تجربة كين د في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

حدث ذلك في ليلة الجمعة - آخر شيء أتذكره هو أنني كنت أقود دراجتي خلف متحف الفن في فيلادلفيا. ثم استيقظت صباح الثلاثاء على يد طبيب كان يقرص ذراعي. كانت المسافة من آخر نقطة تذكرتها إلى نقطة الحادثة تستغرق حوالي خمس إلى عشر دقائق. وفقًا لرفاقي، اصطدمت عجلات دراجتي بالرصيف وتركتُ الدراجة وطرت لحوالي عشرة إلى خمسة عشر قدمًا حتى وصلت إلى جدار من الطوب.

على أي حال كان ذلك المكان الذي أعادني الطبيب منه رائعًا وهادئًا وسلميًّا، وشعرت فيه بالكمال. لقد كنت طافيًا. كان الظلام حالكًا ولكن كل ما رأيته كان محددًا بوضوح (وليس من الصعب رؤيته). كان أولئك الأشخاص الذين رأيتهم وشعرت بهم واختبرتهم غرباء ولكنهم محبين. وإذا نظرنا إلى الماضي فسنجد أن حبهم أشبه بحب الوالدين لطفلهما الصغير - حب كامل لا لبس فيه - قادر على التدفق في كل الاتجاهات. لقد كنت سعيدًا جدًّا ومرتاح البال بوجودي في ذلك المكان. كنت أفكر بأنني في حالة أشبه بالحلم لكن شعرت وكأنني معزول (محاط بغلاف كبير من الكمال)، كنت آمنًا ومحصنًا ضد أي شيء لا أرغب فيه. وعندما بدأت أخيرًا أشعر بأن الطبيب يقرص ذراعي كان لسان حالي يقول: "تبًّا لك، اتركني وشأني"، كان قرصه يعمل على إبعادي عن الشعور بذلك الكمال؛ كان الأمر كما لو أن ذلك الغلاف من الكمال الذي كان يحيط بي قد تقلص حتى وصل إلى بشرتي، وقد كان التركيز يعود مع عودة تلك الأصوات التي كنت أسمعها. كانت الأصوات في الداخل ناعمة ومهدئة. وعندما أخرجت من حالة ذلك السلام المطلق في ذلك النور، أصبحت الأصوات كلمات يمكن التعرف عليها. لم أرغب في العودة من ذلك النور وقد كرهتها.

طلبت من الطبيب -معنِّفًا ومتلفظًا بألفاظ وقحة- أن يتركني وشأني (أمام والدي اللذين كانا واقفين بجانبي). لقد عدت فاقدًا معظم أسناني. وقد فُتِح رأسي (قيل لي أن الذاكرة قصيرة المدى ستتأثر) وأصبت بتمزقات متعددة وورم هائل في الرقبة، لقد كنت صغيرًا وبصحة جيدة. والشيء الغريب هو أنني لم أشعر بأي ألم قط.

معلومات أساسية:

الجنس: : ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: شتاء العام ١٩٦٨.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل يوجد حدث يهدد الحياة؟ نعم، حادث. اصطدم رأسي أولاً بجدار من الطوب بعد أن طرت من دراجة نارية كنت أقودها بدون خوذة.

كيف تنظر إلى محتوى تجربتك؟ رائع.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كان الوعي نفسه ولكنه أكثر وضوحًا، لم تكن لدي أي شكوك فمجرد الوجود كان كافيًا. لقد كنت كائنًا كاملًا - كنت بخير.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ في الحقيقة لا أدري، ولكن عندما كنت داخل ذلك الغلاف من الكمال شعرت بالوعي بالأشياء من حولي، كنت في مكان معزول شعرت فيه بالكمال - كنت حيث أردت أن أكون، كان الأمر رائعًا.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت بشكل لا يصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. تسارع الوقت عندما انتهت التجربة وأرجعت إلى حالة اليقظة في المستشفى.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك في أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. بدا كل شيء على ما يرام؛ كان الأسود أسود، والأحمر أحمر. كان كل شيء في حيز التركيز (أنا ألبس النظارات في العادة) ولكن كان من الواضح أنني لم أعد بحاجة إليها في ذلك العالم.

يرجى مقارنة سمعك في أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. في ذلك الغلاف يبدو أن الأصوات تأتي من خلال عازل من نوع ما. كنت أستطيع أن أسمع ولكن ليس بوضوح - كما هو الحال في الحلم حيث تبدأ في القراءة ولكن فجأة يبدو أن الكلمات التي كنت تراها بوضوح بدأت تختلط معًا متسببة في حالة من الارتباك. حسنًا، كانت الأصوات موجودة في كل مكان حولي وكنت مرتاحًا معها لكنها كانت مجرد أصوات وليست كلمات يمكن التعرف عليها.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد أُكِّدت الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا. لا أتذكر حقًّا. لقد كان مجرد مكان بلا تعريف أو حدود لكنني لا أتذكر الشعور وكأنني عبرت من خلال أي شيء.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. أكثر ما أتذكره كان قبعة كبيرة ذات حافة عريضة لامرأة مثلية الجنس وقوس كبير مربوط أسفل ذقنها وفستان رقيق كبير ذو جزء سفلي كامل (به أطواق متعددة) وشفاه حمراء ومظلة كانت تدور في يدها. في الحقيقة أتذكر رؤيتها فقط ولكن لم أتحدث معها لأنها كانت آخر شيء أتذكره قبل أن أستيقظ، وقد سُحبت بعيدًا عنها كما لو كنت قد امتصصت بمكنسة كهربائية عائدًا إلى الوعي مرة أخرى.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ غير مؤكَّد. لم يكن نورًا في حد ذاته حقًّا - لقد كنت في الظلام ولكن كل ما رأيته -مع أنه لم يكن في النور- كان مرئيًّا بوضوح. لا توجد إضاءة خلفية ولكن الرؤى كانت واضحة المعالم.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ لا أدري ما إذا كان في ذلك العالم أي عواطف محددة، فكل شيء كان جيدًا وحسنًا وصحيحًا.

هل كان لديك شعور بالفرح؟ فرح لا يصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت أني متحد مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل عرضت عليك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما دينك قبل تجربتك؟ محافظ/ أصولي. كاثوليكي.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ لا.

ما دينك الآن؟ محافظ/ أصولي. لدي إلهي الخاص.

هل تغيرت قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ لا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ لا.

هل يوجد جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ الرغبة في عدم العودة إلى المستشفى والبقاء في تلك الحالة. لا أعرف حقيقتها لكن الوجود فيها كان رائعًا لدرجة جعلتني غير راغب في العودة.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ لا.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ نعم. لقد منحني عقَّار إل إس دي "LSD" شيئًا من الوضوح ولكنه لم يمنحني أي شيء من ذلك الدفء والكمال. لقد أخذني الإفراط في تعاطي المخدرات (الكوكايين) إلى مكان مظلم ولكن لسبب ما كنت أمنع نفسي دائمًا من الانزلاق إلى ذلك الغلاف (في نوع من الافتقار إلى السيطرة).

هل يوجد أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟ إذا كان بإمكاني تسويق هذه الأشياء فسوف أتقاعد.

هل يوجد أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ يمكنكم أن تسألوا عما إذا كان للشخص أي تفضيل لأي حالة من حالتي الوجود. يمكنكم أن تسألوا أيضًا عما إذا كان بإمكان الشخص العودة بسهولة إلى ذلك المكان، وإلى متى (إذا أمكن تحديد الوقت هناك). وما إذا خلَّفت التجربة أي خوف في حياة الشخص.