تجربة ليندا جو القريبة من الموت
|
وصف التجربة:
فجأةً، أدركتُ أنني أنظر إلى نفسي من الأعلى. بدا لي أنني عند زاوية السقف. أتذكر أنني فكرتُ في "أنني لا أبدو على ما يرام"، ثم أدركتُ أنني أموت. لم أشعر بالخوف، بل شعرت فقط بالانزعاج الشديد لأنني لن أرى ابنتي تكبر.
كانت هناك سيدة عجوز في السرير المجاور لي، صرخت على الممرضات ليأتين ويفحصنني لأنني كنت أتأوه بصوت عالٍ. دخلت الممرضة الأولى وحاولت العثور على وريد لكنها لم تستطع، فاتصلت بالممرضة المشرفة. أتذكر أنني شعرت بالغرابة لأنها لم تستطع العثور على وريد، فأنا أمتلك أوردة مثالية للتبرع بالدم.
حاولت المشرفة العثور على وريد، وعندما لم تستطع، قررنّ فجأة فحص الكيس المتصل بجسدي. كان مليئًا بالدم، وفجأة صرخت المشرفة بأوامرها لإحضار الجرّاح. اندفع الجرّاح إلى داخل الغرفة، وعندها وجدت نفسي أُدفع بسرعة على طول الممر. كانوا يركضون بسرعة كبيرة، وها أنا ذا كنت أطفو بنفس السرعة فوقهم. ثم أصبح كل شيء مظلمًا.
لاحقًا، قيل لي إنني كنت محظوظة جدًا. طلبتُ رؤية السيدة العجوز التي كانت معي في الغرفة لأشكرها، لكن قيل لي إنني كنتُ وحدي في الغرفة.
لم أتخيل هذا، بل عشته بالفعل. كثيرًا ما أتساءل إذا كانت العجوز التي رأيتها ملاكًا. في البداية، شعرتُ بالارتباك والكآبة، ولم يُصدّقني أحد، لكنني أدركتُ أن التجربة حدثت بالفعل. بعد ذلك تغيّرت مشاعري تجاه التجربة، لكنني كنتُ مشوشة بشأنها لفترة طويلة.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
مايو 1995.
عناصر تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. كنتُ في غرفة ما بعد الجراحة بعد عملية جراحية في المرارة، وكنتُ أنزف داخليًا دون علم طاقم التمريض. يبدو أن جسدي كان يتوقف على العمل بعد أن فقدت أكثر من أربعة مكاييل (حوالي لترين) من الدم.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر إيجابية.
هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات والتي من المحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ غير مؤكد.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
لا، لقد كانت التجربة واضحة تمامًا.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟نعم، لمأستطعرؤيةملامحي، لكننيتمكنتمنرؤيةجسديبالكاملبوضوح،ولمأكنأبدوبصحةجيدة.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ لقد كنت في حالة انتباه تام.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ لا.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ لقد تأكدت من صحة الأمر مع الممرضات.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟لا.
هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟نعم، فقطالسيدةالتي كانت العجوزفيالسريرالمجاور لي، والتي على ما يبدو لم تكنموجودة.
هل رأيت نورًا غريبًا؟لا.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ لم أكن خائفة – بل كنتُ فضولية في البداية، ثم كنت منزعجة لأنني كنتُ أموت. كنتُ أعرف في أعماقي أنني كنتُ أموت، ومع ذلك لم أكن خائفة – بل كنتُ فقط منزعجة فحسب.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ لا.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ نعم، كان بإمكاني رؤية الغرفة بأكملها وكل جسدي، وهو لم أكن لأستطيع فعله لو كنت داخل جسدي.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك الآن؟ لا شيء.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، بدأت أؤمن بالملائكة وبالحياة بعد الموت.
فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع مرور الوقت: بقيت على حالها تقريبًا.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لم أعد آخذ نفسي على محمل الجد كثيرًا. أصبحتُ أكثر وعيًا بهشاشة الحياة.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.
هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ أفضل جزء في التجربة هو أنني لم أعد خائفة من الموت، بل أخاف فقط من الطريقة التي سأموت بها. أما أسوأ ما في التجربة فكان شعوري بأن حياتي كانت تخرج عن سيطرتي.
هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، وقد عبّروا عن عدم التصديق.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.