لاري دبليو. تجربة الخوف والموت
|
وصف التجربة:
كنت جنديًا في مشاة البحرية، في معركة بدا فيها الموت المحتوم وشيكًا. اجتاح العدو موقعنا مرتين. واستمرت المعركة ثلاثة أيام، مع تبادل إطلاق نار متواصل وصدّ للهجمات. كنا محرومين من النوم، ولم يكن لدينا وقت كافٍ للأكل، وكانت المعركة شرسة، وغالبًا ما كان يحدث قتالًا بالأيدي. كان الأدرينالين يتدفق في جسدي. بدا الزمن وكأنه يمر بسرعة، ومع ذلك بدا وكأنه يمر ببطء.
أطلق مدفع رشاش للعدو النار فوقي مباشرةً، ممطرًا موقعي بأكمله بوابل من الرصاص، وكان موقعي في أسفل تل شديد الانحدار. وفي حفرة قتال على جانبي الأيمن، أُصيب زميلٌ من مشاة البحرية برصاصة. صرخ طالبًا النجدة. كنت أعلم أن إنقاذه يعني تعريض نفسي لنيران مميتة. ومع ذلك، ولأنني أعلم أنه بحاجة إلى رعاية طبية، لم أستطع تركه يموت دون بذل أي جهد لإنقاذه. كان شرفي وواجبي يحتمان عليّ المحاولة. قلت لنفسي: "أليست هذه مصيبة، هنا سأموت". أمرتُ جنديًا من مشاة البحرية بمساعدتي، وزحفنا إلى حفرة القتال. سحبنا الجريح ورفعناه من الحفرة. ثم، بعد العد إلى ثلاثة، حملناه وركضنا إلى أعلى التل حيث كان المسعفون ينتظرون في منطقة الإنزال المُخصصة في الأعلى وعلى الجانب الآخر من التل.
أطلق المدفع الرشاش للعدو النار علينا بقوة بينما كنا نركض. وعلى الفور، صعدتُ إلى السماء. ونظرتُ من الأعلى على ما يجري بالأسفل، فرأيتُ نفسي أحمل الجندي الجريح، وشاهدت التراب يتطاير بينما كانت الطلقات تنهمر من حولي. كان لديّ منظر بانورامي لسفح التل بأكمله. استطعتُ رؤية مواقعنا المحصنة، وحتى وجوه زملائي من مشاة البحرية. توقفت أصوات المعركة، مع أن ومضات فوهات البنادق والانفجارات كانت مرئية بوضوح. اختفت كل روائح المعركة. وسمعتُ صوت نسيم خفيف يهب، وبدا لي أنني أطفو في ساحة المعركة. شعرتُ بوجود حضور خلف ظهري، بدا وكأنه يدعمني، وبدا أيضًا وكأنه يشعّ نورًا فوقي. كنتُ أطير، أو أطفو، على طريقة سوبرمان.
ربما استغرق الحدث كله أقل من دقيقة، وبالتأكيد لا يزيد عن دقيقتين. وعندما وصلنا إلى قمة التل، أنزلنا الجندي الجريح، وعاد وعيي مندفعًا إلى جسدي مرة أخرى. ثم بدأت أتقيأ بعنف. وهذا كل ما حدث. شعرت، أو كان لدي انطباع، بأن الحياة تجري على مسارات متعددة الأبعاد. هناك واقعٌ مواز مُتّ فيه بالفعل في ذلك اليوم. لقد غيّرت قوة حياة عظيمة مسارات الواقع، وفتحت أبوابًا جديدة للإدراك، وأصبحت حينها في مسار حياة بديل لم أمت فيه. قد تكون هناك ملايين من هذه القنوات أو المسارات البديلة للواقع، تحدث جميعها في وقت واحد.
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
يونيو 1968.
عناصر تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. لقد كنتُ تحت هجوم من قوات العدو، وشعرت أنني على وشك الموت.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟لقد غادرت جسدي بوضوح وكنت موجودًا خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ على الفور.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. بدا الزمن وكأنه غير موجود.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم، لم أسمع إلا صوت نسيم لطيف. كان العالم "الحقيقي" صامتًا تمامًا.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم تأكيد حدوث تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟لا
هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟نعم، شعرتُبوجودٍحضور خلفي بينما كنت أطفو فوق نفسي. لم أستطع رؤيته، لكنمعرفتيبوجودهكانتمصدر طمأنينة.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.
هل رأيت نورًا غريبًا؟لا.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الهدوء رغم أنني كنت مشوشًا بشأن ما كان يحدث.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدل. كاثوليكي.
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا.
ما هو دينك الآن؟ معتدل. لا يوجد.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.
هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. شعرت وكأنني دخلتُ إلى فضاء متعدد الأبعاد، كأن الواقع كان أشياء كثيرة في نفس الوقت، وكان من الممكن تغيير الزمان/المكان، كأنني كنت أضغط على زر جهاز تغيير القنوات في التلفاز.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. لقد تحدت التجربة فهمي للواقع.
هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كان وجود ذلك الحضور خلفي قويًا جدًا.
هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، استغرق الأمر عدة أيام لمشاركة التجربة. كنت أظن أنني مجنون. تراوحت ردود الفعل ما بين تفسيراتٍ بأنها كانت هلوسةٍ ناتجةٍ عن الخوف، إلى انفصالٍ عن الواقع ناتجٍ عن الأدرينالين.
هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.