تجربة كينيث ن، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

بعد أن أغمي عليَّ فجأة ودون سابق إنذار وجدت نفسي في فراغ أسود صامت. لقد جاهدت لرؤية أي ضوء ولكن لا يوجد ضوء في ذلك المكان. لا يوجد صوت ولا لمس ولا رائحة، ولا أي شيء. شعرت بالوحدة الكاملة مع أفكاري فقط. أتذكر أنني كنت أفكر "إذن هذا هو الموت!" شعرت أنني ما زلت أنا لكن ليس ما كنت عليه في الحياة. ولكن بالأحرى الجوهر الأساسي لمن أنا حقًّا بدون أي هوية ذاتية. وبعد وقت قصير بدأت أشعر بالوحدة لدرجة أنني بدأت في المناداة. "هل من أحد هنا؟ ساعدني من فضلك!" ثم بدأت بالصلاة إلى الله، "مرحبًا! يا الله! عيسى! ساعدني من فضلك!" وعلى الفور تقريبًا بدأت أشعر أنني أتحرك عبر الفراغ الأسود بدلاً من ثباتي في ذلك المكان.

كان بإمكاني رؤية ضوء ساطع صغير جدًّا من بعيد وكنت أتحرك نحوه. شعرت أنني أتحرك بسرعة لا تصدق ولكن لم يكن لدي سوى إحساس خفيف بالنسيم على وجهي. رفعت يدي أو شعرت أنني رفعت يدي أمام وجهي لأرى ما إذا كان بإمكاني رؤيتها لكنني لم أستطع. لقد لاحظت شيئين في هذا الوقت. أولاً، توجد تيارات لا نهائية من الخفقان الخافت والقليل من الأشياء النورانية على جانبي والتي كانت متجهة أيضًا نحو الضوء. ثانيًا، يبدو أنني قادر على الرؤية بزاوية ٣٦٠ درجة في كل اتجاه في وقت واحد. كنت بحاجة فقط إلى تركيز انتباهي في اتجاه واحد للتركيز على شيء واحد.

تساءلت ما حقيقة هذه الأضواء الصغيرة الخافتة والرفرفة، لذلك بدأت في إجبار إرادتي على التركيز على أقربهم إليَّ. وعندما ركزت عليه كان بإمكاني أن أرى أنه مجرد ضوء صغير خافت يرفرف مثل الفراشة أو مثل تينكربيل في "بيتر بان" إلا أنه ليس ساطعًا. ثم لدهشتي سمعت، أو بالأحرى فهمت تخاطريًّا، صوت فتاة صغيرة يقول، "أمي ما الذي ينظر إليه؟" ثم قالت الكرة الصغيرة الأخرى بجانبها بصوت امرأة بالغة، "إنه ينظر إلينا يا عزيزتي". فسألتها الفتاة الصغيرة "ولماذا؟" فقالت الأم: "إنه مجرد فضول. يريد أن يرى كيف نبدو". كنا نقترب من الضوء من بعيد وكلما اقتربنا أصبح أكبر وأكثر إشراقًا. ثم بدأت ألاحظ أنني كنت أتباطأ.

كما أنني لاحظت أنه يمكنني سماع شيء ما. أتذكر أنني فكرت في "ما هو السمع؟" وإعادة تعلم هذا المفهوم. ثم فكرت "أسمع أصوات!" وتعلمت معنى الأصوات. "إنها ليست مجرد أصوات، إنها نبرات!" وتعلمت من جديد هذه الأصوات. "إنهم لا يصدرون أصواتًا فقط بل يتكلمون بالكلمات!" وتعلمت ما تعنيه هذه الكلمات المنطوقة. "إنهم لا ينطقون كلمات فقط، إنهم يقولون اسمًا!" وقد تعلمت من جديد ما هو الاسم. "إنهم لا يقولون اسمًا فحسب، بل يقولون اسمي!".

وحالما توصلت إلى هذا الإدراك - بوووم - عدت إلى جسدي وفتحت عيني. كان جسدي غارقًا في العرق البارد. وكنت محاطًا بممرضات كن يقلن اسمي ويفركن يدي وذراعي. كان كرسي الاستلقاء متكئًا إلى الخلف لدرجة أن رأسي كان عمليًّا على الأرض وقدماي في الهواء. كان قميصي مفكوكًا تمامًا وكنت أرى حبلًا شفافًا على صدري. كان الطبيب يقف بجانبي ممسكًا بصوادم القلب المتصلة بجهاز تنظيم ضربات القلب. قال: "يا للعجب! كنا نظن أننا فقدناك. توقف قلبك لمدة دقيقتين ونصف". وعندها استجمعت رباطة جأشي ونظرت حول الغرفة إلى الآخرين الذين كانوا حاضرين يتبرعون بدمائهم وكانت النظرات على وجوههم كما لو أنهم رأوا للتو شبحًا! شعرت كما لو أنني أستطيع قراءة أفكارهم وكانت الفكرة السائدة التي عبر عنها هي، "دعني أخرج من هنا! لم أكن أعلم أنك يمكن أن تموت من هذا!"

ولمدة عام تقريبًا بعد الحدث شعرت وكأنني أمتلك قدرات نفسية خاصة. يمكنني الشعور بالأشياء قبل حدوثها. شعرت أنني أستطيع القراءة والتعاطف مع أعمق مشاعر الآخرين. ويمكنني أحيانًا الشعور بالأرواح والتواصل معها أحيانًا. لدي أيضًا معرفة أكيدة بوجود حياة بعد الموت لأنني اختبرتها. لقد مت سريريًّا لمدة دقيقتين ونصف. إن جوهرك الأساسي يستمر. بلا اسم وبلا هوية وبلا ذات ولكنك تستمر بعد هذه الحياة. لم يعد هذا أملًا أو اعتقادًا إنه معرفة. وهذه المعرفة مريحة للغاية!

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ١٩٨٣.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم، فقدان الدم. كنت أبيع بلازما الدم مقابل المال لتغطية نفقاتي. لم أتناول الطعام لمدة أربع وعشرين ساعة وربما أصبت بالجفاف أيضًا. في العادة تنتظر حتى يرجع إليك الكيس الأول من خلايا الدم الحمراء قبل البدء في ملء الكيس الثاني لكنهم سمحوا لي بالبدء في ضخ الكيس الثاني من الدم دون استعادة الكيس الأول من خلايا الدم الحمراء. فانخفض مستوى حجم دمي لدرجة أنه أغمي عليَّ وتوقف قلبي لمدة دقيقتين ونصف.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مختلط.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم، تركت جسدي بوضوح وكنت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كلها.

هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أو أبطأ؟ يبدو أن الوقت يمر بشكل أسرع من المعتاد اقرأ القصة.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ أكثر من المعتاد.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. كان بإمكاني الرؤية بزاوية ٣٦٠ درجة في كل اتجاه في وقت واحد.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لا أعتقد أنني كنت أسمع أصواتًا مسموعة، لقد كان اتصالًا تخاطريًّا.

هل بدا لك أنك كنت على دراية بأشياء تجري في أماكن أخرى كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ كلا.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ غير مؤكد. تيارات من الأضواء الصغيرة تذهب إلى مصدر ضوء بعيد.

هل رأيت أي كائنات في تجربتك؟ لقد رأيتهم.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم اقرأ القصة.

هل رأيت ضوءًا غريبًا؟ نعم مشرق، بعيد جدًّا.

هل بدا لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح. اقرأ القصة.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الحيرة والذهول.

هل كان لديك شعور بالسلام أو البهجة؟ الراحة أو الهدوء.

هل كان لديك شعور بالفرح؟ كلا.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ كلا.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ كلا.

هل عرضت عليك مشاهد من المستقبل؟ لم تكن دقيقة للغاية ولم يكن لدي أي سيطرة على الأحداث التي يمكنني توقعها. لا أستطيع أن أتذكر ما كانت عليه الآن.

هل وصلت حدًّا أو نقطة لا عودة؟ وصلت حاجزًا لم يسمح لي باجتيازه؛ أو أرجعت إلى الحياة قسرًا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدل. نصراني.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ نعم لدي معرفة الآن.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالي. نصراني.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم لدي معرفة الآن.

هل يبدو أنك قابلت كائنًا روحانيًّا أو حضورًا، أو سمعت صوتًا غير معروف؟ صوت غير معروف.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم.

فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة خاصة أو معلومات عن هدفك؟ نعم اقرأ القصة.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم أنا أقدر الآخرين أكثر بكثير الآن. أنا لست سطحيًّا وماديًّا كما كنت في السابق.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم التعاطف وتقريبًا التخاطر. بإمكاني الشعور ببعض الأرواح والتواصل معهم.

هل يوجد جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ الشعور بالوحدة المطلقة في البداية.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم يقول الناس إنني أحكي تجربة حقيقية وليست قصة مختلقة.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) من حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد. لم تكن شيئًا قد فكرت فيه كثيرًا. حدثت التجربة دون سابق إنذار ولم تتناسب مع أي مفاهيم مسبقة قد سمعت عنها.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد. اقرأ القصة.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.