تجربة كارين دبليو في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

لقد وصلت إلى هذه التجربة ولدي خلفية من تاريخ طبي معقد يمتد لعامين بسبب العلاجات المساعدة للتغلب على مرض السرطان. وتخلل تلك الفترة بانتظام مخاوف من تكرار الإصابة بالسرطان والعمليات الجراحية المستمرة. وبسبب هذه الظروف المرضية كنت نادرًا ما أغادر المنزل، وكنا قد انتقلنا مؤخرًا ورجعنا من منطقة التقاعد الجنوبية إلى منطقتنا الريفية الشمالية.

قبل تلك الظروف المرضية لم يكن لدي أي تاريخ مع أمراض القلب، بل كان ضغط دمي منخفضًا بشكل غير طبيعي. لكنني عانيت في الأسابيع الثلاث الأخيرة من آلام في الصدر ليس لها تفسير. وقد لجأت مرتين خلال ذلك الأسبوع إلى غرفة الطوارئ في المستشفى طلبًا للمساعدة لكن دون جدوى. كان من الواضح بعد الزيارة الأولى أن موظفي غرفة الطوارئ اعتبروني مصابة بالوسواس وأنني أضيع وقتهم. أما في الزيارة الثانية وبعد الفحص الدقيق أخطئوا للمرة الثانية في تشخيص آلام صدري.

في صباح يوم النوبة كنت مهتمة بشكل خاص بالقيام برحلة نادرة إلى متجر وول مارت. وأثناء توقفنا في موقف السيارات شعرت بألم في الصدر، فتناولت دواء النيترو (دواء الألم الوحيد الذي توفره غرفة الطوارئ). في ذلك الوقت كنا قد وصلنا إلى باب المتجر، فتوقفت لتناول جرعة ثانية. بعدها رجعنا إلى السيارة وتناولت جرعة ثالثة. وعندما تحركنا بالسيارة وغادرنا موقف السيارات كنت في حالة يرثى لها، كنت في حيرة من أمري لماذا لا تعمل حبوب النيترو؟ رفضت العودة إلى غرفة الطوارئ المهينة في المستشفى، وخرجنا من المدينة متوجهين للمنزل عبر ذلك الطريق السريع الريفي الجميل. لقد كان يومًا طقسه مثاليًا، كانت الشمس مشرقة والهواء منعشًا.

بدأت كل حواسي الجسدية تخبرني أن شيئًا فظيعًا على وشك الحدوث. شعرت بالقلق والألم، كما شعرت بالخوف الشديد. وفجأة تحولت السماء أمامي بشكل متزايد من لونها الأزرق إلى درجات مختلفة من اللون الأبيض المضيء، وأصبحت كل درجة من اللون الأبيض مضيئة بشكل أكثر سطوعًا من سابقتها. وفي تناقض تام، تحولت جوانب الطرق الخضراء المورقة إلى ظلام ينذر بالسوء. ثم بدا أن جانب الطريق المظلم كان يتآكل تدريجيًا، كما لو أنه يتضاءل بفعل أشعة نور النهار البيضاء النقية الساطعة التي تغلفه تدريجيًا.

وبشعور من الإلحاح سمعت نفسي أقول بصوت عالٍ: "هناك شيء ما خطأ يحدث، كل شيء يتحول إلى اللون الأبيض، كل شيء يتحول إلى اللون الأبيض!" كنت خائفة للغاية أن أشيح بنظري بعيدًا، كنت في حالة من الرهبة مما كنت أراه، حاولت رؤية زوجي من خلال الرؤية المحيطية لأنني كنت أخشى حرفيًا من أنني إذا أبعدت عيني عن النور الأبيض الموجود أمامي، فقد يستحوذ عليّ أنا أيضًا. قلت لنفسي: "هذا كل شيء، لقد انتهى وقتي، أعتقد أنني سأموت الآن، هناك خطأ ما هنا، لا شيء "صحيح" فيما يحدث".

تخيلت نفسي ميتة في مقعد السيارة، وكنت أتساءل كيف سيتمكن زوجي من التعامل مع ذلك، ماذا سيحدث، هل سيخرج من الطريق بأمان، هل سيتمكن من الخروج من الطريق أصلاً، إلى أين سيأخذون جثتي، هل دفعت الفواتير المستحقة، هل سيتمكن زوجي من العثور على ما يحتاجه للمضي قدمًا؟ اندفاع من الأفكار التي لم أرغب في التفكير فيها. أعتقد أن هذا الاندفاع من الأفكار هو ما تشير إليه الأدبيات الطبية المتعلقة بالنوبة القلبية على أنه "إحساس بالهلاك الوشيك؟".

ما تمكنت من فهمه من الصور الظلية لزوجي، أن الذعر قد ألصقه بعجلة القيادة وجعل رؤيته مثبتة إلى الأمام. لم يقل كلمة واحدة ولم يكن بحاجة إلى قول شيء، كنت أعرف ما كان يشعر به. وبدلاً من الذعر، بدا الأمر كما لو أنني كنت أسمعه وهو يفكر: "ليس هناك وقت للعودة إلى المنزل ولا إلى غرفة الطوارئ". شعرت أنه يشعر بالعجز والخوف لأنني تقبلت أنه لا يستطيع فعل الكثير. في ذلك الوقت عرف كلانا أنه لا يهم إلى أين نتجه، فلن يكون الوقت مناسبًا لإنقاذ أي شيء. لقد كنا عالقين في المكان الذي كنا فيه على ذلك الطريق السريع الريفي ذي المسارين، وما كان سيحدث كان سيحدث في ذلك الزمان والمكان.

وفي ظل الرهبة من ذلك النور الأبيض اللامع الذي كان يستحوذ عليّ، كنت خائفة من الموت، شعرت بزوجي وهو يضغط على السيارة لتتحرك أسرع. كان اللون الأبيض قد طغى على كل شيء باستثناء صورة ظلية داكنة متضائلة لخط الأشجار، وكان خط الأشجار ينعكس على نور له كثافات مختلفة بارزة من أشعة بيضاء لامعة. كان النور ساطعًا للغاية لدرجة أنني شعرت بالحاجة إلى حماية عيني. كان لدي خوف شديد من أن النور سوف يستحوذ عليّ إذا أشحت ببصري بعيدًا عنه، كنت في حالة رهبة مطلقة مما كنت أراه.

فجأة اجتاحتني موجة من الغثيان. ولعدة لحظات خفضت رأسي وتقيأت البلغم. تصببت عرقا باردًا ووجهت فتحة مكيف الهواء إلى رأسي مباشرة. وعندما نظرت إلى الأعلى مرة أخرى، وجدت أن كل شيء قد هدأ فجأة - مثل عاصفة هوجاء هدأت فجأة - وتلاشى كل شيء وعاد إلى طبيعته (باستثناء ألم الصدر). بدت السماء الزرقاء الصافية أمامنا وكأنها سماء زرقاء عادية مرة أخرى. وبدا المشهد الأخضر الذي تصطف على جانبيه الأشجار وكأنه منظر طبيعي أخضر مرة أخرى.

وصلنا إلى المنزل. وكانت التجربة قد استنفذتي، فسحبت نفسي إلى المنزل، وتناولت حبتين من الأسبرين، وعلمت أنه في غضون لحظات كان عليّ طلب المساعدة الطبية، فكرت فيما إذا كان ينبغي علينا استدعاء سيارة الإسعاف، فقد نال مني التعب ولم أكن متأكدة أنني أستطيع العودة إلى السيارة. كنت خائفة من القيام بتلك "الرحلة البرية" مرة أخرى.

عدنا إلى غرفة الطوارئ بالمستشفى المحلي، وكانت تلك هي رحلتي الثالثة إليها خلال أسبوع؛ تركونا جالسين في الردهة لمدة خمس وثلاثين دقيقة حتى تم استدعاء الجميع. أخذوني بلا مبالاة إلى السرير وربطوني بجهاز تخطيط القلب الكهربائي. ثم تصاعدت فورة مفاجئة من النشاط. وسمعتهم يطلبون أدوية مثل المورفين وعرفت أنهم وجدوا هذه المرة ما لم يتمكنوا من العثور عليه من قبل.

جاء طبيب غرفة الطوارئ وأبلغني بنبرة عصبية غير مألوفة أنني تعرضت لنوبة قلبية "سيئة"، وأنهم كانوا يقاتلون للحفاظ على حياتي لتوجيهي مباشرة لإجراء جراحة. بعدها فقدت الوعي لكن لفترة وجيزة، ثم تم تخديري بشكل فوري لإجراء عملية جراحية.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 25/05/2007

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث ما يهدد حياتك؟ نعم. تعرضت لأزمة قلبية. كنت أعاني من نوبة قلبية بسبب احتشاء في عضلة القلب، وبمجرد دخولي إلى المستشفى، ظل الأطباء يقولون: "لقد تعرضت لأزمة قلبية سيئة". سألت أخيرًا ماذا يقصدون (على سبيل المثال: هل هناك نوبات قلبية "جيدة")؟ وأوضحوا أن هذه هي أسوأ نوبة قلبية يمكن أن يعاني منها الشخص، وأن معظم الأشخاص الذين يعانون منها لا يعيشون لفترة كافية للوصول إلى المستشفى.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ نظرة مختلطة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لا .

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كما ذكرت في الإجابة الواردة أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ أثناء تجربة رؤية النور الأبيض، قبل أن أبدأ في التقيؤ.

هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لم يكن لدي أي إحساس حقيقي بالمكان أو الزمان.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كانت ذروة الوضوح أثناء مشاهدة النور الأبيض لأول مرة مع خط الأشجار الداكن المتباين، رغم أن النور الأبيض نفسه كان يكتسح وضوح الأشياء الأخرى في طريقه. كان مجال الرؤية محدودًا بالتأكيد عندما كنت أحدق في النور الأبيض. ولكن عندما بذلت جهدًا واعيًا لرؤية الصورة الظلية لزوجي من خلال الرؤية المحيطية، بدا الأمر طبيعيًا. تدرجت الألوان في النور الأبيض بشكل كبير من الأبيض إلى درجات مختلفة من الأبيض اللامع إلى الأبيض المضيء، كما انقسم جانب الطريق الأخضر بالتساوي ما بين الأخضر الفاتح إلى الأخضر الغامق إلى الأخضر الذي كان أسود تقريبًا. بدا أن هناك اختلافًا بصريًا واضحًا اعتمادًا على ما إذا كنت أشاهد النور الأبيض أو أبذل جهدًا واعيًا لرؤية مكان آخر حولي باستخدام الرؤية المحيطية. لو لم أقم بجهد محيطي واعي، لم أكن لألاحظ أن لدي أي رؤية محيطية لأن النور الأبيض كان شاملاً وطاغيًا للغاية.

لم يكن في النور الأبيض إدراك للعمق بشكل كبير حيث اكتسب تباينًا بين الأبيض والظلام، وكأنه أصبح شاشة ذات اختلافات عالية العمق من تألق الأبيض مقابل الظلام المسطح المتناقص. وبالمثل مع التركيز / الشفافية، فقد أصبح خط الأشجار أكثر فأكثر مُركزًا ومسطحًا مع إشعاع أشعة النور في أعماق متفاوتة كبيرة. في مرحلة ما كنت أخشى أن النور الأبيض الطاغي سوف يبتلع الجانب المظلم من الطريق. لكن الرؤية المحيطية ظلت طبيعية وسليمة نسبيًا عندما بذلت جهدًا واعيًا لاستخدامها. وإلا لم لأكن لأرى أي شيء بشكل محيطي.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد. لا أذكر أنني سمعت بطريقة أو بأخرى. يبدو أن التجربة كانت تستحوذ عليّ بصريًا لدرجة أن حاسة السمع تنحت جانبًا.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك يحدث عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا. أعتقد أنني كنت عازمة جدًا على عدم المرور إلى أي مكان لدرجة أن "تأثير النفق" الذي يُشار إليه غالبًا لم يحدث معي. لكنني أعتقد أنه لو قُدر لهذه التجربة الاستمرار لفترة زمنية أطول، فمن المحتمل أن النفق كان هو المكان الذي سوف أتجه إليه.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. يرجى الرجوع إلى السرد الرئيسي.

هل بدا لك أنك دخلت عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الخوف. خوف هائل من عدم معرفة ما إذا كنت أموت. الرهبة. لقد كنت في رهبة مطلقة من النور الأبيض الذي كنت أراه. القبول. قبول ظروفي بغض النظر عن الخوف. أتذكر أنني كنت أتساءل عما إذا كان هذا هو النور الأبيض الذي يسبق الموت، ثم فكرت ردًا على ذلك، أن تجربتي مع النور الأبيض كانت وكأن جسدي كان يتوقف عن العمل أكثر من كونها تجربة روحية؟ إلى أن فكرت لاحقًا في تفرد التجربة (التألق المذهل لهذا النور الأبيض)، كنت أعتقد أثناء حدوث التجربة أن جسدي ببساطة كان يتوقف عن العمل.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. لقد خرجت من هذه التجربة وأنا أشعر وكأن الله وحده هو الذي أبقاني على قيد الحياة، وأن لديه هدفًا من إبقائي على قيد الحياة. خصوصاً بعد أن عرفت من الأطباء أن معظم الناس لا ينجون من هذه الأنواع من النوبات القلبية "السيئة"، خصوصًا بعد تجربة رؤيتي للنور الأبيض.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ نعم. وكان الحد الذي وصلت إليه هو النور الأبيض. كان الأمر كله يتعلق بعدم المرور إلى النور الأبيض، والرغبة في الحياة، والخوف من الموت، وعدم السماح للنور الأبيض بأن يستحوذ عليّ.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظة / أصولية. مؤمنة مسيحية لكني لست من رواد الكنيسة المعتادين.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ مرورك بتجربتك؟ نعم. لا يمكن أن تمر بتجربة تجعلك تقترب من الموت ولا تغير وجهة نظرك الدينية. على الأقل أنا لم أستطع. لقد جعلتني هذه التجربة بشكل خاص أكثر امتنانًا لحياتي، وجعلتني أشعر أنني أقرب إلى الله الذي منحني حياة أطول.

ما هو دينك الآن؟ محافظة / أصولية. مؤمنة مسيحية لكني لست من رواد الكنيسة المعتادين.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. لا يمكن أن تمر بتجربة تجعلك تقترب من الموت ولا تغير وجهة نظرك الدينية. على الأقل أنا لم أستطع. لقد جعلتني هذه التجربة بشكل خاص أكثر امتنانًا لحياتي، وجعلتني أشعر أنني أقرب إلى الله الذي منحني حياة أطول.

هل بدا أنك قابلت كائنًا أو حضورًا غامضًا، أو سمعت صوتًا غير معروف؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ غير مؤكّد. لقد بدأت علاقاتي بالفعل في التحول الدراماتيكي قبل عامين بسبب كل مخاوف الموت التي شعرت بها بسبب السرطان. لكن نعم، ما حدث بالتأكيد عزز ذلك التحول. ومن خلال هذه التجارب مجتمعة أصبحت شخصًا أكثر تعاطفًا بكثير مما كنت عليه قبل عامين. وبالتركيز على هذه التجربة، فقد جعلتني الآن أكثر وعيًا من أي وقت مضى بأن غدي محدود، وأن عدم وجودي هنا اليوم هو أمر هين للغاية. كل هذا يجلب معه تقديرات جديدة لكل لحظة من الحياة، وفهمًا أكثر وضوحًا حول الطريقة التي أريد أن أعيش بها حياتي، بالإضافة إلى شعور عميق بالبركة لأنني استطعت الوصول إلى كل هذه الإدراكات.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. من الصعب العثور على كلمات لوصف رؤيتي "للنور الأبيض". لقد كان فريدًا من نوعه لدرجة أنني لم أر شيئًا مثله من قبل. على سبيل المثال، "مدى بياض" النور الأبيض. من الصعب وصف تجربة فريدة من نوعها إلى هذا الحد، وهي تجربة لم يسبق لك المرور بها من قبل ولن تنساها أبدًا.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أصبح لديك أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ غير مؤكّد. أدون يومياتي بصورة يومية تقريبًا (أفعل ذلك منذ سنوات). وربما لأنني أصبحت أكثر اهتمامًا بالأشياء الكونية الآن، فقد لاحظت أن ملاحظاتي المكتوبة حول قضية معينة تظهر بشكل غريب بعد بضعة أيام في الحياة الواقعية. حتى القضايا التي اعتقدت أنها حسمت منذ فترة طويلة. ويبدو أن هذا يحدث بشكل متكرر منذ مروري بالتجربة؛ إنه أمر غريب بعض الشيء، ويبدو أكثر من مجرد "مصادفة". هل أبدو غريبة الأطوار الآن، أليس كذلك؟

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كان عيش هذه التجربة ذا معنى خاص. وكان سلوك النور الأبيض ذا أهمية خاصة. رد فعلي بقبول ظروفي، واعتقادي بأنني أعرف بالضبط كيف كان زوجي يفكر ويشعر، كلها أشياء ذات مغزى بالتأكيد.

هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. لقد تحدثت عنها بمجرد استيقاظي من الجراحة، لكن بعبارات طبية أكثر. عزا والديّ وطبيب العيون ظاهرة النور الأبيض إلى نقص إمدادات الدم إلى العينين. أما زوجي فلم يتفوه بكلمة واحدة، فزوجي رجل خجول (كما أن ما حدث جعله يشعر بالذنب لعدم اتخاذ قرارات أسرع على الطريق). أما ابنتي، وهي امرأة روحية عميقة، فهي تعتقد أنني معجزة تمشي على قدمين. أما الأصدقاء الذين حكيت لهم عنها فكانوا ينظرون إلي بصمت غريب. لكن بمجرد خروجي من المستشفى، كتبت في يومياتي بالتفصيل كل ما حدث في هذه التجربة لأنني أردت تدوينها قبل أن أنسى التفاصيل.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ نعم. عندما كبرت وخلال حياتي شاهدت بعض الأفلام الوثائقية التليفزيونية وقرأت بعض المقالات في المجلات حول هذا الموضوع. لقد كان الأمر مثيرًا للاهتمام، ولكن ليس أكثر ما يكتسبه الفرد العادي من معرفة من خلال الفضول والمعلومات العابرة، لكن لم يكن لدي أي معرفة جوهرية بالأمر. وهذا هو أحد أسباب مجيئي إليكم، لأسألكم عما إذا كانت تجربتي هي تجربة اقتراب من الموت حقًا؟

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ أود أن أعرف هل ما مررت به يرقى لأن يكون تجربة اقتراب من الموت؟

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ من المحبط أن عجز عن العثور على كلمات لوصف هذه التجربة. لا يبدو أن أيا من مصطلحاتنا الأرضية يستطيع وصفها. لا أعرف ما هي المساعدة التي يمكنني تقديمها والتي من المفترض أن تُضيف قيمة إلى هذا الاستبيان، إلا أن تقديم كلمات وصفية كان هو الشيء الشيء المفيد الوحيد الذي يمكنني التفكير فيه. لكن يبدو أن هذا الاستبيان شاملاً للغاية.