تجربة ليوني دبليو في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

1- تجربة الاقتراب من الموت الأولى التي مررت بها كانت عندما كنت مولودًا جديدًا في المستشفى. لم أكن أعلم أن هذه التجربة قد حدثت لي حتى وقت قريب للغاية، عندما ذكرت أختي الكبرى هذا الأمر في محادثة (كانت أخت أخرى لنا تُعالج وقتها بسبب "فرط النمو" وظهر موضوع المستشفيات). كانت تتحدث عن مدى "سوء حظي" فيما يتعلق بالأمراض والحوادث وقالت إنها تأمل ألا تصاب أختنا (الموجودة في المستشفى) بأي عدوى أثناء رعايتها. كنت أعلم أنني قد أصبت بعدوى المكورات العنقودية الذهبية عندما كنت طفلًا، لكنني لم أكن أعلم أنني مت بالفعل. لقد توفى والدي منذ فترة لكن أختي الكبرى، وهي تكبرني بثلاثة عشر عامًا، تتذكر ذلك الأمر جيدًا. لكنني شخصياً ليس لدي أي ذكريات عن هذه التجربة، ولكن كما تتذكر أختي فقد "توفيت" لعدة دقائق.

2- تجربتي الثانية في الاقتراب من الموت أتذكرها بوضوح تام. كنت في الخامسة من عمري وصدمتني سيارة. لا أتذكر أنني غادرت جسدي، لكني أتذكر أنني نظرت إلى مكان الحادث. كنت مع امرأة أعتقد الآن أنها مرشدتي الروحية. لقد كانت "متوهجة". كانت تمسك بيدي، ورغم أننا لم نتحدث، إلا أننا كنا نتواصل بوضوح. أتذكر أنني نظرت إلى والدي (كان يرتدي زيه العسكري). لم يكن قد مضى وقت طويل على عودته إلى المنزل بعد جولته الأولى في فيتنام وكان راكعًا بجانبي ويحتضنني، وفجأة أنفجر وصرخ طالبًا من شخص ما إزالة حمامة ميتة كانت على الطريق بالقرب مني، كنت أعلم أنه قلقًا بشأن حالتي. وأتذكر أيضًا أنني ضحكت على فكرة أنني سأقع في مشكلة لأنني كنت أنزف دمًا على زيه العسكري.

كنت أشعر بالفضول الشديد (في العادة كنت سأشعر بالقلق) بشأن إنزعاج والدي، كما كنت أشعر بفضول لمعرفة سبب بكاء والدي (لم أراه يبكي من قبل)، لكن مرشدتي الروحية أخبرتني أنهم منزعجون لأن جسدي كان مصابًا. كانت والدتي على ركبتيها بجانبي تتمايل وتبكي وأردت أن أمد يدي وأخبرها أنني بخير.

أتذكر بوضوح رؤية سيارة الإسعاف وهي تصل وكانوا يطلبون من والدي إنزالي حتى يفحصوني. كانت والدتي هي التي اضطرت إلى إبعاد قبضتهم عني حتى يمكنهم النظر إليّ. كنت أشاهد هذا وبصرف النظر عن الشعور بالهدوء والانفصال الشديدين، شعرت بالأسف على والديّ. لم أكن منزعجًا لأنني كنت أنزف بسبب ذلك الجرح في رأسي، ولم أكن خائفًا من التعرض للأذى (لأنني لم أشعر بأي ألم)، لكنني كنت قلقًا (ليست كلمة قوية بما فيه الكفاية لكنها الكلمة الوحيدة التي تقترب من التعبير عما كنت أشعرت به) من أنهما سوف يغضبان مني. تأكدت مرشدتي من أنني عرفت أنهما ليسا غاضبين مني، بل كانا خائفين.

كنت أشاهد المسعفين وهم يقومون بالإنعاش القلبي الرئوي لجسدي عندما اقترحت رفيقتي المتوهجة أنني ربما أرغب في العودة. فسألتها إلى أين سأعود. وعندئذ وصل كائنان آخران، وهما جداتي، واحدة منهما لم أقابلها قط، والأخرى كانت قد انتقلت إلى عالم الأرواح قبل ثمانية عشر شهرًا فقط. كنت أعلم غريزيًا أنني سأكون آمنًا مهما كان الخيار الذي سوف اتخذه.

لقد كنت محاطًا بالحب. لقد غمرني الدفء وشعور بالانتماء لم أختبره من قبل. أتذكر أنني نظرت إلى المشهد الذي يجري على الأرض، وكانت والدتي تقريبًا في حالة هستيرية، أما أبي فقد كانت عيونه زجاجية ووجه متحجر، وهنا اتخذت قراري. نظرت إلى تلك الوجوه الثلاثة المحبة من حولي وأخبرتهم أنني لا أستطيع ترك والديّ بهذه الطريقة. فأخذوني إلى قلوبهم وغمروني بحب أكثر من أي حب عرفته من قبل أو من بعد.

بمجرد أن مرت هذه الفكرة في كياني، حتى رجعت إلى جسدي. بعدها لا أتذكر أي شيء باستثناء "الاستيقاظ" على طاولة العمليات، ورؤية شكل قمعي ضخم مضاء بشكل غير طبيعي، وسماع الطبيب وهو يشتم، ثم لا شيء حتى استيقظت في السرير ورأيت والديّ من حولي. هل كانت تجربة أخرى في الاقتراب من الموت؟ لا أعلم حقًا، لقد استغرقت التجربة وقتًا قصيرًا للغاية، وهذا كل ما أتذكره منها.

من الصعب أن أشرح كيف بدا المشهد الموجود أسفل مني. كان وقت الشفق وكان النور يتلاشى بسرعة، لكن الألوان كانت واضحة ومشرقة بشكل لا يُصدق، ولم يبدو زي والدي بهذا البروز والوضوح من قبل. كان فستان والدتي ذو لون وردي مزهر وناعم، لكن من منظوري كان بإمكاني رؤية كل زهرة على حدا بوضوح، لدرجة أنني شعرت أنه كان بإمكاني التقاط مجموعة من الورود مباشرة من فستانها. كانت سيارة الإسعاف ذات لون أصفر كريمي وأتذكر أن زي السائق كان عبارة عن قميص أبيض ناعم وسروال نيلي داكن. بدا أن كل شيء كان في حالة معينة من الوضوح.

والغريب أن رؤيتي لنفسي وأنا ملقى على الطريق بين ذراعي والدي والدم ينزف من ذلك الجرح في رأسي لم يذهلني أو يزعجني. كنت فقط قلقًا عليهما، على والديّ. أتذكر رؤيتي للحشد الذي تجمع حولنا، ولكن يبدو أن تركيزي كان منصبًا على المحور الأساسي للأزمة، وكان هذا المحور هو عائلتي.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: فبراير 1963 و 15 مارس 1968

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث ما يهدد حياتك؟ غير مؤكّد. تعرضت لحادث. المرض. إصابة مباشرة في الرأس. "1- أصبت بعدوى المكورات العنقودية الذهبية في المستشفى عند الولادة. 2- صدمة بالسيارة مما أدى إلى إصابة في الرأس". آسف، لست متأكدًا مما تقصده بالسؤال.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ نظرة رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كما ذكرت أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كما ذكرت أعلاه، لا أتذكر أنني تركت جسدي، لكني أتذكر كل شيء حدث من البداية وحتى اتخذت قراري بالبقاء مع والديّ. لا أتذكر أنني رجعت إلى جسدي، لكني أتذكر الألم.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كل ما أستطيع قوله هو أن ما رأيته كان أشبه بانفجار من الألوان. فقد تم تعزيز وضوح كل شيء بشكل ملحوظ.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كان المشهد الموجود أسفل مني يحدث، ورغم أنني كنت أستطيع سماع كل شيء، إلا أن المشهد بدا صامتًا نوعًا ما، كما لو كنت بحاجة إلى سماعه، لكني لم أكن بحاجة إلى أوذي أذني.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك يحدث عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. كائنات من نور أعتقد أنهم كانوا مرشدتي الروحي وجداتي (كلتهما ميتتان).

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. كان النور يشع من مرشدتي الروحية.

هل بدا لك أنك دخلت عالم آخر غامض؟ لا

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الارتباك (لم أعرف سبب عدم غضب والديّ مني، ولم أعرف سبب عدم قدرتي على لمسهما). الحب. الأمان (إنها ليست عاطفة، لكنني لم أشعر بمثل هذا الأمان من قبل).

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بالسعادة.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. توقعت وفاة والدتي قبل وفاتها بعشرة أشهر. وتنبأت بوفاة أحد الأصدقاء قبل خمسة أشهر من وفاته. والعديد من الحوادث الصغيرة الأخرى التي برزت طوال حياتي، لكن يبقى الحادثين الأولين المذكورين هما بالتأكيد الأكبر والأكثر إثارة للصدمة.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ لا

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالي "1- بدون دين. 2- كنيسة إنجلترا (مدرسة الأحد)"

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ مرورك بتجربتك؟ غير مؤكّد. بما أنني كنت صغير جدًا، فمن الصعب أن أحدد المسار الذي كنت سأسلكه لو لم تحدث لي تجربة الاقتراب من الموت.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالي "من أتباع الويكا، مارستها لمدة 30 عامًا، وبدأت فيها منذ 28 عامًا"

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ غير مؤكّد. بما أنني كنت صغير جدًا، فمن الصعب أن أحدد المسار الذي كنت سأسلكه لو لم تحدث لي تجربة الاقتراب من الموت.

هل بدا أنك قابلت كائنًا أو حضورًا غامضًا، أو سمعت صوتًا غير معروف؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ غير مؤكّد. بما أنني كنت صغير جدًا، فمن الصعب أن أحدد المسار الذي كنت سأسلكه لو لم تحدث لي تجربة الاقتراب من الموت.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. إن الكلمات المتاحة لدينا ليست دقيقة / قوية بما فيه الكفاية لتعبر عن قوة وضخامة تجربتي في الاقتراب من الموت.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أصبح لديك أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. من فضلك ارجع إلى الإجابة المذكورة أعلاه. لا أتذكر أنني كنت أمتلك أي "هبات" خاصة قبل تجربة الاقتراب من الموت هذه - لأنني كنت فقط في الخامسة من عمري، لكن يبدو أن هذه الهبات موجودة لدي طوال حياتي. ذاكرتي الوحيدة قبل هذه الحادثة كانت عندما كنت في الثالثة من عمري.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كان وجود جداتي هناك أمرًا مهمًا. كان الأمر أشبه بمنحي الموافقة على التواجد هناك واتخاذ أي اختيار أريده.

هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. لم أكن أدرك أنني كنت أشاركها، لكنني أخبرت والدي بما رأيته عندما كنت في المستشفى بأسرع ما أمكنني. أردت إخبارهما أنني رأيت أمهاتهما وقابلت "ملاكًا". لقد كان كلاهما لطيفًا للغاية مع أسئلتهما، وشجعاني على التحدث إذا أردت ذلك. لقد كانا داعمين لي وصدقاني لأنهما كانا يعلمان أنه ليس لدي أي وسيلة لمعرفة كل ما كنت أقوله.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا