تجربة ليس س، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

لقد استمعت إلى البرنامج الذي قدمه الدكتور لونج مؤخرًا حول تجارب الاقتراب من الموت في إذاعة آرت بيل.

لم أفكر في الأمر كثيرًا، لكن بعد الاستماع إلى برنامجك أردت أن أشارككم شيئًا خطر لي فجأة أنه ربما كان تجربة اقتراب من الموت. كنت جنديًّا مأجورًا •مرتزقة• في شبابي وقد أصبت في الفك الأيسر السفلي أثناء "الموقف".

لم أتوقف عن الحركة لأنها كانت إصابة من عيار ناري صغير وبعد حوالي ثلاثة أيام عندما انخفض التورم في وجهي بما يكفي طلبت من زملائي الجنود محاولة إخراج الرصاصة، لأنني كنت قلقًا من احتمالية التسمم بالرصاص وغيره من العدوى. ألفت انتباهكم إلى أننا كنا في موقف لم تكن فيه المساعدة الطبية متاحة.

حسنًا، في سبيل إخراج تلك الرصاصة سمحت لأحد زملائي بخنقي من الخلف بعضلة ذراعه وساعده. لقد أراد أن يفقدني وعيي لفترة كافية لإنجاز المهمة، لذا حملني إلى أن أغمي عليَّ ثم صمد لمدة نصف دقيقة أخرى. أدى هذا إلى قطع الإمداد من وإلى دماغي حيث استخدم ذراعه لتقييد التدفق عبر الشرايين المتآكلة. لقد مارسنا ذلك في التدريب واستخدمناه ملاذًا أخيرًا لمثل هذه العمليات الجراحية الميدانية وبتر الأعضاء. أعتقد من الناحية الفنية أن دماغي قد توقف -كما ذكر ضيفك- بعد عشر ثوانٍ من عدم وصول الدم إليه، توقف عن إرسال موجاته الدماغية.

عندما فقدت وعيي، مررت بتجربة غريبة جدًّا. لقد رأيت -نسبة لعدم وجود مصطلح أفضل- عرضًا لشرائح. ربما كان فيلمًا ولكن يبدو أن عرض الشرائح يصفه بشكل أفضل، حيث كان بالضبط عرضًا لصورة تلو الأخرى في تتابع سريع للغاية.

لا أستطيع أن أتذكر بالضبط ما هي تلك الصور، لكنها كانت مثيرة للاهتمام، وأثناء عرض هذه الومضات، علمت أنني رأيت هذه الصور من قبل. أود أن أقول إن حياتي كانت تومض أمامي، لكن بدا لي أن ذلك العرض كان يستوعب الكثير في ذلك الوقت. شعرت بالراحة رغم ذلك - حسنًا، حتى بدأ الدم يتدفق مرة أخرى في دماغي. لقد استيقظت على صدى صوت الخدش، حيث كان زميلي راستي يقوم بخدش الغضروف أو أيًّا كان ذلك الشيء الذي تشكل حول الرصاصة. استيقظت ولم يكن قد أخرج الرصاصة بعد. قال إنني فقدت وعيي لمدة دقيقة تقريبًا.

طلبت منه التوقف لأن الألم كان حادًّا إلى حد ما ثم أخذت نفسًا عميقًا وطلبت منه أن يفقدني الوعي مرة أخرى وأن يخرج هذه المرة تلك الرصاصة المؤلمة. فحدث لي نفس الشيء مرة أخرى. وهذه المرة عندما استيقظت، كان لديه ملقط من نوع ما وكان يقوم بسحب الرصاصة. لقد كسر ذلك الملقط فكي قليلاً لكنه استقر أمام الجزء الخلفي من الفك وبدأ في الانحناء لأعلى باتجاه الأذن.

سألني روستي عما إذا كنت أرغب في فقدان الوعي مرة أخرى وقلت لا، أعتقد أنني سأتلف دماغي بسبب نقص الأكسجين. ثم واصل الشد والقطع قليلاً حتى أخرج أخيرًا الرصاصة. وبعد ذلك اكتشفت أنه لا يستطيع المرور من نفس مدخل الرصاصة ولكن كان عليه فتح جرح جديد تحت الفك.

وبعد ذلك بوقت طويل، استرحت قليلاً وفي اليوم التالي عدنا فقد كان القتال محتدمًا وثقيلًا حيث لم نكمل المهمة. وبمجرد عودتي تم فحصي ولم يلتهب الجرح ولم يكن هناك الكثير لأفعله ولكني لم أذكر أبدًا "عرض الشرائح" الذي رأيته. لم أفكر في الأمر إلا بعد أن سمعت هذا البرنامج الإذاعي.

أدرك الآن أنني لم أكن ميتًا جسديًّا بل كنت ميتًا دماغيًّا في الغالب حيث لم يكن هناك أي أكسجين يذهب إلى الدماغ لفترة قصيرة. إنني أتساءل عما إذا كانت هذه تجربة اقتراب من الموت وقعت تحت ظروف خاضعة للسيطرة إلى حد ما لأن الدماغ كان محرومًا من الأكسجين.

حسنًا، عندما حدث كل هذا، لم أفكر فيه أبدًا على أنه تجربة دينية من نوع ما حيث واصلت شن الحرب على زميلي لمدة خمس سنوات أخرى أو نحو ذلك قبل أن أكتشف أنه ربما ينبغي لي التراجع وتجربة شيء آخر في هذه الحياة.

هذا مجرد انحراف عن تجربة الاقتراب من الموت. أعلم أنني بعد هذه التجربة، كلما واجهت شيئًا يحتضر أحاول النزول بجوار جسده سواء كان إنسانًا أم وحشًا، وأنتظر آخر نفس ثم أحدق بشدة لأرى ما إذا كان بإمكاني رؤية الروح تغادر الجسد أم لا.

لم أكن أفعل ذلك أبدًا، لكنني غالبًا ما تساءلت عما إذا كان لذلك علاقة بتلك التجربة أو إذا كنت أعاني من اضطراب ما بعد الصدمة في كافة المواقف التي كنت فيها.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ١٩٨٤.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ لا، إصابة مباشرة في الرأس. عيار ناري صغير أصاب الفك الأيسر السفلي.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مختلط.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لا.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت أفكر في اللحظات التي لم يتبق فيها دم في دماغي حتى بدأ يتدفق مرة أخرى. وبمجرد أن تدفق أدركت ذلك وعدت إلى وعيي - بسرعة كبيرة!

هل تسارعت أفكارك؟ سريعة بشكل لا يصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. نعم، كما ذكرت كانت ومضات سريعة ولكنها حدثت في دقيقة واحدة فقط أو نحو ذلك، كنت بلا أكسجين لمدة نصف دقيقة فقط، لكنني أعتقد أن الأمر برمته استغرق خمس دقائق في خطي الزمني البصري. هل هذا منطقي؟

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. غير مؤكَّد. حسنًا، ربما كانت أكثر وضوحًا قليلاً ولكن لم يكن بها تأثير حقيقي فقط ربما كانت أكثر وضوحًا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. غير مؤكَّد، لم أسمع شيئًا.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.

هل رأيت، أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ كان ذلك رائعًا!

هل كان لديك شعور بالفرح؟ فرح لا يصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بأني متحد مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي، دون تحكم مني. رأيت عددًا كبيرًا من الصور تطير بالقرب من المكان. أعتقد أنني رأيت جدي المتوفى، لكن كان ذلك وميضًا للصور وكان هناك الكثير من الأشخاص الذين مروا بي وقد أربكوا انتباهي، لم يكن لدي الوقت للتركيز على صورته إذا كان هو.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ لا.

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظ/أصولي.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ نعم. مرة أخرى أصبحت "متدينًا" (أكره هذه الكلمة) أفضل الروحانية. أصبحت أكثر روحانية بعد هذه التجربة. لقد لاحظت في إحدى المهمات أنني كنت ألعب مع بعض أطفال القرية على حدود هندوراس/نيكاراغوا وكنت مستمتعًا. كان ذلك مخالفًا تمامًا لطبيعتي في ذلك الوقت.

ما هو دينك الآن؟ معتدل.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. مرة أخرى أصبحت "متدينًا" (أكره هذه الكلمة) أفضل الروحانية. أصبحت أكثر روحانية بعد هذه التجربة. لقد لاحظت في إحدى المهمات أنني كنت ألعب مع بعض أطفال القرية على حدود هندوراس/نيكاراغوا وكنت مستمتعًا. كان ذلك مخالفًا تمامًا لطبيعتي في ذلك الوقت.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ لا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ غير مؤكَّد. حسنًا، لا أتحدث عن هذا إلا مع أختي. حتى زوجتي لا تعرف شيئًا عن هذا. أشعر بارتباط كبير مع ما أعتقد أنكم تسمونه عالمًا روحانيًّا. بعد ذلك، كنت في بعض الأوقات العصيبة عندما كنت أقاتل الكونترا في عام ١٩٨٥.(يمكنني التحدث عن ذلك) لم أشعر أبدًا أنني سأقتَل. كان لدي شعور غريب أنه من المفترض أن أكون هناك وأرى ما يجري. مثل السائح. أنا الآن رجل روحاني للغاية لكنني لم أحصل على هذا التحول لسنوات عديدة بعد ذلك. لا أشعر بالذنب أو الندم على أي شيء فعلته لأي شخص عندما كنت أقاتل من أجل المال. أنا فقط أنظر إلى الحياة على أني موجود هنا أمضي في الحياة حتى تنتهي.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ هممم. ليس صحيحًا. أعتقد أن حقيقة رؤيتي ذلك العرض الرائع كانت شيئًا رائعًا ولكن الأمر يتعلق بهذا.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. أختي والآن أنتم.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ غير مؤكَّد. أعتقد أنني شاهدت فيلمًا عنها ذات مرة عندما كنت طفلاً، لكنني لم أكن أبدًا على دراية بها. أنا متأكد من أنني علمت بها، لأكون صادقًا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ غير مؤكَّد. كنت على وشك الموت ذات مرة بعد تلك التجربة في حادث دراجة نارية وأصبت بكسر في العمود الفقري وإصابة شديدة في الرأس. عندما حدث هذا شعرت بالسلام أثناء الاحتضار ولم أشعر بأي ألم، كنت أتطلع إلى النهاية، حيث بدت سلمية تمامًا. ثم استيقظت من الألم الشديد وتمنيت أن أموت على الفور. كان لدي حلم تكرر مرتين. لم يكن مثل ذلك الحدث لكنه كان نورًا ساطعًا ومسالمًا وعرفت أنني كنت في حضرة الله. يمكنني القول إنه كان حلمًا ولكن لدي شعور غامر أنه لم يكن كذلك حيث كان حقيقيًّا للغاية. حتى أنني علمت أن أختي كانت تطرق الباب أثناء الحدث وعرفت أنني بحاجة إلى العودة (لعدم وجود كلمة أفضل) للسماح لها بالدخول. (لقد نسيت مفتاحها - كنا نقيم في شقة واحدة في ذلك الوقت).

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟ في حين أنا الآن أؤمن بالله ويسوع. لقد أدرت ظهري للدين والله عن قصد لأكون أكثر تركيزًا على مهنتي. لم أكن أرغب في أن تقف الأخلاق أو المشاعر في طريق مهمتي وتجنبت ذلك. أنا الآن في الثانية والأربعين من عمري وفي حين ما زلت أواجه مشكلة في الطريقة التي أرى بها الحياة والموت -كل ذلك أعتقد حقًّا أنه مجرد شيء يحدث وليس حدثًا "مأساويًّا"- أشعر أنني هنا لسبب لكن وقتي لم يحن بعد. لقد عشت ذلك لسبب ما وأشعر بأنني روحاني للغاية الآن بطريقة لم أعهدها من قبل. رغم ذلك، أود أن أقول إنني كنت دائمًا روحانيًّا بعض الشيء، فقط قمت بقمع هذه الروحانية عندما كنت مرتزقًا. أشعر بالأرواح من حولي كثيرًا. أعلم أن هذا قد يبدو جنونًا لكني أشعر بها. أعتقد أننا لسنا وحدنا هنا، فهناك شيء أكبر من هذه الحياة.