كاثي ر. تجربة الاقتراب من الموت المحتملة
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنت أحتفل بعيد ميلادي العشرين، ودعوتُ بعض الأشخاص المختارين فقط – معظمهم أخواتي وإخوتي. أتذكر أنني كنتُ مسرورة لأن الضيوف تمكنوا من الحضور، ولسببٍ ما، لم أعلمه حينها ولا حتى الآن، بدأتُ أشرب الشيري (نوع من النبيذ المقوى) الذي أحضره أحدهم معه على ما أعتقد. غادر والدي، ثم أحضر أخي سيجارة حشيش – كان زوجي قد ذهب إلى الفراش في ذلك الوقت. ناولني أخي السيجارة، وشعرتُ بالشجاعة الكافية لأخذ نَفَس منها. ثم عندما جاء دوري مرة أخرى لتناول السيجارة، أخذت نَفَس آخر.

الخروج – كنت في الحمام ورأسي في المرحاض، وأتذكر أنني لم أستطع التنفس. بعد ذلك، كنت أسافر بسرعة هائلة داخل أنبوب جميل الإضاءة وألوانه زاهية. كانت السرعة لا توصف، "وانبثقتُ" من الطرف الآخر لأجد هذا "الكائن" المذهل أمامي مباشرةً. كان الشعور مذهلاً، وبدأ بيننا نوع من "التواصل" – لكنني لا أتذكر ما قيل، لكنه لم يكن "كلامًا" كما نعرفه على الأرض. أعلم أنه بدا لي في أعماقي أنه يتعلق "بذاتي" وبما أنجزته حتى الآن. كان الكائن محاطًا بنور أزرق وأبيض ساطع لم أره من قبل ولا من بعد. ثم أدركت أنني كنت "عقلًا". أستطيع أن "أرى"، وشعرت كأنني طفلة – كان من الرائع حقًا أن أكون في ذلك المكان.

ورغم أن التواصل استمر لفترة قصيرة جدًا على الأرجح بالزمن الأرضي، إلا أنني شعرتُ وكأن التواصل بيننا دام إلى الأبد. شعرتُ بالراحة والحقيقة والسلام. كان وعيي يقظًا تمامًا، بل أكثر من ذلك. كان وعيًا خارقًا – وهو ما نملكه جميعًا.

بدا لي أنه لم يُسمح لي بالمضي قدمًا أكثر من ذلك، وأن هدفي على الأرض لم يتحقق بعد. لذا، عدت إلى جسدي ورأسي في المرحاض وصوت زوجي "المرتجف" في أذني كان "ضعيفًا". كان زوجي قد استيقظ وجعل الجميع يغادرون إلى بيوتهم، وكان منزعجًا جدًا لأن أخي أعطاني مخدرات. كنت مريضة جدًا وأتقيأ – لم أستطع التنفس مرة أخرى. ساعدني زوجي على الذهاب سريعًا إلى الفراش. والشيء التالي الذي أتذكره هو سماع أصوات تناقش حقيقة أنني "سأحمل قريبًا" – لكن بدا أنني بحاجة إلى التركيز على "عيش" الحياة. بعد ذلك، وجدت نفسي أمام كوكب الأرض الأزرق الجميل هذه المرة! لا أستطيع وصف ذلك الشعور – فأنت لا تصل إلى هناك تدريجيًا – بل فجأة تكون موجود هناك! نظرت إلى الكوكب، الذي كان "أزرقًا" وجميلًا بشكل لا يُصدق، ثم "قيل" لي أنني "الآن سأرى الكون". كم أنا محظوظة للغاية. كم شعرت بالضعف وعدم الأهمية عندما علمت أن هناك بالفعل قوة بمثل هذه العظمة، كانت تُشارك ما يحدث معي.

استيقظتُ باكرًا في صباح اليوم التالي – وأنا أشعر بتغير جذري. أخبرني زوجي حينها أنني مررتُ "بتجربة مرعبة". تجاهلتُ "تعليقه" ظنًّا مني أنه مجنونٌ في ذلك الوقت. لم يكن هذا وصفًا مناسبًا لما كنتُ لأُطلقه على هذه التجربة الرائعة. انفصلنا بعد فترة قصيرة من التجربة، وللأسف، حملتُ من رجلٍ آخر. وهكذا بدأتُ فصلًا جديدًا في حياتي، حيثُ اجتزتُ رحلةً عاطفيةً مليئةً بالتقلبات على مدار السنتين أو الثلاثة سنوات التالية.

لا تزال هذه التجربة عالقة في ذهني، ولن أنساها أبدًا، وأفتخر بشدة لأنني مررت بها. والأهم من ذلك، أنني تمكنت من مشاركة هذه التجربة مع أشخاصٍ سوف يأخذونني على محمل الجد. كما أنني أصبحت قادرة على فِهم بعض التجارب الأخرى على موقعكم، وآمل أن يدركوا أن كل هذه التجارب "حقيقية".

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 17/11/1979.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ لا. كنت أشرب الشيري (وهو شيء لم أكن أفعله عادةً)، وأخذت نفسين من سيجارة حشيش (وهو شيء لم أكن أفعله عادةً بالتأكيد).

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟لقد غادرت جسدي بوضوح وكنت موجودة خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كما هو مذكور أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ طوال الوقت، كان هناك بالتأكيد "المزيد" من اليقظة والوعي – ومرة أخرى يصعب وصف التجربة ما لم تكن قد مررت بها بنفسك.

هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. الوقت غير موجود - كما وصفته لكم من قبل - إنه بالتأكيد من صنع الإنسان. نحن هنا والآن طوال الوقت – يبدو أننا نائمون الآن على ما أعتقد. وسوف "نستيقظ" هناك.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كانت الألوان مختلفة بشكل لا يُصدق – أكثر زرقة من اللون الأزرق بالنسبة لي شخصيًا، وتم استبدال طريقة نقل الكلام المعتادة بنقل الأفكار. كانت التجربة حيّة للغاية واستثنائية.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم، كل شيء كان حادًا.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم تأكيد حدوث تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟نعم، كانت رحلة عبر نفق "ملون جدًا" بسرعة هائلة. بدا وكأنه قريب من فيلم "الاتصال" للممثلة چودي فوستر.

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟نعم، قابلتُكائنًاأسمىبكثيرمنأيشيءأوأيشخصقابلتههناعلى الأرض. والغريب والمضحك في الأمر، أنه بدا وكأن لديه شعرًا أبيض طويلًا ولحية بيضاء طويلة. وكان محاطًا بنور أزرق لا يُصدق.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟نعم، رأيت نورلايُصدق، أزرقوأبيض.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ سلام لا يُصدق، والفكرة أن ذلك العالم كان أكثر واقعية من الأرض.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟شعرت بالسعادة.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.الشيء الأكثر غرابة هو أنه بعد أن استعدت وعيي لفترة وجيزة ثم عدت إلى تجربتي، رأيت الكوكب الأزرق الجميل بكل مجده، وكنت محظوظة للغاية لأنني مُنحت "رحلة عبر الكون".

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. أشكر الله وأتعاطف مع الآخرين.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم، لقد تم منحي "رؤية" للكون، لكن يبدو أن ذاكرتي محجوبة.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة. لقد نشأت في عائلة كاثوليكية لكنني لم أمارس الدين منذ أن كنت في الخامسة عشرة من عمري، ولم يكن لدي وقت للدين.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم، لديّ الآن كل الأسباب "لمعرفة" أن هناك شيئًا يتجاوز وجودنا الحالي. هذه مجرد مرحلة في حياتنا. وتستمر حياتنا بعد أن يتوقف جسدنا عن العمل. كانت لديّ رغبة عارمة وشغف كبير لقراءة أكبر قدر ممكن من الكُتب والمقالات "لفهم" التجربة التي مررت بها. كأنني من "المُفترض" أن أكتشفها وأشاركها مع الآخرين.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالية. "أقرب معتقد لأفكاري الإيمانية هي البوذية. لكن جميع المعتقدات تؤدي إلى نفس الهدف على أي حال. لذا، ليس لدي معتقد "ديني" – مجرد معرفة".

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، لديّ الآن كل الأسباب "لمعرفة" أن هناك شيئًا يتجاوز وجودنا الحالي. هذه مجرد مرحلة في حياتنا. وتستمر حياتنا بعد أن يتوقف جسدنا عن العمل. كانت لديّ رغبة عارمة وشغف كبير لقراءة أكبر قدر ممكن من الكُتب والمقالات "لفهم" التجربة التي مررت بها. كأنني من "المُفترض" أن أكتشفها وأشاركها مع الآخرين.

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم، اعتقدت بالتأكيد – لسبب غبي ما – أنني لم أعد بهذه المعرفة معي. لكنني أعلم أن هناك هدفًا للأرض ولوجودي هنا. أحتاج إلى "فعل" ما يُفترض بي أن "أفعله"، وعندها سيحين وقت "المُضيّ قدمًا".

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم، يبدو أنني دائمًا ما أرغب في البحث عن الحقيقة في الأشياء. أشعر بالأشياء أكثر، وأحب الناس أكثر – حتى أولئك الذين "يبدون" مخطئين. أشعر دائمًا أن هناك سببًا لكون أحدهم سيئًا أو يفعل أشياءً سيئة. هناك دائمًا "بعض" الخير في الناس، أو على الأقل لديّ شغفٌ لمحاولة "رؤية" هذا فيهم الآن.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم، حقيقة أنك تعلم أو تشعر أن أحد لن يصدقك. كان معظم التجربة مذهلاً للغاية، مما يجعل من الصعب التعبير عن جمالها وحقيقتها.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم، خرجتُ من جسدي عدة مرات بعد ذلك. ذهبتُ إلى أماكن في أحلامي واستطعتُ التحقق منها في اليوم التالي ولم أكن قد زرتها من قبل. ازدادت تجاربي قوةً لفترة ثم ضعفت. اليوم، أمرُ بعدد تجارب أقل، لكنني أرى أحلامٌ "مرعبة" أكثر، وأعتقد أنها تحققت.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كانت التجربة برمتها حقيقية ورائعة وذات مغزى، وأعتقد أن عدد التجارب آخذ في الازدياد. إنها جزء من حالتنا البشرية، وربما كانت "الطفرة" التالية في تطورنا.

هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، حاولتُ إخبار الناس، لكنهم ظنّوا أنني "مجنونة"، وأعتقد أنني أصبحتُ "مجنونة" لفترة، لأن التجربة كانت غريبة للغاية؛ خاصةً بعد أن ذهبت إلى ما بعد الموت وعُدتُ منه. عمومًا، ومع مرور الوقت، ولأنني لم أتخلى عن تجربتي، أعتقد أن معارفي يعتقدون الآن أن "شيئًا ما" قد حدث لي، وكان شيئًا خارجًا عن المألوف.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ نعم، لقد مررت بتجارب أخرى ولكن ليس من خلال المخدرات أو الأدوية.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ نعم – كل هذا جزء من تجربتنا الإنسانية، وإذا لم يختبره أحد هنا – فهناك مجال واسع لتجربته عندما "نرحل" في النهاية.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ لا.