تجربة لوري م، المشابهة لتجربة الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

في مساء ذلك اليوم الذي حدثت فيه تجربة الاقتراب من الموت، زحفت إلى الفراش بكل معنى الكلمة. كنت مريضة للغاية وأعاني من ألم شديد لدرجة أنني لم أستطع رفع رأسي دون بذل مجهود كبير. أتذكر أنني زحفت إلى السرير أتلوى في وضعية الجنين وأبكي من الألم، وأئن، "لماذا أنا يا إلهي؟ متى سينتهي هذا، ما هو القدر الذي يمكن لشخص ما أن يتحمله؟" لقد كان هذا خطابًا عاديًّا في ظل هذه الظروف.

وفجأة توقفت الدموع وتوقف الألم وتوقف الارتباك. وأصبحت أكثر وعيًا في تلك اللحظة مما كنت قد مررت به من قبل. كنت أعرف ما كان عليَّ القيام به. إذ كان عليَّ أن أطلب انتهاء الأمر. كان ذلك بسيطًا. أو هكذا ظننت. أما الآن فأعلم أنه لا يوجد شيء بسيط.

تدحرجت على ظهري وأغمضت عينيَّ وصليت من أجل أن ينتهي الأمر. "أرجوك يا الله، دعني أعود إلى المنزل". فبدأت أشعر بقدر ضئيل من الخوف أو قلق الفراق، لذلك بدأت على الفور تمارين الاسترخاء التي تعلمتها للمساعدة في التغلب على الألم والقلق اللذين عانيت منهما لسنوات عديدة.

وبمجرد أن شعرت بنفسي أسترخي، على وشك الدخول في حالة ألفا، شعرت بحرارة وضوء يسريان في جسدي. وعندما وصلا إلى قمة رأسي، شعرت بضغط كبير وشعور بالفراغ، وانعدام الصوت والضوء، مثل الوقوع في فراغ. وفجأة كان هناك ضجيج أشبه بمرور قطار مسرع، صوت أزيز. وكنت أتحرك إلى الأعلى عبر نفق داكن اللون مليء بأضواء مثل النجوم حوله.

ومع وميض من أشد الأضواء بياضًا، وجدت نفسي أقف أمام المصدر. إنني أتردد في شرح تجربتي في هذه المرحلة، حيث يبدو لي أن هذا الجزء من تجربة الاقتراب من الموت فردي وشخصي للغاية. لذا سأكتفي بالقول إن المصدر كان عبارة عن كرة جيوديسية، تبعث كل شيء أحسسته، وشعرت به، وما إلى ذلك، وأن هناك كيانات أخرى موجودة. لقد طلب مني أن ألتفت وأنظر إلى ما تركته وإلى حيث كنت ذاهبة، من أجل اتخاذ قرار جيد. وبمعنى آخر، هل هذا ما أردته حقًّا، أم أنني أردت فقط أن ينتهي الألم؟

وعندما التفت، رأيت الأرض من بعيد. لقد استغرقت تجربتي ست ساعات في وقتنا، وبالتالي من المستحيل وصف كل شيء مررت به بدقة. سأقول إنني رأيت مستقبلي، وماضيي، وسمح لي باتخاذ قراري من تلك اللحظة، بالإضافة إلى تلقي رسالة مهمة في الحياة.

كانت عودتي إلى جسدي مؤلمة للغاية وشعرت على الفور أن شيئًا ما كان خاطئًا للغاية، كما لو أنني عدت إلى الجسد الخطأ أو شيء من هذا القبيل. نهضت ببطء من السرير، ونظرت في المرآة فخفت. لم أتعرف على نفسي على الفور. ولم يتعرف عليَّ العديد من الأشخاص الآخرين بعد التجربة، حيث خضعت لبعض التغييرات الجسدية الشديدة في ذلك الوقت القصير. فخلال التجربة وحدها، فقدت بوصتين في الطول و12 رطلاً بالإضافة إلى المزيد من التغييرات التجميلية والشعر والبشرة وما إلى ذلك.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 9 يناير 2000.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم، مرض. خلال الأشهر الستة الماضية تلقيت ثمانية تشخيصات من ثمانية متخصصين مختلفين، معظمها من ذوات المناعة الذاتية الطبيعة. وفي ذلك الوقت، وصف لي طبيبي الماريجوانا وطلب مني البحث في مكان آخر عن إجاباتي، حيث لم يتمكنوا من البدء حتى في تفسير سبب بقائي على قيد الحياة، بل بالأحرى كيفية "علاجي''.

كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟ مختلط.

هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟ نعم. وصفة الماريجوانا.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ لا.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم. الضوء والطاقة.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ انتقلت من حالة الوعي إلى حالة ألفا.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. ضوضاء عند مغادرة الجسد، مجرد صوت أزيز شديد.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟ كل شيء عن الكون. الانتحار ليس خيارًا! توجد طرائق عديدة للانتحار، وكلها ذات عواقب سلبية، روحيًّا وجسديًّا وعقليًّا. من الطبيعي أن نختار الانتحار هنا بطريقة ما، سيعلمنا العبور المثالي أن نعيش ونقدر الحياة. ومن المهم حقًّا الإفلات من ميولنا البشرية الانتحارية حتى نهاية حياتنا الجسدية الطبيعية. نحن هنا لنتعلم كيف نحافظ على أنفسنا، حرفيًّا.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ نعم.

هل وصلت حدًّا أو نقطة لا عودة؟ وصلت حاجزًا لم يسمح لي باجتيازه؛ أو أرجعت بعكس رغبتي. التسليم والأمل.

الله، الروحانية والدين:

هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية، مسيحية.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالية، روحانية.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. تغيير كامل في نظام المعتقدات.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: ظلت كما هي.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم. ليس لدينا حاليًّا كلمات في تجربتنا هذه يمكنها وصف "الشعور" أو "المعرفة" بشكل مناسب. إن الشعور الذي يصعب وصفه هو نبض الضوء ومشاعر القبول والانجذاب التي كانت تنبثقت من "المصدر". لقد سمعت أن هذا يشار إليه باسم "الحب غير المشروط" ولكن هذا لا يأخذ في الاعتبار سوى واحد من "المشاعر" المنبثقة من المصدر.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. عادة ما يحدث ذلك عندما يشاركني الآخرون، وبالتالي كلانا نتأكد من تجاربنا وقد وجدت أن ذلك وسيلة مفيدة في تحقيق الشفاء.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هناك أي شيء آخر تودين إضافته لتجربتك؟ أتساءل عما إذا كان أي شخص آخر قد عانى من تغيرات فسيولوجية شديدة بعد تجربته. فأنا أواصل في زيادة طولي وتقليله بسرعة، وعلى الرغم من أنه موثق طبيًّا، لا يوجد تفسير طبي لهذه التغييرات. وفي بعض الأحيان تكون التجربة مؤلمة ويمكنني أن أزيد أو أنقص بمقدار ثلاث بوصات ونصف في المرة الواحدة.