تجربة كامي سي في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كانت هذه هي المرة الأولى التي أذهب فيها إلى المحيط وكنت وقتها في السابعة من عمري، ذهبنا بعد أن ضرب الإعصار المحيط بيوم واحد، وقد نشروا تحذيرات للسباحة على المسؤولية الشخصية، وتنبيهات عبر الراديو أيضًا. كنت مع أعز صديقاتي وعائلتها على الشاطئ وقالوا إنه يمكننا السباحة. ثم شدتني تيارات المياه السفلية وسحبتني إلى الأسفل. حاولت السباحة للنجاة بحياتي، لكن جسدي كان يرتطم بقوة بالقاع الرملي. حتى وجهي كان يصطدم بالقاع، لم أستطع الوصول إلى القمة ولم أستطع حبس أنفاسي أكثر من ذلك، وأتذكر الرعب الذي شعرت به عندما استنشقت الماء المالح البارد في رئتي، والألم الذي شعرت به، بينما كنت لا أزال ملقاة على القاع الرملي، وظللت اصطدم بالقاع حتى استسلمت. فقط استسلمت، فقد تألمت كثيرًا حتى أعيش لثانية أخرى، لكن فجأة وببساطة تركت جسدي. كم فاجئني هذا الأمر. كان التخفيف الفوري للألم هو أول شيء شعرت به.

ثم بدأت في التحليق بسرعة كبيرة، وعندها شعرت بالفرح والراحة لأنني تحررت من جسدي، لم أكن أدرك أبدًا مدى الألم الذي تحمله أجسادنا، إن أجسادنا ضعيفة جدًا، محصورة جدًا، ومحدودة جداً. كنت أعلم أنني لن أعود إلى ذلك الجسد أبدًا بعد أن جربت هذه الحرية. لقد عرفت كل هذه الأشياء فجأة – عرفت ما هي الحياة، وكيف يعيش البشر وفق كل تلك المثل العليا الخاطئة. لقد شعرت بالشفقة عليهم، لأنهم قاتلوا بشدة من أجل الأشياء ومن أجل البقاء، لقد عانوا كثيراً بسبب الجهل والجشع، كم من السهل حقًا أن يعيشوا سعداء (باستثناء مسألة تقييد الجسد)، وأن الوقت الذي قضوه على الأرض يساوي بالفعل مللي ثانية مقارنة بالخلود.

ومع ذلك كنت أيضًا قلقة على والدتي، وفجأة بدأت أرسل أفكاري إلى الآخرين، وكانوا هم أيضاً يرسلون بأفكارهم إلي. قالوا إن عليّ أن أعود، فبكيت وقلت لا، لن أعود. كان عليهم أن يجعلوا أمي تفهم بطريقة ما أنني أصبحت أفضل حالًا الآن، وأنه لا ينبغي عليها أن تقلق، لكنهم أصروا على أن أعود، وعلى أن والدتي بحاجة إليّ، وعلى أن هناك آخرون بحاجة إليّ، وأنه يتوجب عليّ أن أشفي الآخرين. ومجدداً قلت: "لا" (يكون الأطفال في سن السابعة أنانيون جدًا)، وكنت أعني ما أوقل. قلت إنني سأذهب إلى والدتي بنفسي وأخبرها أنني بخير، وأن لديهم طريقة تجعلني أخبرها بذلك بشكل صحيح؟ ثم بدأت في السفر باتجاه والدتي، لكن فجأة لم أعد أستطيع التحرك، فقد أوقفوني وقالوا لي: لا، لا توجد طريقة للقيام بذلك، وبالفعل لم أستطع الاستمرار، واضطررت إلى العودة. بدأت أتحرك إلى الخلف، عائدة إلى جسدي، وعندما اصطدمت به صدمته كأنني طن من الحجارة، وقد ألمتني هذه العودة بشدة، وجدت الناس يصرخون وهم في حالة من الذعر، وكان أحد حراس النجاة يحاول إخراج الماء من رئتي، كنت قد تعرضت لصدمات مع قاع المحيط. لا أتذكر كيف سُحبت من الماء ولا كيف وصلت إلى الشاطئ، لكنني علمت أنه كان أمرًا مزعجًا للغاية. كنت آسفة جدا لعودتي. ولن أنسى أبدًا هذه التجربة ما دمت على قيد الحياة.

كما نسيت أن أذكر أن كل المحادثات كانت تتم عن طريق نوع من التخاطر. كنا جميعًا أرواحًا. ورغم أنهم كانوا حازمين للغاية بشأن عودتي، إلا أنهم كانوا أيضاً محبين ومهتمين ورائعين، وشعرت بإحساس الشفقة من أحدهم بخصوص أنني يجب أن أعود (جدتي؟). وقد سألتهم هل سوف أتذكر ذلك عند عودتي وأكدوا لي أنني سوف اتذكر ذلك. وأنه لا بد لي أن اتذكر. لم يكن هناك أيضًا إحساساً بالوقت حيث كنت، لأن الأبدية كانت هي كل ما نعرفه. لكني كنت غاضبة للغاية عندما تم إنعاشي.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: يوليو 1970

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدثاً يهدد الحياة؟ نعم. كان هناك حادث. تعرضت للغرق.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ محتوى رائع

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كان أعلى مستوى بعد أن غادرت جسدي مباشرة عندما حلقت بسرعة كبيرة عبر ممر أو نفق تملئه السحب.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كان أعلى مستوى بعد أن غادرت جسدي مباشرة عندما حلقت بسرعة كبيرة عبر ممر أو نفق تملئه السحب.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت بشكل لا يصدق

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. بالتأكيد لم أعد موجودة على الأرض بعد الآن، لم يكن للوقت معنى، ولقد نت بالتأكيد في مكان مختلف، قطعاً لم أكن موجودة على الأرض، كنت أتحرك بسرعة كبيرة، ربما عبر نفق، نفق كبير تملئه السحب.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حيوية بشكل لا يصدق

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. لم يكن هناك نور ولا ظلام، تقريباً لم تكن هناك رؤية على الإطلاق، فقط كان هناك شعورًا بالتحليق السريع جدًا، فقد تسارعت بشكل لا يصدق نحو شيء - شيء آمن ورائع، ربما نفق (غير مؤكد) لكن كانت السحب من حولي.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. لم اسمع شيئا. لكن شعرت بأقوال أو أفكار من الآخرين.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ غير مؤكد. كنت أتحرك بسرعة كبيرة، كنت أحلق لكنني لم أستطع رؤية وجهتي، فقط عرفت أنني ذاهبة إلى مكان رائع، لم تكن الرؤية مهمة بالنسبة لي خلال هذه التجربة، لم أكن مهتمة بذلك. كنت أعلم أنني في أمان. ربما كنت في نفق مليء بالسحب في كل مكان أو ضباب كثيف.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ غير مؤكد. تم نقل الأفكار إليّ، وكان هناك صراع قصير خسرته، فقد أخبروني (شعرت بأنهم أكثر من واحد) أنني يجب أن أعود، وقد بكيت وقلت لا أريد ذلك، أردت البقاء معهم لكنهم أبلغوني بلطف أن والدتي لن تنجو من دوني، وأنه يجب عليّ أن أعود.

هل رأيت أو شعرت بأنك محاط بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف

هل رأيت نورًا غريبًا؟ غير مؤكد. كانت هناك سُحب رمادية وبيضاء تحلق حولي.

هل بدا لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الابتهاج والفرح والشفقة على الجنس البشري لجهلهم ونضالاتهم الحمقاء، كما شعرت بالراحة والهدوء والسلام.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ كان لدي شعوراً لا يُصدق بالفرح

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بأني متحدة مع الكون أو اني فرد منه

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي، دون تحكم مني

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. أخبروني أنه لا يزال لدي هدف يتعين عليّ تحقيقه. وأن الناس يحتاجونني، وأنني ليس لدي خيار آخر، كان علي أن أعود لكنني لم أفهم ما هي مسؤولياتي المستقبلية بخلاف ما قالوه عن إن والدتي لن تستطيع البقاء على قيد الحياة بدوني، وأن الكثيرين لن يصلوا إلى الجنة إذا لم أرجع.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ نعم. لقد أوقفوني. قالوا لي إن عليّ العودة، وأن وقتي لم يحن بعد، وأن الناس يحتاجونني، وأن دوري لم ينتهي، فبكيت وقلت لا، أريد أن أبقى هنا - حتى أنني سألت إذا كان بإمكاني العودة إلى أمي لأخبرها ألا تبكي، وأنني أفضل حالًا هنا لكنهم قالوا لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة لوثرية

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ نعم. كنت مسيحية حينها وأنا كذلك الآن. ومع ذلك، أصبح من الأسهل الحفاظ على الإيمان منذ مروري بتلك الحادثة ومعرفة أن الله معي، حتى عندما لا أفهم المغزى من الأشياء. لا شيء يمكنه أن يقنعني بأنه لا يوجد إله بعد تلك الحادثة.

ما هو دينك الآن؟ معتدلة لوثرية

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. كنت مسيحية حينها وأنا كذلك الآن. ومع ذلك، أصبح من الأسهل الحفاظ على الإيمان منذ مروري بتلك الحادثة ومعرفة أن الله معي، حتى عندما لا أفهم المغزى من الأشياء. لا شيء يمكنه أن يقنعني بأنه لا يوجد إله بعد تلك الحادثة.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ نعم. كان هذا هو الجزء الأكثر روعة على الإطلاق. كان هناك شعوراً بكل معرفة وهدف. بدا الأمر كما لو أنني قد فهمت أخيرًا كل شيء وأردت مشاركة ذلك مع جميع البشر، وعلمت كم كان الموت رائعًا، وأن البشر كانوا يكافحون من أجل كل الأشياء الخاطئة، وأن الحب هو كل ما يهم، وأن الممتلكات لا تعني شيئًا، تذكر يسوع كمثال، وأن البشر جميعاً يمكنهم أن يكونوا سعداء على الأرض مثل ما كنت سعيدة في الجنة.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. أصبحت أبادر بتقديم الخدمات بدل من انتظارها. أسامح وأحب ولا أعتقد أنني كنت سأبذل هذا الجهد لولا مروري بتلك التجربة ومعرفة أن هذا هو كل ما يهم حقًا. أصبحت أحرص على رفاهية الآخرين على الأقل بقدر حرصي على رفاهيتي الشخصية، وأنا أحب فعل ذلك حقاً.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. كان عمري سبع سنوات فقط، وكان من الصعب جدًا عليّ شرح التجربة، ولم أخبر أحداً بها حتى كبرت.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم. لم أعد أخاف من الموت. اشعر بالقرب من الله. كما أصبح إيماني أقوى بكثير نتيجة موتي في ذلك اليوم.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك لها مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ الفرح والسلام والمعرفة، أشياء لا يمكن لطفل يبلغ من العمر سبع سنوات أن يتخيلها.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. كنت أصغر من أن أفهم أو أشرح ما حدث لي، فقط كنت أقول: "لقد غرقت، لقد كان ذلك صعباً للغاية." وعندما أصبحت أكبر سناً حاولت شرح الأمر للآخرين لأول مرة. كان المتدينون فقط مهتمين بتلك التجربة. أما الآن وأثناء ممارستي لمهنتي، أصبحت أشاركها طوال الوقت مع مرضاي وعائلاتهم لمساعدتهم على الوصول إلى السلام والتغلب على مخاوفهم. ربما لهذا السبب جعلوني أعود؟ كي أكون ممرضة وكي أعتني بالآخرين وكي أعتني بوالدتي المصابة بسكتة دماغية.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) من حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد

في أي وقت من حياتك، هل أعاد أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟ كان الأمر رائعًا، لم أكن لأخسر مروري بتلك التجربة حتى لو أعطوني العالم بما فيه. أود أن يتوقف الناس عن إخبار من هم مثلي بأن ذلك كان نتيجة نقص الأكسجين في الدماغ، وما إلى ذلك، لأنهم يسببون لي نوعًا من الإزعاج. إن نقص الأكسجين لا يعطي طفلة في السابعة من عمرها معارف لا يستوعبها إلا شخص في الأربعين.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ أعتقد أن الأسئلة التي طرحتموها كافية للغاية.