تجربة كيلي ك، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

فجأة أصبح التنفس أسهل من ذي قبل. كنت أعرف كل شيء يوشك الطبيب على إجرائه، قبل أن يشرع في التنفيذ. بدأت بالصعود، بوجهي أولاً، من خلال نفق دافئ أحمر لونه كلون حساء الطماطم ولكنه ناعم ومشابه للسحب. يوجد ضوء أبيض ذهبيًّا غير مكشوف في النهاية ولكن ليس قريبًا جدًّا. كنت قلقة بشأن ابني في المنزل والابن الذي كنت أنجبه. كنت أعلم أنني ميتة ولكني لم أكن قلقة بشأن ذلك كثيرًا. وعلى الفور أصبح من المعلوم بالنسبة لي أنهم سيكونون بخير. وقد كان هذا مطمئنًا جدًّا. الشيء التالي الذي أتذكره هو عرض الكون. أتذكر أنني كنت أفكر، "إذًا، هذا هو!" كنت في حالة من الرهبة. كان أشبه بشبكة ضخمة أو سياج متسلسل، كل شيء في الكون متصل. (كلما رأيت صورًا لما تبدو عليه تركيبة الحمض النووي المكبرة، أفكر في شكل الكون) إنه ملون جدًّا وجميل. لقد أصبح من المعلوم بالنسبة لي مدى أهمية الحياة، بكل أشكالها، وأن تدمير الحياة يخلق فجوة في التكوين الجميل لوحدانية الكون وكل شيء فيه. (القتل مقيت بالنسبة لي حتى يومنا هذا، أنا لا أقتل نحلة) وفي الوقت نفسه، كنت مطمئنة في ذهني أن كل شيء في الأرض على ما يرام ويسير وفقًا للطريقة التي يجب أن تسير بها الأمور. (لا يمكنني شرح المزيد عن هذه النقطة) ولكن أدهشتني بساطة كل شيء. فبينما يركض الإنسان بحثًا عن حلول معقدة، فإن الأمر ليس معقدًا. بسيط جدًّا.

واصلت في الصعود نحو الضوء والشيء التالي هو تلك الموسيقى الوترية الجميلة. لا مثيل لها على الأرض. كما أنني كنت على دراية بألوان جميلة ذات أصوات متناسقة مع الموسيقى. وأصبح الضوء أكثر إشراقًا من حولي، وكنت أتنفسه ليس من خلال الرئتين ولكن بدا الأمر أشبه بالتناضح من خلال كل مسام في كياني. جعلتني كل رشفة من الضوء أشعر بمزيد من النشوة، وامتلاء بالطاقة الصحية والسطوع. إلى جانب هذا، اكتسبت معرفة كونية بكل الأشياء. وبالاقتراب من نهاية النفق أصبح الضوء أقوى وأكثر جمالًا واستطعت رؤية خطوط عريضة لأشخاص، حوالي أربعة منهم، كانوا يرسلون لي رسائل حب غير مشروط (تحايا؟) وأتذكر أنني كنت قادرة على الرد بالمثل. كنت أرسل إليهم نفس الأمر على الفور، دون قيد أو شرط. كان لدي إحساس بأنني أعرف واحدًا أو اثنين منهم ولكني لم أتمكن من معرفتهم! كنت على استعداد للخروج من النفق أو ربما كنت قد خرجت منه للتو وكان الضوء أثيريًّا ورائعًا بشكل لا يوصف لدرجة أنني أردت الاستمرار في الانجذاب إليه، إلى مصدره. لكن الكيانات وقفتني برفق شديد وطلبت مني ألا أقترب. كان لدي شعور بأنه سيكون من الخطر الذهاب إلى مصدر الضوء ذاته لكنني لم أكن خائفة بل كنت مبتهجة. وأطعت تحذيرهم. وفي ذلك الوقت، قالوا لي إن الوقت لم يحن بعد وأن عليَّ العودة. لم أرغب في العودة، فتوسلت من أجل البقاء لكنهم رفضوني بلطف وحب. وهكذا بدأت أعود إلى أسفل النفق؛ كنت لا أزال أواجه النور والكيانات في أثناء نزولي. وفي الطريق، محي الكثير من ذاكرتي. ليس الحدث نفسه بل تلك المعرفة الكونية المكتشفة حديثًا، والتفاصيل.

شعرت بأنني أمتص في جسدي واستيقظت وكان الهواء ثقيلًا والحركة أكثر صعوبة وحتى تحريك الذراع، ليس من عجز جسدي ولكن هذه هي طبيعة الحياة على الأرض، بدائية جدًّا مقارنة بالمكان الذي كنت فيه للتو. أتذكر أنني تساءلت عما إذا كنت في الجنة. كان الطبيب خائفًا ومستاءً وقال إنهم فقدوني تقريبًا. وما زلت أعرف بعض الأشياء وعندما كنت وحدي مع زوجي طلبت منه أن يستمع جيدًا وأن يتذكر ما كنت أقوله له لأنه كان يمحى مني. وبذات السرعة التي كنت أخبره فيها بتلك الأشياء، كانت تلك الأشياء تمحى من ذاكرتي. وعندما انتهيت سألته عما إذا كان قد فهم كل ما قلته. فنظر إليَّ باستغراب. وسألته مرة أخرى. ثم قال لي إنني بدوت وكأنني أتحدث لغة أجنبية ولم يستطع فهم أي شيء من ما قلته. لقد كان مذهولًا. وبحلول ذلك الوقت، اختفت كل المعرفة الكونية. وليس التجربة.

الغريب في الأمر أنه مهما مرت السنوات لا أنسى هذه التجربة أبدًا. وحتى في أثناء هذه الكتابة عنها أسترجعها وكأنها حدثت للتو. في ذلك الوقت أزعجت زوجي، لذا لم أعد أتحدث عنها بعد ذلك. لم أكن أريد أن يعتقد الناس أنني مجنونة. لم أستطع أن أفهم لماذا حدث ذلك معي، لم أسمع قط بمثل هذا الشيء. لكن من حين لآخر كنت أستعيد ذكرياتي. على سبيل المثال، في إحدى المرات منذ حوالي خمسة عشر عامًا كنت أقرأ مقالًا عن نظرية جايا، أن الأرض هي كائن حي كبير وكيف كان العلماء يتجادلون حولها، الإيجابيات والسلبيات. وفجأة علمت أن هذه النظرية صحيحة، بيقين مطلق، كما لو كان هذا شيئًا كنت أعرفه طوال الوقت لكني نسيته حتى قراءة المقال. قلت لنفسي: "بالطبع هي كذلك! الأرض كائن حي عملاق لكن لا يمكنني تفسير ذلك!".

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ٩ يناير ١٩٦١.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم، الولادة. مضاعفات الولادة وأعتقد أنني تلقيت جرعة زائدة من التخدير.

كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟ رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. يبدو أنني لاحظت تفاصيلًا أكثر مما ألاحظه عادةً في الوعي الطبيعي.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ في النفق وفي الخروج منه وفي أثناء إعادتي.

هل تسارعت أفكارك؟ سريعة بشكل لا يصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. لا يوجد "وقت" حيث كنت، ليس كما نعرفه على الأرض.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. عززت درجات ألوان الأشياء، على نحو أفضل بكثير من المعتاد.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. كان سمعي فائق الوضوح في أثناء التجربة. ما من صوت عال.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. كان لونه أحمر هادئًا وفاتحًا.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. كانوا ينتظرونني في نهاية النفق ولم أر أجسادهم بالكامل. كان لدي شعور بمعرفة واحد أو اثنين منهم ولكني لم أتمكن من رؤية وجوههم أو معرفة هويتهم. لقد أبلغوني تخاطريًّا عن حبهم غير المشروط اتجاهي، وأمروني بألا أذهب إلى مصدر الضوء اللامع المحبب وأخبروني أن وقتي لم يحن بعد.

هل رأيت أو شعرت أنك محاطة بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. ضوء منتشر يصبح أقوى كلما صعدت إلى النهاية. كان ضوءًا رائعًا ومحببًا.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الرهبة والحب والسعادة.

هل كان لديك شعور بالفرح؟ فرح لا يصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت أني متحدة مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي، دون تحكم مني. كانت لدي معرفة كونية بكل شيء، حتى بعد فترة وجيزة من استيقاظي من تجربتي.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ نعم. أمرت بألا أذهب إلى مصدر الضوء لأنه سيكون خطيرًا. كان لدي شعور بأن روحي سوف تنطفئ. لم أتجاوز الحد.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ نعم. الإنسان قاس جدًّا على نفسه وعلى الآخرين. معظم الخدام والكهنة بعيدون قليلاً عن الواقع في نظرتهم إلى الله. لقد بنى الإنسان الكثير من الافتراضات عن الله والجنة.

ما هو دينك الآن؟ معتدلة.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. الإنسان قاس جدًّا على نفسه وعلى الآخرين. معظم الخدام والكهنة بعيدون قليلاً عن الواقع في نظرتهم إلى الله. لقد بنى الإنسان الكثير من الافتراضات عن الله والجنة.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ نعم. كل شيء في الكون متصل. إن قتل شخص ما هو أمر مدمر لنظام الكون. وأديان الناس ليست مهمة. فكلنا محبوبون.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ غير مؤكَّد. اعتقد زوجي أنني أصبحت مضطربة نوعًا ما وأراد فقط أن يزول هذا الاضطراب. لذلك لم أتحدث عن التجربة بعد المرات القليلة الأولى.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم. الكلمات الدنيوية واللغة ليست كافية لوصف التجربة دون التقليل من حقيقتها.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم. شحذت حاسة السمع والضوء إلى حد ما. أحيانًا يكون لديك صور لأشياء مستقبلية أو إحساس بالخطر على الآخرين. لا تستطيع أن تحصل على هذه الصور كما تشاء، إنها تأتي عندما تأتي. لم أعد أشتري الساعات فهي دائمًا ما تتوقف لسبب ما عندما أرتديها، وعادة بعد أشهر من ارتدائها. لدي إحساس قوي بالقدرة على الشفاء لكني أحاول بشكل أساسي تجاهلها.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ التجربة برمتها. عنت لي أنه عليَّ أن أنجز شيئًا ما على الأرض. كان لدي إحساس مختلف تمامًا بالله وبنا. إن الله أكثر غفرانًا ومحبة منا اتجاه بعضنا البعض.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. شاركتها لأول مرة مع زوجي في عام ١٩٦١. ولم تعجبه، لقد أزعجته. ولاحقًا أخبرت والدتي وقد صدقتني ولم أخبر أي شخص آخر منذ حوالي خمسة وثلاثين عامًا، أخبرت الآخرين فقط في غضون السنوات العشر الماضية. أثارت ردود الفعل الاهتمام مؤخرًا، كما تمكنت أيضًا من مواساة بعض الأشخاص الذين فقدوا أحباءهم. يبدو أن التجربة تشعرهم بتحسن كبير عندما يعرفون أن أحباءهم المتوفين سعداء للغاية، في مكان آخر بعد الموت.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تودين إضافته لتجربتك؟ حسنًا، لقد كانت أهم تجربة مررت بها في حياتي حتى الآن. فقد غيرت نظرتي إلى الحياة والموت بشكل كبير.