تجربة جولي، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنت أركب الفرس عائدة إلى منزل جدي. نزلت لفتح البوابة والدخول إلى المنزل. وعندما فتحت البوابة واستدرت نحو فرسي طارت نحلة باتجاه عينها. دارت هذه الفرس نحوي وضربتني على وجهي برأسها. لم أكن أعرف مدى خطورة إصابتي، كنت أشعر بخدر في وجهي. ومع حاجتي إلى بصق الدم، كنت خائفة من فتح فمي. كنت أخشى أن تسقط أسناني. ركبت فرسي وتحركت لمسافة قصيرة داخل منزل جدي. كان جدي وصديقه يجلسان تحت شجرة يسار المنزل على كراسي الحديقة. ربطت فرسي خلف المنزل ومسحت الدم عن وجهي بقميصي. ولوحت لهما كما لو لم تكن لدي أي مشكلة حقًّا. وقد تساءلت عما إذا كان جدي قد استغرب في عدم توقفي للتحدث معهما.

مشيت من جانب المنزل الخلفي نحو الباب الأمامي. دخلت الحمام ونظرت في المرآة. لقد تفحصت أسناني. كانت متخلخلة بعض الشيء. وكان أنفي ينزف. غسلت وجهي وجففته بمنشفة. مشيت في الصالة وجلست على حافَة السرير. كنت أشعر بخفة شديدة في الرأس. أتذكر الإغماء والاستلقاء على السرير وقدمي على الأرض.

والشيء التالي الذي أتذكره هو أنني كنت على السقف وأنظر إلى جسدي. وهذا لم يخفني. لم أفكر بأن هذا كان غريبًا. لم تكن أفكاري عميقة. كان الهدوء يعم المكان. وكنت أشعر بالأمان. سمعت الطيور في الخارج. كنت على علم بكل شيء حولي. ومع ذلك، كنت في السقف أنظر إلى جسدي. سمعت جدي يدخل من الباب الأمامي. وسمعت الباب يغلق. كان ينادي اسمي. وعندما رآني على السرير صرخ باسمي. بدأ يهزني بعنف من كتفي. كان يبكي ويسألني عما حدث. وقد شعرت بخوفه لكن لم يكن لدي أي شعور بالخوف.

والشيء التالي الذي أتذكره هو رؤيته فوقي عندما استيقظت. لقد نقلني بسرعة إلى المستشفى. وكان يتحدث معي طوال الطريق ويمسك بيدي. لقد تحدثت قليلاً جدًّا. كانت تجربتي تستحوز على تفكيري. لم أكن متأكدة مما حدث لي. وكانت إصاباتي طفيفة. أصبت بجرح صغير على جانب أنفي. كما أن أسناني قد تماسكت في غضون أيام قليلة. أخبر جدي الطبيب أن لوني كان أزرق ولم يكن لدي نبض ولم أكن أتنفس عندما وجدني. فقال الطبيب إنني أصبت بالصدمة. لقد كنت بخير - كنت أعلم أنني لن أعود كما كنت أبدًا. لم أخبر أحدًا عن هذه الحادثة لعدة سنوات.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: صيف ١٩٧٤.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل يوجد حدث يهدد الحياة؟ لا، حادث. إصابة مباشرة في الرأس. ضربتني الفرس في وجهي. مجرد حادث بسيط.

كيف تنظر إلى محتوى تجربتك؟ رائع.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح وكنت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان. وصفت هذا في الأعلى.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ لقد كنت منتبهة طوال الوقت ولكن لم تكن لدي أفكار عميقة أو متشككة. مجرد قبول. كان الأمر ممتعًا.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت بشكل لا يصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. عندما غادرت جسدي كانت سرعتي أسرع من الضوء. وبينما كنت فوق جسدي اختفى الوقت. وعدت إلى جسدي بنفس السرعة.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك في أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. كانت رؤيتي مختلفة قليلًا. استطعت أن أرى من النافذة وبدت الرؤية أكثر سطوعًا من المعتاد. كان الجزء الداخلي من الغرفة طبيعيًّا حيث حدثت التجربة.

يرجى مقارنة سمعك في أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. كنت أسمع على نحو أفضل من المعتاد. لقد عزز وضوح السمع.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد أُكِّدت الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر غامض؟ لا.

ما العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ السلام التام. وغياب الخوف. وتقبل تجربة الخروج من الجسد. وشعرت بالأمان أيضًا.

هل كان لديك شعور بالفرح؟ سعادة.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت أني متحد مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. لم أعد أخشى الموت. أعتقد أنني كنت على وشك البقاء. لم أفكر في أي شخص حي أو ميت في أثناء التجربة. الشيء الوحيد الغريب بالنسبة لي هو أنني شعرت بكل ما كان يشعر به جدي، ذعره وخوفه. ومع أنني شعرت بخوفه ومشاعره، لم أشعر بأي مشاعر سلبية من جانبي. لقد تعلمت أن الموت ليس فوريًّا. يستغرق الأمر بعض الوقت لاكتمال هذه العملية. كنت في بدايتها فقط. وتأكدت من أننا نعيش بعد أن نموت.

هل عرضت عليك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ غير مؤكَّد. خلال تجربتي، عرفت بطريقة ما أنه يوجد الكثير مما لم يحدث بعد. لم أكن مضطرة إلى التفكير في ذلك، بل عرفته فقط. كان البقاء خارج جسدي مغريًا جدًّا. لم يكن لدي أي رغبة في العودة. ومع ذلك أعتقد أنني خيرت.

الله والروحانية والدين:

ما دينك قبل تجربتك؟ محافظة/ أصولية.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ لا.

ما دينك الآن؟ محافظة/ أصولية.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ نعم. شعرت كما لو أنني أعرف شيئًا ما، كما لو كنت أحمل مفتاحًا لحل اللغز. وشعرت أنني أصبحت أكثر وعيًا بكل شيء وكل شخص بعد تجربتي. كنت أشعر أحيانًا بما يشعر به الآخرون؛ أعني أنني كنت أشعر بعواطفهم.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم. لم أستجوب بشأن تجربتي، ولم تفاجئني رؤية جسدي من الأعلى، كان كل شيء على ما يرام وكنت أشعر بالسلام الشديد، لم تكن لدي رغبة في العودة إلى جسدي. لم أكن أفكر في أي شيء، كنت فقط أنظرت إلى جسدي. ولم أتمكن من تفسير عدم شعوري بالخوف.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم. في بعض الأحيان تحدث لي تجربة خلال أداء بعض المهام المعتادة مثل وضع ختم على رسالة، إذ يتكرر هذا الحدث عند وفاة شخص ما أو ظهور حدث صادم. من الصعب عليَّ تفسير هذا. لقد شعرت بحضور أمي عند وفاتها. كنت أركب السيارة في طريقي إلى المستشفى. وأخبرت صديقي وابني أن أمي قد توفيت للتو. وبعد مرور عام، توفي هذا الصديق نفسه على مسافة بعيدة. كنت نائمة وشعرت بحضوره أمامي. فعرفت أنه توفي. واستيقظت. أدركت أن هذا نفس الشعور الذي عشته عندما توفيت أمي. يستمر هذا الحضور لحوالي دقيقة واحدة فقط.

هل يوجد جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كانت التجربة برمتها ممتعة وهادئة للغاية. كنت مدركة تمامًا أنني خارج جسدي ومدركة لكل شيء من حولي.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. حكيت تجربة خروجي من الجسد هذه لجدتي بعد حوالي أربعة عشر عامًا. ولست متأكدة من السبب وراء انتظاري طويلًا حتى أخبر أحدهم بها. وبعد ذلك أخبرت أربعة أشخاص آخرين، كلهم ​​​​مقربون مني. كنت قد ناقشت حضور أمي وصديقي وقت وفاتهما مع أربعة أشخاص. كانت هاتان التجربتان أعمق من تجربة خروجي من الجسد. ولا أجد تفسيرًا لهذا. أعتقد أن وفاتهما سببت لي الكثير من الحزن والألم.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.