تجربة لوتز ج ه‍، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

حدثت تجربتي بينما كنت أنتظر انتهاء عملية نقل الدم الثالثة لي. كانت الساعة 10:00 مساءً يوم 26 يوليو 2003 عندما ظهرت النتائج المأخوذة من فحص الدم (الذي أجري في الساعة 5:00 مساءً). كان لدي 0.001 من الصفائح الدموية و0.001 من خلايا الدم البيضاء. كنت أظن أنني تمكنت من الرد على حديث أمي معي لكن في الحقيقة كنت ضعيفة جدًّا. يئس من حالتي طبيبان كانا يعملان معي حيث اعتقدا أنني سأموت في تلك الليلة.

شعرت بثقل في جسدي عندما رأيت صديقتي الطبيبة. قرأت في عينيها أنه لم يعد بإمكانها فعل أي شيء حيث رأيتها تبكي. كل ما فعلته هو تدليك رجلي اليسرى، لذلك دخلت في النوم. وبعد بضع دقائق أو ربما ساعات شعرت أنني استيقظت ووقفت؛ كنت أعتقد أن شخصًا ما يرقد بجانبي لكني تجاهلت الأمر. وقفت على فراشي في المستشفى ورحت أنطط.

كنت سعيدة جدًّا لأنني كنت بخير أخيرًا. نظرت إلى يدي ورأيت أنني لم أعد أتلقى الدم بعد الآن. لقد لاحظت أن يدي كانتا شبه شفافتين (إذا استخدمت هذا المصطلح بشكل صحيح) وأنني كنت أشعر بخفة شديدة، ولم ألاحظ وجود الشعر على ذراعي. كنت سعيدة جدًّا لأنني كنت أشعر بالخفة والسعادة والحرية وفوق كل شيء شفيت! كنت أنطط. لم يعد لدي أي نزيف (رهيب!) بعد الآن. ثم فجأة، كأن ضوءًا قد رفعني نحو زاوية الغرفة. كان الباب أول ما رأيت. كنت أرى ممرضة تحمل سريرًا يملأه الدم. وطبيبتي لا تزال تدلك ساقي اليسرى. وأمي لا تزال تسحب جلطات الدم الخارجة مني بحجم قبضة اليد. وصديقي السابق كان لا يزال يمسح العرق من جبهتي.

وبعد ذلك -ولدهشتي- رأيت شخصًا يشبهني يرقد على السرير. كان فتاة شاحبة جدًّا، ضعيفة جدًّا وعاجزة - بدت لي شخصًا ميتًا. لذلك صرخت في أمي. "ماما، أنا هنا!" وبكيت. "تلك الفتاة ليست أنا!" صرخت مرة أخرى، صرخت وبكيت لكن لم يسمعني أحد. شعرت بسوء شديد كونهم لا يستطيعون سماعي. ثم فجأة جاء شخص ما بجانبي. كان لديه شعر أسود طويل مجعد ويرتدي رداء أسود. لم أر وجهه. ودون أن نتواصل بالكلمات -لا أعرف كيف- بدا أننا نفهم بعضنا من خلال التواصل العقلي. قال لي، "اتبعيني". وهكذا تبعته. أخرج يده. لقد مررنا حرفيًّا عبر جدار المستشفى. حتى أنني رأيت السلك الصدئ الذي يربط بين الكتل الأسمنتية في غرفتي.

كان الأمر جنونيًّا، كنا نصعد مشيًا ولكنه أشبه بالطفو في الهواء. كنا نصعد سريعًا وكنت أرى تلك المدينة التي كنت أعرفها جيدًا. رأيت أضواء السيارة (مثل الليزر). نظرت إلى الأسفل وأخبرته. كنت أعرف المكان جيدًا ولكننا صعدنا أسرع وأسرع حتى توقفنا عند باب صغير. كان بابًا مقوسًا. بدا مظلمًا جدًّا. أخرج يده. فوضعت يدي على يده لكنني لم أشعر بأي شيء. وبدلاً من ذلك، صعدت إلى أعلى ووجدت رجلاً ينتظرني عند هذا الباب. سمح لي الرجل الثاني بالدخول ومد يده ليريني طريقًا ضيقًا للغاية.

نظرت حولي. لم أر شيئًا سوى الظلام. كنت على ذلك الطريق الضيق. كنت في نفق. لم أجد طريقي للخروج. لم أر سوى ضوءًا ساطعًا جدًّا أمامي لكنه كان لا يزال صغيرًا مثل رأس الدبوس. كان يجبرني على الاقتراب منه.

لذلك شققت طريقي نحوه. لم يكن هذا المسار الذي كنت أتبعه مسارًا عاديًّا. كان لدي ما يشبه السحب على قدمي، كل شيء كان مغطى بالضباب/ السحب لدرجة أنني كنت بالكاد أستطيع أن أرى ما كنت أخطو إليه. كنت بمجرد أن أتخذ خطوة أرى أن هذا المسار الصغير ضيق جدًّا، لا يتسع لأحد سواي. كان لونه أشبه بالرمادي الفضي، كان متلألئًا بعض الشيء. وبمجرد وضع قدمي على المسار تتحرك السحابة جانبًا وأرى ما كنت أتقدم إليه. كنت أتحرك ببطء. لا توجد أشجار، ولا جدران، مجرد ظلام، فراغ، ذلك النور وأنا. كنت أرتدي رداء أبيض المظهر. كنت أخف من الريشة، كنت طافية ومع ذلك كنت أمشي. لم أكن أشعر بثقل العظام حقًّا (ولا للحظة).

نظرت إلى الوراء. لم أستطع رؤية أي شخص. وفكرت؛ اسمحوا لي أن أرى عائلتي ولو لمرة واحدة. لكن لم يحدث شيء سحري. كنت أقترب من الضوء. لقد خطر لي أنني كنت ميتة بالفعل. فقلت: "يا رب، إذا كان هذا النور هو أنت، فسأذهب إليك. أتقبل أن حياتي على الأرض قد انتهت لكن من فضلك اعتني بأسرتي لأنني لم أتمكن من توديعهم. أنا أحبهم كثيرًا" وبعد قولي هذا، ذهبت بشكل أسرع نحو الضوء، كان الأمر كما لو كان شيء ما أو شخص ما يجذبني نحو ذلك الضوء بشكل أسرع. كنت قريبة جدًّا لدرجة أنني دخلت في تلك الأشعة القوية جدًّا (أتمنى أن أتمكن من رسمها). وبمجرد وصولي شعرت بحب فائق الروعة، شعرت أنني في المنزل، وأنني سعيدة، شعرت بالسلام (ما زلت أشعر بذلك حتى الآن). لم أرغب في العودة. قلت: "سأبقى هنا".

ثم فجأة حاولت امرأة جميلة جدًّا -تحمل طفلًا- المرور وحجب الضوء (الذي أعتقد أنه الله) أمامي. كانت تلبس رداء ذهبيًّا؛ كان ساطعًا جدًّا لدرجة لا يمكنك فيها رؤية تفاصيل وجهها فائق الجمال. ثم رأيت ملاكًا ينقض أمامي آخذًا الطفل من بين ذراعي السيدة الجميلة. ثم دار كلاهما حولنا بقليل وغادرا.

وقفت أمام تلك السيدة الجميلة والنور. وفهمت حديثهما. لم يتحدثا باللغة الإنجليزية أو الألمانية أو الفلبينية أو اللاتينية. كان ذلك شيئًا آخر، لغة أخرى. كنا نتواصل بعقولنا. (لا يمكنني شرح هذا التواصل بالكلمات وحدها). تحدث النور (بصوت ذكري حازم قليلاً). "إنها تقيم هنا الآن. لقد أنجزت وعادت إلى المنزل". لكن السيدة قالت: "لا، لم تنجز بعد. يجب أن تعود". فبكيت وقلت: "لا أريد العودة إلى هناك. أنا هنا الآن، أود البقاء هنا. هذا هو بيتي الحقيقي".

لكن السيدة أخبرتني أنني يجب أن أعود لأن لدي شيئًا لأفعله. لكنني أصررت على البقاء. ثم التفتت السيدة نحو النور وتحدثا. وهذه المرة لم أفهم ما كانا يناقشانه. كل ما لاحظته هو وجود صور ظلية لأشخاص يتجهون نحو ذلك النور. بدا الأمر أشبه بمدينة تشرق من حولي (لا أجد له تفسيرًا حتى الآن) رأيت ملائكة تحلق في كل مكان. امتلأ المكان سعادة وحبًّا وسلامًا - وسائر الطاقات الإيجابية.

وأخيرًا انتهيا من الحديث ورأيت أن وجود النور الساطع كان يتلاشى. مدت السيدة الجميلة ذات الرداء الذهبي يدها وأخبرتني أنني لم أنته بعد. كان علي أن أعود وأنهي شيئًا ما. لم أتمكن من الاحتجاج لأن الشيء التالي الذي عرفته هو أنني كنت في طريق ضيق مرة أخرى، أدى بي إلى مدخل ذلك النفق.

كنت مترددة في العودة إلى جسدي لكنني لم أستطع فعل أي شيء، كان علي أن أعود إليه. لذا انزلقت إلى جسدي لكنه كان باردًا جدًّا، وكنت أرتجف كثيرًا لأستيقظ على ثقل جسدي مدركة أن عملية نقل الدم الثالثة تجري على جسدي. كنت أشعرت بثقل شديد وتعب. كانت الساعة 7:30 صباحًا. أفقت قبل ثلاثين دقيقة من إعلان وفاتي سريريًّا.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ٢٧ يوليو ٢٠٠٢.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم، مرض. كنت أعاني من حمى الضنك النزفية. كنت أنتظر عملية نقل الدم الثالثة لأن عمليتي نقل الدم الأخريين لم ينجحا.

كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟ رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح وكنت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كنت منزعجة مما كان يحدث. خاصة عندما رأيت جسدي على السرير.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت واعية طوال الوقت.

هل تسارعت أفكارك؟ سريعة بشكل لا يصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. بدا الوقت سريعًا جدًّا ولكنه بطيء جدًّا - لا يمكن تحديد ذلك.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. أثر سطوع الضوء على رؤيتي.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. بدا الصوت بعيدًا ولكنه قريب، لم يكن صدى بل مجرد شيء مغاير.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ كان الجو مظلمًا، وكان النفق مقوَّسًا ويوجد شخص ما عند مدخله.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. الملائكة والسيدة الجميلة (علي أن أقول إنها الأم مريم) وعزيزي يسوع. قالت مريم إن عليَّ العودة. لم أكمل مهمتي هنا. وابتسم الطفل لي عندما حمله الملاك.

هل رأيت أو شعرت أنك محاطة بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. عندما كنت لا أزال في النفق، كنت أرى ضوءًا مشرقًا وصغيرًا كرأس الدبوس. ثم أصبح أكثر إشراقًا ولكن لا يعمي.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الجمال والروعة والسعادة والحزن قليلاً عندما أدركت أنني ميتة والحزن/ الأسف لأنني لم أستطع أن أقول وداعًا لعائلتي.

هل كان لديك شعور بالفرح؟ فرح لا يصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت أني متحدة مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي، دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. دقيقة جدًّا.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ نعم. الحياة كلها عن الإيمان. لا يتعلق الأمر بالدين. يتعلق الأمر فقط بالطريقة التي نعيش بها الحياة وكيف نحب ونحترم الآخرين. كلنا سواسية.

ما هو دينك الآن؟ معتدلة.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. الحياة كلها عن الإيمان. لا يتعلق الأمر بالدين. يتعلق الأمر فقط بالطريقة التي نعيش بها الحياة وكيف نحب ونحترم الآخرين. كلنا سواسية.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ نعم. أنا أكثر قدرة على توفير الراحة لكثير من الناس. أنا قادرة على علاج المشاق البسيطة لعائلتي وأصدقائي المقربين.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. أنا أحب علاقاتي وأقدرها أكثر من أي وقت مضى، لكن يمكنني أيضًا التخلي عنها بسهولة.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم. من الصعب جدًّا التعبير عن ذلك الشعور الرائع. كما توجد بعض الأشياء (على ما أعتقد) لم أتذكرها بعد. أتذكر حدثًا معينًا فقط في الوقت المناسب. وحتى الآن ما زلت أبحث عن الكثير من الأشياء ...

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم. كان لدي هبات خارقة قبل التجربة؛ أعتقد أنه بعد التجربة تعززت هذه الهبات ودعمت بهبات جديدة.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ نعم، لا تزال هذه التجربة أفضل شيء حدث في حياتي. ما زلت أبحث عن هدف ومعنى حياتي على الأرض. أنا آخذ الحياة بسهولة وأتطلع إلى حياتي بعد هذه الحياة على الأرض.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. بعد أسبوع من خروجي من المستشفى. (كان هذا هو الوقت الذي تذكرت فيه أنني كنت في مكان آخر أثناء فترة ولادتي). أولاً، أخبرني والدي أنني كنت أهلوس. واتصلت بطبيبتي وكانت تصدق تجربتي. تأثر الآخرون بتجربتي كثيرًا. أحيانًا يشارك البعض تجاربهم الخاصة. ثم يسألون عن الموت.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ نعم. سمعت عن تجارب الاقتراب من الموت ولكني لم أؤمن بها - على الإطلاق. فقط بعد تجربتي في الاقتراب من الموت قرأت كتبًا وقصصًا عنها لأرى أوجه التشابه وللعثور على إجابات لأسئلتي.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تودين إضافته لتجربتك؟ ما زلت أرغب في معرفة سبب حدوث التجربة. هل كل شخص مؤهل لعيش هذه التجربة أم أن الأمر انتقائي ولماذا؟ لماذا عدت إلى هنا؟ ما الذي يجب علي الانتهاء منه لأنني لا أعرف حقًّا ما إذا كنت قد بدأت شيئًا ما أم لم أبدأ؟ أنا في بحث مستمر.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ لماذا تؤمن بأنك عشت هذه التجربة؟ هل تعتقد أنه يوجد سبب وراء ضرورة عودتك إلى الأرض ولماذا؟