تجربة ليديا ج، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

أثناء زيارتي مسكن صديق يبعد بضعة منازل من حيث كنت أعيش مع والدي استعدلت حلية عيد الميلاد القديمة التي كانت متدلية من مصباح زجاجي قديم مثبت على السقف. وعندما نظرت إلى الأعلى سقط المصباح وأصاب عظم الحاجب الأيمن تحت الحاجب مباشرة.

توجهت على الفور إلى المرآة ونظرت إلى عيني، ثم مشيت بهدوء إلى غرفة الجلوس حيث كان أبواي يجلسان مع آباء أصدقائي الذين تصادف أنهم كانوا يناقشون أمر إحدى الأقارب كانت قد أصابت عينها قبل أيام فقط أثناء محاولتها فتح كيس مربوط بسكين.

لم أسكت. وضعت يدي على عيني وقلت فقط: "لقد أصبت عيني يا أبي، هل يمكننا العودة إلى المنزل".

وشرعت في الخروج من ذلك المنزل وهب والداي ورائي طالبين مني التوقف وإظهار عيني لهما. لم أتوقف عن المشي حتى وصلت إلى المنزل.

وعندما وصلت إلى الباب الأمامي رفعت يدي وأظهرت عيني لوالديَّ.

شهقت أمي وقالت: "ماذا فعلت؟" وأمرني أبي قائلًا: "ادخلي الحمام بسرعة".

استندت للخلف على باب الحمام بينما كان أبي يبحث عما إذا كان يوجد أي زجاج في الجرح. استدار نحو الحوض ليبلل قطعة قماش وهذه هي اللحظة التي حدثت فيها التجربة.

ببطء انثنت ركبتاي بينما انزلق ظهري إلى أسفل الباب. وانتهى بي الأمر في وضع القرفصاء وظهري على الباب. شعرت بنوع من السيطرة لكنها كانت خارجة عن إرادتي.

كنت مدركة تمامًا أنني كنت أنزلق من الباب ولكن لم أستطع منع ذلك من الحدوث. شعرت أن جسدي كان يسترخي لكن عقلي كان لا يزال يقظًا ونشطًا.

وفي اللحظة التالية وجدت نفسي خلف أبي، نظرت إلى جسدي ووجدت أنه مستلق على الباب. كان تفكيري الأولي أنني مت. تقريبًا، وأقول تقريبًا، شعرت بالخوف ينتابني لكنه تلاشى قبل أن أشعر بالخوف الحقيقي. يشبه الحال تقريبًا عندما تغلق بابك الأمامي وتفكر، "يا إلهي، المفاتيح!" ثم ترى بسرعة أن المفاتيح في يدك وتمضي في طريقك دون أي تفكير آخر.

نظرت إلى نفسي مقابلة الباب وأدركت أنني إذا كنت ميتة بالفعل فأنا أريد أن أبقى ميتة.

لم أكن أشعر بالانتماء إلى هذه الأرض وعرفت أنني إذا عدت فسأفقد هذا الشعور. لقد كان سلامًا هادئًا محاطًا بالحب. وحتى هذه الكلمة "الحب" أشعر بأنها ثقيلة وليست فعالة في وصف ذلك الشعور. لم أكن محاطة به فحسب بل مر من خلالي أيضًا دون عناء وشعرت أن هذا هو كل ما يمكن أن أطلبه في الحياة مرة أخرى.

ذلك الشعور بالحب وانعدام الوزن لا يمكن توصيله بتلك الكلمات التي يعرفها البشر. لقد حاولت لسنوات عديدة أن أصف الشعور بدقة ولكن كان ذلك مستحيلًا. لن أقول إنني كنت أطفو حيث كنت أشعر أنني أخف من الهواء. لن أقول إنني كنت أشعر بذلك الحب الذي نعرفه لأن هناك دائمًا خيوط مرتبطة أو شيء يربطنا بالحب. هناك دائمًا اتصال. من خلال تجربتي كان الأمر كما لو كان ذلك الاتصال هو أنفاسي وهوائي وأنا. لقد كنت الحب.

بدأت أختي -التي كانت واقفة عند الباب- تقول: "أبي، أبي، أبي".

شعرت بخوفها وحاولت تهدئتها بما يمكنني تسميته فقط بموجة فكرية، إذا كان يوجد شيء من هذا القبيل.

كنت مجهولة الهوية، لكنني ابتسمت لها وحاولت التعبير عن أنني بخير.

تحول انتباهي بعد ذلك إلى أبي وشعرت بارتفاع ذعره عندما بدأ يصفع خدي ويهزني في محاولة لإيقاظي. طلب من أختي إحضار كوب من الماء ووقفت في مكانها تحدق في وجهي.

ثم أدركت فجأة حجم المعاناة التي كانا يشعران بها، وقبل أن أدرك ذلك شعرت وكأنني أحمل كيسين من الرمل على كل كتف. شعرت بالثقل. كما لو كان الهواء المحيط بجسدي يضغط بشدة.

شاهدت ارتياحهما عندما حركت أصابعي وشعرت بالحزن الشديد لعودتي. لم أرغب في العودة.

لم أذكر تجربتي لأي شخص لمدة ثلاث سنوات على الأقل، حيث أدركت في ذلك الوقت أنها كانت حقيقية بعد قراءة قصص الآخرين.

أؤمن الآن أن "جسدنا" ما هو إلا مركبة لروحنا. إنه مجرد صَدَفة.

يشبه السيارة إلى حد ما. حيث تدخل فيها وتصل إلى حيث تريد أن تذهب.

يمكن أن تتلف هذه السيارة وتتعرض للعوامل الجوية ولكن إذا اعتنيت بها فقد تعيش معك لفترة أطول قليلاً من غيرها.

وفي النهاية سوف تتقدم هذه السيارة في السن أو تعاني من مشكلة في المحرك ولن تكون "مركبة" فعالة بعد الآن.

ونحن بالتأكيد لن نجلس في سيارة لا تعمل. سنخرج.

هذا ما أؤمن أنه قد حدث لي. خرجت روحي من جسدي ولأول مرة في حياتي كانت روحي غير مقيدة وحرة تمامًا. حيث تمكنت أخيرًا من مد ساقيها والاستمتاع بالإحساس بعد رحلة برية دامت ثلاثة عشر عامًا.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ١٩٨٨.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم، حادث. سقط مصباح السقف واصطدم بحاجبي الأيمن بينما كنت أنظر إليه. لم أشعر بالإغماء أو فقدان الوعي. وعلى الرغم من أن الحادث أدى إلى حدوث تمزق لم يتطلب الأمر علاجًا طبيًّا.

كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟ إيجابية.

هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا يوجد رد.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ كانت أشبه بالحلم من حيث أن الأحاسيس التي شعرت بها لا تشبه ما شعرت به قبل أو بعد تجربتي. لا يمكن تصورها في حالة اليقظة ولا يمكن وصفها.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم. عندما كنت خارج جسدي شعرت بأنني مختلفة تمامًا عما كنت عليه في جسدي. كنت أدرك جيدًا أنني تركت ما كنت أعرفه حتى ذلك الوقت على أنه كينونة الحياة.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت فاقدة الوعي. لا أتذكر أنني رأيت أو شعرت بأي شيء أثناء جلوسي القرفصاء قبل أن أخرج من جسدي.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ لا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لم أسمع شيئًا لم أسمعه قبل التجربة أو بعدها. أود أن أقول إنني شعرت بأشياء بدون لمس. شعرت بألم وخوف أختي وشعرت بذعر أبي.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ عندما انزلق ظهري إلى أسفل الباب ظن أبي وأختي أنه قد أغمي عليَّ. أخبرتني أختي فيما بعد أنها بدأت تشعر بالذعر في اللحظة التي رأت فيها أن صدري لم يعد يرتفع ويهبط. أخبرتهما لاحقًا بما كان يحدث عندما كنت "فاقدة الوعي" وأكد كلاهما كل شيء. من عدم إحضار أختي كوب الماء وارتجاف أبي وصفعه خدي محاولاً إفاقتي. "ولماذا لم تفتحي عينيك فقط طالما كنت تعلمين أننا قلقين عليك؟" هكذا سألتني أختي لاحقًا. فقلت لها: "لأنني لم أكن في جسدي حتى أفتح عيني"، "كنت وراء أبي أنظر إلى نفسي وأتساءل متى ستجلبين لي كوب الماء هذا".

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ غير مؤكَّد. أتخيل أن الشعور في الجنة يشبه ما شعرت به خلال تجربتي. لن أقول إنني كنت في الجنة لأنني لم أغادر الحمام.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعرت بغطاء هائل من الحب. لقد كان حبًّا هائلاً لأنقى صوره. أشعر أن هذا الحب غير موجود في عالمنا هذا. كنت أشعر أيضًا بفهم مريح لحقيقة أني كنت في أمان.

هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟ كل شيء عن الكون. فهمت هدفي (يبدو هذا مبتذلاً) والذي يبدو أنه لم يكتمل بعد. لقد خرجت أيضًا مؤمنة بما لا يمكننا رؤيته. أسأل الناس دائمًا عما إذا كان بإمكانهم رؤية الهواء ثم أخبرهم أنه لمجرد أننا لا نستطيع رؤيته لا يعني ذلك أنه غير موجود. كما أنني لم أعد أخاف من الموت. حدسي مرتفع أيضًا وغالبًا ما أكون على دراية بالأحداث المستقبلية قبل حدوثها.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. أود أن أقول دقيقة. على سبيل المثال، أخبرت صديقي مؤخرًا أن أخته التي لم أقابلها ستتحدث إلى الشرطة في غضون أسبوعين. قلت إنها ربما ستتورط في حادث سيارة بسيط. أخبرته أيضًا أن شخصًا ما يعمل معه سوف يورطه بشكل غير مباشر في شيء ما وسيكون لديه مشكلة في طبقه. وبالأمس تحديدًا أخبرني أن زميلًا في العمل التقط صورًا له ولزميل آخر في العمل وأرسلها إليه عبر البريد الإلكتروني. شاهدت صديقته البريد الإلكتروني واتهمته بالخيانة وراء ظهرها حيث تشير الصور إلى أنه يستمتع بمشروبات مع امرأة أخرى. اتصلت شقيقة صديقي بالشرطة بعد أن حاول أحدهم اقتحام مرآبهم الأسبوع الماضي. لا أتنبأ كثيرًا ولكن عندما يحدث ذلك عادة ما أكون على حق.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالية.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. أنا أؤمن بأشكال أخرى من الوجود. وحزينة على الطريقة التي نتعامل بها مع بعضنا البعض. أنا أنظر إلى الناس بما يتجاوز أشكالهم.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: متزايدة.

ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟ لست متأكدة إلى أين كانت تتجه حياتي عندما حدث لي هذا الحدث في الثالثة عشرة من عمري. أعلم أنني فقدت خوفي من الموت واكتسبت حدسًا نتيجة لتلك التجربة.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ إيجابيًّا من جميع النواحي. أنا أكثر تسامحًا وتفهمًا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ لا. كان التعبير عن مشاعر "الحب" و"انعدام الوزن" صعبًا. يمكنني وصفه فقط بأنه شعور بالهدوء التام حيث كنت محاطة بفقاعة هواء غير مرئية مليئة بحب هائل لم يشهده أحد في الحياة اليومية. حب لم أسمع به حتى يومنا هذا. شعرت كما لو أنني كنت "في المنزل" "بأمان" وكما لو أنني لم أكن بحاجة إلى إجهاد عيني أو أذني لأرى وأسمع كل ما كان يفعل لي. شعرت كما لو أنني كنت قريبة من أعظم حب دون أن أشعر بأي ذراعين حولي. شعرت بانعدام الوزن والذي يمكنني وصفه فقط بأنه أخف من الهواء نفسه. أخف من ذرة من الغبار وأخف من أي شيء تتخيله.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ الأفضل هو معرفة أن تلك المشاعر موجودة بالفعل والأسوأ هو حمل كيسين من الرمل على كل كتف حتى يحين وقت الخروج من سيارتي.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. لا أتوقع من الناس أن يفهموا تجربتي لأنني لا أملك الكلمات لترسم لهم صورة دقيقة لما شعرت به. أعتقد أنه بالنسبة لشخص لم يعش تلك التجربة من المستحيل أن يصدق أنها تحدث بالفعل دون أن يفكر في أنك كنت تحلم.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ السؤالان ثمانية عشر وعشرون متشابهان جدًّا.