تجربة ليندسي ج، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

أجريت لي عملية جراحية بسيطة في الأنف والحنجرة لإحداث ثقبين في الجيوب الأنفية بسبب مشكلة طويلة الأمد. كانت العملية مُرضية وعدت إلى المنزل بعد قضاء ليلة واحدة في المستشفى.

في تلك الليلة، نمت بشكل مُرض، لكنني استيقظت في صباح اليوم التالي بصداع فظيع. أصبح الألم طوال اليوم لا يطاق، وأصبحت عيني اليسرى وخدي متورمتين جدًا ومسودتين من نزيف داخلي.

تم إدخالي إلى المستشفى، حيث أجريت فحوصات دماغية لتحديد ما إذا كان جراح الأنف والأذن والحنجرة قد اخترق بطانة الدماغ عن طريق الخطأ. كان الفحص سلبيًا، حيث رأيت كل أعراض التهاب السحايا - آلام شديدة في الرقبة، الصداع وفوبيا الضوء. عولجت بالمضادات الحيوية عن طريق الوريد ومسكنات الألم.

بعد ثلاثة أيام، لم أتحسّن كثيرًا على الإطلاق. وبينما وقفت لكي أصل إلى كرسي متحرك لرؤية طبيب العيون لعيني، وبعد المشي لفترة قصيرة، بدأت أشعر بمرض شديد بالفعل. بدأ العرق يتدفق من رأسي وجبهتي كما لو أن صنابيرًا من المياه قد تم فتحها، وشعرت بالغثيان. حاولت الممرضات إعادتي إلى السرير، عندما أغمي عليّ.

الشيء التالي الذي أتذكره هو الإشراق، وهو يشبه إلى حد بعيد شخص يجلس في السحب، وكان هناك صديقي القديم ستيوارت. لقد توفي منذ حوالي ٢٤ عامًا عن عمر يناهز ٢١ عامًا بسبب السرطان. ظهر بذاته القديمة، النسخة الأولية منها حيث كان بدينًا جدًا، وليس ذلك الشخص النحيف الهزيل الذي كان أثناء مرضه. كان شعره متدليًا نحو صدغه بالضبط هكذا كان سيبدو الآن لو كان حيًا. قلت له: "لقد صرت أشيبًا".

رفع يده وقال لي: "تعالي ليندسي، خذي بيدي".

نظرت إليه وقلت: "لا أستطيع، أنت ميت"

كان المكان سلميًا للغاية ولم أشعر بالخوف على الإطلاق.

أخرج يده مرة أخرى وقال: "هيا".

نظرت إليه وقلت: "كلا، لا أستطيع، أنت ميت".

الشيء التالي الذي أتذكره هو أنني مريضة وكوني مرتبطة بالعديد من الأجهزة الطبية.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ٥ مايو، ٢٠٠٢.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هنالك حدث يهدد الحياة؟ غير مؤكد، مرض متعلق بالجراحة، الصدمة أو حالة أخرى لا تعتبر مهددة للحياة كنت مريضة جدًا بالتهاب بسبب الجراحة وأصبت بضعف شديد بعد عدة أيام من تناول المضادات الحيوية. حدثت تجربتي في ذلك الوقت، على الرغم من استجواب زوجي للفريق الطبي فقد ذكروا بأن حياتي لم تكن تحت أي تهديد في أي وقت من الأوقات. إنني لست متأكدة من ذلك.

كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟ مزعجة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لا.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ خلال ذلك الوقت، كنت فاقدة للوعي ولكن بدا لي أنني كنت منتبهة وعرفت بالضبط ما كنت أقوله لصديقي الميت.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى.

هل اختلف سمعك بطريقة ما عن المعتاد؟ الصمت التام المطلق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم، كما هو مذكور أعلاه.

هل رأيت ضوءًا غريبًا؟ غير مؤكد، كان هناك ضوء ساطع يحيط بصديقي الراحل ستيوارت، لكنه لم يكن ضوء نفق. كان الأمر كما لو كان جالسًا فوق سحابة في يوم مشمس جدًا.

هل بدا لك أنك تدخلين عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو مملكة غريبة بشكل واضح، شعرت كما لو كنت جالسة في السحب أتحدث مع صديقي.

ما هي العواطف التي شعرت بها أثناء التجربة؟ شعرت بالهدوء والدهشة عندما تحدثت مع صديقي الميت. لم يكن هناك أي ذعر على الإطلاق.

هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟ لا.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي، دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.

هل جئت إلى حد أو نقطة لا عودة؟ جئت إلى حاجز لم يسمح لي باجتيازه؛ أو أرجعت ضد إرادتي عندما طلب مني صديقي أخذ يده والذهاب معه، رفضت مرتين.

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ الكنيسة الليبرالية في إنجلترا.

ما هو دينك الآن؟ الكنيسة الليبرالية في إنجلترا.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، أشعر بالخوف الشديد. استغرق الأمر مني أسبوعين لأخبر زوجي عن تجربتي. أعلم أنها كانت حقيقية، لكنني لم أكن متأكدة مما إذا كانت مشاركة التجربة مع أي شخص آخر ستكون فكرة جيدة. الأمر الذي جعلني أفكر كثيرًا في تجربتي. لا أدري ما إذا كانت تجربتي هذه تعد تجربة اقتراب من الموت أم لا، وأشعر بالخوف من كوني لا أفهمها. لقد جعلتني أفكر كثيرًا في الموت وحقيقة أن هناك حياة بعد الموت.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ لا.

هل لديك أية هبات نفسية، غير عادية أو أية هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ لا.

هل هنالك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ لم يكن هناك جزء جيد من التجربة. تمنيت لو لم تحدث. أسوأ جزء هو آلاف الأسئلة التي لا أجد لها إجابات.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، عندما أخبرت زوجي عن تجربتي، وقلت له أن صديقي الراحل ستيوارت كان قد بدا في سن أكبر وبدا كما لو كان سيبدو لو كان قد كبر وأصبح أشيبًا قال زوجي بأنه يؤمن بأن الناس يظلون في نفس العمر في الجنة. وأشار إلى أن ستيوارت ربما لم يذهب إلى الجنة على الإطلاق. أخافني ذلك تمامًا، لأنه لم يكن شيئًا قد خطر ببالي مطلقًا. واجهت صعوبة كبيرة في النوم بعد تعليقاته. (وهو ما اعتذر عنه لاحقًا!).

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تودين إضافته إلى تجربتك؟ أود أن أعرف ما إذا كانت هناك أي طريقة سأتمكن عبرها من التوصل إلى معرفة ما إذا كانت هذه التجربة حقيقية؟

هل هنالك أية أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك على توصيل تجربتك؟ سأكون ممتنة للغاية إذا تمت الإجابة على بعض أسئلتي التي قد طرحتها في الاستبيان.