تجربة ليزيت ت، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كانت عائلتي تعيش في فريسنو بولاية كاليفورنيا في ذلك الوقت وتم إرسالي إلى لانكستر كاليفورنيا للعيش مع خالتي وخالي. وأثناء إقامتي هناك مرضت. سافر والداي إلى لانكستر لرؤيتي ونقلاني على الفور إلى المستشفى. وبينما كنا في طريقنا إلى المستشفى كان السعال شديدًا لدرجة أنني كنت أفقد وعيي باستمرار من عدم قدرتي على التنفس. وعندما وصلنا إلى ساحة انتظار المستشفى أتذكر أن طاقم المستشفى كان ينتظرني بنقالة. وعندما وضعوني على النقالة ودفعوني إلى داخل المستشفى فقدت الوعي وهذا هو الوقت الذي مررت فيه بتجربة الاقتراب من الموت. الغريب أنني رأيت نفسي في نفق مظلم. كان الأمر كما لو كنت متفرجًا أو ناظرًا، حيث كنت أرى الجزء الخلفي من نفسي/ جسدي بالكامل يقف في النفق مواجهًا الضوء. وبعد ذلك لم أعد أراقب نفسي بل كنت على طبيعتي وأمشي نحو الضوء. وبمجرد أن اقتربت كثيرًا من نهاية النفق صرت مترددة بعض الشيء في الذهاب أبعد من ذلك لأنني لم أكن أعرف ما يحدث أو ما يمكن توقعه، لكنني لم أكن خائفة.

عندما وصلت إلى حافة النفق انحنيت مادة رأسي خارج النفق لأرى ما كان هناك. نظرت إلى الأعلى ورأيت سماء أكثر زرقة. نظرت إلى اليمين ورأيت أجمل عشب أخضر على تلال منحدرة. ثم نظرت إلى العشب خارج النفق مباشرة ووضعت قدمًا واحدة فوقه وكان ناعمًا وباردًا عند لمسه. ثم نظرت إلى اليسار. كان هناك شخص جالس على العرش ونادى عليَّ. خرجت من النفق وسرت نحو هذا الكائن ولم أكن خائفة. وهذا ما رأيته عندما نظرت إليه. كان يجلس على عرش مخلوق من شيء لم أره من قبل. كان صلبًا وشفافًا في نفس الوقت. كان يلبس ثوبًا أبيض يغطيه من رقبته نزولاً إلى قدميه. وكان وجهه مشرقًا ومشعًّا كالشمس وأشعته تمتد إلى الخارج. لم يكن هناك وجه بل ضوء نقي. كان بإمكاني النظر مباشرة إلى ضوء وجهه الساطع دون أن يؤذي عيني.

كانت تقف على يساره ويمينه عدة كائنات مثل البشر يقفون منتبهين. قال لي ذلك الشخص الجالس على العرش -في وعيي/عقلي- إنه كان عليَّ العودة، لم يحن وقت مجيئي. ثم أظهر لي صورة أو رؤية لنفسي في مرحلة البلوغ وقد فهمت في ذلك الوقت أنها تعني أنني سأعيش حياة كاملة. وبمجرد أن فهمت ذلك في لحظة عدت إلى جسدي. لم أتحدث أبدًا مع أي شخص عن هذا الأمر وكنت أفكر فيه فقط خلال مراهقتي وبلوغي في المناسبات. عندما كنت طفلة كنت أفكر باستمرار في وجودي ووجود العالم. كان يخيفني أحيانًا أنني كنت كائنًا حيًّا يتنفس. كنت أتوق لمعرفة كيف وصلنا إلى هنا، لذلك كنت أطرح الأسئلة باستمرار على أي شخص بالغ ليجيب. وأيضًا في معظم حياتي كنت قادرة على رؤية الأرواح. كنت أحلم بموت الناس. وأيضًا كانت لدي لقاءات غريبة مع أشخاص أثناء السير في الشارع تعطيني رسائل حول أشياء ستحدث في حياتي، وقد تحققت، وتقدم لي نصائح وتراقبني. لم أكن أفهم ما حدث لي حتى شاهدت -قبل حوالي خمس سنوات- فيلمًا وثائقيًّا للدكتور موديز على التلفزيون، لقد كان تجربة اقتراب من الموت. جريت واشتريت كتابه، ثم كتبًا أخرى. واتصلت أيضًا بأختي الكبرى وسألتها عن مرضي خلال ذلك الوقت وقالت إنهم فقدوني تقريبًا وكنت بحاجة إلى إنعاش.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ١٩٥٥ - ١٩٥٦.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم. مرض، حالة شديدة من السعال الديكي.

كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟ رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح ووجدت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كان كل شيء من حولي شديدًا. الضوء والألوان وعقلي وفهمي. بدا كل شيء جديدًا وحيويًّا. كان تبادل الأفكار بيني وبين تلك الكائنات لحظيًّا ويحدث دون سؤال.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ طوال الوقت.

هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. بمجرد الخروج من النفق بدا أن كل شيء يسير بسرعة. خاصة عندما عدت إلى جسدي.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. كانت الألوان الزاهية واللافتة للنظر فقط خارج النفق. أما على الجانب الآخر فقد كان الشيء الوحيد الذي يتمتع بالشفافية هو تلك الأشياء التي خلقها الإنسان أو ذلك الكائن مثل العرش. كل شيء آخر كان صلبًا. بدت الكائنات أكثر روحانية. لم يكن هناك شمس في السماء.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. غير مؤكَّد. لا أذكر سماع أي شيء على الإطلاق.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. كان النفق مظلمًا ولكن الضوء في نهايته كان يشع قليلاً. رأيت جدران النفق المظلم.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. جلس كائن ذو سلطة على عرش شفاف لكنه صلب. كان هناك العديد من الذكور على جانبي العرش واقفين في حالة انتباه.

هل رأيت أو شعرت أنك محاطة بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. كان الضوء في نهاية النفق يكبر في الحجم مع اقترابي من النهاية.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعرت وكأنني طفلة وعرفت أنه علي أن أذهب إلى نهاية النفق. شعرت بالسلام والهدوء وبانعدام الخوف مطلقًا.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ سعادة.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت أني متحدة مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي، دون تحكم مني. كنت في الثالثة أو الرابعة من عمري فقط لذا لم تكن هناك أحداث سابقة ولم يكن لدي أي أقارب متوفين. أعلم الآن أن هناك فرقًا بين الجسد والروح. الجسد ثقيل وغير متوازن عاطفيًّا وعقليًّا طوال الوقت. أفهم أن أرواحنا وأجسادنا في حالة عراك دائم مع بعضهما البعض. الجسد متعِب. جسديًّا أشعر بالانفصال عن الله أشبه يتيمًا في مكان غريب. أما روحيًّا فأشعر أنني معه في المنزل.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. كنت أحلم بأشخاص أعرفهم يموتون وقد ماتوا.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظة/أصولية. لا شيء.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ لا. أثناء الطفولة لا. وبعد البلوغ بالنظر إلى الوراء، أقول نعم. توجد أديان كثيرة ووجهات نظر دينية كثيرة جدًّا تسبب إرباكًا وتضليلًا للناس. نحن ننظر إلى الإنسان -مخطئين- آملين أن نحصل على إجابات عن الحياة. إن الله روح، لذلك يجب أن نلجأ إلى الله بأرواحنا. في الوقت الحالي، انفصلنا عن الله على الرغم من أنه يدعمنا كل يوم. يجب أن نحب الله ونسأله من أعماق قلوبنا أن نعود إليه مرة أخرى.

ما هو دينك الآن؟ محافظة/أصولية.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا. أثناء الطفولة لا. وبعد البلوغ بالنظر إلى الوراء، أقول نعم. توجد أديان كثيرة ووجهات نظر دينية كثيرة جدًّا تسبب إرباكًا وتضليلًا للناس. نحن ننظر إلى الإنسان -مخطئين- آملين أن نحصل على إجابات عن الحياة. إن الله روح، لذلك يجب أن نلجأ إلى الله بأرواحنا. في الوقت الحالي، انفصلنا عن الله على الرغم من أنه يدعمنا كل يوم. يجب أن نحب الله ونسأله من أعماق قلوبنا أن نعود إليه مرة أخرى.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ لا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ غير مؤكَّد. كنت طفلة صغيرة. لم يكن لدي فهم للعلاقات.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم. تلك الكائنات التي كانت حاضرة والكائن الوحيد الذي تواصل معي. ومظهرهم وجوهر الهيكل أو المقعد الذي جلس عليه الكائن في السلطة. كان من الصعب أيضًا شرح كيف تحدث معي الكائن بشكل تخاطري والرؤية وما تعنيه.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ غير مؤكَّد. كنت أعرف ما إذا كان شخص ما سيموت من خلال الأحلام. وكثيرًا ما كنت أرى وأسمع الأرواح.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كوني كنت في حضرة الله في وقت لم يكن لدي معرفة بالدين أو الكتاب المقدس. وأن الله لا ينتمي إلى عرق معين وأنه أحبني كما أنا تمامًا. وأنه لا يوجد في ذلك العالم شر ولا ألم ولا مرض ولا هم ولا حزن. يوجد فقط الخير والسعادة والرضا والسلام والمحبة.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. منذ حوالي خمس سنوات.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا. لا توجد معرفة. كان عمري ثلاث أو أربع سنوات.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تودين إضافته لتجربتك؟ إن الله رحيم دائمًا حتى نهاية الحياة الجسدية. لقد جعل الموت بلا ألم فلا يوجد ما نخشاه. نحتاج أن نتوكل على الله.