تجربة كارينا م. في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

لقد تعرضت لصدمة الأنسولين وتشنجات، ثم لا شيء (توقفت عن الحركة). (كان هذا ما حدث وفقًا لما ذكره زوجي السابق). كنت أرى صعوبة في وصف ذلك "الفراغ" لأنني أستطعت "الرؤية". لم أر أي نور، ولم أقابل أشخاص متوفين (لا معروفين ولا غير معروفين). لقد "تلقيت" ذلك الفهم بطريقة أو بأخرى (تلك الرسالة؟ التي لم تكن صوتية). عرفت أنني إذا مت الآن، فإن ابني البالغ من العمر ثمانية أشهر سيكون بخير، وأن والديّ سيكونان بخير على المدى الطويل. كان لدي يقين بأن العالم (عالمي) سيكون بخير بدوني. وأن ابني سوف يكبر بصحة جيدة (وهو ما حدث)، وأن والديّ سيتعافيان من ألم خسارتي. لذلك تقبلت الموت، وكنت على استعداد أن اترك نفسي ترحل (وعندئذ شعرت وكأن ثقل قد انزاح).

وبينما كنت "ذاهبة" إلى الموت (وضع زوجي السابق حوالي أربع ملاعق كبيرة من السكر في فمي)، فشعرت بسحبة "امتصاص" تعيدني إلى جسدي (لم "أرى" جسدي من السقف، ولم أرى أي شيء كان يحدث حول جسدي). وعندما رجعت إلى جسدي (بعد السحب (الشد القوي))، بدا أن كل شيء يتحرك بحركة بطيئة بشكل لا يُصدق. كنت أسمع زوجي السابق يصرخ باسمي بحركة بطيئة من مكان بعيد جدًا، وبدأت أرى يده تتحرك أمام وجهي بشكل متكرر (وببطء شديد)، وأخبرني لاحقًا أنه كان يصفعني محاولًا إيقاظي، لكنني لم أشعر أبدًا بيده تلمس وجهي.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت: 1984

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. المرض. أنا مريضة سكر من النوع الأول. تناولت جرعة مضاعفة من الأنسولين عن طريق الخطأ باستخدام حقنة قياس خاطئة. فقدت الوعي وكنت أعاني من تشنجات، ورجعت عيناي إلى الخلف (هذا ما أخبرني به زوجي السابق). ثم ارتخى جسدي أثناء تجربة الاقتراب من الموت.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كما ذكرت أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ بمجرد أن تقبلت الشعور بالموت بسلام دون القلق على طفلي أو والديّ. كنت مدركة تمامًا أنني استطيع الاستسلام للموت.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. أثناء التجربة توقف الزمن. لكن عندما "رجعت" إلى جسدي كانت الأمور تحدث بالحركة البطيئة.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. لا شيء فراغ، كنت أستطيع أن أرى، لكنني لم أستطع "الرؤية". عندما "عدت" إلى جسدي تمكنت من رؤية يد زوجي السابق تصفع وجهي بحركة بطيئة للغاية (كان يحاول إفاقتي). لقد كانت عودة بطيئة إلى الرؤية الطبيعية.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. نغمة عالية وطويلة حتى وصلت إلى قبول الموت والسلام التام (بعد ذلك لم يكن هناك صوت على الإطلاق). عندما "عدت" إلى جسدي كنت أسمع صوت زوجي السابق كما لو كان يصرخ من مكان بعيد جدًا جدًا.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك يحدث عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ السلام، سلام لا يُصدق، سلام لا يوصف. اتعدام الخوف من الموت. شعرت وكأن حملاً ثقيلاً قد انزاح عني. شعرت بالابتهاج، والسعادة، والاستعداد لترك هذا العالم، والقبول، والموافقة على كل شيء في العالم.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. كنت أعلم أن طفلي ووالديّ سيكونون على ما يرام، ولا يمكني إثبات ذلك لأنني لم أمت. لكنني كنت أعلم أن مستقبلهم سيكون على ما يرام لو أنني مت بالفعل. هل هذا منطقي؟ هو منطقي بالنسبة لي!

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ نعم. إذا لم يعيدني زوجي السابق بالسكر، كنت أعلم أنني سوف أستمر في الذهاب وكنت سأموت في النهاية، لأنني قبلت الموت وكنت على وفاق مع فكرة موتي. فقد وصلت إلى شعور لا يُصدق بالسلام مع الموت، ولم أكن لأحاربه. لقد "قيل لي" بطريقة ما أنه ليس عليّ محاربته، بل كان عليّ المضي قدمًا و "ترك" نفسي تذهب للموت. لذلك ورغم أنني لم أعبر الحدود، إلا أنني كان لدي شعور (أكثر من مجرد إحساس، كنت أعرف) بما سيحدث إذا لم "يعيدني" زوجي السابق إلى الحياة.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظة / أصولية لا أدرية – لا شيء

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ مرورك بتجربتك؟ لا.

ما هو دينك الآن؟ محافظة / أصولية لا أدرية – لا شيء

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. عرفت أنه لا بأس أن أموت. لا ينبغي لنا أن نخشى الموت. (لقد فعلتها قبل ذلك بسبب إصابتي بمرض السكري منذ صغري). عرفت أن طفلي سيكون بخير (بلا شك). وأن الداي سيكونا بخير إذا مت. وأن كل شيء سيكون على ما يرام إذا مت. وأن الحياة سوف تستمر كما ينبغي.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. السلام الذي لا يمكن وصفه ولا تعريفه.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ غير مؤكّد. في بعض الأحيان تراودني هواجس حول حوادث تحطم طائرات، ليس بتفاصيل محددة، فقط أشعر أن ذلك سيحدث. وعادةً ما تحدث تلك الحوادث خلال الساعات القليلة القادمة. لذلك أنا غير متأكدة مما يعنيه هذا. وهذه الهواجس لا تأتي في كثير من الأحيان. لذلك لا أعتقد أن هذه الهواجس تمثل هبات "خاصة"، أعتقد أن معظمنا قد تأتيه مثل هذه الهواجس. لذلك فإن إجابتي بالتأكيد ستكون غير مؤكد بشأن هذا السؤال. في بعض الأحيان أرى نفس الرقم مرارًا وتكرارًا في مختلف الأماكن التي أذهب إليها طوال اليوم، وينتهي الأمر بأن يصبح ذلك الرقم هو الرقم الفائز في لعبة "اختر 3 أرقام" (لعبة مراهنات) (يتكون دائمًا من ثلاثة أرقام). ورغم أني لا ألعب، إلا أن الفضول يجعلني أتحقق من الأرقام، ونعم – يكون هو نفس الرقم.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ ما خرجت به من تجربة الاقتراب من الموت هو عدم الخوف من الموت بعد الآن. بالطبع كانت التجربة مهمة جدًا بالنسبة لي، وغيرت حياتي لأنني كنت دائمًا خائفة من الدخول في غيبوبة بسبب السكري.

هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. لم أحكي عن التجربة إلا بعد حوالي ثمانية عشر سنة من حدوثها خوفًا من السخرية أو عدم التصديق. لكن عندما بدأ عدد أكبر من الأشخاص في مشاركة تجاربهم في الاقتراب من الموت (في قناة Discovery، وغيرها)، عندها أخبرت بعض الأشخاص في ظل مواقف معينة. رد فعلهم؟ لا أعرف، كنت أحصل على نظرة خاوية على ما أعتقد. لم يخبرني هؤلاء الأشخاص إذا كانوا يُصدقونني أم يعتقدون أنني مجنونة.

هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ نعم. مثل معظمنا، كنت أسمع دائمًا عن أشخاص يدعون أنهم يستطيعون رؤية نور ساطع أو رؤية أشخاص ميتين من ماضيهم. لكني لم أختبر ذلك أيضًا، لذا لا أعتقد أن هذه المعرفة أثرت على تجربتي في الاقتراب من الموت بأي شكل كان.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) من حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ أعتقد أنه يمكنكم سؤال أصحاب التجارب عما إذا كانوا قد شعروا بأي ألم جسدي أثناء التجربة، حيث أن معظم تجارب الاقتراب من الموت تحدث في حالات الطوارئ الطبية. وأنا شخصيًا لم أشعر بأي ألم. لم يكن لدي أي إحساس بجسدي، لكني لم أر جسدي ملقى على السرير أيضًا. فقط شعرت بحركة تشبه "الامتصاص" تسحبني إلى جسدي، لكنه كان مجرد شعور قوي، وليس شيئًا ملموسًا.