تجربة لونا أو في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

قيل لي (بعد التجربة) أنهم أعطوني مزيج من أدوية ثقيلة. لكني لا أتذكر تناول أية أدوية. لا بد أن جسدي قد عانى من ردة فعل عنيفة وفورية تجاه تلك الأدوية. لم يكن جنيني قد ولد بعد. أتذكر أنني كنت في الأعلى عند زاوية غرفة المستشفى، وشاهدت كل هؤلاء الأشخاص الذين يحاولون مساعدتي وهم في حالة من الذعر. رأيت نفسي مستلقية على السرير، ورغم أنني كنت أعرف أن هذه هي أنا، إلا أنني لم أكن قلقة بشأنها على الإطلاق. لأنها لم تعد جزءًا مني بأي حال من الأحوال. ظللت أقول: "من فضلكم لا تقلقوا عليً. أنا بخير". لكنني أدركت أنهم لا يستطيعون سماعي. شعرت بالسوء الشديد لأنهم كانوا في حالة اضطراب بينما كنت أنا في حالة جيدة. شعرت بالتحرر من كل عناية، ومع ذلك لم أشعر بأنني ميتة رغم أنني لم أشعر بالانفصال عن المكان الذي كنت أفضّل أن أكون فيه.

وبعد يومين استيقظت داخل خيمة الأكسجين (خيمة الأكسجين تساعد على تدفق الأكسجين وبالتالي المحافظة على الأكسجة بالنسبة للمرضى الذين يعانون من السعال أو ضيق التنفس). قبل أن أستيقظ مباشرة كنت أحلم بقمر صناعي، مع صواريخ ونجوم وكل شيء أثيري يطير من حولي. لقد شعرت بالذهول – لم أكن خائفة لكني كنت غارقة في كل هذا الارتباك. لم يكن حلماً جميلاً ولم يكن هذا هو المكان الذي أردت أن أكون فيه. قيل لي أن جنيني كان قد ولد في ذلك الوقت، وأنه كان صبية. لكني لم أدرك أي شيء يتعلق بعملية الولادة.

لاحقًا عندما كنت أحكي تجربتي لصديقتي الممرضة المسجلة التي كانت معي في المستشفى، أخبرتها أنني لو كنت فنانة، لكان بإمكاني رسم المشهد الدقيق الذي كنت أشاهده من الأعلى – ورسم حتى الأشخاص الذين كانوا هناك، الذين لم يسبق لي أن رأيتهم من قبل ولا من بعد. رأيت الجميع يطيرون حول سريري في المستشفى وسمعت كل ما كان يقال. أتذكر أنني ألقيت نظرة خاطفة على جسدي المستلقي على السرير. أعتقد أنني أدركت أنها مجرد جثة هامدة، لكنها بالتأكيد لم تكن ذات صلة بي.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت: "10 نوفمبر 1959"

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم. الولادة. كان أعضاء الفريق الطبي المعالج (الممرضات والطبيب) في حالة سيئة للغاية لأنني لم أكن أتنفس. قالت إحدى الممرضات: "إنها تتحول إلى اللون الأزرق".

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان. كما ذكرت أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ لم أكن واعية حقًا في أي وقت من الأوقات. وبقدر ما كنت أشاهد المشهد من الأعلى، كنت أشعر أنني طبيعية وواعية للغاية، رغم أنني لم أكن كذلك.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا لك أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لم أشعر بهذا العالم.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك يحدث عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا. لم أتحول أبدًا عن المشهد الجاري في الغرفة بالأسفل.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ لقد حدثت التجربة بسرعة كبيرة، على الأقل من وجهة نظري. كنت في مكان لا يوجد فيه أي شيء يزعجني، باستثناء الأشخاص الذين كانوا منزعجين للغاية بشأن حالتي.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ السعادة.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ نعم. لم أشعر بأن لدي جسد يحاوطني. شعرت وكأنني روح متحررة.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة.

هل تغيرت ممارساتك الدينية قبل تجربتك؟ لا. لقد كنت أؤمن دائمًا بالحياة الأبدية.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالية.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا. لقد كنت أؤمن دائمًا بالحياة الأبدية.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. أصبحت أكثر رعاية واهتمام بكثير.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا. لكني لم أرغب في التحدث عن التجربة كثيرًا. اعتقدت أن الناس سوف يظنون أنني مجنونة.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ لا. لقد شعرت دومًا بأن لدي هبات نفسية. لقد مررت بتجارب نفسية كثيرة، لكن لم يكن أي منها مرتبط بتجربتي في الاقتراب من الموت.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ أشعر في أعماق نفسي أن هناك عالمًا خارج هذا الكوكب. ولا أحد يستطيع أن يثنيني عن إيماني. أنا أهتم كثيرًا بأمر رفاقي من البشر الرجال والنساء. وأنا اصلي يوميًا.

هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. لكني أردت أن أشارككم هذه التجربة على أمل أن تساعدكم في أبحاثكم في مجال تجارب الاقتراب من الموت. أنا آسفة أنني انتظرت طويلًا حتى اتحدث عنها.

هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) من حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لقد كان هذا الاستبيان طويلاً، وأنا أشعر بالاكتفاء الآن. أعتقد أنني أخبرتكم بكل ما أعرفه.