تجربة خديجة ه‍، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنت أعيش في مصر في ذلك الوقت وأعمل مع طاقم تصوير. غالبًا ما كنا نركب في الصحراء. وفي ذلك اليوم حصلت على فرس لم أركبها من قبل. (كان لدي شعور سيئ يدفعني لعدم ركوبها، لكنني تجاهلت مشاعري) كنا في الصحراء في منطقة غير مألوفة وعندها أصيبت الفرس بالفزع وهربت بي. لم أتمكن من إيقافها واستمرت في الجري في الصحراء. وآخر شيء أتذكر رؤيته كان خندقًا ضخمًا أدركت أنها لن تكون قادرة على القفز عبره.

والشيء التالي الذي أتذكره هو أنني قلت، "لا أستطيع التنفس". ثم الظلام. كنت فوق جسدي في الأعلى ناظرة إلى الأسفل عندما أصبحت واعية. وكان هناك أشخاص حولي. لم أهتم بالعودة والتفت. وفي هذا الوقت بدوت خفيفة وسعيدة للغاية وأنظر إلى تمثال أبو الهول في الأسفل! ثم رأيت مستوى آخر من الوجود ينفتح، يشبه نوعًا ما مشهدًا من فيلم "الشبح". أتت كائنات كثيرة لمقابلتي. (لقد ذهلت عندما رأيت فيلم "الشبح" بعد عودتي إلى الولايات المتحدة - لقد كان الأمر كذلك حقًّا!) قيل لي إنه يمكنني المجيء أو العودة، لكنني سأعاني من ألم شديد إذا عدت. أتذكر أنني اخترت، حيث اعتقدت أن هناك شيئًا آخر أحتاج إلى تحقيقه في هذه الحياة.

ثم أدركت أنني كنت في سيارة وأن طاقم الفيلم يبكي وينادي باسمي. كان المنتج يصفع وجهي بلطف ويحاول التواصل معي. وكنت أحاول فتح عيني أو تحريك يدي لكنني اكتشفت أنني لا أستطيع أن أفعل ذلك أيضًا، كنت أسمعهم يبكون. (لدي روح الدعابة وأتذكر التفكير، "إن الدماغ مثل الكمبيوتر تمامًا - إنه معطل ...") ثم دخلت منطقة مريحة من الظلام الخفيف وبقيت هناك. تساءلت عما إذا كانت هذه هي حالة الموت، لقد كانت سلمية للغاية وشبيهة بالرحم. ثم سمعت الطبيب يقول:

"لقد عانت من ارتجاج شديد في المخ. لا نعرف ما إذا كانت ستظل حية خلال الليل". ثم سمعت مزيدًا من البكاء. أردت أن أضحك وأخبرهم أنني قد اتخذت قراري سلفًا بألا أموت وأردت ممازحتهم، لكن لم أستطع جعل الجسد يستجيب.

لقد "عدت" في وقت ما خلال الصباح الباكر بأسوأ صداع عانيت منه على الإطلاق. لم يعطوني أي شيء للألم، لأنهم كانوا يخشون أن يدخلني ذلك في غيبوبة أخرى. كان لدي وعي عالٍ للغاية ويبدو أنني شعرت بالكائن الأسمى في كل شخص دخل الغرفة. يشبه الأمر رؤية ملاك في كل شخص أو كيانهم الأسمى. كان ذلك جميلًا. كنت مليئة بحب كبير للإنسانية. لم يعد لدي خوف من الموت.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ١٩٩٢.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم حادث، إصابة مباشرة في الرأس. ألقيت من فرس. سقطت على رأسي وأصبت بارتجاج في المخ. كنت في غيبوبة في الصحراء. واستغرق الأمر ساعة حتى يتمكنوا من الحصول على سيارة جيب لإنقاذي.

كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟ رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح ووجدت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. رأيت ألوانًا وجمالًا يصعب وصفه بالكلمات. بدا لي أنني "أرى" بجزء آخر من كياني. شعرت وكأنني طاقة.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ بعد أن غادرت جسدي مباشرة وأصبحت "على دراية" بالطيران عاليًا في الهواء فوق أبو الهول.

هل تسارعت أفكارك؟ سريعة بشكل لا يصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. كنت أدرك أبعادًا أخرى. أحدها كان أرضيًّا، وآخر بدا وكأنه عالم أحلام حيث كان مكانًا مظلمًا شبيهًا بالرحم، ثم آخر أشبه بأرض مضيئة ذات جمال ولون عظيمين، مليئة بالكائنات.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم، كانت الألوان زاهية جدًّا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لا.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. بدوا بعيدين عني في ذلك الوقت. قيل لي إنه يمكنني المجيء أو العودة، وقد اخترت العودة.

هل رأيت أو شعرت أنك محاطة بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. بدا الأمر كما لو أن المكان الذي كان من الممكن أن أذهب إليه أشبه بـ"أرض مضيئة" ذات جمال رائع. لقد رأيت كائنات أخرى، لكنها كانت بعيدة وفوقي.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الارتباك في البداية، ثم قليل من الخوف بسبب التجربة الجديدة. ثم الفرح.

هل كان لديك شعور بالفرح؟ فرح لا يصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بأني متحدة مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي، دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ نعم. بمجرد اتخاذ قراري بالعودة تم سحبي من "الأرض المضيئة" ثم أتذكر أنني أصبت بصداع رهيب عندما أصبحت واعية في جسدي.

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ لا.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالية.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ نعم. بدت هذه نعمة بالنسبة لي حيث استطعت تجربة "الجانب الآخر" وأعلم أنه لا يوجد موت بالمعنى الذي نخافه جميعًا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم. لفترة من الوقت بدا لي أنني أرى "الذات العليا" في الآخرين، بغض النظر عما يقولونه أو يفعلونه. ثم بعد فترة تلاشى هذا.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ لقد توصلت إلى الاعتقاد بأننا لسنا الجسد. خصوصًا الدماغ. أنظر إليه على أنه أشبه بجهاز استقبال في المذياع يمكن كسره ويصبح غير قادر على الاستجابة. من الواضح أنني أردت التحدث إلى أصدقائي عندما كانوا في حالة هستيرية وكانوا يبكون لأخبرهم أنني بخير، لكن الدماغ لم يكن يعمل. وأتذكر بوضوح أنني كنت منزعجة من دماغي وأدركت أنه أشبه بآلة معطلة. شعرت بالانفصال التام عن الجسد! لم أستطع تشغيله، أو حتى تحريك أصابعي لأخبرهم أنني لست ميتة!

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ لا.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تودين إضافته لتجربتك؟ أود التواصل مع الآخرين الذين مروا بتجربة الاقتراب من الموت.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ هذا رائع! شكرًا جزيلًا لكم على عملكم الشاق. إن تلك القصص الخاصة بأشخاص من بلدان أخرى مثيرة للاهتمام بشكل خاص. أرغب في رؤية ما يجربه الأطفال في تجربة الاقتراب من الموت، لأنهم نقيون وصادقون. سأكون مهتمة برؤية الاختلافات وفقًا للدين والدولة في تجربة الاقتراب من الموت في جميع أنحاء العالم.