تجربة ماجي س، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنت في المستشفى، لكنني لم أكن أعرف أين، وكنت أشعر بألم شديد، وشعرت أنني لا أستطيع تحمله بعد الآن. نظرت حولي فبدا الأمر كما لو أنني كنت في سفينة فضاء من نوع ما - كان كل شيء أبيض ومصنوعًا من الفولاذ المقاوم للصدأ. وظننت أنه سيتم ترحيلي. (ربما بواسطة أجانب؟ لكنني أدركت أن هذا كان مجرد تمنٍّ من جانبي) (فقد كنت أرغب دائمًا في اصطحابي بواسطة سفينة فضاء لزيارة كوكب آخر) كانت مشاعري تتعلق بعدم الرغبة في الموت بعد - لدي الكثير الذي أريد القيام به بعد.

لم أرغب في الموت، لكنني علمت أنني لم أعد أحتمل الألم. ثم بدا لي أنه قد تم نقلي إلى مكان آخر - لا أتذكر أي أضواء أو أنفاق بيضاء، لا شيء من هذا القبيل. ولكن كان هناك مرج كبير من العشب الأخضر والزهور، زهور باللون الوردي والأرجواني والأصفر. وكانت والدتي على اليمين بالقرب من مقعد، يشبه مقعد الحديقة حيث يمكن للمرء أن يجلس للراحة، وكانت تزرع نباتات كبيرة بجانب المقعد في نهايته. أعتقد أن الأزهار كانت زنابق النمر البرتقالية. حاولت لفت انتباهها إليَّ لكنها لم تنتبه. ناديتها وناديتها، ولم تهتم بي على الإطلاق. بدا الأمر وكأنها لا تستطيع رؤيتي أو سماعي. لقد شعرت بسلام شديد لسبب ما. لذلك مضيت قدمًا.

وإلى يساري، على تلة كان هناك أعز أصدقائي `بادي`، الذي انتحر قبل بضع سنوات. كان ينظر إلى الغرب، في الاتجاه المعاكس لأمي. وبدا أنه يدخن غليون، لكنه لم يسبق له أن دخن قط، حيث كنت أعرف أنه لم يكن يدخن. ثم أدركت أنه لم يكن صديقي `بادي`، بل ألفريد هيتشكوك. نظر إليَّ بنظرة تأنيب ومضى مبتعدًا عن المكان الذي كنت فيه. لقد كنت متعبة جدًّا بعد هذه التجربة، فنمت حيث كنت، في سرير ذي وسائد ناعمة جدًّا وفاخرة. ظننت أنني كنت لا أزال في طريقي إلى الموت فكان عليَّ الانتظار. ولا أعرف ما الذي كنت أنتظره، لكن كان عليَّ الانتظار. وبالتالي نمت بينما كنت أنتظر. ولم أشعر بأي ألم بل شعرت براحة من قلبي، كما لو لم يكن عليَّ القلق بشأن كل شيء بعد ذلك. وعندما استيقظت، شعرت وكأنني انتزعت من المكان الذي كنت فيه - كنت لا أزال على قيد الحياة، في ألم شديد، وكان ثلاثة من أصدقائي هناك ينظرون إليَّ مبتسمين! وهم: جاي وساندي وإميلي.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 17 ديسمبر 1999.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ غير مؤكَّد. جراحة ذات صلة، أزمة قلبيَّة. كان لدي أيضًا عدوى في الرئة والتهاب رئوي ولست متأكدة إلى أي مدى. لقد تسببت النوبات القلبية التي كنت أعاني منها في تلف قلبي بشكل أكثر خطورة مما أدركه طبيبي و60٪ من الأنسجة الندبية - قال إنه يشعر بالقلق من أنني قد لا أكون قادرة على التعافي بسبب التهاب الرئة.

كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟ إيجابية.

هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟ غير مؤكَّد. ليس لدي أي فكرة عن الدواء الذي تناولته لجراحة القلب المفتوح - أو عدوى الرئة. ومع ذلك، لم أتناول أدوية بشكل مكثف، حيث كنت أشعر بقدر هائل من الألم. ولم يرغب طبيبي في "تخديري".

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ لا. شعرت أنها حقيقية جدًّا.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لا.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ لم أشعر بأنني مسيطرة على نفسي. وهذا ليس مريحًا جدًّا. إلا أن ألمي قد زال وقد كنت ممتنة لذلك.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. كل من المكان والزمان كانا مختلفين كما لو كانا معلقين ...

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. كانت بعض الطيور تغني من على البعد، أعتقد. وما من ضوضاء أخرى.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ أنا لا أعرف معنى هذا.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ غير مؤكَّد. لا أعتقد ذلك.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. انظر أعلاه. رأيت والدتي وصديقي بادي. ولكن لا وجود لأشخاص آخرين. على الرغم من أنني سمعت تذمرًا في الخلفية.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ غير مؤكَّد. ما من أضواء ساطعة -لقد كان الوقت نهارًا- ضوء النهار.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح. كان المرج جميلًا وآمنًا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الألم في البداية. ثم توقف ألمي وشعرت بالتعب الشديد. والنعاس. ثم كنت مرتاحة، على مقعد كوشي أو شيء من هذا.

هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟ لا. فقط اعتقدت أن الله يمكن أن يسمعني عندما كنت أطلب البقاء على قيد الحياة لسنوات أخرى.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ أتذكر ذكرى عابرة أنني كنت أرغب في رؤية أبنائي قبل الجراحة.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا. كان ذلك كما لو لم يعد المستقبل موجودًا.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ نعم، لكن لا يمكنني شرح ذلك جيدًا. لم يسمح لي بالدخول إلى المرج. كنت في الخارج، رغم عدم وجود بوابة مرئية.

هل وصلت حدًّا أو نقطة لا عودة؟ لا، فجأة فقدت الوعي تمامًا. كنت محجوبة تمامًا لفترة من الوقت.

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة. أنا لا أذهب إلى الكنيسة.

ما هو دينك الآن؟ محافظة/أصولية. لوثرية.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. تركت الحزن. كان ذلك فرجًا. شعرت أنني بحالة جيدة جدًّا! كما أقلعت عن التدخين خلال هذا الوقت - لم أشعر بأي رغبة في تدخين سيجارة على الإطلاق. لقد جعلتني أؤمن بالله أكثر.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: متزايدة.

ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟ أنا أكثر سعادة. لقد تزوجت مرة أخرى بعد كل هذا - إنه أمر غير واقعي بالنسبة لي في بعض الأحيان، كما لو كنت قد حصلت على حياة جديدة. أعلم أن هذا ليس صحيحًا، لكن هذا ما أشعر به.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ أعتقد أنني أدركت أن الموت حقيقي، بحيث يمكن أن يحدث، وأنه يمكن أن يحدث فجأة - بغض النظر عن مدى صحتك. أنا أقدر كل شيء وكل شخص الآن - لدي وعي يومي بالحياة والاستمتاع بالحياة، ومحاولة جعل حياة الآخرين أسهل.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم. هناك شيء ما حدث وما زلت لا أتذكره. أعتقد أنني ظللت أطلب التحدث إلى الله وأخبره أنني لا أريد أن أموت بعد. ظللت أطلب من شخص ما وأترجاه ليخبره بذلك. لكنني لم أر أي شخص آخر، لم يكن هناك شخص بالقرب مني - فقط والدتي وأصدقائي، ولم يكونوا ينظرون إليَّ.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ لا. لقد شعرت بثقل هائل حملني، وشعرت أنه ليس خطئي أن أمي وصديقي قد توفيا، وأنني لم أتسبب في وفاتهما، ولا يمكن أن أمنع أي منهما من الموت. كنت أعرف بشكل عميق أنني إذا لم أتوقف عن إلقاء اللوم على نفسي بسبب وفاتهما -والحزن عليهما- فسوف أموت. لم أكن قوية بما يكفي لتحمل آلام حزني.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ أفضل جزء هو أنني ممتنة جدًّا لكوني على قيد الحياة كل يوم. وأسوأ جزء؟ لا أعتقد أن هناك جزءًا سيئًا. وبالطبع، أتمنى لو لم أصب بأزمات قلبية وجراحة قلب - أكره ذلك. إلا أن ذلك قد حدث - أنا سعيدة جدًّا لأنني تمكنت من الإقلاع عن التدخين - حيث أني كنت أصلي وأدعو الله أن يساعدني في الإقلاع عن التدخين. فقد أصبح هذا معوقًا اجتماعيًّا في حياتي ...

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ أخبرت أختي. وأعتقد أنني أخبرت زوجي ببعضها - وأخبرت أطفالي ببعضها. لا أحد يريد أن يعرف عنها حقًّا - لا أحد يريد أن يسمعني أتحدث عن الموت. يزعجهم ذلك.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا. مذهل، أنا أتناول القليل من الأدوية. لا بد لي من تناول عقار النيترو في بعض الأحيان، عندما يؤلمني قلبي. وعندما أبالغ في هذه الأشياء، أحاول القيام بالكثير من الأعمال.

هل هناك أي شيء آخر تودين إضافته لتجربتك؟ أعتقد أن هناك مكانًا ما نذهب إليه عندما نموت - أو ربما أكثر من مكان واحد. لا أعتقد أن ما رأيته كان الجنة. لكنه لم يكن الأرض أيضًا، لا يشبه شيئًا أعرفه.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ حاليًّا، لا أستطيع التفكير في أي شيء! حظًّا سعيدًا في عملكم. لا أعرف حالة الوعي التي كنت فيها خلال هذا - لقد شعرت بالانفصال عن جسدي. لمحت جسدي نائمًا، لكني لم أهتم بالنظر - أردت التحدث مع الله عن عدم رغبتي في الموت. هذا غريب!