لين سي تجربة الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كان والدي جالساً بجوار سريري، يبلل رأسي بقطعة قماش باردة لخفض درجة حرارتي. كان عمري ثماني أو تسع سنوات. وأتذكر أنني كنت مريضة للغاية، ورأيت أشياء غريبة في غرفتي، مثل: نساجون ينسجون القماش على ورق الحائط، ورأيت الدم ينزف من الجدران. ثم فقدت ذاكرتي، وعندما عاد وعي أدركت أنني في ظلام دامس. ظلام من النوع الفارغ والذي شعرت فيه بحزن شديد ووحدة رهيبة. كنت مدركة أيضاً أنني عديمة الوزن وأنني أطفو في هذا الفراغ. علمت أنني ميتة، وأنني اضطررت إلى ترك أسرتي ورائي. كانت لدي مشاعر مروعة بالحنين إلى الأهل والوطن. الشيء التالي الذي أتذكره هو وجودي على متن قارب مع أشخاص آخرين، وقد انسحبت تلك المشاعر الحزينة ليحل محلها شعوراً خافتاً بالإثارة وشعوراً بالتطلع إلى حدوث شيء رائع.

كان القارب يشبه الزورق أو ما إلى ذلك، وكان على متنه العديد من الأشخاص الآخرين الذين لم أكن أعرفهم، وكانوا جميعهم بالغون. كان يتولى التجديف هندياً يرتدي غطاء رأس عليه ريش، والذي أعرف الآن أنه غطاء رأس هندي تقليدي. في ذلك الوقت، لم يكن لدي أي معرفة سابقة بتجارب الاقتراب من الموت أو بأية رمزية دينية تتعلق بالهنود أو أي من التفاصيل الأخرى التي سأناقشها الآن. أشير إلى ذلك لأنني لم اعرف هذه "الموضوعات" إلا في مرحلة البلوغ فقط.

كان النهر الذي كنا نجدف فيه من الفضة، مثل الزئبق. ولم تحدث المجاديف أية تموجات في الماء. لم يتكلم أحد منا، لكنه كان صمتاً مريحاً. كان النهر ضيقاً ومتعرجاً، وخلال وقت قصير، ظهرت جزيرة (على الأقل بدا أنها جزيرة). كان هناك ضوءاً ساطعاً جداً خلفها بحيث ظهر كل شيء على الجزيرة في الظل أو كأنه صورة ظلية. كان العشب شديد الخضرة في الجزيرة. وعلى شاطئ الجزيرة، كان هناك العشرات من الأشخاص، يلوحون جميعاً، ويظهرون مشاعر البهجة الشديدة. في منتصف الجزيرة تماماً، كان هناك كرسي ضخم عالي الظهر من خشب السنديان المجدول، كان الكرسي ذو لون أبيض لامع. كان هناك شخصاً ما جالساً على هذا الكرسي، ولكن مرة أخرى، كان الضوء الساطع يأتي من خلف الكرسي، فلم أستطع رؤية من كان يجلس عليه، لكنني أدركت أنه كائناً عظيماً.

استمر كل من كانوا على شاطئ الجزيرة في التلويح لنا، وشعرت بسعادة غامرة لفكرة الانضمام إليهم. وبمجرد اقترابنا من الشاطئ، تحول التلويح والفرح إلى قلق وإلحاح عليّ للعودة. مرة أخرى، لم يتكلم أحد، لكن كان عقلي مليئاً بالأصوات التي تطلب مني العودة، لأنه لم يحن وقتي بعد. كنت في غاية الحزن والأسى، لمعرفة أن عليّ العودة. كنت أرغب بشدة في البقاء وحاولت الاعتراض، لكنني أدركت بعد ذلك أني رجعت إلى السرير مرة أخرى، وكان والدي نائماً على الكرسي بجانب سريري.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 5/1974

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ غير مؤكد. المرض. كنت مريضة بارتفاع شديد في درجة الحرارة. كانت درجة حرارتي عالية للغاية لدرجة أنني كنت أهلوس عندما استيقظ. لست متأكدة من المرض الذي أصابني، ولكن انطباعي أنه كان مرضاً عادياً في مرحلة الطفولة.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة

هل شعرت بالانفصال عن جسدك ؟ غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعياً وانتباهاً من المعتاد. كانت الألوان أكثر إشراقاً، وكان الضوء أكثر سطوعاً، ولم يكن الحديث يعتمد على التواصل اللفظي بالشكل الذي نفهمه نحن.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ طَوَال التجربة.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت بشكل لا يصدق

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لم يكن هناك أي تصور للوقت على الإطلاق – لذلك ليس لدي أي فكرة عن المدة التي قضيتها هناك.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. . نعم. كل الأشياء كانت أعظم من ناحية الوضوح والبنية.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. . نعم. لم يكن هناك حاسة سمع كما ندركها من الناحية الفسيولوجية. لكن كان التواصل يتم عن طريق توارد الخواطر.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من الحقائق

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله ؟ غير مؤكد. لم أرى نفق، لكنني شعرت بذلك الفراغ المظلم الذي كنت فيه في البداية، كان شكل من أشكال العبور .

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. رأيت أشخاص آخرون على متن القارب وعلى الجزيرة. لم أكن أعرفهم. في البداية تبادلنا شعوراً بالفرح ثم الإصرار على عودتي.

هل رأيت، أو شعرت، بأنك محاط بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف

هل رأيت نوراً غريباً؟ نعم. كان النور مشرقاً للغاية، نوراً عظيماً كان يغشى الجزيرة وساكنيها.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ من الحزن الرهيب إلى الفرح الذي لا يصدق، ومن الرضا إلى الحزن مرة أخرى.

هل كان لديك شعوراً بالبهجة؟ فرح لا يصدق

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أنني فرد منه

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي، دون تحكم مني

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي ؟ نعم. وصلت إلى شاطئ الجزيرة.

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية إنسانية

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ لا

ما هو دينك الآن؟ ليبرالية إنسانية

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ نعم. كنت أعلم أنني ميتة، وأن هذا هو المكان الذي سأذهب إليه.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ غير مؤكد. في ذلك الوقت، نعم، لكن عندما كبرت، أصبح من السهل عليّ تفصيل الأحداث.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ غير مؤكد. منذ الطفولة، مررت بما أعتقد الآن أنه كان أحداثاً نفسية، وأوقات تواصلت فيها الأرواح معي.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كان كل شيء في التجربة مميزاً وذو مغزى بالنسبة لي في مرحلة البلوغ، ولكن ليس عندما كنت طفلة. أنا فقط تقبلتها بلا تردد تقبلتها على ما كانت عليه.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. مرت سنوات عديدة قبل أن أخبر أي شخص بشأن هذه التجربة، ربما عندما أصبحت في الثلاثينيات من عمري. قال الجميع تقريباً إنها ربما كانت حلماً، باستثناء وسيطاً روحانياً قابلته قبل بضع سنوات، والذي اعتقد أنني قد مررت بتجربة الاقتراب من الموت.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ غير مؤكد. لقد كنت أصغر من أن أتذكر ما إذا كان لدي أي معرفة مسبقة بذلك أم، لكنني أميل إلى أنني لم أكن أعرف، لأن عائلتي لم تكن شديدة التدين ولا ملحدة، لكنني لا أتذكر أننا كنا نتناقش حول الأشياء الخارقة للطبيعة.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟ منذ أن أدركت طبيعة هذه التجربة في مرحلة البلوغ، وقد منحتني راحة وسعادة كبيرين لأنني عرفت أن الحياة لن تنتهي عند انتهاء هذا الجسد الفاني. وأنا على يقين من أنني سوف أعود إلى تلك الجزيرة بعد الموت.