تجربة كين أ. في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

فيما يلي كتابات قصيرة ومنشورات للأصدقاء ذوي التفكير المماثل. ستقدم تلك الكتابات والمنشورات معًا صورة جيدة عن التجربة وعن الآثار اللاحقة المترتبة عليها.

اللون الأصفر – بقلم كين

لقد كنت في المنزل طوال الأسابيع الثلاثة الماضية للتعافي من نوبة مرضية بسبب سرطان البروستاتا وكنت أشعر بالحزن. خرجت في هذا الصباح إلى الفناء، ولاحظت بعض الزهور الصفراء الزاهية الصغيرة جدًا التي كانت تظهر عبر العشب. اللون الأصفر له معنى خاص بالنسبة لي. عندما كنت في الخامسة من عمري كانت أختي في الرابعة من عمرها، أصابتنا عدوى التهاب السحايا الشوكي من فتاة صغيرة معنا في مدرسة الأحد. كانت والدتي ممرضة مسجلة وكان والدي يعمل لحسابه الخاص. كنت أنا وأختي مريضين للغاية وتم نقلنا إلى مستشفى محلي. أتذكر أنهم قاموا بحرق جميع ألعابنا وأغراضنا الشخصية. أتذكر أيضًا أنهم كانوا يغطونني بالثلج لخفض الحمى. الأهم من ذلك كله أنني أتذكر اللون الأصفر. وبعد سنوات من ذلك أخبرتني أمي وهي تعانقني أنهم كادوا يفقدونني.

بعد ذلك تطورت لديّ قدرة غريبة. كنت أستلقي على سريري وأرى ما يبدو وكأنه فقاعات صابون لامعة تخرج من بشرتي. كان الفقاعات تتدفق على سريري وتنزل إلى الأرض. كانت الفقاعات شديدة السيولة وتدفقت على الأرض وفي جميع أرجاء المنزل. إذا لمسها أحدهم، أستطيع أن أعرف من هو وأين كان وماذا كان يفعل. في البداية أخبرت الناس بشأن تلك الفقاعات، وأثبت لهم أنني أستطيع معرفة تلك الأشياء التي أخبرتهم عنها. اعتقد الجميع أن الأمر مثير للاهتمام، ثم بدأ الخوف يسيطر عليّ، فتعلمت ألا أتحدث عن مثل هذه الأشياء.

في ذلك الوقت بدأ عدد من الأشياء الغريبة الأخرى بالحدوث. لقد كنت بصحة جيدة للغاية وشخصًا سعيدًا جدًا. لقد كنت أتنافس في فنون الدفاع عن النفس لعدة سنوات وكنت نباتيًا. لقد كنت واحدًا من هؤلاء الأشخاص النادرين الذين لا يمرضوا أبدًا، ولا يصابون حتى بالأنفلونزا. ولكن في أحد الأيام مرضت واضطررت للذهاب إلى الطبيب. أخبرني الطبيب أني مصاب بالأنفلونزا، وأعطاني بعض العقاقير الطبية، وقال أنني سأشعر بالتحسن خلال أسبوع. لكن بعد أسبوع زاد مرضي. وعندما رجعت إلى الطبيب علمت أنه قد باع عيادته وتقاعد. وشخصني الطبيب الذي حل محله بنفس التشخيص الذي شخصني به الطبيب الأول، وكتب لي عقاقير طبية أخرى. مر أسبوع آخر وشعرت أن حالتي الصحية أصبحت أسوأ بكثير. فاتصلت بخدمة معلومات الأطباء وطلبت منهم أن يجدوا لي شخصًا آخر قريب من المجال الطبي، لأنني شعرت أن ذلك الشخص قد يكون أكثر انسجامًا مع حالتي.

أخبرني الطبيب الجديد أنه شعر بأنني أعاني من نوع ما من الحساسية وأراد مني دخول مستشفى محلي. في ذلك الوقت كنت امتلك شركة متعثرة، ولم يكن لدي تأمين صحي. وفي مساء ذلك اليوم كنت في حالة سيئة للغاية، وأدركت أني أعاني من خطبًا خطيرًا وتم نقلي إلى المستشفى. لقد تعرضت لسكتة تنفسية أعقبتها سكتة قلبية، وقيل لي إنني مت سريريًا لمدة سبع دقائق. اتضح أني كنت أعاني من رد فعل تحسسي تجاه القطط الأليفة.

بعد ذلك ظهرت قدرتي على التواجد في مكانين مختلفين مع زيادة في حواسي: "نُقل وعيي إلى موقع آخر غير الموقع الذي أنا فيه". كنت أرى خارج الطيف البشري الطبيعي، كنت أسمع الناس وهم يتحدثون على بعد عدة شوارع، كنت أشاهد المطر وهو يتساقط خلال ذراعي. لقد كنت دائمًا بعيد من المخدرات، ولم يكن لدي أي فكرة عما كان يحدث لي. وبمرور السنوات أصبح الأمر أسوأ، وبدأت أتمكن من النظر إلى الناس ورؤية النفوس الحقيقية للأشخاص وليس فقط أجسادهم. لقد تطورت قدراتي العقلية إلى الحد الأقصى، وبدأت أحلم حرفيًا بالتكنولوجيا الجديدة. وقمت بتأسيس عدد من الشركات بناءً على التكنولوجيا التي حصلت على براءة اختراعها. وفي ذلك الوقت كانت الأمور قد خرجت عن السيطرة، فذهبت إلى مكان يسمى معهد مونرو. لقد كنت محظوظًا جدًا لأنني وجدت هناك الأشخاص الذين علموني كيف أعيش حياة طبيعية.

منذ حوالي ثلاث سنوات وصلت إلى مرحلة أدركت فيها أني محبوب جدًا. كنت أستيقظ في الصباح وأنا أشعر بقبلة على خدي. بدأت أقضي أيامًا متتالية وأنا سعيد بشكل عفوي. وكان رد فعل الناس من حولي إيجابيًا وأصبحت الحياة رائعة. أصبحت الأمور أكثر إشراقا حرفيًا. بدا الأمر كما لو أن مستوى النور قد ارتفع. لاحظت أن رؤيتي أصبحت أكثر وضوحًا، وكانت الألوان أقوى. شعرت أن شيء رائع على وشك الحدوث. ثم فعلت شيئًا أشعر بالخجل الشديد منه. لقد سمحت لنفسي بالتورط في أشياء لا أهمية لها. لم أستطع أن أفهم لماذا لا يستطيع الآخرون استيعاب المفاهيم أو رؤية ما كان بالنسبة لي حلولاً واضحة للمشكلات. فقدت تركيزي وبدأت الأمور تنهار. أعتقد أنني سببت السرطان لنفسي كي أعود إلى المسار الصحيح. لقد حدث لي الكثير من الأشياء أكثر مما يمكن أن أقوله هنا. لكن الأمور تتحسن الآن. لقد أصبحت قادرًا على رؤية جمال الحياة مرة أخرى. ولدي شعور قوي أنني يجب أن أحذر الآخرين من ارتكاب نفس الأخطاء التي ارتكبتها. أريد أن أعرف في المرة القادمة التي سوف أذهب فيها إلى النور أنني قد أحدثت فارقًا.

شكل بيضاوي أسود

عندما كنت أنا وزوجتي أصغر سنًا كنا نعيش في حظيرة عمرها مائة وخمسة وعشرون عامًا تم تحويلها إلى منزل. وفي إحدى الأمسيات الشتوية قمنا بدعوة بعض الأصدقاء لزيارتنا، وكان أحدهم في حالة سُكر شديد لدرجة أنه لم يتمكن من العودة إلى منزله. وكانت أخت زوجتي تعيش معنا في ذلك الوقت، وتنام على الأريكة في غرفة المعيشة. أحضرنا بعض الوسائد وبطانية لصديقنا الذي نام على أرضية غرفة المعيشة.

صعدت أنا وزوجتي إلى الطابق العلوي وبدأنا في النوم. في تلك المرحلة من حياتي كنت مهووسًا بالصحة. وكنت أمارس الفنون القتالية بكثافة لسنوات عديدة، وكانت ردود أفعالي الجسدية تشبه القطط. كنت نباتيًا ولا اتناول المخدرات. ولعدة سنوات قبل ذلك، عندما كنت أستلقي وأسترخي، كنت أصل إلى مرحلة أرى فيها ما يبدو وكأنه فقاعات صابون لامعة تتدفق بسرعة من جلد جسدي بالكامل إلى السرير والأرضية وتنتشر في جميع أنحاء المنزل. كنت أسمي هذه الظاهرة بتدفق الرغوة. حينما يلمس شخص ما الرغوة، فإنني أعرف من هو ومن كان وأين كان. اعتدت أن أثبت تلك الظاهرة للناس، في البداية اعتقد الجميع أن الأمر كان رائعًا، لكن بعد ذلك بدأوا بالخوف منها لذلك توقفت عن الحديث عنها.

في تلك الليلة بينما كنت أنا وزوجتي مستلقين على السرير، أغمضت عيني وبعد دقائق قليلة سمعت صراخًا عاليًا. لقد كنت اتمتع دائمًا برؤية ليلية مذهلة، وكانت غرفة النوم مضاءة بشكل جيد بفضل نور القمر المنساب عبر النافذة. فتحت عيني ورأيت ما بدا وكأنه شكل بيضاوي أسود تمامًا بحجم رجل قصير يقف عند طرف السرير. كانت زوجتي تجلس وهي تصرخ عندما ارتد شيء ما بعنف. توقفت زوجتي في منتصف الصرخة بينما كنت انتفض إلى الأعلى في وضع مستقيم. شعرت بشيء يضغط على صدري ويجبرني على العودة إلى السرير وبدأت أفقد الوعي. شعرت بالرغوة تخرج مني، وعندما لمست الرغوة الشكل البيضاوي، شعرت بالذهول، واختفى الضغط الذي كنت أعاني منه على صدري للحظة. خرجت من السرير بسرعة كبيرة لدرجة أن الأغطية تطايرت وسقطت زوجتي على الأرض.

ودون تفكير اندفعت خلف الشكل البيضاوي الذي كان يتحرك بسرعة عبر الردهة ثم نزول على الدرج إلى غرفة المعيشة وأنا كنت أطارده. شعرت بالبرد الشديد عندما دخلت غرفة المعيشة ولاحظت أن الباب الأمامي كان مفتوحًا. لقد كان البيت به عيب، كان الباب الأمامي المصنوع من خشب البلوط الصلب والذي يبلغ سمكه بوصتين محشورًا في إطاره، لذلك لم يُفتح منذ سنوات. أتذكر أنني كنت أتساءل عما إذا كان ما رأيته للتو كان أول كابوس أراه. بعدها نزلت إلى الطابق السفلي والتقطت مطرقة مطاطية كبيرة استخدمتها لإغلاق الباب. كانت أخت زوجتي وصديقي قد ناما بشكل سريع، ولم توقظهما الضوضاء التي كنت أحدثها. وعندما عدت إلى الطابق العلوي، رفعت زوجتي عن الأرض، ووضعتها على السرير، وسحبت الأغطية فوقها. وفي صباح اليوم التالي بدأت أخبرها بما حدث، فأوقفتني بسرعة وأخبرتني أنها حلمت برؤية شكل بيضاوي أسود عند طرف السرير، وعندما جلست شعرت بشيء يضربها في صدرها، وأن هذا كان كل ما تتذكره.

نزلنا إلى الطابق السفلي ولاحظنا أن صديقي قد استيقظ وعاد إلى منزله. أما أخت زوجتي فقد كانت تتناول الإفطار، وبدأت تخبرنا أنها حلمت أنها سمعت صراخًا وضجيجًا قادمًا من غرفة نومنا، وأنني كنت أطارد شكلًا بيضاويًا أسود اللون أسفل الدرج، وقد خرج ذلك الشكل البيضاوي الأسود من الباب الأمامي. لا أعرف ما الذي حدث بالفعل، كل ما أعرفه هو أنني بعد ذلك فقدت القدرة على إطلاق الرغوة. والآن وبعد مرور سنوات، عادت لي تلك القدرة بشكل أكثر نضجًا، ولم أتمكن من استحضارها إلا في مناسبات قليلة.

تحديد موقع صديقي في الحقل الأبيض المسطح:

بعد الكثير من التدريب، وجدت أنه من الأفضل أن أدخل في حالة التنويم عندما أشعر بأشعة الشمس على وجهي. قبل بضع سنوات، عادت لي مجددًا قدرتي على تحديد مواقع الأشياء. كنت وسط حشد من آلاف الأشخاص يغطون مساحة حوالي سبعين فدانًا عندما انفصلت عن الشخص الذي كنت معه. أغمضت عيني واسترخيت وأفرغت ذهني من كل الأفكار. كل ما تبقى لدي هو الرغبة في تحديد مكان ذلك الشخص. وفي ذهني رأيت منظرًا بزاوية ثلاثمائة وستين درجة لحقل أبيض مسطح يمتد في كل الاتجاهات. كانت هناك كآبة في هذا الحقل. فتحت عيني وسرت في اتجاه مباشر نحو الشخص الذي كنت أبحث عنه. وقد تكرر ذلك مرة أخرى في وقت لاحق.

رسالة [بريد يدعم الخصوصية] إلى صديقة كان زوجها يحتضر بسبب السرطان، كتبتها قبل ذهابي إلى المستشفى للخضوع لعملية لإزالة السرطان.

مرحبًا بريجيتا،

تمامًا كما اخترت اسم Wind Walker (اسم البطل واسم الفيلم لفيلم أمريكي يتحدث عن الحياة بعد الموت وتناسخ الأرواح طبقًا لمعتقدات سكان أمريكا الأصليين) للطريقة التي أشعر بها عندما أعزف الفلوت، لقد اخترت شكلين لتصور نفسي عندما احاول التواجد في موقعين مختلفين في نفس الوقت. بدأ كلا الشكلين كوسيلة للحماية الذاتية وإسقاط القوة الشخصية. كنت أتنافس في الفنون القتالية، وخلال تلك الفترة تعلمت أشياء كثيرة عن نفسي. تعلمت النضال من أجل الحق، تعلمت أن أكون فخوراً بإخوتي وأخواتي، وتعلمت أن أعبّر عن نفسي دون خوف من أفكار أو أفعال الآخرين. ورغم أنني لا أزال أستخدم كلا الشكلين من التصور للحماية، إلا أنني أستخدم أحدهما عندما يكون هناك قتال.

من فضلكِ أخبري چو أن النمر الأسود الكبير ذو العيون الخضراء موجود ليقف معه. لدينا جيش صغير معنا وآخرون موجودون في الطريق. نحن في البداية نذهب إلى الزاوية البعيدة بالقرب من السقف، سنكون جميعًا هناك ومستعدين عندما يحين الوقت. سوف نتأكد من عدم قيام أحد بإزعاج الدلافين والمعالجين. نحن على استعداد لخوض معركة شرسة، لكن إذا قررتِ أن وقت الرحيل قد حان، فلا تقلقِ، لقد ذهبت قبل ذلك إلى النور. إنه لأمر رائع ... أنك لا تتركين أحداً خلفك، فالجميع يكونون هناك لاستقبالكِ.

كين

لقد كنت دائمًا أحب التفكير، والآن اكتشفت أخيرًا أنني أحب أيضًا الشعور:

لقد كنت دائمًا أحب التفكير، والآن اكتشفت أخيرًا أنني أحب أيضًا الشعور. عندما كنت صغيرًا، كان وقتي مليئًا بالاستكشاف. استكشفت معظم العلوم وبدأت في فهم عالمي. وفي أواخر مراهقتي، دخلت مرحلة المحارب مثل العديد من الشباب الآخرين. ولحسن الحظ نجوت دون أن أتعرض لإصابة دائمة، واكتسبت الاحترام والانضباط وتقدير الذات في مختلف المراحل.

لقد فتحت تجارب التأمل والاقتراب من الموت عيني على أشياء لم أحلم بها من قبل. لقد كنت دائمًا موهوبًا بالقدرة على رؤية الكل من بعض أجزائه. كنت أبدأ بطرح الأسئلة وأبحث عن إجابات. لقد بحثت وتدربت بإصرار شديد. وبسبب عدم خوفي من آراء الآخرين، تحدثت بصراحة، ووجدت الكثيرين على استعداد للتحدث مع شخص مستعد للاستماع. بدأت أشعر بالارتباط بشيء أعظم من نفسي. أصبحت مدركًا تمامًا للجمال الموجود في الحياة. شعرت بالسعادة والحب وبذلك تمكنت من إزاحة كل الأشياء التي لم تكن مهمة جانبًا.

ومع كل ما أنا عليه، قررت أنني أريد استعادة الاتصال والسعادة والحب بأي ثمن. أشعر أن الثمن هو مرضي الحالي. لذلك ليس لدي أي خوف وأشعر أنني حصلت على ما سعيت إليه.

سلسلة من الأحداث:

مرحبًا،

إنه يوم الجمعة وكنت أحاول هذا الصباح إضاعة بعض الوقت قبل أن أبدأ جديًا فيما يجب عليّ فعله لبقية اليوم. لقد رأيت للتو موقعكم لأول مرة. أريد أن أخبركم عن التجارب الثلاث التي مررت بها خلال سنوات العمر. فمنذ ما يقرب من ثمانية وعشرين عامًا، كنت أنا وزوجتي نقضي صباح أحد أيام الأحد في التأمل في قاعة لتأمل الزن كنا قد ساعدنا على بنائها في شمال كنتاكي. كنا في ذلك الوقت منخرطين بشدة في الفنون القتالية، كنا نباتيين وبصحة ممتازة ولم نتعاطى المخدرات من أي نوع. كنا نتأمل عادةً لمدة ساعة تقريبًا ثم نمارس تمارين الإطالة ثم نتأمل مرة أخرى لمدة ساعة أخرى أو نحو ذلك قبل الاستمرار في بقية أنشطة اليوم. قرب نهاية فترة التأمل الثانية كنت أستمع إلى المطر وهو يتساقط على السقف الصفيح لقاعة التأمل، وفجأة وجدتني في الهواء خارج القاعة على ارتفاع ثلاثة أقدام (حوالي متر) عن الأرض، كنت أدور ببطء. كان بإمكاني رؤية ما وراء الطيف البشري الطبيعي في الأشعة تحت الحمراء والأشعة فوق البنفسجية، كنت استطيع أن أسمع الناس وهم يتحدثون على بُعد عدة شوارع من مكاني، وكنت أشاهد المطر وهو يهطل ويعبر داخل ذراعي. استغرق الأمر حوالي خمس وأربعين ثانية ثم عدت إلى القاعة.

بعد التأمل، كنت أنا وزوجتي نقود السيارة ذاهبين إلى منزل صديقة قديمة كانت رسّامة معروفة على المستوى الوطني. بعد أن رويت قصتي لزوجتي أخبرتني أنها أيضًا كانت واقفة في الهواء خارج نافذة في الطابق الثالث تراقب صديقتنا الرسّامة وهي ترسم لوحة جديدة. لقد وصفت لي تلك اللوحة بشكل مفصل جدًا. وعندما وصلنا إلى مكان صديقتنا ودعتنا للدخول، شاهدنا أحدث أعمالها، وكان طلاء اللوحة لا يزال مبتلًا للغاية. كانت اللوحة بالضبط كما وضفتها زوجتي.

لقد كنت طوال حياتي أحلم أحلام واضحة وجلية. عندما كنت أنا وزوجتي أصغر سنًا كنا نعيش في حظيرة عمرها مائة وخمسة وعشرون عامًا تم تحويلها إلى منزل. وفي إحدى الأمسيات الشتوية قمنا بدعوة بعض الأصدقاء لزيارتنا، وكان أحدهم في حالة سُكر شديد لدرجة أنه لم يتمكن من العودة إلى منزله. وكانت أخت زوجتي تعيش معنا في ذلك الوقت، وتنام على الأريكة في غرفة المعيشة. أحضرنا بعض الوسائد وبطانية لصديقنا الذي نام على أرضية غرفة المعيشة.

صعدت أنا وزوجتي إلى الطابق العلوي وبدأنا في النوم. في تلك المرحلة من حياتي كنت مهووسًا بالصحة. وكنت أمارس الفنون القتالية بكثافة لسنوات عديدة، وكانت ردود أفعالي الجسدية تشبه القطط. كنت نباتيًا ولا اتناول المخدرات. ولعدة سنوات قبل ذلك، عندما كنت أستلقي وأسترخي، كنت أصل إلى مرحلة أرى فيها ما يبدو وكأنه فقاعات صابون لامعة تتدفق بسرعة من جلد جسدي بالكامل إلى السرير والأرضية وتنتشر في جميع أنحاء المنزل. كنت أسمي هذه الظاهرة بتدفق الرغوة. حينما يلمس شخص ما الرغوة، فإنني أعرف من هو ومن كان وأين كان. اعتدت أن أثبت تلك الظاهرة للناس، في البداية اعتقد الجميع أن الأمر كان رائعًا، لكن بعد ذلك بدأوا بالخوف منها لذلك توقفت عن الحديث عنها.

في تلك الليلة بينما كنت أنا وزوجتي مستلقين على السرير، أغمضت عيني وبعد دقائق قليلة سمعت صراخًا عاليًا. لقد كنت اتمتع دائمًا برؤية ليلية مذهلة، وكانت غرفة النوم مضاءة بشكل جيد بفضل نور القمر المنساب عبر النافذة. فتحت عيني ورأيت ما بدا وكأنه شكل بيضاوي أسود تمامًا بحجم رجل قصير يقف عند طرف السرير. كانت زوجتي تجلس وهي تصرخ عندما ارتد شيء ما بعنف. توقفت زوجتي في منتصف الصرخة بينما كنت انتفض إلى الأعلى في وضع مستقيم. شعرت بشيء يضغط على صدري ويجبرني على العودة إلى السرير وبدأت أفقد الوعي. شعرت بالرغوة تخرج مني، وعندما لمست الرغوة الشكل البيضاوي، شعرت بالذهول، واختفى الضغط الذي كنت أعاني منه على صدري للحظة. خرجت من السرير بسرعة كبيرة لدرجة أن الأغطية تطايرت وسقطت زوجتي على الأرض.

ودون تفكير اندفعت خلف الشكل البيضاوي الذي كان يتحرك بسرعة عبر الردهة ثم نزول على الدرج إلى غرفة المعيشة وأنا كنت أطارده. شعرت بالبرد الشديد عندما دخلت غرفة المعيشة ولاحظت أن الباب الأمامي كان مفتوحًا. لقد كان البيت به عيب، كان الباب الأمامي المصنوع من خشب البلوط الصلب والذي يبلغ سمكه بوصتين محشورًا في إطاره، لذلك لم يُفتح منذ سنوات. أتذكر أنني كنت أتساءل عما إذا كان ما رأيته للتو كان أول كابوس أراه. بعدها نزلت إلى الطابق السفلي والتقطت مطرقة مطاطية كبيرة استخدمتها لإغلاق الباب. كانت أخت زوجتي وصديقي قد ناما بشكل سريع، ولم توقظهما الضوضاء التي كنت أحدثها. وعندما عدت إلى الطابق العلوي، رفعت زوجتي عن الأرض، ووضعتها على السرير، وسحبت الأغطية فوقها. وفي صباح اليوم التالي بدأت أخبرها بما حدث، فأوقفتني بسرعة وأخبرتني أنها حلمت برؤية شكل بيضاوي أسود عند طرف السرير، وعندما جلست شعرت بشيء يضربها في صدرها، وأن هذا كان كل ما تتذكره.

نزلنا إلى الطابق السفلي ولاحظنا أن صديقي قد استيقظ وعاد إلى منزله. أما أخت زوجتي فقد كانت تتناول الإفطار، وبدأت تخبرنا أنها حلمت أنها سمعت صراخًا وضجيجًا قادمًا من غرفة نومنا، وأنني كنت أطارد شكلًا بيضاويًا أسود اللون أسفل الدرج، وقد خرج ذلك الشكل البيضاوي الأسود من الباب الأمامي. لا أعرف ما الذي حدث بالفعل، كل ما أعرفه هو أنني بعد ذلك فقدت القدرة على إطلاق الرغوة. والآن وبعد مرور سنوات، عادت لي تلك القدرة بشكل أكثر نضجًا، ولم أتمكن من استحضارها إلا في مناسبات قليلة.

خلال سنوات عمري مت مرتين. المرة الأخيرة كانت عندما تعرضت لسكتة تنفسية وقلبية لمدة سبع دقائق (رد فعل تحسسي تجاه قطة أليفة). وكل تجربة كانت تتبعها سنوات من الأحداث الغريبة والمثيرة للاهتمام. وقد مررت قبل عامين بالتجربة المفضلة لدي. كان قد أصبح من الممتع بالنسبة لي أن أجلس في غرفة باردة وأغمض عيني في مواجهة الشمس عبر النافذة. كنت أشعر بدفء الشمس على بشرتي، وكنت أشاهد الأنماط التي يصنعها نور الشمس وهي تنجرف ببطء فوق جفني. وبعد فترة من الوقت، كنت أرى شيئًا وأقول لنفسي: "أوه، انظر هناك كلب" وما إلى ذلك. كان الأمر أشبه بالنظر إلى السُحب ورؤية الأشياء فيها. في النهاية يظهر المزيد والمزيد من التفاصيل، حتى تصبح التفاصيل في النهاية حادة مثل صورة فوتوغرافية عالية الجودة. في السنة الأولى رأيت فقط مناظر طبيعية مليئة بالصخور والرمال. ثم بدأت أرى الماء. وفي النهاية ظهرت المدن، ومررت بفترة رأيت فيها طائرات متقدمة جدًا. في أحد الأيام بدأت تظهر الوجوه. كنت أرى وجهًا يظهر من العدم أمامي مباشرةً، وكنت أُذهل بالتفاصيل. في بعض الأحيان، كانت الوجوه تتحرك، ولكن معظمها لم يستمر أكثر من خمس إلى عشر ثوانٍ فقط بعدها يتم استبدالها بوجوه أخرى. كانت الوجوه من الذكور والإناث وبعضها لم يكن بشريًا.

وفي أحد الأيام كانت الوجوه تظهر أمامي، وفجأة شعرت بوجود حضور أمامي، لكن لم يكن له وجه. قلت: "أرني وجهك"، لكن لم يحدث شيء. قلت مرة أخرى: "أرني وجهك"، ولم يحدث شيء. لست متأكدًا لماذا قلت هذا، لكن الشيء التالي الذي قلته هو: "أرني النجوم"، وفجأة كنت أنظر من خلال عيون شخص آخر إلى حقل كثيف من النجوم الساطعة جدًا. شعرت أنني كنت أكثر قربًا من مركز المجرة، وشعرت بالبرد الشديد وشممت نفحة من الأمونيا. لم يستمر الأمر طويلا ثم رجعت أشعر بوجود ذلك الحضور أمامي مرة أخرى بلا وجه. كررت ما قلته سابقًا: "أرني وجهك". شعرت بالذهول ولم أرى شيئًا. قلت مرة أخرى: "أرني وجهك"، وفجأة ظهر أمامي وجه كان قبيحًا جدًا وكان جميلًا جدًا. لقد ذكرني ذلك نوعًا ما بسرطان البحر، وانتابني شعور غامر بالذكاء والفكاهة واللطف ثم اختفى.

كين

ملاحظة أخرى:

مرحباً بالجميع،

لقد مررت بتجربة مثيرة للاهتمام هذا الصباح، وكتبت هذه المذكرة والتجربة لا تزال حاضرة في ذهني. لقد بذلت مؤخرًا جهدًا صادقًا للحفاظ على صحتي من خلال التخلص من العادات السيئة، وتناول الطعام الصحي، وممارسة الرياضة، وممارسة التأمل في المساء، والاستماع إلى الموسيقى الهادئة والخلود للراحة. كنت أحاول تعزيز جهازيّ المناعي على أمل أن يتمكن من محاربة أي خلايا سرطانية متبقية في جسدي بعد العلاج الإشعاعي الذي أخضع له حاليًا. ورغم أنني لاحظت التأثيرات اللاحقة للعلاج، إلا أنني أشعر أنني أتحمل العلاج بشكل جيد، وأتحكم في ردة فعلي تجاه تلك الآثار اللاحقة من خلال تبني مواقف إيجابية.

هذا المنهج الإيجابي ليس حالة ذهنية مستجدة بالنسبة لي، بل هو حالة دائمة قد أفقدها في ظل الظروف المعاكسة. لقد شجعني الدعم المحب الذي كنت أتلقاه، والتحسينات التي طرأت على صورتي الذاتية والتي نتجت عن التفاعل مع أشخاص آخرين يواجهون تحدياتهم الخاصة بطريقة عطوفة. كنت في هذه المرحلة على دراية بالتغيرات التي طرأت على نفسي بسبب التحول من الحالة غير المرغوب فيها، وكان التناقض بين الحالين لا يزال حاضرًا في ذهني.

استيقظت هذا الصباح وذهبت إلى المطبخ لإعداد وجبة الإفطار وإنجاز عدد لا يحصى من المهام الأخرى التي تشُكل بداية يومي. وكما هي العادة بالنسبة لي، أشعر لعدة دقائق بأن وعي لا يزال معلق بين حالتي النوم واليقظة. يبدو أنها حالة تنويمية خفيفة. بمعني أنني أظل قادرًا على الحفاظ على الاتصال بين عقلي اليقظ وعقلي الباطن، لعدم وجود كلمة أفضل تشرح الوضع. العقل الباطن هو مصطلح غير مناسب لوصف الارتباط الذي أشعر به. الذي يبدو إنه أقرب إلى التواصل مع الذات الأعظم. ومن المعتاد بالنسبة لي في هذه الحالة أن أفهم الأمور المعقدة بوضوح وعمق.

لقد أثرت أحداث الصباح عليّ، ولهذا السبب أردت مشاركة التجربة. أعتقد أن كل واحد منا قادر على الوصول إلى مستويات من الوعي تتجاوز بكثير ما قد يعتبره المجتمع حالتنا الطبيعية، وذلك اعتمادًا على مجموعة من العوامل مثل: التركيب الجيني والظروف البيئية والمعتقدات الدينية وما إلى ذلك. شعرت لبضع لحظات أنني موجود في مستوى آخر. لقد كنت سعيدًا جدًا بوضعي الحالي وشعرت أن الحالة الأفضل التي أتمنى تحقيقها أصبح الوصول إليها ممكنًا جدًا هذه المرة. لقد اندهشت من أنني استطيع إدراك وجود مستوى آخر ناهيك عن تجربته لفترة وجيزة. لقد ترك ذلك لدي انطباع قوي بأنني بحاجة إلى التركيز على مساري الحالي. لكنني كنت بحاجة حقًا إلى عيش هذا المستوى طوال الوقت بدلاً من الانجراف منه وإليه، كما يبدو أنني أفعل. قد يبدو هذا تبسيطيًا، لكنني أشعر أني غير قادر على إيصال المفهوم بشكل كافٍ، لكنه يبدو عميقًا بالنسبة لي.

في كل مرحلة من حياتي تعلمت أننا جميعا نمتلك الهبات أو المواهب. يبدو أن الكثير منا يصل إلى نقطة يصبح فيها توصيل المفاهيم المتعلقة بمجالات تخصصنا أمرًا صعبًا للغاية لدرجة أن المستمع قد يشعر بالاستعلاء، ونصبح غير فعالين في التواصل الواضح مع الآخرين. أشعر أنني ربما وصلت إلى هذه النقطة حاليًا، وربما أكون غير فعال في التواصل. ماذا تعتقدون؟

كين

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت: منذ ما يقرب من 30 سنة.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ لا. رد فعل تحسسي.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة إيجابية.

هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات يُحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ لا.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم. كنت عبارة عن نقطة وعي.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كان الوعي جيدًا جدًا.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. بعد انسحابي من جسدي، أسرعت ونتيجة لذلك تباطأ الوقت بالنسبة لي، مما جعل كل من يحاولون علاجي بدا وكأنهم يتحدثون ويتحركون بسرعة.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. بسبب ذلك عرفت من أنا، ولماذا كنت في جسدي، وفهمت الوقت.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك يحدث عبر إدراك حسي خاص؟ لقد وصفت ما قيل وما رأيته بينما كان الأطباء يكافحون لإنقاذ حياتي.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا. لقد التفت ودخلت إلى النور.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. لقد مُنحت الاختيار.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. النور هو الحب. إنه وطننا الحقيقي. وفي الوطن ندرك قوة ارتباطنا.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الخوف، الصدمة، التفكير، الفضول، الارتياح، الفرح، الحب، التفاهم، خيبة الأمل.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون. لقد تعلمت من أنا، ولماذا كنت في جسدي، وإلى أين كنت ذاهبًا.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ أتذكر أن كل شيء كان على ما يرام باستثناء شيء واحد. كنت أفكر: "كم كنت أحمقًا لأنني أمضيت الوقت الذي قضيته في تجميع تلك الأشياء". ما كنت أقصده هو أنني بحاجة للتركيز على الأشياء المهمة. وقد نجحت في القيام بذلك.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. أبرز الأحداث المحتملة في حياتي القادمة، والاختيارات التي يجب أن أقوم بها.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ نعم. عندما أُعطيت خيار الاستمرار أو العودة.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدل

ما هو دينك الآن؟ روحاني

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. لقد أصبحت روحانياً.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: تزيد

ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد مرورك بتجربتك؟ انظر السرد الرئيسي.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ انظر السرد الرئيسي.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. انظر السرد الرئيسي.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كان موتي مخيفًا وغير مريح للغاية. أتذكر أنني كنت أفكر: "يا إلهي هذا الأمر سيء حقًا". كان لدي شعور بأنني عشت حياة سيئة، وشعرت بالخلاص لأنني تحررت منها. أما الجزء الأفضل فقد كان المعرفة التي اكتسبتها.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. وكانت ردود أفعالهم إيجابية للغاية بشكل عام. أنا شخص محبوب ومحترم جدًا، لذلك تم استقبال الأحداث التي رويتها بشكل جيد. لقد كان ولا يزال لدي تأثير إيجابي للغاية على حياة الآخرين.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ غير مؤكّد. ترقى تجاربي في معهد مونرو إلى مستوى تجارب الاقتراب من الموت.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ هناك طرق أخرى للحصول على المعرفة. لا أوصي أي شخص بالمرور بتجربة الاقتراب من الموت بغرض الحصول على المعرفة.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ كنت على وشك الانتهاء من النموذج عندما اختفت جميع المعلومات.