كي ر. تجربة الاقتراب من الموت المحتملة
|
وصف التجربة:
في البداية، كنت، أودّ أن أقول أنني كنت "أطفو"، لكن شعرتُ وكأنني أُسحب إلى الوراء داخل الفضاء. لم أكن خائفة، بل شعرتُ بسلامٍ عميق. رأيتُ الأرض وهي تبتعد أكثر فأكثر، ورأيتُ الكواكب وهي تمر بجانبي، ورأيتُ النجوم. في هذه اللحظة، أُخبرتُ، لكن دون أن أسمع صوتًا، لماذا كان كل شيء، وأُخبرتُ الكثير عن الأرض بشكل خاص، وهو ما لا أستطيع تذكره اليوم. أتذكر فقط أنني كنتُ أعرف كل شيء، نظرتُ إلى الأرض وابتسمتُ وقلتُ لنفسي كأن مصباحًا كهربائيًا قد انطفأ: " آه، فهمتُ". لقد فهمتُ، وكان الفهم جميلًا جدًا. لم يكن هناك أي إحساس بالوقت وأنا أتحرك عبر الفضاء. وعندما وصلتُ إلى نقطةٍ معينة، استدار جسدي، مع أنني لم أكن واعية بجسدي، ولم أنظر إلى الأسفل قط، لذا لا أعرف. وبينما كان جسدي يستدير، شعرتُ وكأن هناك شخصًا ما معي، لكنني لم أرَ شيئًا، لكن شيئًا ما كان يتواصل معي عن طريق التخاطر، وكانت كل فكرة فورية. لا أتذكر ما دار في تلك المحادثة.
نظرتُ إلى الأمام، وكان هناك خطٌّ واسعٌ من النور ممتدًا عبر الفضاء، يكاد يكون بانوراميًا. استطعتُ رؤية سوادٍ فوقه وسوادٍ أسفله. وبينما كنت اقتربُ من هذا النور، الذي بدا كالشمس تشرق من خلال زجاجٍ سميكٍ معتم، كان النظر إليه مريحًا للغاية وغير مؤلمٍ كالنظر إلى الشمس. وكلما تقدمتُ أكثر، شعرتُ بإحساسٍ غامرٍ بأن جسدي يمتص كل هذا النور، فقد غمرني النور وغسلني، وملأني بحبٍّ لا أستطيع وصفه، فلا توجد كلمةٌ أقوى من "الحب" هنا على الأرض لوصفه. أعلم الآن أن هذا هو الله. وعندما اقتربت أكثر، استطعتُ رؤية أشكالٍ ظليةٍ لأشخاصٍ يصطفون جميعًا على طول اتساع هذا النور، وهذا كل ما حدث.
استيقظت في الصباح وقلت لنفسي: "حسنًا، كان هذا حلمًا غريبًا"، ولم أخبر أحدًا لفترة طويلة لأنني اعتقدت أنهم قد يظنون أنني مجنونة قليلاً، لم أكن قد سمعت بهذه التجارب من قبل. ثم انتقلت للعيش في منزل أمي مع زوجي وطفليّ، وأعتقد أن التجربة حدثت ربما عندما كنت في بداية حملي بابني الثاني. انتقلنا وكان كل شيء على ما يرام. قررت أن أفتح قلبي لوالدتي وأخبرها بما مررت به، ولم يكن لديها الكثير لتقوله سوى: "ياللعجب". من الصعب جدًا محاولة شرح التجربة للناس. جاءت أمي إليّ ذات يوم وقالت إن جدتي اشترت لها كتابًا بعنوان "90 دقيقة في الجنة"، ولم تكن جدتي على دراية بتجربتي.
قرأت هذا الكتاب، وبينما كنت أقرأ، وصلت إلى الجزء الذي غمر فيه هذا النور صاحب التجربة بكلماته التي لا توصف عن الحب الساحق. فامتلأت عيناي بالدموع وارتعش جسدي كله وقلتُ في نفسي: "يا إلهي، هذا بالضبط ما حدث لي". قلت لأمي: "هل من الممكن أن يكون قد حدث لي شيء في نومي؟ هل مت أثناء نومي؟". أصبحت منزعجة جدًا بشأن هذه التجربة لأنني لا أعرف ما حدث، وكانت فكرة موتي أثناء نومي مخيفة للغاية. أشعر أنني بخير ولا أعاني من أي مشاكل صحية. لم أشارك قصتي مع الكثيرين باستثناء عائلتي المقربة وأصدقائي. أعرف ما مررت به. لقد شعرت بمحبة الله ولن أكذب بشأن شيء كهذا. أنا مسيحية مولودة من جديد وأؤمن بيسوع والله. ولم أعد أخاف الموت.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
2005.
عناصر تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
لا. كنت في بداية حملي في وقت حدوث التجربة.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟لقد فقدت الوعي بجسدي.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كما هو مذكور أعلاه.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما تم إخباري عن كل شيء، رغم عدم وجود صوت يمكن سماعه، كان الأمر أشبه بأفكار في رأسي، لكنني كنت أعرف كل شيء. كان لدي فهم للكون بأكمله، ولماذا توجد الكواكب والنجوم في مكانها، ولماذا هناك بشر على هذا الكوكب بالذات، كما لم اتذكر أبدًا أنني كنت موجودة على الأرض، بل شعرت وكأنني كنت في ذلك المكان دائمًا.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لم يكن هناك وقت مطلقًا، إن كان هذا منطقيًا، فلم يكن هناك إحساس بمرور الوقت، كنت فقط "موجودة". لم يكن لدي أي ذكرى عن وجودي على الأرض، ولم أقل لنفسي "أنني أفتقد عائلتي". كما شعرت أنني كنت هناك دائمًا.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كل شيء بدا واضحًا وحادًا للغاية، حيث تمكنت من رؤية اللون الأزرق والأخضر للأرض والسُحب. وأيضًا عندما التفتت إلى النور، بدا الأمر كأن رؤيتي الجانبية أصبحت أوسع من المعتاد — تقريبًا كنت أستطيع رؤية كل شيء من حولي.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كأن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم تأكيد حدوث تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟لا.
هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟نعم، لم أرَ من كان معي أثناء سحبي عبر الفضاء، لكنني كنت أعرف أن هناك حضور ما كان معي وكنت أتواصل معه. كما رأيت أيضًا ظلال الأشخاص المصطفين عند حافة النور.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
نعم، رأيت نورًا أبيضًا ساطعًا معتمًا متوهجًا، ليس مثل النور هنا، من الصعب وصفه، كما لو كان حيًا تقريبًا، ولم يكن ينبعث من مصدر معين، مثل النور القادم من المصباح الكهربائي، بل بدا كأنه موجود في كل مكان، ويحوي كل شيء.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ لا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعرت بالفرح والسلام والسعادة ومحبة الله التي تفوق الكلمات. عندما أفكر في ذلك الآن، أبدأ في البكاء، فقد كان الأمر رائعًا جدًا، وأفتقده بشدة، وأشعر بالامتنان الشديد لأنني اختبرت ما حدث لي.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم، لا أعرف إن كان بإمكاني تسميتها "حدودًا"، فقد كانت لديّ حرية الإرادة للذهاب أينما أردت. وعندما اقتربت من النور، لم أرَ أي جدار ولا أي شيء، كان المكان أشبه بشقٍّ هائل في الفضاء، وكأنه انفتح فجأةً مثل السَحَاب، لكنني لم أرَ شيئًا، كان النور موجودًا فحسب.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظة / أصولية.
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا.
ما هو دينك الآن؟ محافظة / أصولية.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.
هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم، كنت أعرف لماذا خُلِق الكون، وكيف خُلِق، ولماذا الكواكب موجودة في أماكنها، ولماذا النجوم موجودة. شعرتُ أن النجوم مميزة. كنت أعرف كيف خُلِقت الأرض، والبشر، والنظام بأكمله، ولماذا تفعل المحيطات ما تفعله، والنباتات والحيوانات والحشرات والبشر — فكلنا واحد. نحن جميعًا متصلون بكل شيء، وكأننا خُلِقنا من مصدر واحد. حتى الكواكب – فنحن جميعًا جزء من كل شيء. لا أتذكر تفاصيل النظام كله.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. أشعر أنني أصبحت أقرب إلى عائلتي وأصدقائي، ولدي نظرة مختلفة تمامًا للحياة.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم، من الصعب شرح النور — كيف أن الله هو النور، وكيف يحتويك النور تمامًا بشعورٍ غامرٍ من الحب. حبٌ لا يفهمه أحدٌ هنا. أن تشرح كيف كنت تتحدث بأفكارك بشكل فوري، مع انعدام الوقت، وشعورٌ كأنني كنتُ هناك دائمًا، وأن تجربتي هنا على الأرض لم تحدث قط. وأيضًا، كيف كنتُ أعرف كل شيء، وأنني عرفتُ سبب وجود الأرض هنا، وكيف خُلقت، وأن كل شيءٍ مُنجزٌ بدقة، وأن كل شيءٍ متصل، وأن كل شيءٍ واحدٌ مع الله.
هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ نعم. نظرتي للعالم أصبحت مختلفة، نظرتي للناس أصبحت مختلفة، فقد قيل لي إننا جميعًا واحد، ويجب ألا نعامل الناس بسوء، وأن نحترم بعضنا البعض لأننا جميعًا واحد. وأيضًا الحب الذي شعرت به – الذي يجعلني أبكي في كل مرة أتذكره، لأنه كان رائعًا جدًا، وأتمنى لو أستطيع مشاركته مع الجميع.
هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، لمدة حوالي ثلاث أو أربع سنوات، نحيتُ أمر التجربة جانبًا. أخبرتُ أمي أولًا، ثم زوجي، ثم صديقتي المقربة. كانت أمي مهتمة جدًا، وقد تحدثنا عن التجربة مرات عديدة. استمع زوجي لتجربتي، لكن لم يكن لديه الكثير ليقوله، أما صديقتي المقربة، فلديها مشاعر مختلطة تجاه الدين وما شابه، ظننتُ أنها ستعتبرني مجنونة، لكنها في النهاية ساندتْني وسألتني الكثير من الأسئلة.
هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ أتمنى أن يشعر الجميع بالحب الذي شعرت به، حتى الأشخاص غير الودودين، أريد أن يكون الجميع هناك، لأننا جميعًا جئنا من هناك.