مالينا إي. تجربة الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنت في حفلة مع الأصدقاء. كنت أشرب البيرة وأدخن الحشيش، ليس بشكل مفرط، فقط كنوع من اللهو الاجتماعي. لم أكن في حالة سُكر أو انتشاء. ذهبت أنا وأصدقائي الثلاثة إلى الداخل، ونزلت بعض السلالم، وبدأت أرى ومضات من النور. كانت هذه بداية نموذجية لنوبة الصرع، لذلك كنت على دراية بهذا المحفز، وعرفت ما كان على وشك الحدوث. أخبرت صديقتي أنني على وشك الدخول في نوبة صرع، وكان رأيها أنني ربما بحاجة لتناول المزيد من الأدوية. صعدنا إلى الطابق العلوي وذهبنا إلى المطبخ. تناولت حبوبي مع الماء، وكنت أقف أمام الحوض. وفيما يلي ما قاله لي الأصدقاء الذين كانوا معي في الحفلة. بعدها دخلت في حالة غياب عن الوعي، وكانت صديقتي تسألني إذا كنت أشعر أني بخير، لكنني لم أرد.

كنت فقط أحدق في الفضاء. قالت إنني بعد ذلك سقطت على الأرض ودخلت في نوبة صرع. تجمع الناس من حولي، وقالت صديقتي إنني كنت أختنق. أظن أن لساني سد مجرى الهواء. قالت إن شقيقها الأكبر اضطر لأن يدخل يده بالكامل في حلقي، محاولًا إخراج لساني. كان لوني يتحول إلى اللون الأزرق، عندما تمكن أخيرًا من إعادة لساني الذي كان يعرقل تنفسي إلى وضعه الطبيعي. وعندئذ خرجت من النوبة. قال إنه أجلسني على كرسي، فنظرت إليه وقلت: "أنا ميتة، أعرف أنني ميتة". قال إن الأمر أخافه، وظل يؤكد لي أنني لم أمت. اتصلوا بسيارة إسعاف، وفي المستشفى اكتشف الأطباء أنني لم أتناول الجرعة الصحيحة من الدواء. وأن الصيدلية صرفت لي الوصفة الطبية بشكل خاطئ. قرر الأطباء أن هذا هو السبب المحتمل لحدوث النوبة وسبب شدتها. كان هذا هو الجزء المادي من تجربتي. أما ما شعرت به أثناء إصابتي بهذه النوبة، لم يكن يشبه أي نوبة أخرى تعرضت لها قبل ذلك، ولا في أي نوبة حدثت لي خلال السنوات العديدة التي تلتها. لقد كانت أسوأ تجربة في حياتي.

أولاً كنت في السابق أفقد الوعي دائمًا، ولا أشعر بأي شيء أثناء إصابتي بالنوبة. لكن خلال هذه النوبة، كنت على دراية تامة بكل ما يدور حولي. كنت أسمع أصدقائي وهم يتحدثون، كان بإمكاني سماع الذعر في أصواتهم. لهذا السبب أعتقد أنني كنت أمر بتجربة خروج من الجسد. رغم أني لم أتمكن من رؤية شيء، إلا أنني تمكنت أيضًا من الشعور بوجود الأشخاص الآخرين الذين كانوا من حولي. كنت أشعر بالألم بسبب محاولتهم سحب لساني المبلوع. أعتقد أنني شعرت وكأنني أتعرض للتعذيب. شعرت وكأني محاطة بالشر والعذاب. لكن بعد هذا الإحساس تغير المحيط من حولي. بعدها شعرت وكأنني في فراغ. في تلك المرحلة لم أعد أشعر بأي ألم. أعتقد أن هذا هو الوقت الذي بدأت فيه بالموت. شعرت وكأنني كنت أطفو ببطء إلى الأسفل داخل نفق مظلم. لم أعد خائفة بعد الآن. لقد شعرت فعلا بالسلام. لا أذكر أنني كنت أموت في ذلك الوقت، فقط شعرت من داخلي أنني بحالة جيدة. لقد كان شعورًا لطيفًا للغاية. لكنني لم أر نورًا أبدًا، ولا أتذكر حتى متى خرجت من النفق. كما أنني لا أتذكر أنني أخبرت صديقتي أنني مت. لكنني أعتقد أنني بدأت أدرك الأشياء من حولي عندما كنت في سيارة الإسعاف.

لقد مررت منذ ذلك الحين بالعديد من تجارب الخروج من الجسد، والتجارب النفسية، والأحلام الواضحة، وتجارب الحيوات الماضية، وزيارات من أشخاص ماتوا أثناء تجارب الخروج من الجسد. لقد مضى عشرين سنة دون أن أعاني من النوبات، ومنذ حوالي ثلاث سنوات بدأت أعاني من النوبات مرة أخرى. لقد مررت بتجارب الخروج من الجسد خلال السنوات التي كنت أتناول فيها الدواء، وخلال السنوات التي لم أتناول فيها الدواء. أنا لا أشرب أو أدخن، ولم أمكن معتادة على الشرب أو التدخين من قبل.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت: حوالي سنة 1968.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. عانيت من نوبة صرع. أصبت بنوبة صرع وتوقفت عن التنفس.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة إيجابية.

هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات يحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ نعم. قبلها كنت أتناول دواءً للنوبات. خلال التجربة كنت أشرب الجعة وأدخن الحشيش (كمية منهما أقل من أن تدخلني في حالة سُكر أو انتشاء).

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ لا.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم. بدا مظهري وكأنني ظل. لم أستطع رؤية سوى ظلال للأشخاص الذي كانوا من حولي عندما شعرت أنني أتعرض للتعذيب.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت واعية تمامًا، وكان بإمكانه سماع الناس، لكني لم أتمكن من رؤيتهم. كان انتباهي حادًا، حيث شعرت بالألم ثم بالسلام لاحقًا.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. كان بإمكاني فقط سماع أصوات الناس، ليس أصوات الأشخاص الغرباء، بل أصوات أصدقائي الذين كانوا معي هناك بالفعل.

هل بدا أنك كنت على دراية بالأمور التي كانت تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ هذا الرد متعلق بتجربة الخروج من الجسد التي مررت بها بعد سنوات من تجربة الاقتراب من الموت. خلال تجربة الخروج من الجسد هذه كنت مستلقية على السرير في صباح أحد أيام الأحد. بدأت تجربة الخروج من الجسد وشعرت بيد تطوق يدي. كانت اليد تضغط على يدي، وكان ذلك يؤلمني. ضغطت أنا أيضًا عليها بأقصى ما أستطيع. وقلت في ذهني: "دعني وشأني، أنا لست خائفة منك". ثم أطلق يدي ذلك الكائن أيًا كان. والشيء التالي الذي عرفته هو أنني كنت أطير فوق طريق مألوف. كنت قريبة من الأرض، فوق السيارات مباشرةً. كنت أرى الثلج المتراكم على جانبي الطريق، لكن ليس في الشارع نفسه. ثم طرت بالقرب من أحد المباني. كان لا يزال قيد الإنشاء، وكان محاطًا بمباني أخرى جديدة. كانت هناك لافتة أمام المبنى، وكنت أحاول حفظ ما كنت أقرأه، حتى أتمكن من التحقق من الأمر عندما تنتهي تجربة الخروج من الجسد، لكنني لم أتمكن من قراءته أو تذكره. عندما خرجت من التجربة كان الثلج قد بدأ يتساقط بشكل خفيف. بينما قبل دخولي في تجربة الخروج من الجسد، لم يكن الثلج يتساقط. وبعد بضعة أشهر، كنت أقود سيارتي على الطريق السريع، ورأيت المباني التي شاهدتها في تجربة الخروج من الجسد. وعندما رأيت تلك المباني عرفت على الفور أنني كنت أحلق بالقرب منها. في الوقت الذي كنت أمر فيه بتجربة الخروج من الجسد، كانت هذه منطقة جديدة من المباني التي يجري تشييدها.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. مررت بنفق مظلم، لم يكن أسود بالكامل، بل كان أشبه بالفراغ.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ كنت خائفة للغاية في البداية، وشعرت بوجود كيان شرير حينما شعرت وكأنني أتعرض للتعذيب. لكن أثناء الشعور بالنفق، لم أعد أشعر بالألم كنت أشعر بالسلام.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون. يصعب شرح الأمر. لكن أشعر أنني بحاجة للقيام بشيء ما أو مشاركة بعض المعرفة مع الآخرين. أعتقد أن هذا هو السبب الذي يجعلني أبحث دائمًا عن المزيد من المعرفة. أشعر دائمًا أنني لا أنتمي إلى هذه الأرض أو لا أريد أن أكون هنا.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. طوال حياتي كنت أرى أحلام وتتحقق. أو أشعر بشعور معين تجاه شيء ما على وشك الحدوث، وبالفعل يحدث.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ نعم. خلال تجارب الخروج من الجسد أحيانًا لا أتمكن من مغادرة منزلي. في بعض الأحيان لا استطيع إلا أن أطفو فوق جسدي وأحيانًا على ارتفاع يصل إلى السقف.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك الآن؟ روحانية

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. لم أعد خائفة من الموت بعد الآن.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: تزيد

ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟ أشعر بالأمور الروحانية، وليس بالضرورة الأمور الدينية.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ أشارك تجربتي مع عائلتي المقربة. معظم أفراد عائلتي مروا ببعض التجارب. أنا وأختي نعتقد أن الوراثة قد يكون لها دخل في ذلك إلى حد ما.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. يصعب وصف المشاعر، سواء كانت مشاعر سيئة أم جيدة.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. أتذكر أنني منذ مراهقتي المبكرة وأنا أشعر بمشاعر روحانية نفسانية. وفي أوقات الإصابة بالنوبات أشعر أن هذه القدرة تتزايد.

هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. لا أحكي عنها إلا مع أشخاص محددين (بخلاف أفراد عائلتي الذين أحكي لهم عنها بأريحية). لقد شاركت هذه التجربة مع الأصدقاء في مختلف مراحل حياتي، واكتشفت أنهم مروا بتجارب مماثلة أو أنهم يؤمنون بالروحانية. أعتقد أنني أشعر (سواء بوعي أو بغير وعي) أن هناك ارتباطًا ما يجمعني بذلك الشخص يُمكّنني من أن أحكي له عن التجربة بأريحية ودون خوف من التعرض للسخرية.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ نعم. في أوقات الإصابة بنوبات الصرع.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لدي الكثير لأقوله وأطلبه، ولكنه أكثر مما يمكن إضافته في هذه الاستبيان الآن.