تجربة لارس و، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

لديّ مشكلة لم يعلمها أطبائي؛ تسارع نبضات قلبي. لقد واجهتني مشاكل منذ العام ١٩٨٤ مع النوبات المتكررة. وفي بعض الأحيان يغمى عليّ تمامًا. في البداية، لم يكن لدي سوى عدد قليل من النوبات. أما في الآونة الأخيرة فقد أصبحت النوبات أكثر تواترًا. المشكلة هي أنه عندما يتباطأ القلب ويصبح طبيعيًّا، يبدو أنه يتوقف لفترة من الوقت. لقد كان ذلك عميقًا جدًا عندما حدث في المرة الأولى، وفقدت جزءًا من الذاكرة، لكن في المرة الأخرى احتفظت بالذاكرة إلى الأبد.

شعرت بنوع من الطفو، كما لو كنت على وشك السفر بعيدًا. واستطعت أن أرى نفسي من الخارج، وشعرت بحضور غريب، كأنني لم أكن وحدي، كما لو أخذني أحدهم بيده وقادني إلى دوامة أو نفق لم يسبق لي أن كنت فيه من قبل. وفجأة كنت هناك، وبعد ذلك لم أكن مسيطرًا على حياتي. وبدلاً من ذلك، كان هناك شيء آخر لا أدري ما هو. وفجأة، كنت في النفق وقد كانت تلك الحالة مروعة، وبغض النظر عن مدى صعوبة محاولة شرح ذلك فلا يمكنك شرحه. لم يكن الأمر يتعلق برغبتك في ذلك أم لا، لقد خرجت منه مباشرة (النفق). لم يكن منحن، بل كان يحتوي على شرائح خشنة في عدة طبقات تحيط بك من جميع الجوانب. شرائح متعرجة الشكل، أو شيء من هذا القبيل، لقد غمرت في نفس النور المكثف. كان شبه أسود أو شيء من هذا، ولا أدري ما إذا كانت هناك مساحة فارغة أم لا.

شعرت بالدوار الشديد، كما لو أن كل شيء من حولي كان يدور، وفي الوقت نفسه شعرت أنني كنت واقفًا. لا أدري كم من الوقت استمر ذلك، لكنه كان وقتًا طويلًا وكان الشعور سيئًا ومؤلمًا. ولا أستطيع وصف العذاب. فلم يكن من هذا العالم. كان هناك انطباع بصري لن أنساه أبدًا ما حييت، يمكنك وصف النفق كما لو كنت معلقًا، ولا يمكنك التحرك، وفي الوقت نفسه، يبدو الأمر كما لو كنت ممتدًا بطريقة ما. لا أدري كيف.

وعلى الرغم من أنك لا تشعر بمشاعرك الطبيعية، إلا أنك على ما يبدو لديك مشاعر روحية، ولكن ما زلت لا أستطيع التحدث عن الجانب العاطفي، إلا أنه ما زال يؤلمني عندما أفكر فيه. وعندما تخرج من الدوامة إلى الجانب الآخر، تكون في الظلام مع الكثير من النقاط البيضاء التي تتحرك نحوك. ويبدو أنك قد ألقيت في الخارج بسرعة عالية، إذ لا أدري إلى أي مدى وصلت إلى هناك، لكن استمر الأمر لفترة طويلة. ثم بدأت أفكر، إن ذهبت، فسأكون عالقًا هنا، ثم استيقظت مستلقيًا على الأرض.

لا أدري إذا كان ذلك حلمًا أم حقيقة. ومنذ ذلك الحين اكتسبت قدرة جديدة، حيث أستطيع أن أرى النباتات والأشجار وكذلك السحب في السماء (روحانيًّا)، لقد رأيت الناس والحيوانات. ولم أستطع فعل ذلك من قبل. إن القدرة المعرفية تأتي حاليًّا في كثير من الأحيان أكثر من ذي قبل. وفي بعض الأحيان، أستطيع أن أرى ثلاثة أو خمسة من الأسابيع المقبلة، لم أخطئ في أي منها حتى الآن، لكن لا يمكنني التحكم في ذلك. وعندما أرى الأشجار، فهي ذات جمال خارق، وعندما يكون بها ثلوج، تتحوّل جميع بلورات الجليد إلى الجانب المسطح نحوك، لا يمكنك رؤية أي شيء على الحواف ولا يبدو أن الأشجار لها جذور. لا يمكن أن يكون ذلك أحلامًا.

الغريب هو أنني كنت أقف في غابة التنوب وشعرت برائحة التنوب (أثناء التجربة)، لكنني ما زلت لا أتذكر رؤية أي شيء قبل النفق أو بعده، وظللت أشتم رائحة التنوب في المنزل لفترة طويلة عقب التجربة مباشرة. لقد مررت بثلاث تجارب من هذا القبيل بعد ذلك، لكنني الآن أدرك بالتأكيد أنني كنت في مستوى آخر غير هذا. فكل ما أراه حقيقي، ولا يمكنك تفسيره بأي طريقة أخرى غير أن هناك شيئًا بعد (الموت). أنا متأكد تمامًا من ذلك. لا يمكنك شرحه أبعد من قولك؛ لا يمكنك رؤية شيء لم يحدث من قبل. نظرتي للحياة قد تغيرت تمامًا. لقد أصبحت متواضعًا وعاطفيًّا ومنفتحًا بعد هذه التجارب.

أنا روحاني، وكثيرًا ما أرى أشياءً يصعب شرحها، لكن في الوقت نفسه اعتقدت أنها طبيعية. لقد رأيت في كثير من الأحيان جبلًا أو جبال الألب مع الأنوار الثلاثة، لقد كانت هذه تجربة مخيفة ورائعة على حد سواء، الجبل لديه نور قوي في الوسط وعلى الجانب الأيسر نور صغير ونور مماثل على الجانب الأيمن.

على الجانب الأيمن، بين النور الأوسط واليمين، هناك سحابة أو أيًّا كانت، لا يمكنك القول إنها سوداء أو رمادية، فمن الصعب شرح ما تشبهه. إنها تشبه الفقاعات عند الحواف في كل مكان، وفي الوقت نفسه تشع بالخير والشر. إذا كنت تفكر في الأفكار الجيدة، فسيشع الخير والسلام وإن لم تفكر بشكل صحيح، فسيظهر وحش في الوسط. النور الأوسط أكبر ومكثف للغاية، إما أبيض أو أبيض مزرق: فمن الصعب تفسيره، نور غير طبيعي.

ومن النور، أفقيًّا، توجد دوامة بزراعين منبثقين، غير مضغوطين، ولكن موسعة مثل دوامة الحمض النووي. في شكل قمع، يضيق بالضوء ويتوسع، وتدور الدوامة ببطء في اتجاه عقارب الساعة مع صوت طنين، وهو صوت منخفض التردد للغاية، مما يعطي شعورًا بعدم الارتياح والنفور، وليس هناك أي صلة بين الأرض والدوامة، فهي مثل الضباب أو السحاب. هذا هو المدى الذي وصلت إليه بقدرتي النفسية المعتادة.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ٢٠٠٢/٧/١٤.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ غير مؤكَّد. مرض، ربما كان هناك خطأ ما في حالة القلب وربما السكتة القلبية وفقدان جزئي للذاكرة بعد ذلك، الآن لدي بعض المشاكل مع الكتابة والإملاء وتوقيت ذلك.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ إيجابية.

هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟ غير مؤكَّد. إنني أتناول أدوية Losec وTrombyl وCardizem Retard وأدوية للربو مثل Pulmicort يوميًّا - لكن ليس من المفترض أن تكون لها آثار جانبية.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ نعم ولا، كانت كتلك الحالة التي تكون فيها بين اليقظة والمنام.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم. كان لدي جسد ولكن في نفس الوقت لم يكن لدي، من الصعب التوضيح، إنه مثل شخص مختلف لم تتواصل معه من قبل، ومثل حالة من الطفو.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت مشغلاً جهاز ستيريو ولم أسمع أي شيء، ولم أشعر بأي شيء ولكن لم أكن فاقدًا للوعي، كل شيء قد توقف باستثناء الرؤية، أتذكر أنني شعرت بالسقوط.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. كان الوقت الفاصل بين مغادرتي للجسد وقبل وصولي إلى النفق قصيرًا، لكن الوقت الذي قضيته في النفق كان طويلًا، وكانت المنطقة المظلمة طويلة، لكنني لم أستطع الوصول إلى النهاية.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. بجانب النفق، سمعت صوتًا شديد التردد.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ أدركت أن ابنة صديقتي سوف تموت، وقد ماتت فعلاً.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ غير مؤكَّد. كانت هناك أصوات قادمة من النفق، من أسفله، ولكن ليست داخل النفق نفسه. وفي النفق، كانت هناك شرائح متعرجة الشكل في عدة طبقات، مثل الحلقات المسننة مع وجود مسافة بينها، لكنني لست متأكدًا مما إذا كان هناك ضوء فقط في الحلقات أو إذا كانت هناك أشرطة مظلمة، بين الحلقات فقد كانت هناك مساحة ما، والتي بدت طويلة، إن كان بإمكانك وصف الطول المطلق في حالة الوعي هذه.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ غير مؤكَّد. في المنطقة المظلمة شعرت بحضور.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. كان هناك نور قوي في نهاية النفق، ولكن يبدو أنه كان على بعد مسافة طويلة. وبين النور والنفق، كان هناك ما يشبه الحجاب بعد النور، الظلام، وما يشبه نقاطًا بيضاء تندفع نحوك.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح. في التجارب السابقة التي كنت فيها على مستويات أخرى، فقد زرت ثلاثة مستويات، ففي الجانب الروحاني لدي ثلاثة مستويات عندما كنت هناك، ولكن خلال التجربة نفسها، وصلت فقط إلى المنطقة المظلمة ذات النقاط البيضاء، المستوى الأول في النفق، والثاني وهو الحجاب الأبيض، والثالث في المنطقة المظلمة. وبعد المنطقة المظلمة توجد نباتات وحيوانات، لكنني لم أر أناسًا يمكنني القول أنهم أتوا من هناك.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الهدوء ونفس المشاعر كما لو كنت تشعر بالحب، وشيء من النشوة. وفي النفق، مشاعر مؤلمة، كما لو كنت قد ارتكبت خطأ وأن شخصًا ما أو شيئًا ما كان يمسك بيدك.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون. فهمت أن الحياة هشة ولا ينبغي إهدارها وأنك يجب أن تهتم بها وتعتز بها. لدي معرفة جيدة في القدرة على رؤية الجانب الآخر وعدم الخوف من الموت، ومعرفة أنه جزء من وجودنا.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ لم أسمع أي أصوات، لكن شعرت أن هناك شيئًا ما يتعلق باتباع المسار المختار والانفتاح، ثم حصلت على معرفة ما مختلفة عن ما كانت لدي من قبل، وأصبحت قدرتي الروحانية أكثر تطورًا مما كانت عليه من قبل، الآن لدي طريقة مختلفة للنظر إلى الحياة، وأهتم بكل شيء موجود حولنا، وأخشى إيذاء أي شخص أو أي شيء له علاقة بالحياة.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. نعم، علمت أن ابنة صديقتي سوف تموت، ثم كانت هناك أشياء أخرى لم أفهمها، تتعلق بحياتي الخاصة، وأنني يجب أن أعيش الحياة التي تركتها.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ نعم. في المنطقة المظلمة ذات النقاط المضيئة كانت هناك حدود من نوع ما، وكان هناك شيء يقول إذا ذهبت أبعد من ذلك، فلن أتمكن من العودة بعد ذلك، وقبل ذلك شعرت بيد تمسك بيدي، ولكن عندما حانت عودتي، تركتني أذهب. فلا بد أن يكون هناك شيء ما.

هل جئت إلى حد أو نقطة لا عودة؟ جئت إلى حاجز لم يسمح لي باجتيازه؛ أو أرجعت ضد رغبتي. كان ذلك في المنطقة المظلمة، ولا أدري ما إذا تم منحي خيارًا في العودة أو أنها قد حدثت فقط، وكان لدي شعور بأنني أرغب في البقاء وعدم العودة، كان هناك هدوء مطلق، نوع من الحب، وليس النوع الذي لديك في الحياة العادية، فقد كان كاملاً.

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالي.

ما هو دينك الآن؟ محافظ/أصولي.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. تثق في أن هناك شيئًا ما بعد هذه الحياة، وأن الحياة ليست أحادية الجانب بل مرنة ولا علاقة لها بما تؤمن به. لقد تغيرت معتقداتي، ولم أعد أؤمن بالله، فقط أتأمل الطبيعة وأدرك أن الطبيعة هي التي تدير حياتنا، وأن كل شيء حيًّا.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: متزايدة.

ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟ لقد تغيرت شخصيتي، لم أتمكن من حب أي شخص من قبل، والآن أرى أن الجميع أشخاص طيبين.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لقد تغيّرت تمامًا، لدي رغبة في تعليم الآخرين، وبدأت في التحقيق في الخوارق كما بدأت في القراءة عن تجارب الآخرين وفي كل وقت أحاول العثور على إجابة.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم. النفق.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم. القدرة على التحرك بحرية دون الحاجة إلى المرور عبر النفق، وأحيانًا الحصول على رؤى، أرى كائنات شبيهة بالظل، حيوانات وطبيعة. لقد كنت دائمًا روحانيًّا ولديّ تجارب خارقة، لكنني لم أكن مستيقظًا، أما الآن فإنني أفعل ذلك، ولكن ما زلت لا أستطيع السيطرة عليه. الآن يمكنني أيضًا التعبير عن الحب وأصبحت أكثر انفتاحًا تجاه الآخرين.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كان النفق مروعًا وكان الجزء الأجمل هو المنطقة المظلمة.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. لقد حاولت شرح ما حدث، لكن الناس يشكون في ذلك، ولكن في الوقت نفسه يتساءلون عما حدث ويقولون إنني قد تغيرت تمامًا، لم أعد ذات الشخص الذي كنته سابقًا وهذا ما يجعل الناس متشككين.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ شرح مدخل النفق والتجربة نفسها في النفق، كيف يبدو النفق من الداخل والنور الذي بداخله، وما إذا كان النفق رأسيًّا أم أفقيًّا.