تجربة جوليو م، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

مذكرات موتي

بويرتو مادرين، تشوبوت، الأرجنتين

كان شتاء ١٩٧٦ باردًا جدًّا، وقد كنت حينها أعيش حياة عائلية معقدة للغاية، وفي حياتي الشخصية كنت أبحث بشدة عن مخرج آخر. كنت أتعامل مع العمل دائمًا بمسؤولية واحترافية أكبر من اللازم. بصفتي المسؤول عن مراقبة جودة الإنتاج في مصنع، كان رؤساء العمال -بتوجيه من الإدارة- يمسحون تصنيفي للمواد التي سيتخلص منها، ويعيدون تصنيفها على أنها مواد جيدة ويرسلونها إلى السوق. وضعوا حارسًا على الباب ليراقبني. ولأمسك بهم متلبسين، ذهبت إلى المصنع يوم الأحد الساعة ٢:٠٠ صباحًا، قاطعًا مسافة أكثر من كيلومتر عبر الحقول، وسط عاصفة ثلجية ورياح بسرعة ١٨٠ كيلومترًا في الساعة مع هبوب ٢٢٠ كيلومترًا في الساعة وسالب ٢٢ درجة مئوية. وبالطبع وصلت بأذنين وأطراف متجمدة - لا توجد ملابس يمكنها التعامل مع مثل هذه الظروف القاسية. ضربتني الرياح عدة مرات وعدت إلى وضعية الوقوف كما كان بإمكاني الإمساك بالنباتات الهزيلة في المنطقة. لقد نجحت في خطتي: ضبطتهم يمسحون الشارات الحمراء ويضعون العلامات الخضراء - وهذا خطأ فادح - كان مدير المصنع رئيس العصابة التي تفعل ذلك لأن وظيفته كانت على المحك بسبب كل تلك المواد المعيبة. لم يخطئ كاشف الموجات فوق الصوتية ولا نظري.

وللحماية من التجمد، صعدت إلى الفرن الأقرب إلى مكتبي. كانت درجة حرارة الفرن الداخلية ٨٠٠ درجة مئوية وربما كانت حوالي ٥٠ درجة على المسافة التي كنت فيها. توقفت بجانبه دون أن ألاحظ الفرق الشاسع في درجة الحرارة. وفي الساعة ٧:٠٠ صباحًا غادرت مصابًا بالحمى وذهبت إلى الفراش في حوالي الساعة ٧:٠٠ مساءً. لقد وجدني رفاقي في سريري في حالة من الهذيان. أخذوني إلى عيادة الخدمة الاجتماعية في المدينة والتي اشتهرت بولاداتها القيصرية التي أودت بحياة العديد من الشابات. فحصتني الممرضة، وفي حالة من الهلع من حالتي، استدعت "طبيبًا". يبدو أن كل شخص فاشل يذهب ليعيش في الجنوب. (ملاحظة المترجم: تقع تشوبوت في جنوب الأرجنتين ولها سمعة بأنها المكان الذي يرسل إليه الفاشلون بشكل أو بآخر) قال الطبيب للممرضة، "هذا الشخص جاهز للموت، لن يعيش إلى آخر الليل". أعطيه جرعة من النوفالجين، وهو مضاد حيوي معروف في ذلك الوقت لكنني لا أتذكر اسمه الآن، و"أعطيه مصلًا". كان التشخيص هو "الالتهاب الرئوي القصبي". حسنًا، كان الطبيب قاسيًا لكنه كان يسير على الطريق الصحيح، لأنني بصراحة لم أعش إلى آخر الليل.

في حوالي الساعة ٢:٠٠ صباحًا "استيقظت"، على صوت صفير مرتفع لا يطاق ورأيت صورة ظلية مضيئة بيضاء خالية من العيوب، نقلت لي إحساسًا جميلًا بالسلام. لقد كان ضوءًا مميزًا للغاية لأنه على الرغم من كونه شديدًا لم يكن مشعًّا، كان كثيفًا ومركَّزًا - وكل شيء آخر يحيط به بدا أسود بالمقارنة، باستثناء جسدي على السرير والذي لم أتمكن من رؤيته لسبب ما، كما لو كنت خارج المبنى فوق السطح. وغارقًا في الارتباك، حاولت أن أطلب المساعدة. رأيت الممرضة في غرفة مبنى بعيد لم أكن على دراية به نظرًا لحقيقة أنني جئت إلى هذا المكان في غيبوبة في الليل. كان بإمكاني رؤية كل شيء على أكمل وجه. حضَّرت الممرضة حقنة وصليت لأجل أن تكون لي، لكنها مرت بغرفتي وذهبت إلى الغرفة المجاورة. كان أحد الأشخاص في تلك الغرفة على وشك الموت. عرفت ذلك وقد مات بعد بضع ساعات في نفس الصباح. كنت أتخيل كل ما أود رؤيته بوضوح عقلي ووعي لا يصدق. وقد كنت أرى من خلال الجدران وبمجرد التفكير في الأمر. رأيت حياتي تمر وشعرت بالرغبة في البقاء وسط هذا السلام الهائل. فقال لي شيء ما، "إذا كنت ترغب في الذهاب يمكنك ذلك. لا يزال لديك الكثير لتفعله. إنه خيارك" - وعدت. وعلى الفور فارق الشلل ذراعي. رفعت يدي إلى أذني لكن كان الصوت قد توقف سلفًا بحلول ذلك الوقت.

وابتداء من ذلك اليوم تغيرت حياتي ١٨٠ درجة. كانت هذه فقط أولى تجاربي في الخروج من الجسد. اليوم، من بين القدرات الأخرى التي طورتها، أجتاز الحجاب متى شئت. أسافر في جميع أنحاء الكون. أتعلم المعلومات وأقدم المساعدة لمن يطلبها.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: شتاء ١٩٧٦.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم، مرض. توقف قلبي.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم، تركت جسدي بوضوح وكنت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. نعم، كان باستطاعتي أن أرى كل ما أريد أن أراه على الإطلاق بمجرد أن أتمنى ذلك. كنت أسافر بسرعة الفكر. لا توجد حدود للزمان أو المكان. يمكنني المرور عبر الجدران ورؤية الأشخاص ومعرفة ما يفعلونه ومعرفة الأحداث الماضية والمستقبلية و"تغييرها" على ما يبدو، (وهذا ما أحقق فيه الآن)، وزيارة أبعاد أو كواكب أخرى، وما إلى ذلك. يوجد شيء ما زلت لا أستطيع السيطرة عليه: لا أستطيع السيطرة على كل مجريات الأحداث بإرادتي. وما زلت أفتقر إلى بعض المعرفة.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ في جميع الأوقات بعد مغادرة جسدي. وبعد ذلك بوقت قصير، بعد أن استعدت صحتي، بدأت في تكرار التجربة بشكل لا إرادي. وبعد ذلك، نسبة للصراع الداخلي الذي تسببه لي التنبؤات، بدأت في الحصول على هذه التجارب طواعية، بهدف التجريب. أنا أبحث عن تفسير علمي وأعتقد أنني على الطريق الصحيح.

هل تسارعت أفكارك؟ سريعة بشكل لا يصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أو أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. في كل تجربة. المكان والزمان مرتبطان ببعدنا ولكن ليس لهما معنى على المستوى الكوني. الحقيقة هي أننا نشهد عالمًا "افتراضيًّا" من الأفلام. يمكننا التقديم أو التأخير في تسلسلات الأفلام المختلفة أو "الصور المجسمة" ذات الأبعاد المختلفة أو الحقائق الزائفة.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لا توجد حدود لأنني لم أكن أرى بعيني.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. خلال التجربة الأولى، قبل لحظات من مغادرتي جسدي، بدأت أشعر بصوت صفير حاد للغاية في رأسي أصبح لا يطاق عندما غادرت. وبمجرد أن كنت على الجانب الآخر لم يعد يزعجني. بعد التجربة الأولى بقي الصفير في رأسي "بشكل دائم". أسمعه طوال اليوم، كما لو كان متصلًا بشبكة من البيانات. وفي بعض الأحيان يزداد هذا الصوت - وحينها أشعر بتلقي المعلومات. إذا كنت نائمًا وانطلق هذا الصوت أعلم أنني ذاهب إلى الجانب الآخر وأترك نفسي تذهب.

هل بدا لك أنك كنت على دراية بأشياء تجري في أماكن أخرى كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم شخصيًّا وبعد دراستها لسنوات، أعتقد أن هذه الظاهرة ليست نفقًا. ما يحدث هو أننا اعتدنا على ربط الحدث بأوصاف صحيحة من وجهة نظر أرضية، لكن "الأشياء ليست كما تبدو". يتطلب الأمر شرحًا مطولاً لكني أعتقد أنه لا يوجد نفق. بل يتركز الضوء الذي نراه ويسحب بجاذبية هائلة لا تسمح له بالهروب. فيبدو المحيط وكأنه "ثقب أسود". وهذا ما يعطي مظهر النفق - لكنه ليس نفقًا.

هل رأيت أي كائنات في تجربتك؟ لقد رأيتهم بالفعل.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم خلال عدة رحلات التقيت بأفراد من العائلة والأصدقاء والغرباء. أسافر إلى أبعاد أخرى حيث أرى أنواعًا مختلفة من الكائنات. وأتلقى معلومات حول ماضيي ومستقبلي (وهذا ما دفعني للتحقيق في كيفية تغيير المستقبل، لأنني كنت منشغلاً به)، وأسافر إلى منشآت تحت الأرض حيث أرى أشخاصًا يعملون، وما إلى ذلك.

هل رأيت، أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت ضوءًا غريبًا؟ نعم، أنا أعتبر هذا النور نفسي وجانبي الأبدي والدائم والخالد، إن المكان والزمان في الخارج - جزء يسير من الله أو وعيي الأعلى وما إلى ذلك. يصعب تحديد ذلك لكنني جزء من الضوء ومتصل به بشكل دائم. يمكنني التواصل معه. أجد صعوبة في تقديم تعريف له لأنه ليس لدي أي معتقد ديني. أبحث عن تفسير علمي له. أعتقد أنه أقرب إلى مفهوم الماتريكس أو الكمبيوتر الخارق من المسيح أو بوذا.

هل بدا لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح. لقد وصفت هذا في النقاط السابقة. أبعاد أخرى، كائنات أخرى. أماكن غريبة، كواكب ذات بحار كثيفة للغاية (تبدو مثل الزئبق)، أماكن تحت الأرض (ربما في منطقة الأمازون) حيث أرى أشخاصًا مثلنا تمامًا، والكثير من الأشجار الكبيرة والكثير من الأنشطة العملية... إلخ.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ السلام، الحب، الوعي الكامل، نقل واستقبال المعلومات، الوجود خارج الزمان والمكان، تحرك غير محدود بسرعة الفكر، إلخ.

هل كان لديك شعور بالسلام أو البهجة؟ سلام لا يصدق أو سعادة.

هل كان لديك شعور بالفرح؟ فرح لا يصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت أني متحد مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي، دون تحكم مني. لقد راجعت حياتي على الفور.

هل عرضت عليك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. الكثير منها دقيق للغاية، والبعض الآخر ليس دقيقًا. أعلم أن "جميع المعلومات متوفرة" - صورت مسبقًا بكل الاختلافات الممكنة ولكنها "مشفرة" بطريقة ما بالنسبة لنا. إن الشيء الذي ما زلت غير قادر على التوصل إليه هو إيجاد طريقة "لفك هذا التشفير" حتى نستفيد منها في إنقاذ حياة الناس. أرغب في التواصل مع أشخاص لديهم نفس القدرات من أجل تبادل المعلومات. يمكنني القول إن فيلم المستقبل الذي أراه "مرجح الحدوث بالنظر إلى الظروف". أرى أشياء معقدة وأخرى بسيطة. "الخير والشر" من وجهة النظر الأرضية (على الجانب الآخر لا يوجد خير أو شر). لا أريد أن أقول هنا إن الأحداث المستقبلية التي يمكنني رؤيتها هي الأكثر أهمية لكن التأثير العاطفي عليَّ كان رائعًا، رائعًا جدًّا. السؤال الذي أطرحه على نفسي هو: هل يجب أن أسمح بحدوث هذه الأحداث؟ من سيصدقني إذا تنبأت له بمستقبله؟ لمن سأتنبأ؟ إن ما هو مؤكد بالنسبة لي هو أن "رفرفة جناح الفراشة" تحدث تغييرًا وأن الحدث لا يحدث لأن "المستقبل قد تغير"؟ كيف يمكن إثبات كل هذا؟

هل وصلت حدًّا أو نقطة لا عودة؟ وصلت حاجزًا لم يسمح لي باجتيازه؛ أو أرجعت بعكس رغبتي.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالي.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ نعم لم يكن لدي قط معتقدات دينية وما زلت. أعتقد أن كل شيء له تفسير علمي. فيزياء الكم، نظرية الأوتار، إلخ. أنا لا أؤمن بالتفسيرات الصوفية أو الدينية. أعتقد أننا جميعًا نرى ما نؤمن به، أيًّا كان ما يؤكد صحة معتقداتنا أو يعمقها. المشكلة هي أنه عندما نعود من تجربة ما، فإننا نستمر في التفكير بصفتنا البشرية وفي ظل أحاسيسنا الأرضية للمكان والزمان.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالي.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم لم يكن لدي قط معتقدات دينية وما زلت. أعتقد أن كل شيء له تفسير علمي. فيزياء الكم، نظرية الأوتار، إلخ. أنا لا أؤمن بالتفسيرات الصوفية أو الدينية. أعتقد أننا جميعًا نرى ما نؤمن به، أيًّا كان ما يؤكد صحة معتقداتنا أو يعمقها. المشكلة هي أنه عندما نعود من تجربة ما، فإننا نستمر في التفكير بصفتنا البشرية وفي ظل أحاسيسنا الأرضية للمكان والزمان.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة خاصة أو معلومات عن هدفك؟ نعم سوف يستغرق الأمر ساعات لشرح ذلك. ولكن، نعم. يمكننا التفكير في الأمر على أنه نوع من "المدرسة أو اللعبة الافتراضية". يوجد ترتيب وفوضى. كلاهما مستحيل بدون الآخر. وكل شيء كذلك. لا وجود للمكان ولا الزمان. والعدم لا وجود له. لا توجد بداية أو نهاية. "ذاكرتنا" توجد خارج جسدنا المادي وهي كونية. لقد اكتسبت أيضًا بعض القدرات المساعدة في الشفاء، لكنني ما زلت لا أعرف كيف تعمل.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم لقد تغيرت حياتي كلها. الطريقة التي أعامل بها الناس وفلسفتي في الحياة وما إلى ذلك.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم، يصعب التعبير عن التجربة برمتها بالكلمات.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم لقد وصفتها بالفعل في أماكن أخرى. تغيرت حياتي كلها، وفي بعض الأحيان اكتشفت قدرات لم أكن أعرف أنني أستطيع تطويرها. أعتقد أن كل من مر بهذه التجارب عليه أن يحاول تكرارها. يمكنه فعل ذلك طواعية وبدون خوف. وسوف يكتشف أشياء رائعة. أعتقد أن كل شخص لديه قدراتي لكنها مخفية بما نعتبره "الواقع". نحن نعيش مخدرين ومرتبكين في صورة ثلاثية الأبعاد للمصفوفة. بالنسبة لي أصبحت "المعرفة" بأحداث يومية معينة أمرًا شائعًا، لدرجة أنني في بعض الأحيان لا أستطيع إدراك أن ما يحدث ليس شائعًا، حتى يوجهني أحدهم إليه. في بعض الأحيان يمكنني "قراءة" أفكار الآخرين والعثور على الأشياء المخفية وما إلى ذلك. ولكن كما قلت سابقًا لا يمكنني تقييم ذلك أو اكتشاف المنهجية العلمية التي تسمح لي بتنظيم هذه المعرفة. أعزو هذا إلى حاجتي إلى "إلهاء" نفسي و"إشراكها" في عيش حياة "طبيعية" لأنني لا أعتبر نفسي طبيعيًّا. ونظرًا لحقيقة أنني بحاجة إلى كسب لقمة العيش من خلال عملي "الأرضي" لدعم عائلتي، فليس لدي الوقت للانخراط بتعمق في دراستي. يبدو أن الأشياء التي يمكنني "رؤيتها" لا يمكن أو لا ينبغي فعلها أو لا أعرف كيفية استخدامها لمصلحتي الخاصة. إن تجاربي الأرضية "قوية جدًّا" وأحيانًا أشعر "بالتعب" الشديد جراء التدرب عليها في المنزل، لقد تمكنت من استخدام تلك المعلومات المعطاة لتغيير الأحداث المستقبلية. أفعل هذا على مستوى شخصي بسيط أو فيما يتعلق بدائرة صغيرة من الأشخاص أو المجموعة. لقد رأيت أيضًا أشياء يمكن تغييرها وتعديل مسار التاريخ البشري ولكن يبقى السؤال: هل يمكنني ذلك؟ وهل عليَّ أن أفعل ذلك؟ أستطيع أن أقول إنني أشعر أحيانًا "بالذنب" لعدم مقدرتي على فعل أي شيء حيال ذلك. ذات مرة أخبرت صحفيًّا عن حدث مستقبلي خطير وعندما أظهر لي "الواقع" أنني على صواب لم ينشر الصحفي مقالي. من قبل كنت أشعر أنه ليس لدي إذن لتغيير مجريات الأحداث. أعتقد الآن أن لدي إذنًا لكن ليس لدي سيطرة على التقنيات، وليس لدي وقت "أرضي"، ولا يمكنني الوصول إلى المعلومات التي يمكن أن تساعد في فك تشفير البيانات.

هل يوجد جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ في التجربة الأولى، اليأس والخوف لحظة مغادرة جسدي والصوت وجسدي المشلول وعدم القدرة على تلقي المساعدة من الممرضة التي لم تستطع رؤيتي. شعرت أنني لا أريد المغادرة. وعندما رأيت الضوء تغير كل شيء. وبالنسبة لأولى تجاربي اللاحقة، تركتني حساسًا للغاية "عاطفيًّا". يحدث أكبر تأثير عاطفي عندما: ١. أتحدث عن إحدى تجاربي. ٢. عندما تحدث نبوءة معتبرة. وعلى الرغم من حقيقة علمي بأنني لست مسؤولاً عما يحدث، فإن حقيقة معرفة أن المستقبل يمكن أن يتغير وربما يمكن تجنب بعض الكوارث تجعلني أشعر بالسوء.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم أخبرت صديقًا في اليوم التالي للتجربة الأولى. لقد تأثر كثيرًا وقال لي: "لقد كنت ميتًا". لم أخبر أحدًا آخر. ولسنوات عديدة ظللت متكتمًا على الحدث مع الكثير من المعاناة والشعور بالذنب، حتى وجدت نفسي على حافة الجنون. ثم بدأت في إجراء البحوث. وفي وقت لاحق قررت أن أتخلص من هذا العبء عن طريق إخبار بعض أفراد الأسرة والزملاء وطبيبي وأصدقائي. كان معظمهم متشككين. لكنهم جميعًا "فكروا فيها". اعترف القليل منهم بحصوله على بعض التجارب والبعض الآخر اعترف بمعرفته شخصًا مر بمثل هذه التجربة. إن من الشائع اللجوء إليَّ عندما يعاني شخص ما من مصيبة شخصية أو عائلية، يأتون لطلب الراحة. أنا قادر على إراحة الناس ويعترفون لي بكل شيء. أستطيع أن أرى الأشياء في أعينهم. في بعض الأحيان أتمكن من تحقيق الشفاء إذا طلب مني شخص يائس المساعدة.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) من حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد. دائمًا ما كنت أشعر، منذ اللحظة الأولى، أنها "حقيقية". كان لدي وعي كامل. كان بإمكاني رؤية كل شيء والتحرك والذهاب عبر الجدران واتخاذ القرارات. الشيء الوحيد الذي لم أستطع فعله هو "إظهار نفسي" للآخرين بأي طريقة جسدية.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد. خاصة أنني أستطيع تكرارها واكتساب المعرفة. أنا أسأل وأتلقى إجابات وما إلى ذلك (لقد شرحت هذا بالفعل).

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا. يمكنني إعادة إنتاج التجربة بعدة طرائق مختلفة لكنني لست بحاجة إلى أدوية أو مواد. أحتاج فقط إلى التركيز وأن أكون في سلام للحصول عليها.

هل يوجد أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟ أود أن أكرر أنني أسعى للتفسير العلمي حيث أعلم أنه يوجد تفسير وسأكون ممتنًا لأي مساعدة في توسيع معرفتي من أجل مساعدة البشرية.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ أعتقد أن السؤالين ١٩، ٢٠ خاطئان. بالنسبة للسؤال ١٩: ذلك الكائن النوراني الذي أراه هو نفسي. نتواصل بالفكر، لا يوجد صوت. وأيضًا أخبرني نوري، "إذا أردت، يمكنك البقاء هنا لكن لا يزال لديك الكثير لتفعله. وإذا أردت، يمكنك العودة إلى الأرض". ثم عدت. السؤال ٢٠: الأمر ليس كذلك. إنها ليست أرواح الموتى بل الجانب الدائم منهم. أما بالنسبة إلى الشخصيات الدينية فيمكننا أن نقول إن "كل إنسان يرى ما يؤمن به". أعتقد أنه يوجد العديد من الأسئلة التي لم تطرح بشكل جيد، حيث لا يمكنني تحديد خيارين كما في أول نقطتين من السؤال رقم ٣٥. هذه اقتراحات لتحسين الأسئلة أعلاه. إنها طويلة جدًّا! لقد تعبت من الكتابة. شكرًا جزيلاً. آمل أن يتعامل مع هذا الموضوع بطريقة مفيدة. مع أطيب التحيات، جوليو.