تجربة كاساندرا ل في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

لقد كنت أعاني من مشاكل كثيرة في الغدة الدرقية. لقد كانت منتفخة ووصلت إلى حجم ثمرة الجريب فروت، وكنت أعاني من مشاكل في التنفس. وعندما ذهب إلى طبيب الأورام، تقرر أن أفضل مسار للعلاج هو إزالتها جراحيًا.

تم حجز الجراحة ليوم 11 سبتمبر 2001. وعند وصولي إلى المستشفى تم تجهيزي ووضعي في غرفة التحضير بغرفة العمليات. بدأت عملية تخدير ذهني، ووضعوا أمامي جهاز تلفزيون، وعلى كل قناة كانوا يبثون أحداث 11 سبتمبر؟ كنت أفكر كم كان هذا مذهلًا، يا له من فيلم رائع!!! لا بد أن الأمر كلفهم ثروة أن يستعينوا بكل هؤلاء الناس للتمثيل في هذا الفيلم؟! مذهل!!! ثم بدأت أحكي للجميع عن هذا الفيلم الرائع الذي يتم عرضه في كل المحطات. ثم تم نقلي إلى غرفة العمليات وظل الجميع يخبرونني أن كل شيء سيكون على ما يرام وأن شيئًا لن يحدث؟ كل شيء سيكون بخير. عندما بدأت استسلم للتخدير ظللت أفكر، إذا كان كل شيء سيكون على ما يرام، فلماذا الجميع في حالة هستيرية؟ كان الطبيب يرتجف، وكانت الممرضات تبكين، وظللت أفكر ربما أن إجراء عملية جراحية في 11 سبتمبر ليس فكرة جيدة؟.

والشيء التالي الذي أتذكره هو أنني كنت متيقظة وأشعر بالدم يتدفق مني مع كل نبضة قلب. لقد كانت أشعر بسلام شديد. ثم دخل زوجي إلى غرفة الإنعاش الموجودة داخل غرفة العمليات وعند جلوسي بدأ الدم يتدفق من أنفي وعيني وفمي. صرخ طالبًا ممرضة أو شخصًا ما ليأتي على الفور. دخلت ممرضة إلى الغرفة وصرخت “يا إلهي إنها تنزف داخليًا حتى الموت، وسوف تموت خلال عشر دقائق!!!”.

حسنًا قلت لنفسي كم أن هذا رائع. "سأموت بوعي. من الأفضل أن أرتب أموري". لذلك بدأت بقائمة المغفرة الخاصة بي. ولن تستطيع تخيل كم هي طويلة قائمة الأشخاص الذين تحتاج إلى مسامحتهم إلا عندما يكون أمامك عشر دقائق فقط قبل أن يحين أجلك. قرر قسم العيادات الخارجية أنه غير مجهز لإجراء الجراحة الثانية اللازمة لذلك تم استدعاء سيارة إسعاف. وفي ذلك الوقت كان الطريق بين المستشفى وقسم العيادات الخارجية قيد الإنشاء، ولم يكن من الممكن أن تصلني سيارة إسعاف. لذلك تم استدعاء قسم الإطفاء، وحملني أربعة رجال ضخام على ملاءة سرير من قسم العيادات الخارجية إلى غرفة العمليات في المستشفى المجاور ووضعوني في غرفة العمليات.

شاهدت روحي وهي تخرج من جسدي، وبعدها كنت أطفو بخفة باتجاه نفق، ثم دخلت ذلك النفق. كم كان الأمر رائعًا! لقد كنت أتمايل بلا وزن في هذا النفق. كنت اتشقلب وأمارس الجمباز مثل المحترفين. كان هناك صوت طنين، وبدا وكأن السحب تطفو عند نهاية النفق حيث كان هناك نور أبيض هائل. وعندما اقتربت من نهاية النفق، دخلت إلى هذا النور الأبيض. شعرت وكأنني محاطة بضباب أبيض. كان أشبه بالدخان الذي يتم ضخه في حلبات الرقص.

أتذكر أنني كنت أفكر أن الله كان بالأعلى يرسل هذا الدخان الأبيض، وأن البيئة بأكملها يمكن أن يضاف إليها القليل من الألوان. لم يأت أحد لمقابلتي أو تحيتي. أتذكر أنني أخبرت الله أنه إذا كان مشغولاً فيمكنه توجيهي إلى المكتبة وسأكون سعيدة جدًا بالبحث عن معنى حياتي. لكني لم اتلقى اجابة. واستمر النور الأبيض في القدوم والمجيء. أتذكر أنني أخبرت الله حينها أنه إذا كان هذا هو الموت، فالأمر مملاً بعض الشيء. أخبرت الله أنه يجب أن يتذكر أنني لا اتحمل الفقر والتبتل والملل بشكل جيد... مرحباً، هل تستمع إلي؟ أيضًا لم اتلقى اجابة؟.

بعدها أدركت أن هناك معرفة عظيمة يتم نقلها إليّ. كان لدي شعور بأن هذا لم يكن الوقت المناسب. أتذكر أنني شعرت بالإحباط والغضب الشديدين. أتذكر أنني لعنت الله ثم اصطدمت بجسدي مرة أخرى وقفزت مستيقظة قبل ساعة من الموعد المتوقع للتعافي. استيقظت لأجد نفسي مقيدة إلى السرير بأنابيب في كل مكان. سحبت الأنبوب من حلقي ثم مزقته.

ثم سحبت المحقنة الوريدية من ذراعي. كنت في حالة هستيرية! كنت غاضبة تمامًا، وثائرة تمامًا. تجمعت حولي هؤلاء الممرضات والممرضين المساكين وأخبروني أن كل شيء على ما يرام الآن، لقد أنقذوني.

أوه نعم، ومن الذي طلب منكم إنقاذي بحق الجحيم؟ ثم بدأت الاستعداد للعودة إلى المنزل. كنت مصرة على أن كل هذه الأنابيب يجب خلعها الآن وأنني سأخرج من المستشفى!!! دخل الطبيب وأعطاني عقار مهدئ لتهدئتي حتى يشفى جسدي من الصدمة. ثم تم تخديري ووضعي في وحدة العناية المركزة لمدة ثلاثة أيام.

أثناء وجودي في وحدة العناية المركزة قمت بزيارة موقع أحداث 11 سبتمبر. ورأيت عن قرب وشخصيًا النيران وهي تحرق الناس أحياء. ثم عرضت عليّ حربًا على وشك الحدوث في الشرق الأوسط. ورأيت حقول النفط مشتعلة. تم عُرض لي فيضانًا كبيرًا. وتم إبلاغي بضرورة الانتقال من الوادي إلى مناخ أكثر برودة.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت: 11-09-2001

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. خضعت لجراحة. كنا في خضم أحداث 11 سبتمبر. كانا برجيّ التجارة قد قصفا للتو.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ نظرة مختلطة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. أثناء وجودي في النفق. كان لدي شعور بالحساسية المفرطة.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ أثناء وجودي في النفق. كان لدي شعور بالحساسية المفرطة.

هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. يبدو أنني كنت هناك لساعات.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كان لدي شعور بأنه حتى عندما أغمضت عيني فإنني كنت لا أزال أستطيع الرؤية بوضوح.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك يحدث عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. كان النفق رماديًا / مظلمًا مع وجود نور أبيض وضباب يطفوان نحوي.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. نور ضبابي أبيض لامع.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الإحباط والغضب والهجر.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. تعلمت أنني لم أتطور بالشكل المطلوب.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. رأيت حرب الخليج والتسونامي وسقوط العالم كما نعرفه.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ نعم. شعرت وكأنني كنت في منطقة انتظار خارجية.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ مرورك بتجربتك؟ نعم. لقد اعتقدت أن الدين يتحكم في عقولنا جميعًا.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالية

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. لقد اعتقدت أن الدين يتحكم في عقولنا جميعًا.

هل بدا أنك قابلت كائنًا أو حضورًا غامضًا، أو سمعت صوتًا غير معروف؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. شعرت أن المعلومات وصلت إليّ لكنني لا أعرف ما هي بالضبط.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. يبدو الناس أغبياء جدًا في معظم الأحيان.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أصبح لديك أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.

هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. أخبرت أصدقائي في أول مرة قابلتهم فيها بعد التجربة. قالوا إنهم يتوقعون مني الكثير. قال راي إنني تحدثت كثيرًا عن وفاتي، وقال إن لا أحد يهتم.

هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) من حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.