لين رؤية على فراش الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

عزيزي الدكتور/ جيفري لونج:

لم اعتقد أن ملء استبيانكم على موقع تجارب الاقتراب من الموت على الويب سيكون مناسبًا نظرًا لأن التجربة لم تكن تجربتي، ولكن بعد سماع مناقشتك هذا المساء (22 يوليو 2007) مع رولي جيمس في برنامج Coast to Coast AM، فكرت أنك قد تكون مهتمًا بسماع هذه التجربة. ما سأصفه هو ظروف وفاة ابنة عمي كما روتها لي والدتها روز (ابنة عم أمي). لم أرى هؤلاء الأقارب منذ عدة سنوات، ولكن أتيحت لي فرصة زيارتهم عام 1997، وفي ذلك الوقت سألت روز كيف ماتت لين ابنة عمي.

كانت لين مصابة بمتلازمة داون، وقد ولدت سنة 1945. وكانت تعاني أيضًا من مشاكل صحية أخرى كونها مصابة بمرض السكري المعتمد على الأنسولين. كانت لين تكبرني بتسع سنوات، وأتذكر أني كنت ألعب معها وأنا طفلة، لكنني تفوقت عليها بسرعة كبيرة لأنها لم تنضج أبدًا، ولم تتجاوز عقليًا سن 10 أو 12 سنة. لم تكن تتمتع بالأداء العالي، لكنها كانت قادرة على اتباع التعليمات البسيطة، وارتداء ملابسها بنفسها، والقيام ببعض أنشطة النظافة، وما إلى ذلك. ويمكنها لعب ألعاب الورق البسيطة مثل "War" و"Go Fish"، لكن معظم الألعاب الأخرى كانت خارج نطاق فهمها. وكان والداها يعتنيان بها طوال حياتها.

توفيت لين سنة 1990 عن عمر يناهز 44 سنة. وعانت قبل وفاتها من مرض الأنفلونزا لعدة أيام. وفي يومها الأخير كانت مستلقية على الأريكة تشاهد التلفاز. سمعتها والدتها وهي تتحدث واعتقدت أنها تتحدث إلى التلفاز، إذ كان معروفًا أنها تفعل ذلك في بعض الأحيان. فدخلت الأم الغرفة لتسألها إذا كانت تريد بعض العصير أو أي شيء آخر لتشربه. وعندما دخلت سألت لين والدتها عن سبب وجود دوروثي وكوكي بالغرفة (كانت دوروثي هي والدتي، والتي أحبتها لين كثيرًا، وكان كوكي هو جدها وعم والدتي، وكان الشخص الأقرب لها في هذه الحياة. توفيت والدتي عام 1969، أما العم هاري، والمعروف أيضًا باسم كوكي، فقد توفي في عام 1975.). كما ذكرت أسماء العديد من الأشخاص الآخرين، الذين ماتوا جميعًا منذ سنوات، وقالت إنهم كانوا جميعًا ينظرون إليها وأرادت معرفة السبب.

الأمر هو أن لين لم يكن لديها ذاكرة طويلة المدى، أما ذاكرتها قصيرة المدى فكانت ضعيفة جدًا. وفي ظل الظروف العادية، لم تكن لتتذكر أبدًا أسماء هؤلاء الأشخاص، لذلك حتى لو كانت رؤيتهم قد نشطت ذاكرتها فاستطاعت أن تسميهم جميعًا، يبقى السؤال ... ماذا كانت ترى أو من الذي كانت تراه؟؟؟ وعندما عادت روز إلى الغرفة مع مشروبها، وجدت أن لين قد توفيت في الفترة القصيرة التي رحلت فيها.

الآن يجب أن أخبرك أن سماع هذه القصة أثر عليّ كثيرًا، وأثر كذلك على كل شخص أخبرته بها. إن اعتقادي أن أمي سوف تنتظرني لتستقبلني حينما أموت أمر يحمل بالتأكيد الكثير من التعزية، لكن سؤالي هو، إذا كانت هذه هي أمي بالفعل، فما الذي كانت تفعله وهل لا تزال روحها هائمة؟ اعتقد أني حاولت تجاهل معظم تربيتي الكاثوليكية، لكني أحب فكرة أن الموت مجرد خطوة يتعين علينا اتخاذها للوصول إلى الجزء التالي من "حياتنا"، إذا جاز التعبير. لست متأكدة إذا كنت أؤمن بتناسخ الأرواح أم لا، ولكن يبدو أن هذه القصة تبطل فكرة تناسخ الأرواح، ألا تعتقد ذلك؟ هل ذكر العديد من الأشخاص الذين مروا بتجارب الاقتراب من الموت أنهم رأوا أحبائهم؟ أتذكر أنك قلت في المقابلة إن الكثير من الأشخاص الذين مروا بتجارب الاقتراب قد قابلوا احبائهم.

أحب أن أصدق أن هذا ما حدث مع لين عندما كانت تقترب من الموت، لكنها لم تكن لتعود. ربما لأنهم كانوا يعلمون أنها ربما تضل طريقها، فقد جاء أحباؤها لاستقبالها. ثم مرة أخرى، عندما استمعت إليك وأنت تتحدث عن أشخاص مكفوفين منذ ولادتهم لكن كانت لهم مشاهدات بصرية في تجارب الاقتراب من الموت، أو أن أولئك الذين يعانون من الصم كانت لديهم تجارب سمعية، كنت أتساءل عما إذا كانت أوجه القصور الجسدية لدى لين لم يتم تصحيحها فجأة وماتت في "جسد طبيعي" بعقلية طبيعية كما كان ينبغي لها أن تعيش لولا الاضطراب الوراثي في تركيبتها.

حسنًا كما قلت، لم تكن هذه قصة تجربة اقتراب من الموت بالضبط، لكنني ما زلت أعتقد أنك قد تكون مهتمًا بمعرفتها. أشك في أنه سيكون لها أي تأثير على بحثك، ولكن إذا اردت استخدامها لأي غرض أو لأي منشور، فلديك تصريح مني للقيام بذلك. أشكرك على الوقت الذي قضيته في قراءة رسالتي.

مع خالص احترامي،

لوري د.