، فقدت الوعي (أبلغني أبي عن كل شيء فقد كان حاضرًا). دخلت مرحلة ما قبل الغيبوبة كما توقع الطاقم الطبي بسبب حالتي المرضية، والتي لن أتمكن من النجاة منها بسهولة.

ما حدث في تلك اللحظات (وفقًا لأبي، كنت فاقدًا للوعي خلال ست ساعات) وهذا أمر لا يصدق! مررت عبر نفق ضخم ومظلم بجسدي (لكنه أخف بكثير وهش تقريبًا)، لم يكن الظلام مخيفًا لأنني كنت أتجه نحو ضوء في نهاية النفق كان يقترب أكثر فأكثر. مررت به برفق وتبسم - ضربني هواء جميل ودافئ على وجهي وشعري (أتذكر بشكل خاص ذلك الهواء اللطيف الذي يموج شعري)! أدرت رأسي للأمام متجهًا إلى النور بينما كنت أتجه نحوه مستلقيًا تمامًا، كنت مصممًا بثبات على الذهاب إلى النور. وكلما اقتربت أكثر شعرت بالرفاهية الكاملة. لا أستطيع قياس الوقت. لا توجد ساعة هناك وقد تستغرق الدقيقة عدة ساعات أو قد تنقضي الساعات في غضون ألف من الثانية، لا يوجد وقت منطقي بشري! لم يكن لدي سوى انفصال مؤقت عن الحياة الأرضية أثناء الرحلة، كما كان بإمكاني أن أرى -من خارج جسدي وعلى الأرجح من زاوية السقف- انحناء الطبيب أو الممرضة فوقي - كانت رحلتي على وشك الانتهاء. شعرت برفاهية لا تصدق تغلفني، كنت في وسط النور! أشعر بالكثير من السلام - الكثير من الحب! الكثير من الإحساس الرائع بالرفاهية! وفي منتصف الباب تعرفت على جدتي التي ماتت منذ ست سنوات والتي ما زلت أعتز بها! وضعت يدها على جبهتي عند مدخل الضوء. وقالت لي: "ارجع - ليس بعد! سأكون في انتظارك - لا تقلق!".

عبرت النفق مرة أخرى -أدركت ذلك على أنه جزء من الألف من الثانية- وفتحت عيني. لم أر جدتي لكن أبي كان يضرب جبهتي ويقول لي، "لقد نجوت". كنت سعيدًا بالهدوء والانتعاش، وخلال بضعة أيام لم أستطع تذكر الكثير من رحلتي - لكنني اليوم قادر على إخباركم.

شكرًا على انتباهكم.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 21/06/1986.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم، مرض. التهاب البنكرياس الخطير.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لا. تركت جسدي بوضوح وكنت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أقل وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كان إدراك "الطيران" أو "الانزلاق" في النفق نحو الضوء حقيقيًّا بشكل خاص، لدرجة أنني أستطيع أن أتذكر الود العميق والشعور بالرفاهية الكاملة.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما لاحظت الأطباء فوقي لوقت قصير ومربك.

هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أو أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ لم أتمكن من أخذ الوقت في الاعتبار لأنني كنت في مرحلة ما قبل الغيبوبة.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

هل بدا لك أنك كنت على دراية بأشياء تجري في أماكن أخرى كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ كلا.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم، كان منزلقًا ضخمًا نحو الضوء محاطًا بالرفاهية والسلام - أتذكر دفء الهواء اللطيف.

هل رأيت أي كائنات في تجربتك؟ لقد رأيتهم.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم، قابلت الشخص الذي أحببته كثيرًا في ذلك الوقت - والدة أمي.

هل رأيت ضوءًا غريبًا؟ نعم، يوجد ضوء من بداية النفق إلى نهايته لكن كانت رغبتي في الانضمام إليه والبقاء بثبات تزداد كلما اقتربت منه.

هل بدا لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الرفاهية الداخلية والسلام.

هل كان لديك شعور بالسلام أو البهجة؟ سلام لا يصدق أو سعادة.

هل كان لديك شعور بالفرح؟ فرح لا يصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت أني متحد مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ كلا.

هل عرضت عليك مشاهد من المستقبل؟ كلا.

هل وصلت حدًّا أو نقطة لا عودة؟ وصلت حاجزًا لم يسمح لي باجتيازه؛ أو أرجعت بعكس رغبتي.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدل.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ نعم أنا مؤمن أكثر من ذي قبل.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم.

فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة خاصة أو معلومات عن هدفك؟ نعم الحب الأسمى.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم أعلم أن من يموت هو الأفضل.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ لا. لا يوجد.

هل يوجد جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ رفاهية الروح وإدراك أنك لست وحدك.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم لقد تحدثت عنها مع خالتي وهي من دلني على موقعكم هذا. لم أتحدث عنها لأي شخص آخر كان سيأخذ ما قلته على محمل الجد.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) من حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد. وجميلة بشكل لا يصدق.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد. ولا تنسى.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ لا. أسئلتكم مثالية، شكرًا جزيلاً.