تجربة كارين ج، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

بدأ كل شيء في يوم الثلاثاء ١٠ مايو. كنت أعاني من الأنفلونزا المستمرة والربو. ذهبت إلى الطبيب لأنني أصبت بالتهاب الشعب الهوائية وقد وصف لي شرابًا ومضادات حيوية وجهاز استنشاق وحقن كورتيكويد. وفي يوم الأربعاء ١١، استيقظت كالعادة. تناولت دوائي وجاءت سيدة لتعطيني الحقنة. وبعد مغادرتها مرت خمس دقائق وبدأت أعاني من مشاكل في التنفس - ناديت أمي بأقصى ما أستطيع - كانت تخرج من الحمام وأخبرتها أنني لا أستطيع التنفس.

تمكنت من ارتداء ملابسي واتصلت بي صديقتي المفضلة لتناول الإفطار معها - كانت بالقرب من منزلي وكان علي أن أبدأ العمل في الساعة ١٣:٠٠. ولأنني لم أكن قادرة على الرد عليها ردت أمي وقالت لها إنني بحاجة إلى المساعدة. نزلنا بالمصعد وآخر شيء أتذكره هو وجه صديقتي. عند مغادرة منزلي أغمي علي بسبب نقص الأكسجين الواصل إلى دماغي.

وهنا تأتي تجربتي بعد أن توقف تنفسي. يبعد أقرب مستشفى لمنزلي حوالي خمسة عشر إلى عشرين دقيقة بالسيارة، لذلك وصلت إلى عيادة سانتا ماريا مصابة بانهيار تنفسي وانعدام في النبض. فتحت عيني ورأيت نفسي في نفق من الأضواء - أضواء منتشرة وجميلة - كنت في ما يشبه القطار. لم أر نفسي ولكني علمت أنني كنت أقود متكئة في قطار بسرعة عالية. كنت خائفة جدًّا من السرعة، فقد كانت الأضواء تمر بسرعة كبيرة بجانبي. رأيت الآلاف من الحلزونات الضوئية وفكرت، "أنا أموت". كنت أشعر أن جسدي ملتصق بالمقعد ورأيت ضوءًا قويًّا للغاية بإطار ذهبي في نهاية النفق. رأيت بعض الأعمدة الرومانية ذات رموز لا نهائية.

وعندما اقتربت منها أصبح الضوء أقوى. كنت خائفة لأنني علمت أنني إذا مررت عبر المدخل فلن أعود. كانت آلاف الأصوات تتحدث معي في نفس الوقت وقلت لنفسي، "ليس بعد. أنا أحتضر. ليس بعد. ليس بعد". وانتابني القلق لأنني لم أرغب في الذهاب إلى النور. وفي غضون ذلك حاولت إسكات الأصوات التي كانت تتحدث إليَّ مرارًا وتكرارًا. لم أتمكن من التعرف على أي منهم لكنهم كانوا يقولون: استسلمي، استغني عن نفسك، ولم أرغب في فعل ذلك. وعندما أعطوني الأدرينالين وأنعشوني بالصدمات الكهربائية توقف القطار وعاد إلى الوراء بنفس السرعة حتى أخبرني صوت (صوت يأتي من ورائي)، "ليس بعد. إنها ليست لحظتك بعد". وبدأ القطار في التباطؤ حتى توقف تمامًا. لقد تقوس جسدي بأكمله وسقط على سرير المستشفى. فتحت عينيَّ وقلت للممرضة: "لقد مت". أمسكت بيدي وقالت، "نعم، لكنك الآن هنا".

بعد ذلك علمت أن بعض أفراد الشرطة رافقوني إلى العيادة. ولو كنت قد وصلت بعد خمس دقائق لكنت قد مررت عبر البوابة - الضوء.

لم ترهم والدتي على أنهم رجال شرطة بل ملائكة. في الواقع حدث كل هذا لي حتى أكون هنا وأحكي هذه التجربة.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ١١ مايو ٢٠٠٥.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم، مرض. رد فعل تحسسي. نوبة ربو حادة مع انسداد في الشعب الهوائية وتوقف في التنفس.

كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟ مخيفة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لا.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ في كل لحظة.

هل تسارعت أفكارك؟ سريعة بشكل لا يصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. يمكن أن تكون التجربة قد استغرقت ثانية، لكن يبدو أن المرور عبر النفق كان ممتدًّا إلى الأبد.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. الأصوات؛ كان الصوت أوضح من المعتاد.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. مررت عبر نفق من الضوء - من الأضواء - كما هو الحال عند تناول عقار مهلوس، الكثير من الألوان القوية المنتشرة.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاطة بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. في نهاية النفق - في مدخل الأعمدة اليونانية أو الرومانية - كان ضخمًا لكنني رأيته يقترب.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الخوف والكرب والحزن.

هل كان لديك شعور بالفرح؟ فرح لا يصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت أني متحدة مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي، دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ نعم. لقد قرأت الكتاب المقدس وأريد أن أعترف وأن أشارك أكثر في الكنيسة. أشعر أنه لا يزال لدي شيء لأجربه أو أعيشه.

ما هو دينك الآن؟ معتدلة.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. لقد قرأت الكتاب المقدس وأريد أن أعترف وأن أشارك أكثر في الكنيسة. أشعر أنه لا يزال لدي شيء لأجربه أو أعيشه.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ لا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. أنا أقل خوفًا من الموت وأكثر تعلقًا بالأشخاص الذين يحبونني.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ لا.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ المرور عبر النفق والشعور بتلك السرعة.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. بمجرد أن استيقظت تذكرتها.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تودين إضافته لتجربتك؟ أنت تدرك أنك تحتضر. أتعلمون؟ كان لدي إحساس بأنني مررت بهذا النفق من قبل، ولهذا السبب عرفت ما كان بعد ذلك المدخل إذا مررت عبر الضوء. لهذا السبب لم أرغب في الذهاب ولكن القطار كان يأخذني رغمًا عني - كانت إرادتي هي التي منعتني من الموت، إرادتي في العيش والتنفس.