تجربة كاثرين أ. في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنت في المطبخ أتناول المكسرات، عندما دخلت إحدى حبات الكاجو في قصبتي الهوائية. تحول لوني إلى اللون الأزرق وفقدت الوعي. ورأى أهلي ذلك وحاولوا إنعاشي، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك. وتوفيت لمدة خمس دقائق. اتصلت والدتي برقم الطوارئ 911، ولكن كان الوقت شتاءً ولم تتمكن سيارة الإسعاف من الحضور إلا بعد ثلاثين دقيقة. كان جدي رجل إطفاء، لذلك كان يعرف ما يجب عليه فعله، لكن محاولاته لم تفلح معي. عندما كانت لدي حركة أمعاء، قال جدي إنه لا يوجد شيء آخر يمكنه القيام به. وأعلن أنني "مت".

عندما مت، ارتفعت فوق جسدي ورأيت جدي وهو يحاول إنقاذي. لم يهمني جسدي؛ بل خرجت من الغرفة واتجهت نحو كيان شعرت بحضوره في منطقة غرفة المعيشة. اتجهت نحو هذا الحضور الذي كان ضمن مساحة مشرقة متألقة بنور الشمس – لم تكن نفقًا، بل كانت منطقة. وكان الحضور عبارة عن مشاعر السلام والحب والقبول والهدوء والفرح التي لا يمكن تصديقها. غمرني الحضور بتلك المشاعر، وكانت فرحتي لا توصف – لقد عادت إلى تلك المشاعر الآن وأنا أكتب عن هذه التجربة، وما زالت تسعدني. كانت مشاعر مذهلة. لم أختبر هذا الحضور كإله (كنت أصغر من أن أفهم هذا المعنى) لكنني اختبرت هذا الحضور باعتباره من خلقني. لقد عرفت - دون أدنى شك – أنني مجرد مخلوق، مخلوق يدين بوجوده لهذا الحضور العظيم.

لا أتذكر عودتي إلى جسدي.

لكن عندما استيقظت في اليوم التالي، كنت متأكدة من شيئين: أولاً: أن هناك حياة بعد الموت. ثانياً: أنني كنت مخلوقاً. ولم أعرف ذلك معرفة عقلية، بل عبرت عن هذا الإدراك بالإلحاح على أمي بالسؤال تلو السؤال: من خلقني؟ ما معنى الخلود؟ من هو الله؟ لم تكن قادرة على الإجابة على أسئلتي، لكنها كانت حكيمة بما يكفي للسماح لي بالتحدث مع الآخرين الذين يستطيعون الإجابة عن تلك الأسئلة.

لقد أثرت عليّ هذه التجربة بعمق لدرجة أنني كرست حياتي للبحث عن إجابات لأسئلتي من خلال دراسة الفلسفة والدين. وأنا أعمل حاليًا على نيل درجة الدكتوراه في اللاهوت.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت: شتاء 1971.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ لا. تعرضت لحادث اختناق.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. عندما كنت مع الحضور.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما كنت مع الحضور.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. كنت أصغر من أن أفهم حقًا مرور الوقت.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. النور لم يؤذي عيني.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كانت الأصوات مكتومة.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك يحدث عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. لقد قابلت الوجود الذي خلقني. أنظر السرد أعلاه.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ أنظر السرد أعلاه.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة لقد كنت طفلة، ولم يكن لدي أي قناعات دينية. لقد اخترت "معتدلة" لأنه كان عليّ اختيار إجابة ما لاستكمال هذا الاستبيان!

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ مرورك بتجربتك؟ غير مؤكّد. كان والدايّ متدينين، ولكن لأني كنت طفلة كنت صغيرة جدًا على أن أكون متدينة. أما الآن، فأنا متدينة جدًا، لأنني أعلم أنني لم أخلق نفسي. أنا أحب وأُجِل الله الذي خلقني، وأشكره على هذه الهدية الثمينة من خلال الالتزام بالدين.

ما هو دينك الآن؟ معتدلة "أنا متدينة للغاية، ولا أعتبر أنني أي من الاختيارات الأخرى المذكورة".

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ غير مؤكّد. كان والدايّ متدينين، ولكن لأني كنت طفلة كنت صغيرة جدًا على أن أكون متدينة. أما الآن، فأنا متدينة جدًا، لأنني أعلم أنني لم أخلق نفسي. أنا أحب وأُجِل الله الذي خلقني، وأشكره على هذه الهدية الثمينة من خلال الالتزام بالدين.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ غير مؤكّد. هل معرفة أن هناك حياة بعد الموت أو أن الله هو من خلقنا تعتبر معرفة خاصة؟

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ غير مؤكّد. لقد كنت طفلة عندما مررت بهذه التجربة، لذلك لست متأكدة. ومع ذلك ما زلت أثق بالناس وأتقبلهم كثيرًا، مثل الأطفال. أعتقد أنني حافظت على هذا القبول البريء والطفولي لجميع الأشخاص والأشياء.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. لأن الجزء العاطفي من التجربة لا يشبه أي شيء عرفته على وجه الأرض.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ أريد أن أعرف وأختبر هذا الحضور مرة أخرى.

هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. ولكن نادرًا. قلت لأمي التي صدقتني. لكن لم يُصدقني أحد آخر.

هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) من حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لقد مررت ببعض التجارب الدينية التي كانت قريبة من هذه التجربة، ولكن ليس مثلها تمامًا.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ أليس من المثير للاهتمام ربط هذه التجارب بالدين؟