تجربة لوري القريبة من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

بعد ولادتي لطفلتي الثانية تعرضت لنزيف حاد أثناء انتظار خروج المشيمة.

كنت أرتجف بشدة من الصدمة وأفقد الدم، ويعطونني دواء لوقف النزيف. بدأت أنجرف إلى النوم واستيقظت في مكان مختلف. كنت لا أزال مستلقية على السرير ولكن كل شيء كان أبيض، بدا أنه لا توجد جدران ولا سقف، فقط بياض لا نهاية له. كانت هناك سيدتان على جانبي ورجل عند طرف سريري. كانوا جميعًا يرتدون ملابس بيضاء. كان الرجل من أصل آسيوي وكان شعره مضفرًا وكذلك لحيته. كان يُرنم ويهتف لي بشيء ما. كأنه كان يخبرني أن لدي خيارًا يجب أن أتخذه، ويعد تنازليًا للوقت المتبقي. ما بين الحياة أو الموت. عندما دخلت هذه المرحلة لأول مرة، شعرت بالسلام والدفء، ولم أرغب في العودة. ولكن بعد أن تذكرت أنني قد أنجبت للتو، وتذكرت ابنتي الكبرى، أردت العودة. وحاولت بكل قوتي أن أعود.

ثم عندما عدتُ، كانت الأمور كما تركتها. كنتُ لا أزال أرتجف بشدة؛ وكان طبيبي وخمس قابلات يركضن في كل مكان. كانت مولودتي الجديدة يحملها والدها. وكانت تصرخ بلا توقف. ثم شعرتُ بنفسي أعود إلى "الجانب الآخر". كان الرجل لا يزال يُرنم، وهذه المرة شعرتُ بالفزع، شعرتُ أنني يجب عليّ الخروج من هنا، وأن لديّ طفلتين عليّ أن أعتني بهما. ظللتُ أقول لنفسي إنني لا أريد الموت، وأن لديّ طفلتين. لا أستطيع ترك طفلتيّ؛ فهما بحاجة إلى أمهما. خرجتُ من تلك الحالة، وكانت الفوضى لا تزال تعم المكان، كنت لا أزال أرتجف، وكانت طفلتي تبكي.

هذه المرة كان شريكي بجانبي. طلبت منه أن يتذكر هذا، وأن يتذكر أنني قلت له أن يتذكر هذا. لكي يكون لديّ من يدعمني لاحقًا. ثم شعرتُ بنفسي أفقد الوعي مجددًا. لكن هذه المرة لم يدم الجانب الآخر طويلًا. كان الرجل لا يزال يُنشد ويُرنم، لكنني سمعتُ أيضًا القابلات يُرددن اسمي مرارًا وتكرارًا، لكن صدى ندائهن كان يتردد. ثم عدتُ. كنت لا أزال أرتجف، لكن الارتجاف بدأ يهدأ، ثم توقف. قيل لي إنني فقدت ١٣٠٠٠ مليلتر من الدم.

سألتُ شريكي إن كان يتذكر أنني طلبتُ منه أن يتذكر هذا. فقال إنني توقفتُ عن الارتجاف عدة مرات. أعتبر أنني أتوقف عندما أكون في "الجانب الآخر". وبمجرد عودتي، كنتُ أرتجف مجددًا. عندما كنت أتوقف عن الارتجاف وأكون في الجانب الآخر، كان ضغط دمي ينخفض بشكل حاد. وبمجرد أن أعود، كان يرتفع إلى معدله الطبيعي.

ما زلتُ أعاني من الكوابيس، ليس لأن التجربة كانت مُرعبة، بل بسبب اقترابي من الموت، وعدم قدرتي على رؤية طفلتيّ. لستُ خائفة من الموت؛ لكنني لستُ مستعدة له.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 6/5/2008.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. الولادة. نزيف بعد ولادة الطفلة الثانية.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟لا.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. طوال الوقت أثناء وجودي على "الجانب الآخر".

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ طوال الوقت أثناء وجودي على "الجانب الآخر".

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. اعتقدت أن ساعات قد مرت بينما لم تمر سوى خمسة وأربعين دقيقة.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. لم تكن هناك جدران ولا سقف حقيقي، بل كان مجرد بياض لا نهاية له.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كان الترنيم عاليًا جدًا وواضحًا جدًا. وعندما كانت القابلات تنادين اسمي، كان ندائهنّ يتردد صداه.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم تأكيد حدوث تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟لا .

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟نعم. الرجل الذي كان يُرنم وامرأتان على الجانبين مني.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟غير مؤكَّد. لست متأكدة إن كان البياض نورًا أم لا.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ في البداية كنتُ هادئة جدًا وفي سلام، وشعرتُ بدفءٍ شديد. ثم عندما أدركتُ أنني أموت، شعرتُ بالغثيان والبرد والخوف.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بالسعادة.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة. لا شيء.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا. لطالما كنت أؤمن بوجود حياة بعد الموت، ولكنني الآن أعلم يقينًا أنها حقيقة.

ما هو دينك الآن؟ معتدلة. "لا زال الأمر كما هو، فقط أصبحت أؤمن أكثر بوجود حياة بعد الموت وما إلى ذلك".

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا. لطالما كنت أؤمن بوجود حياة بعد الموت، ولكنني الآن أعلم يقينًا أنها حقيقة.

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ أنني كنت أملك الخيار، وكان عليّ أن أكافح للنجاة بحياتي إن أردتُ الحياة. لو كنت قد أردتُ الموت، لكان ذلك ممكنًا بكل سهولة.

هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، أخبرتُ شريكي، وهو يعتقد أن الأمر هراء، وأن كل ذلك كان حلمًا بسبب كمية الدم المفقودة، ولم يكن أيٌّ من ذلك حقيقيًا على الإطلاق. أخبرتُ أمي وأخواتي وبعض صديقاتي الأخريات، ويبدو أنهن صدقنني إلى حدٍّ ما.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.